وزير الخارجية المغربي: روسيا تدعم المغرب دائما في حل القضايا الإقليمية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عقب محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء في مراكش، أن روسيا دائما ما تساعد المغرب في حل القضايا الإقليمية.
وقال بوريطة، على هامش منتدى التعاون العربي الروسي: "لطالما اعتبر المغرب روسيا شريكا هاما، يمكننا أن نتعاون معه بطريقة بناءة لحل القضايا الإقليمية، ولطالما دعمت روسيا المغرب في حل القضايا الإقليمية"، ولفت إلى أن المغرب يسعى للقيام بدور نشط في حل مشاكل القارة الإفريقية، خاصة في الملف الليبي.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد بوريطة في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى التعاون العربي الروسي، أنه "بحكم موقع روسيا الاتحادية في المجتمع الدولي، وبالنظر لدورها الإقليمي الفاعل وعلاقاتها الوطيدة بالعالم العربي واطلاعها المعمق على واقعه، فإننا نرى في روسيا شريكا قادرا على لعب دور بناء في حل هذه القضايا، وفقا لمبادئ التضامن الفاعل والتأثير الإيجابي".
وأضاف أن المملكة المغربية تعتبر منتدى التعاون العربي الروسي امتدادا للعلاقات التاريخية القائمة بين المغرب وروسيا.
وأوضح بوريطة أنه إذا كانت المملكة المغربية تحتل المرتبة الثالثة ضمن قائمة أهم خمسة شركاء تجاريين لروسيا في القارة الإفريقية "فإن هذه المرتبة تبقى دون طموحنا ورغبتنا في الارتقاء بهذه الشراكة الاستراتيجية إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب"، وحضر هذا الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والوفود الوزارية للدول العربية المشاركة.
وخلال مؤتمر صحافي عقب منتدى التعاون الروسي العربي، قال لافروف حول قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: "أكدنا مجددا موقفنا المشترك المؤيد للتوصل بسرعة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتقديم المساعدات لسكان غزة، الذين يعانون من العواقب الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحصار والأعمال الحربية المستمرة"، مشيرا إلى أن جميع المشاركين أولوا اهتماما كبيرا بهذه المسألة.
وأضاف "بطبيعة الحال، نأمل أن يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من رفع صوته في المستقبل القريب لصالح هذه الخطوة الإنسانية التي طال انتظارها والتي نضجت أكثر من اللازم"، وشدد وزير الخارجية الروسي، على أن موسكو وشركاءها العرب يدعمون حلا طويل الأمد للصراع المتمثل في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تتعايش مع جارتها إسرائيل وفق علاقات أساسها "حسن الجوار وتحقيق الأمن والسلام".
وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان لافروف، قد أكد خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 نوفمبر الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فورا باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم.
هذا وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 20 ألف قتيل منذ 7 أكتوبر الماضي، منهم 8 آلاف طفل و6200 سيدة، و310 من الكوادر الطبية، و35 من طواقم الدفاع المدني و97 صحافيا.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس سيرغي لافروف طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مراكش موسكو وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الاقتصاد اللبناني: مصر ركيزة لاستقرار المنطقة العربية وداعم رئيسي لتعزيز العمل العربي المشترك
أكد الدكتور عامر البساط، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، على أهمية الدور المحوري لمصر باعتبارها ركيزة لاستقرار المنطقة العربية وداعم رئيسي لتعزيز العمل العربي المشترك ومساندتها للشعب اللبناني على المستويين السياسي والإنساني وتقديره الكبير للدور المصري الداعم للبنان في مختلف المحافل الدولية، لافتاً إلى أن هناك فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، خاصة في ظل التوافق الكبير في الرؤى بين مسئولي البلدين لتحقيق نقلة نوعية في مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية.
وأشار «البساط» إلى أهمية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة والعمل على فتح آفاق جديدة للشراكة التجارية والصناعية، ونقل الخبرات المصرية المتراكمة من خلال إنشاء المشروعات القومية العملاقة والتي تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية، ومجتمعات عمرانية حديثة، وإنشاء العديد من مدن الجيل الرابع والمدن الذكية مثل (العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة) التي غيرت خريطة مصر العمرانية وكذلك شبكة الطرق القومية ومشروعات النقل العملاقة مثل (المترو بخطوطه المتعددة والقطار السريع والمونوريل).
و جاء ذلك خلال اجتماعًا افتراضيًا، عقدته الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع الدكتور عامر البساط، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، بحضور القاضي محمود مكية، أمين عام مجلس الوزراء اللبناني، وذلك في إطار الدور الذي تضطلع به الوزارة لتنظيم اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة في دورتها العاشرة، حيث شهد الاجتماع مناقشة جهود تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، واستعدادات الدورة العاشرة من اللجنة تنفيذًا لتوجيهات قيادتي البلدين.
و من جانبها أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حرص الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على دفع العلاقات مع دولة لبنان الشقيقة، والمضي قدمًا في تعزيز العلاقات بما يعود بالنفع على البلدين في مسيرتهما نحو التنمية، من خلال التعاون المشترك في العديد من القطاعات.
وأوضحت أن الفترة الماضية شهدت زخمًا في العلاقات المشتركة من خلال زيارة الرئيس اللبناني، ورئيس الحكومة اللبنانية لمصر، بما يعكس حرص البلدين الشقيقين على التنسيق المشترك وزيادة مجالات التعاون في هذه المرحلة الفارقة التي تمر بها المنطقة.
وحرصت «المشاط»، على متابعة الموقف التنفيذي لمقررات الدورة السابقة للجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة والتي عقدت في بيروت عام 2019، مع مناقشة كافة الموضوعات والوثائق المقترحة على جدول أعمال الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة والمقرر عقدها نهاية الشهر الجاري بالقاهرة برئاسة دولة الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني.
كما تناول اللقاء سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين وفقاُ لما اقترحته الجهات المصرية المعنية بعلاقات التعاون مع الجانب اللبناني في مجالات الاستثمار والتجارة الخارجية والكهرباء والطاقة المتجددة والطيران المدني والملاحة الجوية والنقل البري والبحري والأبحاث الزراعيةوالتموين والتجارة الداخلية، بالإضافة إلى التباحث حول تبادل الخبرات في المجالات الثقافية ومجالات التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والبحث العلمي ومعهد التخطيط القومي.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، خلال الاجتماع، إلى أهمية مضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان بما يتماشى مع علاقات التعاون بين البلدين والتركيز على إزالة العوائق أمام التجارة، وتبسيط الإجراءات الجمركية، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 774 مليون دولار خلال عام 2023، بنسبة ارتفاع قدرها 29.3%.
وأضافت «المشاط» أن هناك فرصًا واعدة لقطاعات المقاولات والاستشارات الهندسية والتشييد، لاقتناص حصص في إعادة إعمار لبنان حيث أن الشركات المصرية مؤهلة وتمتلك خبرة كبيرة تجعلها قادرة على المشاركة في إعمار لبنان، خصوصا مع وجود عمالة مدربة.
جدير بالذكر أن علاقات التعاون الاقتصادي والفني بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية تشهد تطورًا منذ اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة الموقعة في القاهرة بتاريخ 16 مارس 1996، وعقدت أخر اجتماعات اللجنة المصرية اللبنانية المشتركة الدورة التاسعة عقدت في بيروت برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي عن الجانب المصري و سعيد الحريري عن الجانب اللبناني مايو 2019، وتم التوقيع على عدد (4) وثائق في مجالات (تبادل الخبرات الضريبية _ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات _ ترويج الاستثمار _ استيراد مواد البناء المصرية) فضلاً عن محضر اجتماعات اللجنة العليا.