يلتزم مهرجان الجونة السينمائي باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية، وهي فعالية موجهة لصناعة السينما، خُلقت بهدف تطوير وتمكين صناع الأفلام المصريين والعرب، ومساعدتهم على إيجاد الدعم الفني والمالي اللازم.


ضمن فعاليات اليوم الرابع لمنصة الجونة السينمائية عقدت حلقة نقاشية تحت عنوان (التدوير والحشد: ماذا يمكن أن تفعل دور العرض المستقلة في أوقات األزمات؟ - بالتعاون مع شبكة "ناس") والتي ادارتها ندى بكر المدير التنفيذي في شبكة "ناس"، وشارك في هذه الحلقة النقاشية المنتجة المصرية فاطمة عابد، إيلاف الكنزي مديرة البرامج في "سودان فيلم فاكتوري"، قيس زايد أحد مؤسسي "سينيمدار "، و المخرجة الفلسطينية مي عودة.



دارت الحلقة النقاشية حول دور السينما المستقلة في مواجهة الأزمات كونها تتمتع بالمرونة في ظل الظروف الغير المستقرة التي تشهدها المنطقة. كما ألقت الضوء على المبادرات الاستراتيجية التي تتبناها دور السينما المستقلة خلال الأوقات المضطربة وكيفية برمجتها بشكل إبداعي.
 

الجونة السينمائي 6.. دورة استثنائية توجه البوصلة إلى الصناعة هنا شيحة من الجونة: السينما مرآة المجتمع والاهتمام بقضايا فلسطين واجب| فيديو


وفي هذا الإطار أوضحت المخرجة الفلسطينية مي عودة سبب انطلاق (مؤسسة الفيلم الفلسطيني) والتي جاءت فكرة إنشاءها من خلال الفكر المغلوط أن فلسطين هي أرض بلا شعب، الأمر الذي جعل القائمين على هذه المؤسسة أن يثبتوا أن العكس تمامًا هو الصحيح. ففي ظل انتشار كوفيد-19 وشعور صناع السينما أنهم مقيدين بدأوا في التفكير في أهمية إنشاء مظلة يجتمع تحتها الأفلام الفلسطينية لعرضها حول العالم وهو الأمر الذي تم تنفيذه وأصبح مقر المؤسسة أونلاين وشهدت إقبال كبير من الجمهور وقتها. وأضافت عوده "عندما بدأت الأوضاع تتصاعد في فلسطين في 7 أكتوبر بدأت المؤسسة تعرض أفلام فلسطينية من السبعينات ووصل عدد المشاهدات إلى مليون ونصف مشاهدة يوم 10 أكتوبر، وهو الأمر الذي أثبت أن السينما الفلسطينية استطاعت أن تصل لجمهور كبير ويججب إعادة النظر مستقبليا في أماكن توزيع الأفلام للوصول للجمهور المستهدف."

ومن خلال الحلقة النقاشية أشارت إيلاف الكنزي مديرة البرامج في "سودان فيلم فاكتوري" إلى أن السينما المستقلة دائما تستند على قضايا المجتمع التي تقدمها، لكن صناع هذه الأفلام يواجهون صعوبات عديدة في وصول التمويل لإنتاجها، لذلك يعتبر رأس مال المؤسسات الحقيقي يأتي من الشبكات الداعمة إذا كانت محلية أو إقليمية. وأضافت "في 2014 مهرجان السودان للسينما المستقلة اهدى نسخته إلى فلسطين والذي حقق تأثير كبير على الحضور ووسع حلقات النقاش وقتها، وانعش الذاكرة السودانية عن القضية الفلسطينية."

وقال قيس زايد أحد مؤسسي "سينيمدار "، "السينما المستقلة مهمة بالنسبة لتونس وكان لدينا هدف وهو تغيير فكر الجمهور عن نظرتهم لها، لأن يجب علينا أن نصنع أفلام تعبر عن أفكار صناعها."

وأضافت المنتجة فاطمة عابد "عملنا على مهرجان (أيام فلسطين السينمائية) لكي ينطلق في الربع الأخير من 2023 في رام الله، ولكن حين اندلعت الحرب في المنطقة قررنا أن نوصل صوتنا للعالم كله فانطلق المهرجان يوم 2 نوفمبر الذي يصادف بوم إصدار (وعد بلفور) وتم عرض 8 أفلام فلسطينية في 86 مدينة حول العالم على 142 شاشة عرض."

واختتم المشاركين هذه الحلقة النقاشية بدعوة صناع الأفلام المستقلة إلى الاستمرار في إنتاج المزيد من الأفلام، كون الأفلام محاكاة واقعية للأحداث التي تشهدها المجتمعات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السینما المستقلة الحلقة النقاشیة الجونة السینما

إقرأ أيضاً:

أجواء من المحبة والتراحم تسود قنا بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وتبادل واسع للتهاني بين الأهالي

شهدت محافظة قنا صباح اليوم، أجواء احتفالية مميزة عقب أداء صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث تبادل المواطنون التهاني والتبريكات في مشاهد تجسد روح العيد، وتعكس ما يتميز به المجتمع القنائي من ترابط وتآلف.

فور انتهاء الصلاة، عمّت المصافحات والعناق بين المصلين في مختلف الساحات والمساجد، وترددت عبارات التهنئة على الألسنة مثل: "كل عام وأنتم بخير"، و"عيد سعيد"، في ظل أجواء من الفرح والطمأنينة رسمت ملامحها على وجوه الكبار والصغار على حد سواء.

وامتلأت الساحات بالمظاهر الاجتماعية الدافئة، حيث هنّأ الجيران بعضهم البعض، وحرص كثيرون على تقديم التهاني للعائلات الموجودة معهم في الصلاة، في مشهد جسّد قيم التآخي والتراحم التي يحرص عليها المصريون خلال الأعياد.

وقال عدد من الأهالي إن عيد الأضحى في قنا يحمل طابعًا خاصًا، يبدأ بأداء الصلاة في أجواء روحانية، ويكتمل بتبادل التهاني وزيارة الأهل والأقارب، مؤكدين أن مثل هذه اللحظات تظل محفورة في الذاكرة، وتعزز من الروابط الاجتماعية.

كما عبّر المواطنون عن سعادتهم بسلاسة التنظيم والتأمين الذي وفّرته الجهات المعنية، ما أتاح لهم أداء الصلاة وتبادل التهاني في أجواء آمنة ومنظمة.

وتُعد لحظات ما بعد الصلاة من أبرز طقوس العيد في قنا، حيث يتجمّع الأهالي في حلقات ودية داخل الساحات، يتبادلون فيها الدعوات والأماني الطيبة، قبل أن ينصرفوا لبدء زياراتهم العائلية وذبح الأضاحي.

 

مقالات مشابهة

  • فيلم فلو يتجاوز 57 مليون دولار في إنجاز غير مسبوق للرسوم المتحركة
  • لأول مرة .. محمد صلاح يختار منتجعًا سياحيًا بجنوب الغردقة لقضاء إجازته السنوية
  • انطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك
  • الخواجي يهدينا أفلام السينما في علبة هدايا رائعة!
  • وزير الخارجية: نُقدر دعم قبرص لمصر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي
  • «الخارجية الفلسطينية» ترحب برفع عضوية فلسطين إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية
  • أجواء من المحبة والتراحم تسود قنا بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وتبادل واسع للتهاني بين الأهالي
  • إعلام إسرائيلي: تباين الآراء بشأن الحرب وسط عزلة دبلوماسية متزايدة
  • السوداني: الصناعة العراقية دخلت مساحة الاكتفاء الذاتي
  • في هذا الموعد.. طرح فيلم "أحمد وأحمد" بـ دور العرض السينمائية