سرايا - تفشي حالات الإعياء والقيء والإسهال بين عناصر جيش الاحتلال يؤكد وجود انتشار كبير للتلوث الناتج من انفجار قذائف اليورانيوم المستنفذ

توقع خبير عسكري، أن يكون سبب طلب جيش الاحتلال لذخيرة دبابات من أمريكا، هو عدم مقدرة "إسرائيل" استخدام ذخائرها التي تحمل رؤوس يورانيوم مشع "بعدما تفاجأت بأن تلك المقذوفات تؤثر في عناصر جيشها، الذي تستهدف المقاومة دباباته".



وأعرب الخبير العسكري، محمد مغاربة، عن اعتقاده أن "إسرائيل استنجدت بأمريكا للتزود السريع بالذخيرة لدبابتها، بعد دلائل ومؤشرات على سقوط الكثير من عناصرها ضحية لتأثير الإشعاع النووي لمقذوفات تلك الدبابات".

وأشار مغاربة، في حديث مع "قدس برس"، اليوم الأربعاء، إلى تفشي ظاهرة الإصابة بالإسهال والقيء بين جنود الاحتلال "وهي أعراض تترافق عادة عند التلوث باليورانيوم المنضب"، مشددا على أن "تدمير الدبابات المحملة بالذخائر من قبل المقاومة، يصيب جيش الاحتلال في مقتل، نتيجة الدخان والرماد المشع الذي ينجم عن احتراق الدبابات، ويؤثر في جنود الاحتلال أنفسهم".

وأوضح مغاربة، أن جيش الاحتلال يسلح دبابات "ميركافا" بقذائف "سابو" و "سابو المجنح"، المصنوعة من اليورانيوم المنضب فائق القساوة.

وأضاف "كما أن جيش الاحتلال يستخدم اليورانيوم المنضب، كمادة ضمن وحدات التدريع لزيادة الوقاية للأجزاء الأكثر انكشافا من الدبابة".

وبحسب قوله، فإنه لم تُجَرَّب درجة الخطر من استخدام هذه المواد في الذخائر في أي حرب قبل العدوان الحالي على غزة، مشيرا إلى أن هذه الحرب تجري "في مدن وشوارع وأزقة كثيفة متداخلة ومتقاربة، وهذا غير مسبوق في معارك استخدم فيها مثل هذا النوع من الذخائر".

ووفقا لخبراء، فإن "نجدة أميركا العاجلة للاحتلال بتزويده بالقذائف تشير إلى أن واقع وخطر الإصابات بالتلوث أجبر الاحتلال على تنحية النوع المستخدم لديه المحتوي لليوراتيوم، واستبداله الضروري والعاجل بنوع آخر من قذائف الدبابات التقليدية التي لا تحتوي على اليورانيوم المنضب لإبعاد خطر الإشعاع".

كما يجمل ذلك في طياته أن "كمية الدبابات التي تم تدميرها وهي بكامل ذخيرتها كبيرة، حيث تتسع دبابة الميركافا إلى ٤٨ قذيفة، مما يعني استهلاك وخسائر كم هائل من الذخيرة"، بحسب آراء محللين.

وأكد الخبير العسكري مغاربة مجددا أن "تفشي حالات الإعياء والقيء والإسهال بين عناصر جيش الاحتلال، يؤكد وجود انتشار كبير للتلوث الناتج من انفجار قذائف اليورانيوم المستنفذ، ومن تدمير دروع وتصفيحات الدبابات المصنعة من هذه المواد".

وأشار إلى مقطع الفيديو الذي بثته المقاومة، لعملية إخلاء جيش الاحتلال لإحدى دبابته المدمرة "حيث كان يستخدم جرافة تجرف التراب، وتقوم بعملية قلب وردم خلف الدبابة المدمرة... وهذا يشير إلى محاولة إخفاء للرماد وبقايا المواد المحترقة الملوثة، وإخفاء نوع المواد المستخدمة في الذخائر".

ووافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت الماضي، على بيع طارئ لحوالي 14 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل من خلال الالتفاف على الكونغرس، بدعوى أن هناك حالة طوارئ تتطلب "البيع الفوري" للذخائر لمصلحة الأمن القومي الأمريكي.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 74 يوما، بمساندة أمريكية وأوروبية، عدوانا على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 19 ألفاً و 453 شهيداً، و52 ألفاً و 286 إصابة، وأسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
إقرأ أيضاً : القسام :فخخنا عين نفق وفجرناه بقوة صهيونية وقعت بين قتيل وجريحإقرأ أيضاً : انقطاع الاتصالات عن مناطق قطاع غزة كافةإقرأ أيضاً : مستوطن يحاول منع "بن غفير" من دخول مستوطنة نير عوز ويشتمه أمام شرطة الاحتلال


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال محمد اليوم الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الإصابات الاحتلال الاحتلال قلب الرئيس الاحتلال أمريكا إصابة الإصابات الكونغرس اليوم بايدن غزة الاحتلال قلب محمد الرئيس الیورانیوم المنضب جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

فوضى قبل صندوق الانتخاب: الغزو الناعم عبر منصات التحريض بدل الدبابات

12 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ما أن صدرت تصريحات محسن رضائي، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، حتى بدأت دوائر السياسة والأمن في العراق تتفاعل معها بوصفها إنذارًا مبكرًا لصراع إقليمي يُعاد تدويره على الأرض العراقية. فالرجل لم يطرح رأيًا شخصيًا، بل مرّر رسالة استراتيجية تعكس نمط التفكير في طهران تجاه مستقبل التوازنات الجيوسياسية في العراق والمنطقة، مستندًا إلى معطيات تعزز احتمال دخول “اللاعب الإسرائيلي” على خط الانتخابات العراقية كطرف محرك للفوضى الناعمة.

وما من شك أن الإشارة إلى تحريك فلول داعش بالتنسيق مع “نشاط بعثي متزايد” تعيد إلى الأذهان دور “العمليات الرمادية” كأداة بديلة عن الحروب التقليدية، وتفتح الباب لتأويلات أمنية متعددة، لا سيما في ظل استمرار وجود مناطق رخوة أمنيًا في البلاد، وعدم اكتمال دمج أجهزة الاستخبارات مع الآليات الوقائية في الرقابة الاجتماعية والسياسية.

وهنا تتقاطع القراءة الاستراتيجية مع تحذيرات من محللين وشخصيات سياسية عراقية، وخطباء جمع مثل صدر الدين القبانجي،  عائد الهلالي، الذين لم يتعاملوا مع التصريحات باعتبارها ضوضاء إعلامية، بل شيفرة إقليمية قد تقود إلى موجة من التصفية السياسية المنظّمة.

وما يزيد هذه المخاوف وجاهة هو الحديث عن مخطط لاغتيال ثلاثين قائدًا شيعيًا، وفق القبانجي، وهو رقم لا يُقال عبثًا في دوائر الصراع، بل يعكس نية لضرب العمق الشيعي المؤسسي من الداخل، وإحداث فراغ في القيادات الوسيطة والرؤوس السياسية التي تمسك بتوازنات العملية الانتخابية. وهي ضربة مركّبة؛ تستهدف ليس فقط الأشخاص بل الرمزية السياسية التي تمثلها تلك الأسماء.

وما يدفع القلق إلى مستويات عليا أن المشهد لا يقتصر على احتمالات العنف، بل يمتد إلى فضاءات التحريض الإلكتروني، واستخدام المنصات الإعلامية كجبهات حرب بديلة، ضمن ما يُعرف في علم الأمن القومي بـ”الاختراق السردي”، وهو تسلل هادئ نحو وعي الناخب العراقي لتشويه صورة الدولة، وإفقاد الناس ثقتهم بصندوق الاقتراع كأداة للتغيير.

وما بين تهديد داعش المُعاد تدويره وخطاب البعث المُستنهض من رماد 2003، تتقاطع الخيوط على خارطة مكشوفة تستدعي من بغداد عقلًا أمنيًا جمعيًّا، يتجاوز التكتيك الوقتي إلى استراتيجيا كاشفة ومُجهضة، تعيد تحديد من هو العدو، ومن هو الشريك، في زمن تختلط فيه الهويات بالسرديات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هل يغير تسارع وتيرة عمليات المقاومة من المعادلة بغزة؟ الدويري يجيب
  • خبير عسكري: عمليات مقاومة غزة تؤكد مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ
  • فوضى قبل صندوق الانتخاب: الغزو الناعم عبر منصات التحريض بدل الدبابات
  • خسائر غير مسبوقة في صفوف سلاح الهندسة “الإسرائيلي” بفعل تكتيكات المقاومة
  • خبير عسكري: توغلات جيش الاحتلال بغزة تصطدم بعمليات نوعية للمقاومة
  • خبير عسكري: محاولة أسر جنود بغزة خطط مدروسة وليست مصادفة
  • خبير عسكري: توغل الاحتلال بمخيمات النازحين ورقة ضغط تفاوضية
  • مستثمرون مغاربة بإقليم الحوز يناشدون السيد عامل الإقليم لإنصافهم من تعقيدات المساطر الإدارية
  • تعرف على دبابة ألمانية كادت تقلب الحرب العالمية
  • خبير عسكري: الخسائر تجعل الاحتلال يعجز عن إتمام عمليته البرية في غزة