تطور الذكاء الاصطناعي: مستقبل الابتكار وتأثيره على حياتنا اليومية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تشهد العقود الأخيرة تقدمًا هائلًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أفقًا جديدًا للابتكار ويؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية. يعد تطور الذكاء الاصطناعي ظاهرة فريدة من نوعها تتسارع بشكل مذهل، وتنعكس هذه التقنية الرائدة في مختلف جوانب حياتنا.
التاريخ الرحيب للذكاء الاصطناعي:يعود تاريخ الذكاء الاصطناعي إلى الخمسينيات، ومع ذلك، فقد شهدت السنوات الأخيرة تقدمًا كبيرًا يفوق التوقعات.
يشهد العالم حاليًا انفجارًا في مجال الابتكارات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي. فمن تقنيات التعلم العميق والشبكات العصبية إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم في الخدمات اللوجستية والصحة، يتواجد لدينا عالم جديد من الفرص.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الحياة اليومية:1. التحسينات في الرعاية الصحية:يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تشخيص الأمراض وتحديد خطط العلاج. الروبوتات الجراحية وتحليل البيانات الضخمة تعزز فعالية الرعاية الصحية.
2. تسهيل الحياة اليومية:يقدم الذكاء الاصطناعي حلاولًا مبتكرة لتسهيل الحياة اليومية، مثل تطبيقات المساعدة الشخصية وأنظمة الذكاء الاصطناعي المنزلية.
3. تحسين الأمان والأمان الرقمي:يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تحسين الأمان الرقمي، حيث يتم استخدامه لاكتشاف ومكافحة التهديدات الأمنية عبر الإنترنت.
4. الابتكار في التعليم:يقدم الذكاء الاصطناعي تجارب تعلم فردية وفعالة، حيث يمكن تكييفه وتخصيصه وفقًا لاحتياجات كل طالب.
التحديات والمستقبل:رغم هذا التقدم، يطرح تطور الذكاء الاصطناعي تحديات مثل الأخلاقيات والخصوصية. يتعين علينا أن نواجه هذه التحديات بشكل جاد ونضمن أن الابتكار يخدم الإنسانية.
تأثير الذكاء الاصطناعي في تحسين صناعة الصحة والرعاية الطبية تكنولوجيا الجيل الخامس: كيف ستغيّر شبكات الجيل الخامس حياتنا اليومية؟في الختام، يمثل تطور الذكاء الاصطناعي مصدر إلهام للابتكار وتحسين الحياة اليومية. بينما نتطلع إلى المستقبل، يجب أن نضمن توجيه هذا التقدم نحو تحقيق الفوائد القصوى وتجنب المخاطر المحتملة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الخدمات اللوجستية تشخيص الأمراض تشخيص الأمراض الذكاء الاصطناعي الخدمات اللوجستية تطور الذکاء الاصطناعی الحیاة الیومیة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
تستعد مجموعات عملاقة في مجال التكنولوجيا لطرح أدوات مساعدة في التسوق الرقمي تتيح للمستخدمين تجربة السلع افتراضيا بعد البحث عن أفضل الأسعار والنماذج التي تناسب مختلف الأذواق، حتى أن في استطاعتها، بحال السماح لها، دفع ثمن المشتريات.
يقول أنجيلو زينو المحلل في شركة "سي اف ار ايه" للبحوث CFRA Research إن "هذه هي المرحلة التالية في عالم التسوق".
وأصبحت هذه الثورة ممكنة بفضل ظهور برامج الذكاء الاصطناعي التي لم تعد تكتفي بالإجابة على الأسئلة أو إنشاء محتوى على غرار مساعدي الجيل الأول، بل أصبحت قادرة على أداء الكثير من المهام عند الطلب بلغة الحياة اليومية.
كشفت شركة "غوغل"، الأسبوع الماضي، عن ميزات تسوق في محرك البحث المُحسّن بالذكاء الاصطناعي، "إيه آي فاشن" AI Fashion الذي "يُقلل وقت البحث من أيام إلى دقائق"، بحسب فيديا سرينيفاسان رئيسة قسم الإعلان والتجارة في المجموعة .
في حالة الملابس، بات يُمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء صورة للشخص المعني مرتديا بدلة أو قميصا يُفضّله، مع مراعاة القياسات والشكل بناءً على الخامة والقصّة.
يمكن للمستخدم، بعد ذلك، تحديد الحد الأقصى للسعر والسماح لمحرك "غوغل" بالبحث في الإنترنت حتى يجد عرضا مُطابقا، حتى لو استغرق الأمر ساعات أو أياما.
يمكن للعميل بعد ذلك إتمام عملية الشراء باستخدام منصة الدفع "غوغل باي" Google Pay.
وقال المحلل في شركة "تكسبوننشل" آفي غرينغارت "إنهم ينافسون أمازون قليلاً"، معتبرا أن التسوق "وسيلة لتحقيق الربح" من الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنه زيادة عدد الزيارات وإيرادات الإعلانات.
في نهاية أبريل، أضافت "أوبن إيه آي" ميزة تسوق إلى "تشات جي بي تي" تستجيب لطلب يتضمن أفكارا للمنتجات وتقييمات المستهلكين وروابط لمواقع التجار.
وبحسب موقع "تك كرنش" المتخصص، لن تحصل الشركة الناشئة، التي تتخذ مقرا في كاليفورنيا، على نسبة من إيرادات التجارة الإلكترونية المُحققة عبر هذه القناة.
الشراء "نيابة" عن المستخدمين
قدّمت شركة "بربلكسيتي إيه آي" Perplexity AI الناشئة أيضا في نوفمبر عرضا لمشتركي خدمتها المدفوعة يتيح لهم إكمال عمليات الدفع من دون مغادرة التطبيق.
يتوقع أنجيلو زينو أن "المنصات الأخرى ستحتاج إلى أن تحذو حذوها، وسيصبح هذا الوضع الطبيعي".
أطلقت "أمازون" مساعدها الرقمي "روفوس" في سبتمبر، تلاه في أوائل أبريل وضع "Buy for Me" ("اشترِ نيابة عني") الذي يتيح إجراء عملية شراء مباشرة من موقع بائع تجزئة خارجي، خارج منصة أمازون.
في منتصف مايو، أشار هاري فاسوديف كبير مسؤولي التكنولوجيا في مجموعة "وول مارت" إلى وصول وكيل الذكاء الاصطناعي إلى منظومتها، لكنه أوضح أن الشركة ترغب أيضا في العمل مع منصات أخرى ليتمكن مساعدوها من التوصية بمنتجاتها.
في نهاية أبريل، كشفت كل من "فيزا" و"ماستركارد"، أكبر شركتي دفع في العالم، عن بنية تقنية جديدة تُمهد الطريق للشراء المباشر من جانب وكيل رقمي عبر شبكتيهما.
تتوقع إليز واتسون من شركة "كلاركستون" للاستشارات أن "على تجار التجزئة الآن التفكير في كيفية تحسين" مكانتهم من خلال أداة مساعدة عاملة بالذكاء الاصطناعي، وفهم "المعلومات التي ستجعل المنتج أكثر جاذبية لكل وكيل رقمي".
وتضيف "لا يتعين على أدوات المساعدة هذه الكشف عن أنواع المعلومات التي تعطيها الأولوية. لذا، سيُجبَر التجار على تجربة الخوارزمية واختبارها".
لا يتوقع أنجيلو زينو تحولا في هيكلية التجارة الإلكترونية. ويرى أن هذا النموذج الجديد سيفيد غوغل، وكذلك ميتا التي يتوقع دخولها عالم أدوات المساعدة على التسوق.
ويقول المحلل "ربما جمعوا معلومات عن المستهلكين أكثر من أي شركة أخرى. ولهذا، يُعتبرون منذ زمن بعيد بأنهم من الرابحين المحتملين في هذا التحول نحو الذكاء الاصطناعي".
ستُحسّن غوغل ملفات المستهلكين بناءً على عمليات البحث السابقة التي أجروها، لكنها تُؤكد أن المستخدمين سيُضطرون إلى الموافقة صراحةً على استخدام معلومات إضافية مثل رسائل البريد الإلكتروني أو التطبيقات الأخرى.
ويتساءل كريس جونز من شركة "بي اس اي كونسلتينغ" PSE Consulting "هل يمكننا الوثوق بالآلات لتشتري نيابة عنا؟"، مضيفا "ستعتمد المرحلة التالية من التجارة الإلكترونية على هذا السؤال".