باستخدام الجسيمات النانوية: مبتكرة عمانية تُوجد ابتكارًا لمعالجة مياه النفط.. دون آثار بيئية سلبية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
في عصر يعتمد بشكل كبير على الطاقة، تكمن أهمية قطاع النفط والغاز كمحرك أساسي للاقتصاد العالمي، ومع زيادة إنتاج وتكرير النفط، تتزايد التحديات البيئية المتعلقة بمعالجة المياه النفطية الملوثة، لذا كان من الأهمية تسخير الابتكار والجديد في تقنيات النانو لحل المشاكل التي يواجها القطاع.
وتعتبر المياه النفطية ناتجًا طبيعيًا لعمليات التكرير وتحتاج إلى معالجة فعّالة لضمان استخدامها مرة أخرى، ويستند الابتكار الذي عملت عليه إلى استخدام جسيمات السيليكا وكربونات الكالسيوم النانوية لفصل المواد العضوية من مياه النفط الملوثة، مما يفتح آفاقا جديدة لتحسين جودة المياه النفطية وضمان استدامة عمليات معالجتها في المصافي، والتخفيف من تأثيرات التصريف الضارة على البيئة.
إذا تم استخدام الجسيمات النانوية في إزالة المواد العضوية والهيدروكربونية من المياه، ستتمكن الشركات من توفير كميات كبيرة من المياه لإعادة استخدامها واستثمارها في مشاريع مختلفة، أو التخلص منها بطريقه آمنة وفق الضوابط البيئية، فكما يعرف عن تقنية النانو أنها تدخل في إزالة الملوثات من المياه كالملوثات الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية. وقد تم اختيار جزيئات السيليكا وكربونات الكالسيوم بسبب توافقها الممتاز مع الحرارة واستقرارها الحراري، بالإضافة إلى انخفاض مستوى السمية، ويضاف إلى ذلك أنها تتميز بطرق تصنيع أو توليف سهلة وفعّال.
ويُقدم الابتكار حلًا واعدًا ومستدامًا لمواجهة التحديات البيئية في هذه الصناعة من خلال تطبيق تقنيات التوليف الصديقة للبيئة. كما يتميز استخدام الجسيمات النانوية بفعاليته في تقليل مستويات الطلب الكيميائي على الأوكسجين (COD) المرتبط بانخفاض المواد العضوية في المياه.
ويتميز الابتكار أيضًا بقدرته على إعادة استخدام الجسيمات النانوية في عملية إنتاج الخرسانة، مما يتفق مع أهداف الحد من الانبعاثات، ويسهم في تعزيز الممارسات البيئية المستدامة، مما يتيح للشركات الاستفادة من الجسيمات المستردة، لتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية في الوقت نفسه. وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الابتكار فرصة للمجتمع البحثي والمؤسسات البحثية لتطوير واستكشاف إمكانيات توسيع نطاق هذه الأساليب وإعادة استخدام الجسيمات النانوية في دورات علاجية متعددة، مما يعزز التقدم العلمي ويسهم في تطوير الميدان العلمي والتكنولوجي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«شرطة أبوظبي»: مبادرات توعية مبتكرة لدعم «أصحاب الهمم»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشاركت مديرية المرور والدوريات الأمنية بشرطة أبوظبي في فعاليات أسبوع الأصم العربي الـ50، والذي نظمته مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في دلما مول، تحت شعار «جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل الصم» بهدف تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع عبر مبادرات نوعية تعزّز لغة التواصل والاحترام المتبادل بالتعاون مع مركز دلما مول التجاري أبوظبي.
وقدمت المديرية مجموعة من الأنشطة التوعوية المخصّصة للصم، تضمنت شرحاً لآليات التواصل مع الجهات الشرطية واستخدام التطبيقات الذكية والخدمات الرقمية المقدمة لأصحاب الهمم. واطلع الحضور على أهداف دورية السعادة ودورية الطفل ضمن اهتمام المديرية بغرس آداب المرور في نفوس الطلبة وتثقيفهم مرورياً وغيرها من السلوكيات الإيجابية الهادفة إلى جانب الروبوتات الذكية، التي قدمت رسائل توعوية بلغات متعددة، ولعبة «أمن الطرق» التي تهدف إلى ترسيخ مفاهيم السلامة المرورية بأسلوب تفاعلي وترفيهي، وقدمت فرقة موسيقى الشرطة مجموعة من مقطوعاتها الموسيقية المميزة.
وثمّنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مشاركة شرطة أبوظبي الفاعلة مؤكدة أهمية المبادرة في دعم وتمكين أصحاب الهمم وتعزيز مفاهيم الشمولية والتوعية والتكامل المؤسسي.