أزهري: 8 حالات يجوز إخراج الزكاة فيها على الأقارب
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكد الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن الزكاة للأقارب المستحقين جائزة، وواجب على المسلم، قائلا إنه إذا كان الإنسان له أقارب مستحقين للزكاة، وهم الذي ذكرهم الله في كتابه: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»، فهو أولى بزكاة ماله.
وأوضح «الأطرش» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الصدقة على الفقير صدقة، وعلى القريب صدقة وصلة، فيجوز للإنسان أن يعطي زكاة ماله لأخته ولأخيه ولابن اخته ولابن أخيه، فأقاربه هم أولى بزكاة ماله، إذا كان هؤلاء الأقارب فيهم الشروط التي ذكرها الله في سورة التوبة.
الزكاة للأقاربوأشار رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إلى أن الزكاة في حد ذاتها ليست منة من المُزكي، وإنما هي دين عليه للفقير، مستشهدًا بالآية الكريمة: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم»، موضحًا أن الفقير هو صاحب الفضل وليس الغني؛ لأن الغني وجد إنسان يطيع الله، حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم أن «الصدقة أوساخ الناس» بدليل قوله «تطهرهم وتزكيهم بها».
وشدد، على أنه لا يقبل الإنسان الزكاة إلا إذا كان في حاجة إليها، وإنما إذا كان ليس في حاجة إليها فلا يحق له أنه يقبلها، موضحًا أنها دين فرضه الله سبحانه وتعالى للفقير في مال الغني، مستشهدًا بقول الله في الحديث القدسي: «ما ألجأت الفقراء إلى الأغنياء إن خزائني ضاقت عليهم، وإن رحمتي لم تسعهم، ولكن فرضت للفقراء في أموال الأغنياء ما يسعهم، أردت أن أبلي الأغنياء كيف مسارعتهم فيما فرضت للفقراء في أموالهم».
وكان الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، أكد أنه كل من لم تجب على المزكِّي نفقتُه من أقاربه جاز دفع الزكاة إليه ما دام مستحقًا لها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر لجنة الفتوى الزكاة للأقارب الزكاة إذا کان
إقرأ أيضاً:
حتى لا يفوت الثواب.. آخر موعد يجوز فيه نحر الأضحية وطريقة توزيعها
آخر موعد يجوز فيه نحر الأضحية وطريقة توزيعها.. فالأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنها: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلًا أَحَبَّ إِلَى للهِ عَزَّ وجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلَافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ ٱللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وابْنُ مَاجَهْ، والحاكم في "المستدرك". قَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
أفضل طريقة لتوزيع الأضحيةوأما توزيع الأضحية، كشفت دار الإفتاء المصرية عن أفضل طريقة وهي:
أَنْ يَأْكُلَ المضحِّي الثُّلُثَ وَيَتَصَدَّقَ بِالثُّلُثِ وَيُهْدِيَ الثُّلُثَواستشهدت دار الإفتاء بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَكُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا» أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"، وفي رواية: «فَكُلُوا مَا بَدَا لَكُمْ» رواه أحمد.
لماذا نحر الأضحية في العيد الكبير .. 7 أسباب لا يعرفها كثيرون
ما أقصى عدد للمشتركين في شراء الأضحية ونصيب الفرد الواحد؟..الأزهر يجيب
فتاوى تشغل الأذهان.. هل تجزيء الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأهل بيته؟.. وحكم إجبار الزوج زوجته على الإجهاض .. وهل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟
هل الأخذ من الشعر أو الأظافر بالعشر الأوائل من ذى الحجة يبطل الأضحية؟
هل تجزيء الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأهل بيته؟.. الإفتاء تجيب
الأزهر للفتوى يكشف عن عيوب يجب الابتعاد عنها عند شراء الأضحية
كما استشهدت الإفتاء بما جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي صِفَةِ أُضْحِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَال: «ويُطْعِمُ أَهْلَ بَيْتِهِ الثُّلُثَ، وَيُطْعِمُ فُقَرَاءَ جِيرَانِهِ الثُّلُثَ، وَيَتَصَدَّقُ عَلَى السُّؤَّالِ بِالثُّلُثِ» رواه أبو موسى الأصفهاني في "الوظائف" وحسَّنه؛ كما في "المغني" لابن قدامة (9/ 449، ط. مكتبة القاهرة).
هل يجوز التصدق بالأضحية كلها؟وأشارت إلى أنه يجوز أن يتصدَّق المُضَحّي بأضحيته كلها؛ قال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (5/ 81، ط. دار الكتب العلمية): [وَلَوْ تَصَدَّقَ بِالْكُلِّ -أي بكل الأضحية- جَازَ]، وقال العلامة ابن قدامة في "المغني" (9/ 499) [وَالْأَمْرُ فِي هَذَا وَاسِعٌ؛ فَلَوْ تَصَدَّقَ بِهَا كُلِّهَا أَوْ بِأَكْثَرِهَا جَازَ].
آخر موعد لذبح الأضحيةوفي هذا السياق، كشف الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن آخر موعد لذبح الأضحية، مشيرا إلى أن توزيع الأضحية أمر فيه سعة ووقته متسع، ويمكن توزيع الأضاحي بعد انتهاء العيد وعلى مدار السنة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في تصريحات تلفزيونية، أن الذبح لابد أن يكون في موعده حتى يثاب عليه المسلم، وهو بعد صلاة العيد وحتى آذان المغرب في رابع أيام العيد، لافتًا إلى أن الفقهاء وسعوا على المسلمين في عملية الذبح، وأخذوا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن الذبح أول أيام العيد و3 أيام التشريق.