مركز الشيخ زايد يشارك بـ«اللغة العربية في ظل الثورة الصناعية الخامسة»
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أعلنت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، مشاركة مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، في المؤتمر الدولي الأول للغة العربية وآدابها وعنوانه «اللغة العربية في ظل الثورة الصناعية الخامسة»، الذي تعقده المنظمة الدولية العربفونية، والبورد الدولي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بالتعاون والشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وأكدت أن المركز شارك بورقة بحثية بعنوان «المدخل التقني المدمج في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها: مفهومه وأسسه ومطالبه وتطبيقاته «منصة T.A.F.L نموذجًا»؛ عرض خلالها د محمد حميدة عبد العزيز – نائب مدير شؤون التعليم عن بعد بالمركز الفلسفة التربوية وأسسها .
تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بهاكما تناول أنماط التعلم المتبعة والتي تم إعداد منصة T.A.F.L في ضوئها، والتي تعد منصة رائدة في ميدان تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ موضحًا ركائز التعلم المدمج في بيئة منصة T.A.F.L وانعكاس هذه الركائز على دروس وأنشطة المنصة التعليمية والتي تهدف إلى تنمية المهارات اللغوية الأربع (الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة).
و تناول المهندس محمد عبد الغفار منصور– مدير تكنولوجيا المعلومات والتعليم عن بعد بالمركز الآليات والتقنيات التكنولوجية التي تم توظيفها واستخدامها في بناء المنصة، وقدَّم أمثلة عن كيفية طرح الحلول التقنية لحل مشكلات تتعلق بمهارات الكتابة والتحدث التي تشكل عائقًا في البيئات التعليمية التقنية.
في نهاية الجلسة أعرب المشاركون عن سعادتهم بمثل هذه المشاركات التي تعكس تطبيقًا حقيقيًا لتجربة رائدة تعكس اهتمام المركز بميدان تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، تمثل ذلك في العديد من الأسئلة والمناقشات التي دارت على هامش المؤتمر؛ حيث أبدى الكثير من الباحثين والمختصين المشاركين رغبتهم في عقد جلسات وورش عمل أخرى لتسليط مزيد من الضوء على مثل هذه الأفكار والمشاريع التي تضيف إلى الميدان أفكارًا إبداعية تسهم في وضع الحلول للعديد من المشكلات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعليم اللغة العربية تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها مركز الشيخ زايد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها
إقرأ أيضاً:
شما بنت محمد بن خالد: الشيخ زايد ترك لنا الوعي والتفكير المنتج
فاطمة عطفة
أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، بمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين، أنها تتذكر باعتزاز وفخر كبيرين الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وما قدمه من إرث تاريخي خالد ومن حكمة تضيء العالم بأن الدولة لا تُبنى على الموارد النفطية فقط، بل تبني ببناء الإنسان أولاً، فلا قيمة يمكن أن تكون أعلى من قيمة عقل واعٍ قادر على التعامل بذكاء مع تلك الموارد.
وأضافت في حديثها لـ(الاتحاد): «الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لم يترك لنا مباني فحسب، بل ترك لنا الوعي والتفكير المنتج. وهو الذي زرع في يقيننا أننا إذا كنا نعتقد أننا محكومون ببيئتنا الصحراوية فنحن مخطئون، لأنه أثبت أننا قادرون على ترويض هذه البيئة وصناعة حاضر حداثي متماهٍ مع تطور الحضارة الإنسانية. لقد جعل من البدوي الجائل بين تلال الصحراء إنساناً عصرياً واعياً مبتكراً فعالاً في الإنسانية، هذا هو الإرث الحقيقي الذي تركه لنا. إن ذكراه المضيئة هي تجسيد للإرادة الصلبة. ولم يكن، طيب الله ثراه، مجرد باني دولة عظيم، بل معيد تعريف للإمكانية والقدرة على التغيير».
تعايش ومساواة
وتؤكد الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «الإمارات ليست دولة عادية، بل واجهة تُعلم العالم كله الكيفية التي يمكن أن يتعايش بها أكثر من 200 جنسية، تشكل فسيفساء اجتماعية واقتصادية وثقافية في تعايش كبير يتجاوز كل الخلافات والاختلافات الثقافية، ويرتكز على الاحترام لقانون الدولة، والذي يحقق الحماية لحقوق الجميع على القدر نفسه من المساواة. وتقدم الإمارات إجابة واقعية على سؤال وجودي ومحوري في تاريخ الإنسانية وهو: هل يمكن أن يبنى المستقبل العالمي على المصالح المشتركة وتجاوز الهويات الثابتة؟، حينها ستكون الإجابة هي دولة الإمارات العربية المتحدة».
القفز للمستقبل
وتنتقل الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، للحديث عن الحضور البارز والمهم للإمارات في مجال علوم ورحلات الفضاء، فتقول: «رحلات الفضاء الإماراتية ليست مجرد قفزة علمية بل هي بيان وجود إنساني وإقليمي. القيمة العلمية ليست فقط في تحليل عينات من المريخ أو القمر، بل في تحطيم القفص الذهني للمنطقة، حيث لقرون ارتبط بشكل خاطئ ووعي مغيّب مصطلح النهضة العربية بالعودة إلى الماضي، لكن الإمارات قالت بوعي إنه القفز إلى المستقبل وتجاوز الماضي، وعندما تصل الإمارات إلى مدار المريخ فهي تقول للعالم ولشباب المنطقة إن المستقبل لا يُستورد، بل يُصنع في مختبراتنا من خلال استثمار الخيال الوطني الذي يهدف إلى إثبات أن التكنولوجيا ليست مجرد أداة للاستهلاك، بل هي أرضية جديدة للتنافس الحضاري، هذه الرحلات هي إعلان بأننا امتلكنا مقعداً على طاولة صُنَّاع المعرفة وتجاوزنا منطقة المجتمعات المستهلكة للمعرفة».
التحدي الفلسفي
وفيما يتعلق بتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تقول الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «الذكاء الاصطناعي في الإمارات ليس وسيلة مذهلة أو أداة عصرية، بل هو اختيار مفصلي بين الاستمرار في التقدم نحو المستقبل أو البقاء عند زاوية انتظار العطاء المعرفي من الآخرين. الإمارات تدرك أن عصر الاقتصاد النفطي سيختفي، وأن التنافس المستقبلي سيكون على البيانات واقتصاد المعرفة. عندما تتبنى الإمارات الذكاء الاصطناعي بهذه السرعة والعمق فهي لا تبحث عن الكفاءة، بل تسعى لتصبح جزءاً رئيسياً من نظام تشغيل العالم الجديد. لكن هنا تكمن إشكالية هامة وهي: هل سيأتي يوم على الحضارة الإنسانية تتخلي فيه عن جزء كبير من الذات البشرية لصالح الكفاءة المذهلة للذكاء الاصطناعي؟».
وتضيف الشيخة الدكتورة شما بنت محمد: «الإمارات، بحماسها للذكاء الاصطناعي، تدفعنا إلى مواجهة المستقبل، حيث يصبح فيه الإنسان مديراً للخوارزميات، وهذا هو التحدي الفلسفي الحقيقي الذي يجب أن نناقشه بصراحة، ونبحث عن الصورة الكاملة له. هذا ما تفعله الإمارات من تحقيق التوازن ما بين التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وبين تعزيز القيمة الإنسانية للقيم والترابط المجتمعي، وليس هناك أصدق من التعبير عن ذلك من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حين قال موجهاً كلمته للطلاب والشباب: (أوصيكم بالخلق الحسن والاعتزاز بالهوية الوطنية واللغة العربية والاهتمام بالذكاء الاصطناعي، إنه توجه مهم من أجل المستقبل، أريد منكم أبنائي الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا لكن بوعي ومسؤولية)».