خبراء التعليم:

جامعات مصر تتقدم في تحقيق التنمية والتفاعل الاجتماعي

جامعات مصر تسعى لتحقيق تعليم عالٍ واستدامة

الجامعات المصرية تعزز التفاعل الدولي والاستدامة في التعليم

هناك رؤية لتحقيق تعليم متميز وتفاعل دولي

أكد الدكتور أسامة السعيد، الخبير الاقتصادي وعميد كلية التجارة جامعة بني سويف سابقًا، أن الجامعات المصرية تحظى بمكانة رفيعة كرواد في تحقيق التنمية ومواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تعتبر هذه الجامعات منبرًا حيويًا لتطوير المجتمع من خلال الاستدامة والتفاعل الفعال مع القضايا الاجتماعية.

8 تعليمات مهمة من جامعة عين شمس للطلاب بشأن امتحانات الترم الأول آخر موعد للتقديم بالمنح الدراسية المقدمة من دولة المجر تعليم عالٍ متميز

قال عميد كلية التجارة جامعة بني سويف سابقًا، إن التعاون الدولي يعد محورًا حيويًا في استراتيجية الجامعات المصرية، حيث تسعى هذه الجامعات إلى تحقيق تعليم عالٍ متميز يمكن الخريجين من دخول سوق العمل بكفاءة، بجانب تعزيز قدرات هيئتها التدريسية عبر التشارك مع نظرائهم العالميين.

وفي إطار رؤيتها للمستقبل، تسعى الجامعات المصرية إلى دعم الطلاب في المشاركة الفعالة بالتفاعل المجتمعي ونشر ثقافة التعاون، حيث يعتبر الدكتور أسامة السعيد، أن هذه الجهود تعزز التفاعل بين الطلاب والمجتمع، مما يصقل شخصياتهم ويجعلهم أكثر إيجابية وفاعلين في خدمة وطنهم.

التعاون الدولي في جامعات مصر

وأشار إلى أهمية بناء تفاعل مستدام مع الأكاديميين والباحثين، لأن القدرة على التفاعل مع أقرانهم على مستوى عالمي تسهم في تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس وتعزز قدرتهم على البحث والابتكار، مشددًا على أهمية التركيز على الاستدامة والتعاون الدولي في جامعات مصر كعناصر أساسية في بناء مستقبل تعليمي يلبي احتياجات المجتمع ويوفر فرصًا للتطور والتقدم.

وأوضح أن الجامعات المصرية تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي مع الدول الأخرى من أجل تطوير التعليم والبحث العلمي في مصر، وذلك من خلال الآتي:

توقيع اتفاقيات التعاون الأكاديمي مع الجامعات العالمية:

حيث توقع الجامعات المصرية اتفاقيات التعاون الأكاديمي مع الجامعات العالمية، مما يساعد على تنظيم برامج التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجامعات المصرية والجامعات العالمية.

المشاركة في البرامج البحثية الدولية:

حيث تشارك الجامعات المصرية في البرامج البحثية الدولية، مما يساعد على تعزيز التعاون بين الباحثين المصريين والباحثين من الدول الأخرى.

تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية الدولية:

حيث تنظم الجامعات المصرية المؤتمرات والندوات العلمية الدولية، مما يساعد على نشر المعرفة العلمية بين الباحثين من مختلف الدول.

وتهدف الجامعات المصرية من خلال التعاون الدولي إلى تحقيق العديد من الأهداف، منها:

- الحصول على أحدث التقنيات العلمية والبحثية.

- الاستفادة من الخبرات العلمية والأكاديمية العالمية.

- تعزيز ريادة الجامعات المصرية على المستوى الدولي.

ومن جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، على أهمية التعاون الدولي كوسيلة حيوية لتعزيز جودة البحث العلمي وتوسيع نطاق تأثيره عبر الحدود، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يسهم في نقل المعرفة وتبادل الخبرات، ما يساهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة.

التعاون الدولي بين الجامعات المصرية والدول الأخرى

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن التكنولوجيا تلعب دورًا حيويًا في مواجهة التحديات الحديثة، ويجدد دعوته لتكثيف التعاون بين الجامعات على مستوى عالمي، يعتبر ذلك خطوة أساسية نحو تطوير حلول مبتكرة وتحسين جودة البحث العلمي، مما يعزز مكانة الجامعات المصرية على الساحة الدولية.

وأشار شحاتة، إلى أن التعاون الدولي يعد من أهم العوامل التي تساهم في تعزيز جودة البحث العلمي، وذلك من خلال الآتي:

تبادل الخبرات والتجارب بين الباحثين من مختلف الدول:

حيث يمكن للباحثين من خلال التعاون الدولي الاستفادة من الخبرات والتجارب العلمية والبحثية لزملائهم من الدول الأخرى، مما يساعدهم على تطوير أفكارهم ورؤاهم البحثية.

الحصول على أحدث التقنيات والأدوات البحثية:

حيث يمكن للباحثين من خلال التعاون الدولي الحصول على أحدث التقنيات والأدوات البحثية التي لا تتوفر في بلادهم، مما يمكنهم من إجراء أبحاث أكثر دقة وكفاءة.

نشر الأبحاث العلمية على نطاق أوسع:

حيث يمكن للباحثين من خلال التعاون الدولي نشر أبحاهم العلمية في مجلات علمية عالمية مرموقة، مما يساعد على زيادة تأثير هذه الأبحاث ووصولها إلى عدد أكبر من الباحثين حول العالم.

تأثير التعاون الدولي في نشر المعرفة عبر الحدود

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن التعاون الدولي يساهم في نشر المعرفة عبر الحدود من خلال الآتي:

ترجمة الأبحاث العلمية إلى لغات مختلفة:

حيث يمكن للباحثين من خلال التعاون الدولي ترجمة أبحاهم العلمية إلى لغات مختلفة، مما يساعد على نشر هذه الأبحاث إلى باحثين من مختلف الدول.

تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية الدولية:

حيث تساهم المؤتمرات والندوات العلمية الدولية في نشر المعرفة العلمية بين الباحثين من مختلف الدول.

إنشاء المواقع الإلكترونية والبوابات الإلكترونية البحثية:

حيث تساهم المواقع الإلكترونية والبوابات الإلكترونية البحثية في نشر المعرفة العلمية بين الباحثين من مختلف الدول.

دور التعاون الدولي في إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل

وأضاف الخبير التربوي، أن التعاون الدولي يساهم في إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل من خلال الآتي:

الجمع بين الخبرات والقدرات العلمية والبحثية المختلفة:

حيث يمكن للباحثين من خلال التعاون الدولي الجمع بين الخبرات والقدرات العلمية والبحثية المختلفة، مما يساعدهم على إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل المعقدة.

تبادل المعلومات والبيانات العلمية:

حيث يمكن للباحثين من خلال التعاون الدولي تبادل المعلومات والبيانات العلمية، مما يساعدهم على فهم المشاكل بشكل أفضل واقتراح حلول أكثر فاعلية.

ومن جانب أخر، أكد الدكتور هشام الحريري، أستاذ بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن الجامعات المصرية تلعب دورًا هامًا في خدمة المجتمع، وذلك من خلال العديد من الخدمات المختلفة التي تقدمها، كما تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل تطوير التعليم والبحث العلمي في مصر.

البحث العلمي وتلبية احتياجات المجتمع

وأشار الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، إلى أن البحث العلمي يلبي احتياجات المجتمع ويحل مشكلاته من خلال الآتي:

تحديد احتياجات المجتمع:

حيث يقوم الباحثون بإجراء الدراسات والبحوث لتحديد احتياجات المجتمع من الخدمات والمنتجات والتقنيات الجديدة، مما يساعدهم على تحديد المجالات البحثية التي تلبي هذه الاحتياجات.

اقتراح حلول مبتكرة:

يقوم الباحثون باقتراح حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع، وذلك من خلال استخدام الأساليب العلمية الحديثة والتقنيات المتطورة.

تطبيق نتائج البحث:

يتم تطبيق نتائج البحث العلمي على أرض الواقع، مما يساعد على حل المشكلات وتحسين جودة الحياة.

ولفت الدكتور هشام الحريري، إلى أن هناك بعض الأمثلة على كيفية استفادة البحث العلمي من احتياجات المجتمع وحل مشكلاته:

البحث العلمي في مجال الصحة:

حيث يساهم البحث العلمي في تطوير الأدوية والعلاجات الجديدة للأمراض، مما يساعد على تحسين صحة المواطنين وزيادة متوسط العمر المتوقع.

البحث العلمي في مجال الطاقة:

حيث يساهم البحث العلمي في تطوير مصادر الطاقة المتجددة، مما يساعد على الحد من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وحماية البيئة.

البحث العلمي في مجال الزراعة:

حيث يساهم البحث العلمي في تطوير المحاصيل والتقنيات الزراعية الجديدة، مما يساعد على زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي.

وأوضح الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في جعل المراكز البحثية المصرية في المقدمة، ومن أهم هذه العوامل:

الاهتمام الحكومي بالبحث العلمي:

حيث تولى الحكومة المصرية أهمية كبيرة للبحث العلمي، وذلك من خلال تخصيص ميزانيات كبيرة للبحث العلمي وإنشاء العديد من المراكز البحثية.

الكفاءة العلمية للباحثين المصريين:

يتمتع الباحثون المصريون بكفاءة علمية عالية، حيث حصل العديد منهم على جوائز عالمية في مجال البحث العلمي.

التعاون الدولي:

تتعاون المراكز البحثية المصرية مع المراكز البحثية العالمية، مما يساعدها على الحصول على أحدث التقنيات والأدوات البحثية وتبادل الخبرات مع الباحثين من الدول الأخرى.

المراكز البحثية المصرية

وأضاف الخبير التربوي، أن المراكز البحثية المصرية تسعى إلى مواصلة تطوير قدراتها وتعزيز التعاون الدولي، وذلك من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال البحث العلمي وحل مشكلات المجتمع المصري.

ونوه الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، بأن من أبرز أوجه إسهام الجامعات المصرية في خدمة المجتمع ما يلي:

تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية:

حيث تقدم الجامعات المصرية العديد من البرامج التعليمية والتدريبية للمجتمع، وذلك من خلال برامج محو الأمية، وبرامج التدريب المهني، وبرامج التعليم المستمر.

تقديم الخدمات الصحية والبيئية:

حيث تقدم الجامعات المصرية العديد من الخدمات الصحية والبيئية للمجتمع، وذلك من خلال تنظيم قوافل طبية، وبرامج التوعية البيئية.

تقديم الخدمات الثقافية والاجتماعية:

حيث تقدم الجامعات المصرية العديد من الخدمات الثقافية والاجتماعية للمجتمع، وذلك من خلال تنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية.

وأضاف أن الجامعات المصرية تهدف من خلال هذه الخدمات إلى تحقيق العديد من الأهداف، منها:

- تقليل الأمية في المجتمع.

- رفع كفاءة العمالة في المجتمع.

- حماية البيئة.

- نشر الثقافة والوعي في المجتمع.

- تعزيز روح التعاون والمشاركة في المجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامعات المصرية مجال التنمية تحقيق التنمية تطوير المجتمع التعاون الدولی فی العلمیة والبحثیة احتیاجات المجتمع البحث العلمی فی تعزیز التعاون مما یساعد على جامعة عین شمس الدول الأخرى وذلک من خلال من الخدمات فی المجتمع المصریة ا العدید من فی تطویر فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

خلال أسبوع البحث والابتكار.. مصر تحتفل بشراكة 20 عامًا مع الاتحاد الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا

أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بجانب مشاركة واسعة لنخبة من كبار المسؤولين والخبراء والأكاديميين من الجانبين المصري والأوروبي ورؤساء الجامعات وقيادات الوزارة.

ويأتي إطلاق فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي"، والذي يُعد الأكبر من نوعه منذ انضمام مصر كدولة شريكة في برنامج "أفق أوروبا"، ضمن الاحتفال بمرور عشرين عامًا على اتفاق التعاون المصري–الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا، وهو ما يشكل محطة جديدة في مسار التعاون العلمي بين الجانبين.

وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن التجربة المصرية خلال السنوات الماضية أثبتت أن الاستثمار في الإنسان سواء من خلال التعليم أو الصحة أو بناء المهارات يمثل نقطة الانطلاق الحقيقية لأي نهضة وطنية، مؤكدًا أن برامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي، مثل Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ وMSCA، لعبت دورًا محوريًا في دعم الباحثين المصريين وربطهم بشبكات البحث العالمية.

وزير التعليم العالي يكرم الفائزين بمسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة 2024/2025برعاية وزيري التعليم العالي والشباب والرياضة... إعلان نتائج بطولة الرياضات الإلكترونية للجامعات والمعاهد العليا المصرية

وأوضح أن العالم يواجه تحديات متسارعة في مجالات الصحة والطاقة والتغير المناخي والذكاء الاصطناعي، مما يجعل تعزيز منظومة البحث العلمي والابتكار ضرورة وطنية تتماشى مع رؤية الدولة، لافتًا إلى أن الحكومة تعمل على ربط المعرفة بصنع القرار، وتحويل نتائج البحوث إلى تطبيقات عملية تُسهم في تحسين جودة الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين.

وأشار الوزير إلى أن أسبوع البحث والابتكار يمثل منصة عملية لتعميق التعاون بين الجانبين، من خلال جلسات تخصصية وورش عمل لإعداد المقترحات البحثية، وتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والأوروبية، فضلًا عن الزيارات الميدانية التي تدعم بناء شراكات فعّالة في مجالات البحث والابتكار.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن المرحلة المقبلة من التعاون ستُركّز على عدد من الأولويات المشتركة، تشمل: الصحة العامة والتحول الرقمي في نظم الرعاية الصحية،والتكنولوجيا الحيوية والطب الدقيق، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة الجديدة والمتجددة والتكيّف المناخي، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي والصناعة الذكية، والابتكار الموجه لخدمة المجتمع.

كما شدّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان على أن الشباب الباحثين يمثلون ركيزة أساسية في مسار التطوير، لما يمتلكونه من خيال وطموح وقدرة على الابتكار، مشيرًا إلى أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تفتح أمامهم فرصًا واسعة لاكتساب الخبرات العالمية التي تعود بالنفع على منظومة البحث العلمي في مصر.

وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور خالد عبدالغفار الشكر لبعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكافة المؤسسات والجامعات المشاركة، مؤكدًا أن فعاليات هذا الأسبوع تمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل قائم على العلم والابتكار بما يخدم الإنسان ويعزز مسار التنمية المستدامة.

وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن حضور هذا الجمع من الخبراء والباحثين وصنّاع السياسات من مصر والاتحاد الأوروبي يعكس الاهتمام الكبير بدعم منظومة البحث والابتكار وتعزيز التعاون العلمي بين الجانبين، في إطار شراكة راسخة وممتدة، مشيرًا إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، شاركت مصر في أكثر من 300 مشروع بحث وابتكار ممول من الاتحاد الأوروبي عبر البرامج الإطارية المتعاقبة، وخاصة في مجالات الصحة، والمناخ–البيئة، والمياه، والطاقة النظيفة، مما يعكس التوافق بين الجانبين على الأولويات العلمية الوطنية ونقاط القوة التنافسية، لافتًا إلى أن مساهمة المؤسسات المصرية بشكل فاعل في مشاريع برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe) في مجالات الصحة العامة والتقنيات الطبية، والتكيف مع المناخ والصلابة البيئية، ومعالجة المياه المتقدمة والتحلية، وأنظمة الطاقة المتجددة، إلى جانب تزايد المشاركة في أبحاث التراث الثقافي، والعلوم الاجتماعية، والتنقل المستدام.

كما نوه الوزير إلى مشاركة مصر في 92 مشروعًا ضمن مبادرة PRIMA بين عامي 2018 و2024، والتي شهدت أكثر من 100 مشاركة مؤسسية وحصلت من خلالها المنظمات المصرية على أكثر من 17 مليون يورو كتمويل، وتوزعت هذه المشاريع على أربعة محاور، حيث تناول 36% منها الأنظمة الزراعية، و34% لسلاسل القيمة الغذائية الزراعية، وركز 23% على الموارد المائية والابتكار، فيما شارك 7% في أبحاث الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والمناخ. 

وأكد وزير التعليم العالي أهمية برنامج "أفق أوروبا"، الذي يعد أكبر برنامج للبحث والابتكار في العالم، يتيح للباحثين المصريين المشاركة على قدم المساواة مع نظرائهم الأوروبيين، مما يمنحهم إمكانية الوصول إلى التقنيات المتقدمة وشبكات المعرفة العالمية والائتلافات متعددة التخصصات وفرص القيادة في المجالات الاستراتيجية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى التوقيع على اتفاقية شراكة لانضمام مصر لبرنامج أفق أوروبا، التي شهدها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسيدة/ أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في وقت سابق من هذا العام، مؤكدًا أنه كان بمثابة خطوة تاريخية تعكس تأكيدًا مشتركًا على أن البحث والعلوم والابتكار هي ركائز أساسية للشراكة المصرية الأوروبية، وأدوات ضرورية للاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة عبر الجوار المشترك.

وعلى الصعيد الوطني، أكد الوزير أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، تعمل على إنشاء خارطة وطنية للتجمعات الإنتاجية التي توحد الجامعات ومراكز البحوث والصناعة والحكومة، لضمان تفعيل دور البحث والابتكار والوصول إلى تأثير اقتصادي واجتماعي، موضحًا أن المبادرة تحاكي تركيز "أفق أوروبا" على البحوث الموجهة نحو المهام ونظم الابتكار البيئية ونقل التكنولوجيا.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الأولوية الاستراتيجية المستقبلية تتمثل في تعظيم مشاركة مصر في برنامج "أفق أوروبا"، سواء من حيث الحجم أو الجودة، والعمل على ما يتطلبه هذا من انخراط في قاعدة أوسع من أصحاب المصلحة الوطنيين بما في ذلك الجامعات ومراكز البحوث والوزارات والصناعة والشركات الصغيرة والمتوسطة والمبتكرين ورفع تنافسيتها، ليس فقط للمشاركة في الائتلافات الدولية بل لقيادتها أيضًا.

وفي سياق متصل، أعلن الدكتور أيمن عاشور عن إعادة تشغيل مكتب الاتصال المصري الأوروبي للبحث والابتكار، ووجه الدعوة لسفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر لحضور افتتاح المكتب إلى جانب الحدث الختامي لأسبوع البحث والابتكار، مؤكدًا أن مصر والاتحاد الأوروبي سيواصلان معًا تسخير قوة العلم والمعرفة والابتكار لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا واستدامة لشعوب المنطقة.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن برنامج الاستدامة يعكس التزام الدولة بدعم البحث العلمي والابتكار كمسار رئيسي لبناء المستقبل، مشيرةً إلى أن الاستثمار في الشباب والباحثين ورواد الأعمال يمثل حجر الزاوية لأي نهضة اقتصادية حقيقية. مضيفة أن مصر، من خلال تعاونها مع الاتحاد الأوروبي وبرامج مثل برنامج Horizon Europe، تعمل على تعزيز قدرات الجامعات والمؤسسات البحثية، وتوسيع مجالات التعاون الدولي بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الابتكار والتكنولوجيا.

وأوضحت وزيرة التخطيط أن تطوير رأس المال البشري هو جوهر خطة التنمية الشاملة، مؤكدةً أن الدولة تسعى إلى خلق بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وتحديث السياسات لضمان دعم الشركات الناشئة وتمكينها من الوصول إلى التكنولوجيا والتمويل، مشيرة إلى أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لا تقوم فقط على الدعم الفني والمالي، بل على رؤية مشتركة لتعزيز التنمية البشرية والصناعية، وخلق فرص نمو وفرص عمل جديدة، معتبرةً أن كل هذه الجهود تأتي في إطار بناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات المواطنين.

وأعربت الدكتورة رانيا المشاط عن سعادتها بالشراكة الممتدة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث أن الشراكة بين الجانبين تُسهم في دفع جهود التنمية المستدامة وتدعم البحث العلمي والابتكار، معربة عن تمنياتها بنجاح هذا الأسبوع في دعم جهود الارتقاء بالبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار خاصة وأنهم جزء من المستقبل، مقدمة الشكر لجميع الجهات التي تعمل على تعزيز التعاون بما يسهم في دعم جهود الدولة في التحول نحو اقتصاد المعرفة، مشيرة إلى أهمية فعاليات أسبوع البحث والابتكار وما يقدمه من فرص للتعارف والتعلم وتبادل الخبرات، داعية الباحثين المصريين للاستفادة منها، من أجل العمل جميعًا لضمان الأفضل، وبناء مجتمع بحثي مبتكر ونابض بالحياة.

وأعرب الدكتور محمود عصمت عن سعادته بالمشاركة في الفعالية معربًا عن ثقته في نجاح مكتب الاتصال المصري الأوروبي للبحث والابتكار، في تحقيق أهدافه، لافتًا إلى أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تهدف إلى دعم الرؤية المصرية بأن تكون مركزًا للابتكار والبحث العلمي، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى جهود الدولة في دعم مشروعات الطاقة المتجددة، وذلك في ظل التزام الدولة المصرية بتأمين إمدادات مستدامة للطاقة لضمان توفير حياة أفضل للمجتمع، مؤكدًا أن هناك الكثير من مجالات التعاون والأفكار التي يمكن المشاركة فيها بين الجانبين، لتعزيز وصول آمن للطاقة وتشجيع استخدام موارد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومن جانبها، أكدت السفيرة أنجلينا أيخهورست أن هذا التجمع يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي أثمرت عن أكثر من 300 مشروع تعاون ناجح في مجالات الصحة والمناخ والطاقة المتجددة ومعالجة المياه، بما يدعم التنمية ويعزز الابتكار ويقدّم حلولًا فعّالة للتحديات المشتركة، مثمنة مشاركة مئات الباحثين المصريين في هذه المشروعات، مؤكدة أن تبادل الخبرات بين الجانبين يمثل حجر الزاوية لهذه الشراكة المتنامية.

وأعربت السفيرة عن اعتزازها بأن الاحتفال اليوم يتزامن مع مرور 20 عامًا على اتفاق التعاون المصري الأوروبى في العلوم والتكنولوجيا، مشددة على أن هذا الحدث يأتي في إطار شراكة آخذة في تعميق التعاون، مؤكدة أن يوم 22 أكتوبر في بروكسل شكّل محطة مفصلية بعد توقيع مصر على برنامج «أفق أوروبا»، لتصبح أول شريك كامل المشاركة في هذا البرنامج الطموح. كما أشادت بجهود فرق العمل من الجانبين التي أسهمت في تحقيق هذا التقدم، موجهة الشكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دورها في إنجاز الاتفاقات، ولا سيما افتتاح مكتب الاتصال المصري–الأوروبي للبحث والابتكار، مع الإطلاق الرسمي للبرنامج الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة في ديسمبر المقبل، مشيرة إلى تمديد شراكة PRIMA مما سيمنح مساحات أوسع للتعاون في مجالات الزراعة المستدامة وإدارة المياه، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي ومصر يتحركان معًا نحو بناء منظومة بحث وابتكار إقليمية متكاملة.

ويشمل "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي (EU-Egypt R&I Week)"، الذي يمتد حتى 9 ديسمبر، على تنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تسلط الضوء على أولويات التعاون في مجالات التحول الأخضر، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي، وإدارة المياه، والفضاء، والآثار، وتنمية المهارات الأكاديمية والمهنية، وتطوير قدرات الباحثين المصريين، وتعزيز مشاركتهم في البرامج الأوروبية.

وعلى هامش الفعالية، قام المشاركون بجولة داخل معرض موسع للمشروعات البحثية المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم عرض مبادرات تعاونية متنوعة وفرص مستقبلية ضمن برامج Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ والمجلس الأوروبي للابتكار والمركز المشترك للبحوث، في إطار الترويج لقصص النجاح، وتحفيز الباحثين المصريين على الاستفادة من هذه المبادرات.

وقدمت الدكتورة هبة جابر مسئولة البحث والابتكار بوفد الاتحاد الأوروبي عرضًا شاملًا استعرضت خلاله الإنجازات المتحققة والفرص الجديدة المتاحة في إطار برنامج "أفق أوروبا".

كما قدم الدكتور عبد الحميدالزهيري، الرئيس المشارك لبرنامج PRIMA، عرضًا موسعًا حول رؤية البرنامج للفترة المقبلة، وأبرز ما يتيحه من فرص لدعم البحوث التطبيقية في منطقة البحر المتوسط.

وشهدت الفعالية جلسة حول تنقل المواهب وتطوير القدرات، قدمتها الدكتورة زينب الصدر المنسقة الوطنية لبرنامج "إيراسموس بلس"، واستعرضت دور البرنامج في تعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي. 

واختُتمت المداخلات بكلمة الدكتورة سلمى يسري، مساعد وزير التعليم العالي للتعاون الدولي، والتي أكدت خلالها أن هذا الحدث يجسد مرحلة جديدة من الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الاستثمارات المتزايدة في منظومة البحث والابتكار من شأنها فتح آفاق واسعة أمام الباحثين والمبتكرين المصريين، مضيفة أن: "هذا الحدث يمثل فصلاً جديدًا في التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي بمجالات البحث والابتكار في ضوء شراكات متعمقة ونظم ابتكار معززة وفرص أوسع لطلابنا وباحثينا ورواد الأعمال والمبتكرين المصريين".

وأشارت الدكتورة سلمى يسري إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تعظيم الاستفادة من البرنامج، من خلال بناء شبكة فعالة من نقاط الاتصال الوطنية والقطاعية والمؤسسية، ودعم الباحثين والمبتكرين وربطهم بالشبكات العالمية، وتحسين الجاهزية المؤسسية لإدارة مشاريع الاتحاد الأوروبي، وإنشاء نظام للمراقبة والتقييم والمتابعة.

جدير بالذكر أن أسبوع البحث والابتكار يمتد ليشمل أنشطة متخصصة في القاهرة وعدد من المحافظات، من بينها ورشة كتابة المقترحات البحثية في المكتب الإقليمي لوزارة الدفاع الألمانية وDAAD، وفعالية تعريفية ببرنامج MSCA في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وفعالية "يوم الفضاء الإيطالي: ورشة مصنع الفضاء" في وكالة الفضاء المصرية، وفعالية "جائزة نوبل الابتكار السويدي" في سفارة السويد، كما تشمل الفعاليات زيارات وجلسات تعريفية بعدة جامعات.

ويُختتم الأسبوع بمائدة وزارية مستديرة تُعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "تشكيل المستقبل معًا"، حيث يناقش القادة والخبراء آفاق العمل المشترك خلال السنوات المقبلة، بما يعزز مسيرة التنمية المستدامة ويعظم من مشاركة مصر في منظومة الابتكار الأوروبية.

طباعة شارك وزارة التعليم العالي التعليم العالي مجلس الوزراء

مقالات مشابهة

  • برلماني: حوكمة الأسمدة خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • انطلاق المؤتمر الدولي الخامس عشر لشبكات البحث والتعليم في عمّان
  • أعضاء هيئة تدريس وطلبة من جامعة البترا يشاركون في ورشة عمل دولية حول الاستدامة في ألمانيا
  • ملتقى الباحثات العربيات يناقش دعم حضور المرأة في البحث العلمي والابتكار
  • خلال أسبوع البحث والابتكار.. مصر تحتفل بشراكة 20 عامًا مع الاتحاد الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا
  • وزير الخارجية: مصر تولي أقصى درجات الاهتمام بالجاليات المصرية بالخارج
  • مناقشة التعاون في مجال البحث العلمي والاستزراع السمكي في الحديدة
  • بدء حفل ختام الدورة الثانية من مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة
  • خبراء يكشفون نظاما غذائيا يحاكي تأثير حقن إنقاص الوزن
  • فى مسابقة «أفضل جامعة صديقة للبيئة».. جامعة حلوان تفوز بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية