سواليف:
2025-07-12@04:37:57 GMT

تعرف على دبابة ألمانية كادت تقلب الحرب العالمية

تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT

#سواليف

ما بين شهري يوليو (تموز ) ونوفمبر (تشرين الثاني) سنة 1916، عاش العالم على وقع واحدة من أكثر #المعارك دموية بالحرب العالمية الأولى، فبتلك الفترة، واجه #البريطانيون و #الفرنسيون #الألمان ضمن #معركة_السوم (Somme) التي شهدت مقتل وإصابة وفقدان أكثر من مليون عسكري من كلا الطرفين.

إلى ذلك، شهدت هذه المعركة حدثا فريدا من نوعه غيّر طريقة خوض الحروب.

فبهذه المعركة، استخدمت #الدبابة لأول مرة بالتاريخ العسكري من قبل البريطانيين الذين عملوا بشكل سري على مدار سنوات من أجل تطوير هذا النوع من الأسلحة.

سباق تسلح
بمعركة فليرز كورسيلات (Flers-Courcelette)، ضمن معركة السوم، يوم 15 أيلول (سبتمبر) 1916، استخدم البريطانيون لأول مرة بالتاريخ الدبابات.

مقالات ذات صلة ايطاليا .. محرك طائرة يبتلع رجلا أثناء الإقلاع 2025/07/10

وبهذه المعركة، أقحم البريطانيون عددا من دبابات مارك 1 (Mark I) بهدف حسم المعركة واجتياز الخنادق الألمانية بأمان. وعلى الرغم من نجاحها في ضرب معنويات الجنود الألمان وإخافتهم، فشلت دبابات مارك 1 في تحقيق نجاح بارز بالمعركة حيث كان تأثيرها على أرض الواقع محدودا.

إلى ذلك، أطلق دخول الدبابات الخدمة لأول مرة، سباق تسلح جديدا بالحرب حيث اتجه الجميع حينها للبحث عن نموذج دبابة مثالي قد يساعد في تغيير قواعد الحرب على ساحات المعارك بالجبهة خاصة مع تركز العمليات القتالية وانحصارها منذ فترة طويلة بالخنادق.

وفي الأثناء، مثلت ألمانيا واحدة من الدول التي دخلت سباق إنتاج الدبابات. واعتمادا على أبحاث المهندس جوزيف فولمر (Joseph Vollmer)، أنتج الألمان أولى دباباتهم التي حملت اسم أي 7 في (A7V).

أل كاي 2
مع دخولها الخدمة سنة 1918، أثبتت الدبابة الألمانية أي 7 في فشلها حيث عانت الأخيرة من مشاكل عديدة كسرعتها على الطرقات وعدم قدرتها على التحرك بشكل سريع وملائم لإطلاق النار. ومع ظهور دبابات رينو أف تي (Renault FT) الفرنسية ودخولها الخدمة، شهد مجال صناعة الدبابات ثورة حقيقية، حيث تميزت هذه الدبابة بوزنها الخفيف وفاعليتها وامتلاكها لبرج مدفع متحرك وقادر على الدوران، وهو ما منحها أفضلية على ساحة المعركة. من ناحية أخرى، صنفت هذه الدبابة الفرنسية كأول نموذج لدبابة معاصرة.

إلى ذلك، اتجه الألمان بدورهم لإنتاج نسختهم الخاصة من الدبابات الحديثة الشبيهة برينو أف تي. واعتمادا على نموذج من دبابة أل كاي 1 (LK I) التي لم تدخل الخدمة أبدا، ابتكر المهندس الألماني فولمر دبابة أل كاي 2 (LK II).

وحسب التصاميم، كانت هده الدبابة من النوع الخفيف حيث بلغ وزنها 8.75 طن، وزودت بمحرك سمح لها ببلوغ سرعة 18 كلم بالساعة. وإضافة لسمك دروعها الذي تراوح بين 8 و14 ملم، امتلكت هذه الدبابة برج مدفع متحركا. أيضا، وجدت نسختان من هذه الدبابة حيث زود الأول بمدفع عيار 57 ملم، بينما زود الثاني برشاش عيار 7.92 ملم. ومع النجاح الذي حققته النماذج، قدم الجيش الألماني طلبية للحصول على 500 نسخة من دبابة أل كاي 2.

إلى ذلك، توقفت عملية إنتاج هذه الدبابة الألمانية بشكل مبكر حيث وضع استسلام ألمانيا وهزيمتها وبنود معاهدة فرساي حدا لبرنامج دبابات أل كاي 2. وبالسنوات التالية، اتجهت ألمانيا لإرسال قطع هذه الدبابة بشكل سري للسويد التي استغلتها لصناعة دبابة Stridsvagn m/21-29.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المعارك البريطانيون الفرنسيون الألمان الدبابة هذه الدبابة دبابة أل إلى ذلک

إقرأ أيضاً:

نقاشات وحوارات عن الحروب المستمرة: خلل أمني كبير لكن المعركة لم تنته

في إطار تقييم الحروب الأخيرة والمستمرة بين قوى المقاومة والعدو الصهيوني، سواء في فلسطين ولبنان واليمن وإيران، وخصوصا الحرب الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، وبانتظار وضوح صورة الأوضاع في لبنان وفلسطين، عُقدت في العاصمة اللبنانية (بيروت) سلسلة لقاءات حوارية جمعت شخصيات فكرية وسياسية وأمنية ودبلوماسية وإعلامية بعيدا عن الأضواء، وذلك بهدف تقييم تلك الحروب بين الإيجابيات والسلبيات، وتحديد الثغرات التي برزت في هذه الحروب وفي سلسلة المعارك المستمرة منذ طوفان الأقصى إلى اليوم ومرورا بالحرب المستمرة على لبنان.

وهنا حصيلة أولية لهذه النقاشات والتي شارك فيها مسؤولون أمنيون وسياسيون ودبلوماسيون وإعلاميون، بعضهم كانت لهم أدوار مهمة خلال السنوات الأخيرة في لبنان والمنطقة:

المطلوب إعادة مراجعة المشروع السياسي لقوى المقاومة وخصوصا في لبنان وفلسطين من أجل إعادة بناء جبهة وطنية شاملة قادرة على مواجهة المشروع الإسرائيلي؛ لأنه لا يمكن لقوة وحيدة أن تواجه هذا المشروع، وهذا يتطلب مراجعة الخطاب السياسي والعلاقات مع مختلف الأطراف السياسية وعلى صعيد القوى الإقليمية والدولية
أولا: ما جرى هو حرب وجود بين مشروعين كبيرين، المشروع الأول ذو البعد الفلسطيني والعربي والإسلامي والثاني المشروع الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا، وكلا المشروعين يستندان على خلفيات دينية وأيديولوجية وفكرية عميقة، ولذا لا يمكن أن تنتهي هذه الحروب بتسويات جزئية أو وقف لإطلاق النار، والمطلوب إما حل شامل للقضية الفلسطينية على أساس قيام دولة واحدة يعيش فيها الجميع من عرب ويهود ومسلمين ومسيحيين، أو الاستمرار في الحروب والمعارك طيلة السنوات المقبلة حتى يحسم أحد الطرفين هذه المعركة.

ثانيا: الخلل الكبير الذي أصاب محور المقاومة وخصوصا في لبنان وإيران هو الخلل الأمني، سواء كان خللا بشريا أو تقنيا أو تكنولوجيا، وهذا يعود لتضخم الجسم العسكري والاهتمام ببناء القدرات العسكرية دون الاهتمام الكبير بالجانب الأمني. وهناك نقاط مشتركة بين ما جرى في لبنان وما جرى في إيران، إضافة إلى تداخل الأدوار بين الذين يتولون المهام الأمنية والمهام السياسية واللوجيستية، وهذا يتطلب مراجعة شاملة للأداء الأمني والسياسي واللوجيتسي من أجل تجنب الأخطاء وإعادة بناء المنظومات الأمنية بطريقة جديدة تراعي التطور التكنولوجي وتأخذ بالاعتبار الثغرات التي برزت، إضافة إلى دخول العامل التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في الحروب وتقدم العدو الصهيوني على قوى المقاومة في هذا الجانب.

ثالثا: رغم الضربات القاسية التي تلقاها محور المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن وإيران فإنه لا يزال يمتلك القدرات والإمكانيات الكبيرة، والدليل استمرار القتال في غزة وتوجيه ضربات قاسية للجيش الإسرائيلي وخصوصا في الأسابيع الأخيرة، وفشل القضاء على نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، واستمرار قوة حزب الله في لبنان، واستمرار إطلاق الصواريخ من اليمن على الكيان الصهيوني رغم ما يتعرض له اليمن من اعتداءات إسرائيلية وما تعرض له من عدوان أمريكي، ولذلك ليس صحيحا أن المشروع الإسرائيلي- الأمريكي حسم المعركة لصالحه رغم ما حققه من إنجازات تكتيكية. وقد نشهد في المرحلة المقبلة أشكالا جديدة من المعارك وخصوصا عبر استهداف الداخل الإيراني، إضافة لمواصلة الضغوط على حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان والسعي لإسقاط حكم أنصار الله في اليمن.

رابعا: المطلوب إعادة مراجعة المشروع السياسي لقوى المقاومة وخصوصا في لبنان وفلسطين من أجل إعادة بناء جبهة وطنية شاملة قادرة على مواجهة المشروع الإسرائيلي؛ لأنه لا يمكن لقوة وحيدة أن تواجه هذا المشروع، وهذا يتطلب مراجعة الخطاب السياسي والعلاقات مع مختلف الأطراف السياسية وعلى صعيد القوى الإقليمية والدولية.

المعركة لم تنته رغم كل اتفاقيات وقف إطلاق النار على كافة الجبهات، والمطلوب الاستعداد لمعارك جديدة في المرحلة المقبلة، وقد تأخذ أبعادا أمنية وسياسية واقتصادية وفكرية وإعلامية
خامسا: كشفت المعركة ضد إيران عن خطورة المشروع الصهيوني في المنطقة كلها وأنه لا يشكل خطرا على فئة محددة أو دولة معينة، بل إنه قد يطال دولا عربية وإسلامية كبرى وخصوصا مصر وتركيا وباكستان، وحتى إن دول الخليج العربي لن تكون بعيدة عن المخاطر لو نجحت الحرب على إيران، إضافة للتداعيات الدولية لهذه الحرب، ولذا لا بد من إعادة ترتيب العلاقات بين كل هذه الدول لمواجهة المخاطر المستقبلية في ظل وجود تيار صهيوني حاكم يريد تغيير المنطقة والعالم.

وهناك دعوات من عدة جهات عربية وإسلامية لإطلاق مبادرات جديدة لجمع القوى العربية والإسلامية في جبهة موحدة، مع السعي للتواصل مع الجهات والمؤسسات الدولية الداعمة للحقوق العربية والفلسطينية والرافضة للمشروع الصهيوني.

سادسا: بعكس ما يروّج له البعض من أن الكيان الصهيوني حقق نتائج استراتيجية في هذه الحروب وأنهى المخاطر التي يواجهها، فإن التطورات التي حصلت منذ معركة طوفان الأقصى إلى الحرب على إيران كشفت عن ثغرات استراتيجية وأمنية وعسكرية لدى الصهاينة، ولولا الدعم الأمريكي لما صمد الكيان الصهيوني في وجه الضربات التي تعرض لها. وهذا يتطلب تقييما شاملا لهذه المعارك من أجل بناء رؤية استراتيجية للصراع في المرحلة المقبلة.

هذه بعض الخلاصات التي تم التوصل إليها من خلال لقاءات ونقاشات حوارية في بيروت، وهذا يتطلب أيضا توسعة النقاش على الصعيد العربي والإسلامي والدولي من أجل تقييم كامل لما جرى حتى الآن من حروب ومعارك، ووضع استراتيجيات جديدة للمواجهة. فالمعركة لم تنته رغم كل اتفاقيات وقف إطلاق النار على كافة الجبهات، والمطلوب الاستعداد لمعارك جديدة في المرحلة المقبلة، وقد تأخذ أبعادا أمنية وسياسية واقتصادية وفكرية وإعلامية.

ولا نهاية لهذا الصراع طالما أن هناك كيانا صهيونيا عنصريا ينفذ سياسات الإجرام والقتل والعدوان؛ بدعم أمريكي وغربي وصمت عربي ودولي.

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • أوجلان والكلمة التي أنهت حربا
  • إلهام شاهين.. زهرة الصيف التي خطفت الضوء من شمس الساحل
  • بعد توسيع الرئيس الأمريكي نطاق الحرب التجارية العالمية .. اسعار الذهب تعلن ارتفاعها
  • من هي المرأة التي تعرف أسرار ترامب أكثر من نفسه؟
  • “القسام” تستهدف دبابة صهيونية بعبوة شديدة الانفجار غرب خان يونس
  • نص تعديل إجازات الأعياد لموظفي الجهات الحكومية التي تطبق الخدمة المدنية
  • نزيف العقول في أمريكا: كيف تُقوّض الدولة أسسها في المعركة العالمية على المواهب؟
  • «بفعل فاعل أم قدر إلهي؟».. مفاجآت مثيرة تقلب الموازين في سبب وفاة جوتا
  • نقاشات وحوارات عن الحروب المستمرة: خلل أمني كبير لكن المعركة لم تنته