ما سبب حالات التسمم في صفوف جيش الاحتلال؟ .. خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
سرايا - تفشي حالات الإعياء والقيء والإسهال بين عناصر جيش الاحتلال يؤكد وجود انتشار كبير للتلوث الناتج من انفجار قذائف اليورانيوم المستنفذ
توقع خبير عسكري، أن يكون سبب طلب جيش الاحتلال لذخيرة دبابات من أمريكا، هو عدم مقدرة "إسرائيل" استخدام ذخائرها التي تحمل رؤوس يورانيوم مشع "بعدما تفاجأت بأن تلك المقذوفات تؤثر في عناصر جيشها، الذي تستهدف المقاومة دباباته".
وأعرب الخبير العسكري، محمد مغاربة، عن اعتقاده أن "إسرائيل استنجدت بأمريكا للتزود السريع بالذخيرة لدبابتها، بعد دلائل ومؤشرات على سقوط الكثير من عناصرها ضحية لتأثير الإشعاع النووي لمقذوفات تلك الدبابات".
وأشار مغاربة، في حديث مع "قدس برس"، اليوم الأربعاء، إلى تفشي ظاهرة الإصابة بالإسهال والقيء بين جنود الاحتلال "وهي أعراض تترافق عادة عند التلوث باليورانيوم المنضب"، مشددا على أن "تدمير الدبابات المحملة بالذخائر من قبل المقاومة، يصيب جيش الاحتلال في مقتل، نتيجة الدخان والرماد المشع الذي ينجم عن احتراق الدبابات، ويؤثر في جنود الاحتلال أنفسهم".
وأوضح مغاربة، أن جيش الاحتلال يسلح دبابات "ميركافا" بقذائف "سابو" و "سابو المجنح"، المصنوعة من اليورانيوم المنضب فائق القساوة.
وأضاف "كما أن جيش الاحتلال يستخدم اليورانيوم المنضب، كمادة ضمن وحدات التدريع لزيادة الوقاية للأجزاء الأكثر انكشافا من الدبابة".
وبحسب قوله، فإنه لم تُجَرَّب درجة الخطر من استخدام هذه المواد في الذخائر في أي حرب قبل العدوان الحالي على غزة، مشيرا إلى أن هذه الحرب تجري "في مدن وشوارع وأزقة كثيفة متداخلة ومتقاربة، وهذا غير مسبوق في معارك استخدم فيها مثل هذا النوع من الذخائر".
ووفقا لخبراء، فإن "نجدة أميركا العاجلة للاحتلال بتزويده بالقذائف تشير إلى أن واقع وخطر الإصابات بالتلوث أجبر الاحتلال على تنحية النوع المستخدم لديه المحتوي لليوراتيوم، واستبداله الضروري والعاجل بنوع آخر من قذائف الدبابات التقليدية التي لا تحتوي على اليورانيوم المنضب لإبعاد خطر الإشعاع".
كما يجمل ذلك في طياته أن "كمية الدبابات التي تم تدميرها وهي بكامل ذخيرتها كبيرة، حيث تتسع دبابة الميركافا إلى ٤٨ قذيفة، مما يعني استهلاك وخسائر كم هائل من الذخيرة"، بحسب آراء محللين.
وأكد الخبير العسكري مغاربة مجددا أن "تفشي حالات الإعياء والقيء والإسهال بين عناصر جيش الاحتلال، يؤكد وجود انتشار كبير للتلوث الناتج من انفجار قذائف اليورانيوم المستنفذ، ومن تدمير دروع وتصفيحات الدبابات المصنعة من هذه المواد".
وأشار إلى مقطع الفيديو الذي بثته المقاومة، لعملية إخلاء جيش الاحتلال لإحدى دبابته المدمرة "حيث كان يستخدم جرافة تجرف التراب، وتقوم بعملية قلب وردم خلف الدبابة المدمرة... وهذا يشير إلى محاولة إخفاء للرماد وبقايا المواد المحترقة الملوثة، وإخفاء نوع المواد المستخدمة في الذخائر".
ووافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت الماضي، على بيع طارئ لحوالي 14 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل من خلال الالتفاف على الكونغرس، بدعوى أن هناك حالة طوارئ تتطلب "البيع الفوري" للذخائر لمصلحة الأمن القومي الأمريكي.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 74 يوما، بمساندة أمريكية وأوروبية، عدوانا على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 19 ألفاً و 453 شهيداً، و52 ألفاً و 286 إصابة، وأسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
إقرأ أيضاً : القسام :فخخنا عين نفق وفجرناه بقوة صهيونية وقعت بين قتيل وجريحإقرأ أيضاً : انقطاع الاتصالات عن مناطق قطاع غزة كافةإقرأ أيضاً : مستوطن يحاول منع "بن غفير" من دخول مستوطنة نير عوز ويشتمه أمام شرطة الاحتلال
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال محمد اليوم الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الإصابات الاحتلال الاحتلال قلب الرئيس الاحتلال أمريكا إصابة الإصابات الكونغرس اليوم بايدن غزة الاحتلال قلب محمد الرئيس الیورانیوم المنضب جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هلع واعتقالات وارتباك داخل صفوف الجولاني بعد تسريب هذه المعلومات.. فيديو
كشف خبير العلاقات الدولية الدكتور محمد العزبي أن تسريب تفاصيل الصفقة المتعلقة بإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد السياسي أثار هلعًا واضحًا داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني.
وأوضح العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن التسريبات لم تكن مجرد معلومات عابرة، بل كشفت عن بنود سرية وخطيرة للصفقة، ما دفع الجولاني إلى تنفيذ حملة اعتقالات واسعة استهدفت قيادات وعناصر داخل مناطق نفوذه، خاصة في الساحل السوري، لمحاولة السيطرة على تداعيات التسريبات ومنع أي تسرب جديد.
وأشار العزبي إلى أن الحملة شملت تحديد مواقع معينة والسجون المركزية في حمص وحلب، بهدف احتجاز مجموعات معينة مرتبطة بمخطط الصفقة، موضحًا أن هذه الإجراءات جاءت رد فعل مباشر على كشف الحقائق قبل أن تتمكن الأطراف المحلية والدولية من ضبطها.
وأكد العزبي أن هذه التطورات تؤكد صحة ما تم نشره مسبقًا حول الصفقة، وأنها تشكل مؤشرًا على حجم الخطة الكبيرة لإعادة توزيع النفوذ داخل سوريا، مشيرًا إلى أن الشعب السوري ما زال بعيدًا عن معرفة التفاصيل الكاملة لما يحدث خلف الكواليس.
كما شدد على أن حملة الاعتقالات لم تكن عشوائية، بل جزء من استراتيجية محكمة تهدف إلى إخفاء آثار المعلومات المسربة وتأمين مصالح الأطراف المشاركة في الصفقة، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة قد تشهد إطلاق سراح مجموعات محددة وتطبيق سيناريو تقسيم مناطق النفوذ كما تم التخطيط له مسبقًا.