الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. أكثر من نصف مليون شخص في غزة يعانون من المجاعة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
سبّبت الحرب دمارا هائلا في غزة حيث خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة وفرّ 1,9 مليون شخص من منازلهم وقراهم ومدنهم، وفق الأمم المتحدة.
يعاني أكثر من نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة من المجاعة نتيجة النقص الحاد في المساعدات الغذائية التي وصلت إليهم، وفقا لتقرير صدر الخميس عن 23 وكالة تابعة للأمم المتحدة ووكالة غير حكومية.
وأوضح عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي أن "الأوضاع في غزة معقدة جدا، وأن سكان القطاع يعانون نقصاً حاداً في الغذاء". وأشار إلى أن "واحد من كل أربعة أشخاص في غزة يعاني من جوع شديد أو حاد".
وحذر حسين من أن هناك خطرا من حدوث مجاعة في قطاع غزة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا استمرت الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، وتم تقييد وصول المساعدات الإنسانية، وقد يتسبب ذلك في تفشي الأمراض على نطاق واسع.
وخلص التقرير إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون أزمة في تأمين الغذاء، أو بمعنى أدق، يواجهون وضعًا أسوأ من ذلك. وتشير الأرقام في التقرير إلى أن 478 ألفًا منهم يعيشون في ظروف صعبة، و1.17 مليونًا يعيشون في ظروف طارئة، و577 ألفًا يعيشون في ظروف كارثية، بمعنى أنهم وصلوا إلى حد المجاعة.
ولن تكون المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع كافية للتعامل مع هذه الأزمة، لأن ثلثي سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الإنسانية حتى قبل تاريخ الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتصاعد القلق الدولي حول سكان غزة الذين يعانون قصفا يوميا ونقصا في الغذاء والمياه وحالات نزوح جماعي.
وقبل أسابيع، أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا يصف الوضع الغذائي في قطاع غزة بأنه "كارثي". وخلص التقرير إلى أن ما يقرب من 80٪ من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن 50٪ منهم يعانون من سوء التغذية.
وذكر التقرير أن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت إلى تدمير البنية التحتية الغذائية في غزة، بما في ذلك المزارع والمصانع الغذائية والمخازن. كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من مليون شخص، مما زاد الضغط على الموارد الغذائية المتاحة.
تقرير: 25 ألف طفل فلسطيني فقد أحد والديه على الأقل في غزة شاهد: أطفال غزة لا يعرفون السكينة.. صدمة وانهيار إثر غارة إسرائيلية هزت رفحمنظمة الصحة العالمية: المرضى يموتون ببطء ولا مستشفيات قادرة على العمل في شمال غزةورصد التقرير العديد من العلامات التي تدل على المجاعة في غزة، بما في ذلك: انخفاض استهلاك الغذاء لدى الأسر الفلسطينية، وزيادة معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة انتشار الأمراض المرتبطة بالتغذية السيئة.
وحذر التقرير من أن الوضع الغذائي في غزة سيستمر في التدهور إذا لم يتم توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. وطالب التقرير المجتمع الدولي بتقديم 1.4 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في عام 2024.
وسبّبت الحرب دمارا هائلا في غزة حيث خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة وفرّ 1,9 مليون شخص من منازلهم وقراهم ومدنهم، وفق الأمم المتحدة.
وأعلنت إسرائيل الجمعة السماح "موقتا" بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، ودخلت قافلة أولى من المساعدات الأحد وفق مسؤول في الهلال الأحمر المصري.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: وسط ظروف معيشية خانقة جدا.. نازحون في رفح يحتشدون عند شاحنة مساعدات إنسانية شاهد: تحذير أممي من"خطر مجاعة كبير" في غزة شبح المجاعة يهدد غزة مع انقطاع كامل خدمات الاتصال وتعطل الإمدادات الإنسانية الشرق الأوسط منظمة الأمم المتحدة إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط منظمة الأمم المتحدة إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا غزة حركة حماس قتل قصف روسيا تكنولوجيا قطاع غزة بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا غزة حركة حماس قتل المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة یعرض الآن Next حرکة حماس ملیون شخص قطاع غزة أکثر من فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وفد أممي يزور شرق البلاد لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية والتنمية المستدامة
زار نائب الممثلة الخاصة للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، إينيس شوما، المنطقة الشرقية خلال الفترة من 17 إلى 19 يونيو الجاري، برفقة ممثلين عن عدد من وكالات الأمم المتحدة، من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية شؤون اللاجئين.
وشملت الزيارة مدن بنغازي والبيضاء وشحات ودرنة، حيث التقى الوفد الأممي عدداً من المسؤولين الليبيين لمراجعة البرامج الجارية في مجالات الاستجابة للاجئين السودانيين، والتكيف مع تغير المناخ، وتعزيز التأهب لحالات الطوارئ، بالإضافة إلى مناقشة سبل تحسين تنسيق الجهود المشتركة.
وأكد شوما خلال الزيارة التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب الليبي ومؤسساته، مشدداً على أهمية الشراكة التي تحترم القيادة والملكية الليبية لجهود التنمية والاستجابة.
وشهد الفريق الأممي خلال جولاته الميدانية مظاهر الصمود المجتمعي، لاسيما في مدينة درنة التي أُعيد إحياؤها بعد قرابة عامين على الفيضانات المدمرة. وبدعم من المنظمة الدولية للهجرة، نجح عدد من شباب المدينة في إطلاق مشاريع صغيرة بعد تلقيهم تدريبات ريادية.
وتواصل منظمة الصحة العالمية جهودها لتعزيز الرعاية الصحية في المنطقة، خاصة من خلال دعم عيادات الرعاية الأولية، فيما كثفت مفوضية شؤون اللاجئين دعمها للمجتمعات المضيفة في شمال شرق ليبيا في ظل تزايد أعداد اللاجئين السودانيين. كما قامت منظمة اليونيسف بتركيب أنظمة مياه تعمل بالطاقة الشمسية في حي السلام بدرنة، ما وفر مياهًا نظيفة لأكثر من 10 آلاف شخص.
وأكدت الأمم المتحدة التزامها المستمر بالعمل مع جميع الليبيين لتعزيز القدرة على الصمود، ودعم جهود إعادة البناء وتحقيق التنمية المستدامة في أعقاب الكوارث والنزوح.