عرض جديد من إسرائيل لحماس.. أسبوع هدنة مقابل 35 أسيرًا
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أقرّ مجلس الأمن الدولي، الجمعة، قرارًا يدعو إلى زيادة «واسعة النطاق» للمساعدات الإنسانية إلى غزة، من دون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ترفضه الولايات المتحدة، وذلك بعد مفاوضات شاقة.
وتم تبنّي القرار بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع عضوين (الولايات المتحدة وروسيا)، وهو يدعو «كل الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق» إلى غزة، وإلى اتخاذ إجراءات «عاجلة» بهذا الصدد، و«تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية».
جاء ذلك بعد أسبوع من تأجيل التصويت ومفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق ومحاولة تجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
ووسط غضب عالمي إزاء ارتفاع عدد القتلى في غزة على مدى 11 أسبوعًا من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت للسماح للمجلس المكون من 15 عضوًا بتبنّي قرار صاغته الإمارات العربية المتحدة. في غضون ذلك في جديد التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، قدّمت الحكومة الإسرائيلية عرضًا جديدًا لحركة «حماس» ينص على وقف القتال في قطاع غزة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 35 أسيرًا، وفق ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وقال مسؤول أمريكي لم تكشف هويته: «قدّمت إسرائيل عرضا جديدا لحركة «حماس» لعقد هدنة مدة أسبوع، يتم خلالها الإفراج عن 35 رهينة إسرائيلية جديدة تضم من تبقّى لدى الحركة من نساء وكبار سن وجرحى ومرضى».
ووفقًا للمسؤول، تشمل هذه المجموعة الرجال المسنين الثلاثة الذين تم أسرهم من مستوطنة كيبوتس بالقرب من حدود غزة والذين ظهروا مؤخرًا في مقطع فيديو بثته «كتائب القسام» بدأ بعبارة «لا تتركونا نشيخ»، طالبوا خلاله بالعمل للإفراج عنهم.
وبحسب المتحدث، فإنه بالرغم من إعلان حركة «حماس»، الخميس، أنها لن توافق على أي مباحثات حول تبادل الأسرى إلا بعد أن تنهي إسرائيل عمليتها العسكرية، فإن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يعتقدون أن هناك سُبلاً لتأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة الحرب الإسرائيلية تدرس تقديم عرض لحركة حماس، يتضمن هدنة طويلة نسبيًا وليس أسبوعًا فقط.
كما نقلت الهيئة عن مسؤولين لم تسمهم القول إن إسرائيل تناقش حاليًا مقترحات إضافية من شأنها إقناع حماس بالتراجع عن مطالبها، وإتاحة الفرصة لإحراز تقدم يؤدي إلى صفقة مهمة لإطلاق سراح الأسرى.
جاء هذا الإعلان بعدما أكدت الفصائل في بيان، أن هناك قرارًا وطنيًا فلسطينيًا بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلا بعد وقف شامل للحرب.
وكانت مصادر العربية/الحدث قد كشفت، الخميس، أن حماس تحفظت على الهدن القصيرة، مطالبة بوقف لإطلاق النار لا يقل عن 14 يومًا.
فيما تمسكت تل أبيب بوقف لإطلاق النار يستمر 5 أيام، على أن يتم تجديده يوميًا بعد ذلك.
ورفضت حماس التفاوض مع استمرار إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، داعية إلى وجود مناطق إيواء آمنة للمدنيين الفلسطينيين، لا تتعرض لأي هجمات أو توجد فيها قوات إسرائيلية، على أن تصل إليها المساعدات الغذائية والطبية الكافية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في مقتل مدير الجانب الفلسطيني لمعبر كرم أبوسالم و3 موظفين آخرين في غارة بمسيّرة.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بتنفيذ الغارة قائلاً إنها استهدفت مسلحين قرب معبر كرم أبوسالم الذي يعمل به موظفون أمميون لإدخال المساعدات إلى غزة بنحو 80 شاحنة يوميًا.
من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن عمليات التسليم عند المعبر توقفت مؤقتًا بعد الغارة المبلغ عنها.
في الأثناء، وسعت القوات الإسرائيلية هجومها البري باجتياح جديد في وسط غزة، أمس الجمعة، بينما من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار لزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع لدرء خطر المجاعة.
ومع تضاؤل الآمال في تحقيق انفراجة وشيكة في المحادثات الجارية في مصر لمحاولة إقناع إسرائيل وحركة حماس بالاتفاق على هدنة جديدة، وردت أنباء عن وقوع ضربات جوية وقصف مدفعي وقتال في أنحاء القطاع الفلسطيني.
وأمر الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، سكان البريج في وسط غزة بالتحرك جنوبًا على الفور، مما يشير إلى محور تركيز جديد للهجوم البري الذي دمّر بالفعل شمال القطاع ونفذت خلاله القوات الإسرائيلية بسلسلة من الاجتياحات في الجنوب.
وتعهدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقضاء على حماس، بعد أن شن مقاتلوها هجومًا عبر الحدود في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة، حسب الإحصاءات الإسرائيلية.
تنديدات دولية
لكن ارتفاع عدد القتلى جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية يثير تنديدات دولية متزايدة حتى من الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
فيما قالت وزارة الصحة بغزة، في آخر تحديث لها عن الخسائر البشرية، إن 20057 فلسطينيا قتلوا، وأصيب 53320 في الضربات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.
وعبّر الجيش الإسرائيلي عن أسفه لمقتل مدنيين، لكنه ألقى باللوم على حماس قائلاً إن الحركة الفلسطينية تنشط في مناطق مكتظة بالسكان أو تستخدم المدنيين دروعًا بشرية، وهو ما تنفيه حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 784 من الجنود والضباط أصيبوا في معارك غزة، بينهم 180 في وضع صعب وخطير.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن السماح بدخول كمية أساسية من المساعدات الغذائية إلى غزة.. ومكتب نتنياهو يصدر بيانا
(CNN)-- أعلنت إسرائيل، الأحد، أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية" من الغذاء إلى قطاع غزة، في إطار مواصلة هجومها الذي أُطلقت عليه اسم عملية"عربات جدعون" على القطاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إن بلاده تفعل ذلك "بدافع الحاجة العملياتية لتوسيع نطاق القتال لدحر حماس".
وأضاف أن هذه المساعدات الغذائية "تهدف إلى منع تفاقم أزمة جوع في غزة، إذ إنها ستُعرّض العملية للخطر".
وتابع أن إسرائيل "ستعمل على منع حماس من السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، وضمان عدم وصولها إلى إرهابيي حماس".
وقبل إعلان إسرائيل أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية من الغذاء" إلى قطاع غزة، حذّرت الأمم المتحدة من أن سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهرًا من الصراع والنزوح الجماعي، والذي تفاقم بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات لمدة 11 أسبوعًا.
ورحبت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي منظمة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، ومكلفة بتوصيل المساعدات إلى القطاع، بالإعلان الإسرائيلي بشأن السماح بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة كـ"آلية انتقالية" ريثما تعمل المؤسسة بكامل طاقتها.
وأُنشئت هذه المنظمة غير الربحية بناءً على حثّ الحكومة الأمريكية للمساعدة في تخفيف الجوع في غزة، مع الامتثال للمطالب الإسرائيلية بعدم وصول المساعدات إلى حماس.
وفي بيان له، قال المدير التنفيذي للمؤسسة، جيك وود: "يُمثّل إعلان ال خطوةً انتقاليةً مهمة. نتوقع أن تكون آلية المساعدات الجديدة لمؤسسة غزة الإنسانية - بما في ذلك إنشاء أربعة مواقع توزيع آمنة أولية - جاهزة للعمل قبل نهاية الشهر".
وتعرضت المنظمة الجديدة لانتقادات من كبار مسؤولي الإغاثة الإنسانية، الذين حذروا من أنها غير كافية، وقد تُعرّض المدنيين للخطر، بل وتشجع على تهجيرهم القسري.
وحذرت الأمم المتحدة من أن وجود المواقع الأولية فقط في جنوب ووسط غزة قد يُنظر إليه على أنه يُشجع هدف إسرائيل المُعلن بإجبار سكان غزة على مغادرة شمالها.
لكن المؤسسة تقول إنها طلبت من إسرائيل المساعدة في إنشاء نقاط توزيع في الشمال. كما حذرت الأمم المتحدة من أن تدخل الجيش الإسرائيلي في تأمين المواقع قد يُثني متلقي المساعدات.
ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قرار مكتب رئيس الوزراء بشأن المساعدات بأنه "خطأ فادح"، مؤكدًا أن أي مساعدات تدخل غزة "ستُغذي حماس بالتأكيد".
وصرحت وزارة الصحة الخميس أن عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي على غزة في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز الآن 53 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن هجومه الجديد على غزة يجري "بالتنسيق الكامل" مع منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، وأن الجيش يحاول منع إلحاق الأذى بالرهائن المتبقين؛ لكن المنتدى استنكر العملية قائلاً إنها ستُعرّض حياة من لا يزالون محتجزين في القطاع للخطر.
وقال هاجاي ليفين، رئيس الفريق الصحي في المنتدى، والذي قالت المجموعة إنه شارك في إعداد تقرير عن المخاطر التي تُشكلها العملية الإسرائيلية الأخيرة على الرهائن: "السياسة الحالية هي قتل الأحياء ومحو الأموات. كل قصف، وكل تأخير، وكل تردد يزيد من الخطر. يواجه الرهائن الأحياء خطرًا مميتًا فوريًا، ونحن نخاطر بفقدان الأموات إلى الأبد".