بلينكن: إسرائيل لديها التزام بتقليص الضحايا المدنيين بغزة.. والأزمة تنتهي لو ألقت حماس السلاح
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أنه "إسرائيل لا يزال لديها التزام بالقضاء على حماس وبتقليص الضحايا المدنيين"، مردفا: "سنواصل التحقق من ذلك".
وأضاف، في مؤتمر صحفي، أن حل الدولتين سيتطلب من كل الأطراف اتخاذ خيارات صعبة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وتابع بلينكن: نعمل على إصدار قرار من مجلس الأمن يحقق هدنة إنسانية في غزة.
وقال: نواصل الانخراط مع عدد من البلدان لمحاولة حل قضايا عالقة بشأن قرار مجلس الأمن عن غزة.
اقرأ أيضاً
مرة أخرى.. مجلس الأمن الدولي يؤجل التصويت على قرار بشأن غزة
ومضى بالقول إن "العديد من الدول تدعو إلى نهاية النزاع في غزة لكن لا أحد يطالب بنزع سلاح حماس أو تفكيك قدراتها".
واعتبر أنه "إذا سلمت حماس أسلحتها فإن الأزمة في غزة ستنتهي فورا".
وأضاف: سيكون من الجيد أن يكون هناك صوت دولي قوي يضغط على حماس للقيام بما هو ضروري لإنهاء الحرب.
وتتزامت تصريحات بلينكن مع تقارير تفيد ببدء مفاوضات حثيثة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة بين "حماس" ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية.
ولا تزال المفاوضات، حتى الآن، بعيدة عن التوصل إلى اتفاق، في ظل تمسك "حماس" بالتوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار قبل الشروع في الصفقة الجديدة، فيما تتحدث تل أبيب وواشنطن عن "هدنة إنسانية" قد تكون أطول من تلك التي تم التوصل إليها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية حماس غزة مجلس الأمن حل الدولتين
إقرأ أيضاً:
دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
أكد مسؤول إسرائيلي رفيع الخميس أن نزع سلاح حركة حماس يعد بندا جوهريا في اتفاق الهدنة المبرم بوساطة أمريكية، وذلك بعد يوم واحد من المقترح الذي طرحه القيادي في الحركة خالد مشعل بشأن تجميد السلاح مقابل هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء الموقف الإسرائيلي في وقت تدخل فيه الهدنة حيز التنفيذ منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد حرب استمرت عامين اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، يقوم الاحتلال بخرق الاتفاق يوميا.
مشعل: لا نقبل بنزع السلاح
وفي مقابلة تلفزيونية الأربعاء، قال رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل إن فكرة نزع السلاح مرفوضة كليا من جانب المقاومة الفلسطينية، مضيفا أن الحركة تطرح مقاربة مختلفة تقوم على “الاحتفاظ بالسلاح أو تجميده” من دون استخدامه، شريطة التوصل إلى هدنة طويلة المدى تشكل ضمانة لعدم عودة الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضح مشعل أن المقاومة "تستطيع صياغة صورة واضحة تضمن عدم التصعيد"، مشيرا إلى أن السلاح يمكن أن يبقى محفوظا “دون استعمال أو استعراض”، بالتوازي مع تقديم ضمانات متبادلة تضمن استقرار الهدنة.
لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لوكالة "فرانس برس" مفضلا عدم كشف اسمه، شدد على أن الخطة المكونة من 20 نقطة التي تشرف عليها تل أبيب “لا تتيح أي مستقبل لحماس”، مؤكدا بشكل قاطع أن سلاح الحركة سينزع وأن “غزة ستكون منزوعة السلاح”.
ويأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، قال فيها إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار “قريب جدا”، رغم أنها ستكون “أكثر صعوبة”، بحسب تعبيره. وأوضح نتنياهو أن هذه المرحلة تتضمن “نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من السلاح”.
المرحلة الأولى
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أطلق سراح 47 أسير من أصل 48، بينهم 20 شخصا على قيد الحياة، فيما أفرج الاحتلال عن عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين من سجونها.
وتنص المرحلة المقبلة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع انتشار واسعة داخل القطاع، وتسليم الحكم لسلطة انتقالية، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية.
وبحسب الخطة، لن تبدأ المرحلة التالية إلا بعد إعادة جميع الأسرى الأحياء ورفات القتلى.
حصار مستمر وتدمير واسع
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن الأوضاع الإنسانية في غزة لم تشهد تحسنا ملموسا، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على دخول شاحنات المساعدات، في مخالفة واضحة للبروتوكول الإنساني الذي تتضمنه الهدنة.
وعلى مدى عامين من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال٬ تعرضت عشرات آلاف الخيام للقصف المباشر أو للضرر الناجم عن الهجمات على محيطها، فيما تلفت خيام أخرى نتيجة الحر الشديد صيفا والرياح والأمطار شتاء.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حربا وصفت بأنها حرب إبادة جماعية شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمرت عامين كاملين. وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة 171 ألفا آخرين، إلى جانب دمار هائل طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، وسط تقديرات أولية للخسائر المادية تجاوزت 70 مليار دولار.