ألمانيا توسع ترحيل المهاجرين المخالفين.. إلى أين يذهبون؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بحلول شهر أكتوبر 2023، رحَّلت ألمانيا عددا أكبر من الأشخاص الذين لا يحق لهم الحصول على اللجوء مقارنة بالعام السابق بأكمله ويتم ترحيل المزيد من الأشخاص إلى بلد واحد على وجه الخصوص، ومع ذلك، فإن المستوى الذي كان عليه قبل الوباء لم يتم الوصول إليه بعد، بحسب موقع «دي فيلت» الألماني.
واستمر عدد عمليات الترحيل من ألمانيا في الارتفاع، وتم بالفعل ترحيل عدد أكبر من الأشخاص في الأشهر العشرة الأولى مقارنة بعام 2022 بأكمله.
ومن يناير إلى نهاية أكتوبر، تم ترحيل 13512 شخصًا من ألمانيا - وهي زيادة كبيرة مقارنة بعام 2022 بأكمله، عندما كان هناك إجمالي 12945 عملية ترحيل.
أعداد المهجرينوبسبب جائحة كورونا، كان هناك عدد أقل بكثير من عمليات الترحيل في السنوات الأخيرة: في عام 2021 كان هناك 11,982 شخصًا وفي العام الذي سبقه 10,800. ومع ذلك، لم يتم الوصول إلى المستوى الذي كان عليه قبل الوباء مرة أخرى: في عام 2019، كان لا يزال هناك 22097 شخصًا.
وجهات الترحيلوكانت أهم البلدان المستهدفة حتى الآن هذا العام هي النمسا وجورجيا ومقدونيا الشمالية ومولدوفا وألبانيا، وكانت هناك زيادة في ترحيل الأشخاص لإحدى دول الشرق الأوسط.
التصرف المنتظريجب على الأشخاص الذين تم رفض طلب لجوئهم وانتهت صلاحية تأشيرتهم أو تصريح إقامتهم مغادرة ألمانيا خلال فترة زمنية قصيرة، ثم تضطر إلى مغادرة البلاد، وإذا لم تغادر البلاد طوعًا خلال فترة زمنية محددة ولم تكن هناك عوائق مثل المرض أو أسباب أخرى للتسامح، فيجب على سلطات الهجرة ترحيلك.
سبب فشل الترحيل من ألمانياومن الناحية العملية، تفشل اثنتين من كل 3 عمليات ترحيل. وتشمل الأسباب اختباء المتضررين أو حظر المحاكم الترحيل أو عدم إمكانية تنفيذ الرحلة. وفي الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023، فشلت 851 عملية ترحيل بعد تولي الشرطة الفيدرالية السلطة (كان هناك 929 في عام 2022 ككل). وكانت أهم الأسباب المقاومة (248)، ورفض النقل (175)، ورفض تسلم الشرطة الاتحادية (113).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألمانيا كورونا ترحيل مهاجرين کان هناک
إقرأ أيضاً:
ترحيل مليون فلسطيني إلى ليبيا؟ خطة من إدارة ترامب وحماس ترد بغضب
صراحة نيوز ـ فجّرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية جدلاً واسعاً بعدما كشفت عن خطة وصفت بالصادمة تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تقضي بنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، في إطار ما يُروّج له على أنه “حل نهائي” لغزة ما بعد الحرب.
وبحسب تقرير الشبكة، فإن خمسة مصادر مطلعة، بينهم مسؤول أميركي سابق، أكدوا أن الخطة نوقشت بالفعل على مستوى جدي داخل دوائر القرار الأميركية خلال إدارة ترامب، بل وجرى التباحث بشأنها مع قيادات ليبية.
مليارات مقابل التهجير
وأفادت “إن بي سي نيوز” أن إدارة ترامب كانت مستعدة للإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة في الولايات المتحدة مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ما يعكس طبيعة الخطة القائمة على المقايضة بين التهجير ورفع العقوبات.
ورغم أن الخطة لم تصل إلى مرحلة التنفيذ، إلا أن الخيارات المطروحة شملت نقل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا عبر الجو أو البحر أو البر، وهي خطوات اعتُبرت “مرهقة ومكلفة للغاية”، بحسب المصادر.
رد حماس: “سندافع عن أرضنا حتى النهاية”
من جانبها، رفضت حركة حماس بشدة هذه الخطة واعتبرتها مرفوضة جملة وتفصيلاً. وقال باسم نعيم، مسؤول بارز في الحركة، إن حماس “ليست على علم بأي مناقشات” حول خطة من هذا النوع.
وأضاف نعيم في تصريح لشبكة “إن بي سي نيوز”:
“الفلسطينيون متجذرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم.”
وأكد أن الفلسطينيين وحدهم هم أصحاب القرار بشأن مصيرهم، بما في ذلك سكان غزة، قائلاً: “لا أحد يملك أن يتحدث باسمهم أو يقرّر مصيرهم من خارجهم.”
“ريفييرا الشرق الأوسط”… على أنقاض التهجير؟
وتكشف الخطة، بحسب التقرير، جانباً من رؤية ترامب لغزة بعد الحرب، والتي عبّر عنها سابقاً بقوله إن الولايات المتحدة ستتولى إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقال ترامب في تصريحات تعود إلى فبراير: “سنتولى هذه القطعة، ونطورها، وستكون شيئاً يفخر به الشرق الأوسط بأكمله.”
لكن هذا المشروع الطموح – في ظاهره – يتطلب، وفق رؤية ترامب، إفراغ غزة من سكانها وإعادة توطينهم في دول أخرى، في مقدمتها ليبيا.
خلاصة: مشروع “نقل أزمة” أم “تطهير ناعم”؟
في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ما بعد الحرب على غزة، تعود خطط “الترحيل الجماعي” إلى الواجهة، مدفوعة بحسابات سياسية واقتصادية واستراتيجية، تُعيد إلى الأذهان مشاريع “التصفية الناعمة” للقضية الفلسطينية.
وبينما تتكشّف تفاصيل هذه الخطة المثيرة للجدل، يبقى الفلسطينيون، كما أكدت حماس، متمسكين بأرضهم، يرفضون أن يكونوا أرقاماً في صفقات مشبوهة، أو بيادق تُنقل من أرض إلى أخرى لخدمة مصالح قوى كبرى.