اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
اقتحمت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، مناطق واسعة في الضفة الغربية، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، في حين فجرت منزل أسير تتهمه بتنفيد هجوم وقع قبل أشهر.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 23 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فقد اعتقلت إسرائيل أكثر من 4500 فلسطيني في الضفة الغربية بينهم 46 صحافياً، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
نادي الأسير الفلسطيني : الاحتلال يعتقل 46 صحفيا فلسطينيا منذ السابع من تشرين الأول الماضي #بترا #الاردن pic.twitter.com/3wPgHT7s00
— Jordan News Agency (@Petranews) December 18, 2023 اقتحاماتوخلال اقتحام الجنود حي المصايف بمدينة رام الله، أصيب مواطن فلسطيني بالرصاص، كما جرى اعتقال اثنين آخرين.
وفي محافظة الخليل جنوبي الضفة، اقتحمت القوات بلدات بيت أمر وصوريف وبني نعيم بالخليل وسط اندلاع مواجهات.
اعتقال الشاب مجد البرغوثي خلال اقتحام قوات الاحتلال حي المصايف في مدينة رام الله. pic.twitter.com/nAWr0wQPMe
— فلسطين بوست (@PalpostN) December 19, 2023 تفجير منزلوفجرت القوات الإسرائيلية منزل عائلة الأسير أسامة بني فضل بلدة عقربا جنوب نابلس.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت البلدة في ساعات متأخرة من الليل وحاصرت منزل عائلة الأسير المكون من 3 طوابق، قبل أن تقوم بتفجيره، طبقا لوكالة "وفا".
وخلال تلك العملية، اندلعت مواجهات بين الشبان والجنود الإسرائيليين في المكان، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز، مما أدى إلى إصابة 14 فلسطينياً بالاختناق.
وتتهم المخابرات الإسرائيلية بني فضل بشن هجوم وقع في أغسطس (آب) الماضي في بلدة حوارة جنوبي نابلس، أسفر عن مقتل مستوطنين اثنين.
The Israeli occupation forces blow up the home of the prisoner Osama Bani Fadel in Aqraba village, near Nablus. 19.12.23
الاحتلال يفجر منزل عائلة الأسير أسامة بني فضل في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس. pic.twitter.com/2ysBF2YyNi
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الضفة الغربية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
محللان سياسيان: التوسع الاستيطاني يمهد لتهويد الضفة الغربية
حذر محللان سياسيان -تحدثا لبرنامج "ما راء الخبر"- من خطورة القرار الإسرائيلي ببناء وشرعنة 22 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، واعتبرا هذه الخطوة محاولة لتكريس الأمر الواقع بضم الضفة بالكامل وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما شددا على ضرورة أن يتحرك العرب والمجتمع الدولي بشكل جدي وعملي لردع الاحتلال.
وفي وقت سابق، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرار إقامة وشرعنة بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة، بأنها "خطوة تاريخية لمسيرة الاستيطان". وقال -خلال زيارة لإحدى المستوطنات التي شملها القرار- إن تعزيز الاستيطان رسالة واضحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحلفائه الذين ينوون الاعتراف بدولة فلسطينية.
ومن جانبه، يرى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن الاحتلال الإسرائيلي يمهد الطريق -كما يقر بذلك- لضم وتهويد الضفة بالكامل، مشيرا إلى أن هناك اليوم ما بين 300 و400 مستعمرة استيطانية، وإضافة 22 مستوطنة أخرى، مما يعني إحداث تغيير نوعي وجذري لتكريس السيطرة الإسرائيلية.
واعتبر الدكتور البرغوثي أن إقامة وشرعنة بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة يهدف إلى تغيير الواقع لتصبح الضفة كأنها أرض إسرائيلية، بينما تصبح المدن والقرى الفلسطينية مجرد كيانات مقطعة الأوصال.
إعلانومن جهته، قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتقويض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع أو اعتراف العالم بها، مشيرا إلى أن إسرائيل تعمل بشكل منظم على تقويض أركان هذه الدولة الثلاثة: أرض وسكان ونظام سياسي، فهي تقوم بابتلاع الأرض الفلسطينية وتهجير سكانها وتقويض سلطتها، أي السلطة الوطنية الفلسطينية.
ووصف قرار بناء 22 مستوطنة جديدة بأنه غير مسبوق منذ احتلال الضفة، وتطور نوعي خطير وجسيم، وذكر أن هذا القرار سبقه قبل أسابيع قليلة قرار أشد خطورة، حيث حولت كل قضايا تسجيل الأراضي والعقارات والممتلكات في المنطقة "ج" إلى القسم المدني بوزارة الدفاع الإسرائيلية، والذي يتولاه وزيرالمالية بتسلئيل سموتريتش.
وحسب الرنتاوي، فإن الخلاف داخل إسرائيل الآن يدور بين فرقين، الأول يريد ضم الضفة كلها، والثاني يريد البدء بمنطقة "ج" التي تشكل 62% من الضفة، مشيرا إلى أن الاستيطان ينتشر اليوم في كامل الضفة، كما يسعى الاحتلال إلى فصلها عن الأردن وعن عمقها العربي وتحويل مدنها وتجمعاتها السكانية إلى جيوب داخلية معزولة.
وعن خطورة مخطط الاستيطان على قيام الدولة الفلسطينية، أوضح الرنتاوي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية بالكامل، وهي إستراتيجية مدعومة داخليا، بدليل أن آخر استطلاع للرأي يظهر أن 82% من المستطلعين مع تهجير سكان قطاع غزة، و56% منهم مع تهجير فلسطينيي 48.
ورغم هذا الواقع الإسرائيلي، يقول الرنتاوي إن بعض العرب لا يريد أن يصدق ومازال يطارد السراب ويتحدث عن حل الدولتين الذي قال إنه تم تقويضه منذ سنوات طولية.
ومن جانبه شدد البرغوثي على أن الاحتلال ليس لديه الاستعداد لا للقبول بدولة فلسطينية ولا بفكرة دولة واحدة ولا بفكرة حل الدولتين، لأنه يريد أن يأخذ كل فلسطين ويهجر السكان الفلسطينيين الذين يفوق عددهم عدد الإسرائيليين.
إعلان الخطوات المطلوبةوبشأن الخطوات المطلوبة فلسطينيا وعربياً ودوليا لإجهاض محاولات إسرائيل المستمرة لقضم الضفة وتقويض حلم الدولة الفلسطينية، قال الرنتاوي إن الموقف العربي يجب أن يركز على المطالبة بدولة فلسطينية على القطاع والضفة وعاصمتها القدس الشرقية وتثبيت الفلسطينيين في أرضهم، داعيا الدول العربية التي لديها علاقات مع الاحتلال أن تقوم بقطعها أو تجميدها أو تعليقها لبعث رسالة قوية له.
وحذر من إمكانية نجاح الاحتلال الإسرائيلي في تطبيق مخططه الاستيطاني إذا استمر الوضع على حاله، في ظل وجود ضعف بأداء السلطة الفلسطينية، وموقف عربي متخاذل ومجتمع دولي متواطئ، حيث لم تصل الصحوة الغربية إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال.
كما طالب البرغوثي بفرض عقوبات على إسرائيل كما فعل المجتمع الدولي سابقا مع جنوب أفريقيا، وأن تلغي البلدان العربية كل اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال.