بوابة الفجر:
2025-12-15@07:19:39 GMT

الفشل الكلوي: أسبابه وأعراضه وكيفية الوقاية

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

يُعَدّ الفشل الكلوي حالة صحية خطيرة تتطلب اهتمامًا فوريًا، حيث يحدث تلفٌ تدريجي في وظائف الكلى وتتوقف عن القيام بوظائفها الحيوية بشكل صحيح. وبما أن الكلى تلعب دورًا حاسمًا في تصفية الفضلات والمواد السامة من الدم وتحافظ على التوازن الكيميائي في الجسم، فإن فشل الكلى يؤثر على صحة الفرد بشكل كبير. 

أسباب الفشل الكلوي

1.

ارتفاع ضغط الدم: يُعَدّ ارتفاع ضغط الدم أحد أسباب الفشل الكلوي الشائعة، حيث يؤدي التعرض المستمر لضغط الدم المرتفع إلى تلف الأوعية الدموية في الكلى وتدمير الأنسجة الكلوية الحيوية.

2. مرض السكري: يُعَدّ مرض السكري من أهم الأسباب المؤدية للفشل الكلوي، حيث يتسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترة طويلة في تلف الأوعية الدموية الكلوية وأنسجتها.

3. التهابات الكلى المزمنة: الإصابة المتكررة بالتهابات الكلى المزمنة قد تتسبب في تلف الأنسجة الكلوية وتدمير وظيفتها بمرور الوقت.

4. الأدوية والمواد السامة: بعض الأدوية والمواد السامة قد تضر بالكلى وتسبب تلفًا فيها، مثل الأدوية المسكنة للألم مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وبعض المواد الكيميائية الضارة.

أعراض الفشل الكلوي

1. تعبٌ وضعف عام: يمكن أن يكون الشخص المصاب بالفشل الكلوي يعاني من التعب والضعف العام بشكل مستمر، نظرًا لعدم قدرة الكلى على إزالة الفضلات والسموم من الجسم بشكل صحيح.

2. ارتفاع ضغط الدم: يعاني العديد من المرضى المصابين بالفشل الكلوي من ارتفاع ضغط الدم، وذلك نتيجة لتلف الأوعية الدموية وتغيرات في توازن السوائل والأملاح في الجسم.

3. اضطرابات في نظام البول: قد يعاني المرضى من اضطرابات في التبول مثل التبول المتكرر ليلًا (اللخبطة الليلية) أو التبول الزائد أو القليل جدًا.

4. انخفاض الشهية وفقدان الوزن: قد يشعر المرضى المصابون بالفشل الكلوي بفقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر.

5. تورم الوجه والأطراف: يحدث تراكم السوائل في الجسم نتيجة لعدم قدرة الكلى على إزالتها بشكل صحيح، وهذا يؤدي إلى تورم الوجه والأطراف.

فقدان الشهية: أسبابه وأعراضه وطرق العلاج المناسبة أسباب وأعراض التهاب القصبات الهوائية وكيفية الوقاية منه كيفية الوقاية من الفشل الكلوي

1. راقب ضغط الدم: يُعَدّ الحفاظ على ضغط الدم في النطاق الطبيعي من الأمور الهامة للوقاية من الفشل الكلوي. ينبغي قياس ضغط الدم بانتظام واتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة عليه، مثل تناول الأدوية الموصوفة وتغيير نمط الحياة الصحي.

2. تناول نظام غذائي صحي: ينبغي تناول نظام غذائي متوازن وصحي يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والدهون المشبعة.

3. ممارسة النشاط البدني: يُعَدّ ممارسة النشاط البدني بانتظام أمرًا مهمًا للحفاظ على صحة الكلى والجهاز القلبي الوعائي. ينصح بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي أو ركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.

4. تجنب التدخين واستخدام المخدرات: يجب تجنب التدخين واستخدام المخدرات غير القانونية، حيث يؤدي ذلك إلى تلف الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى.

5. شرب الكمية المناسبة من الماء: ينصح بشرب كمية كافية من الماء للمساعدة في تنظيف الكلى وتخليصها من الفضلات والسموم.

6. الفحوصات الدورية: ينبغي إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن أي مشاكل في وظائف الكلى واتخاذ التدابير اللازمة في وقتٍ مبكر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفشل الكلوي أعراض الفشل الكلوي اسباب الفشل الكلوي ارتفاع ضغط الدم الفشل الکلوی

إقرأ أيضاً:

الوقاية الدينية والصحية.. حماية المجتمع تبدأ من الداخل

 

 

محمد بن علي بن ضعين البادي
في الآونة الأخيرة، شهدنا تصاعدًا ملحوظًا في الأصوات التي تنادي بمنع دخول بعض الجنسيات إلى البلاد، بحجة انتشار أمراض مُعدية في أوطانهم، وهو أمر ظاهرٌ منه الحِرص على الصحة العامة، ويستحق التقدير والمتابعة. ولكن، الخطر الحقيقي لا يكمن في القرارات وحدها، بل في اختزال القضية في البُعد الصحي فقط، وإغفال البُعد الديني والأخلاقي الذي يضمن حماية الإنسان والمجتمع على حد سواء.
المجتمع المسلم لا يدير شؤونه بالخوف أو الإجراءات الصحية وحدها، بل يستند إلى منهج رباني جعل الوقاية قبل العلاج، والسلوك قبل القانون، وتقوى الله قبل كل شيء. فالأمراض مهما كثرت أسماؤها أو تنوعت صورها، لا تنتشر إلا في بيئةٍ خالية من الضوابط الأخلاقية، ومرتعٍ للسلوكيات المنحرفة، وفراغٍ قيَمي.
إن تصنيف النَّاس على أساس جنسيتهم، أو ربط الأمراض بهويات بشرية، لا يعالج جذور المشكلة، بل يخلق وهمًا بالأمان، ويغفل المجتمع عن مسؤولياته الداخلية، ويتساهل فيما هو أخطر وأشد تأثيرًا. فقد انتقل مرض في بيئة تعلن الأمان، وولد خطر من داخل المجتمع نفسه، لا من خارجه.
ويبين لنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم المبين في الوقاية من الأوبئة والأمراض، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها." وهذا الحديث يضع مبدًا شرعيًا عظيمًا، قائمًا على منع نقل الوباء، وحفظ الأنفس، وسد أبواب الضرر قبل وقوعه. فلا يجوز شرعًا أن يدخل الإنسان أرضًا يعلم أنها موبوءة، كما لا يحل لمن كان في أرض موبوءة أن ينتقل إلى غيرها، فيكون سببًا في نقل الأذى للآخرين.
وعليه، فإنَّ المسؤولين عن حماية المجتمع مطالبون بمراعاة هذا الأصل النبوي الواضح، خاصة إذا أعلنت دولة ما بشفافية أن لديها أعدادًا هائلة من المصابين بمرض مُعدٍ. فكيف لنا أن نسمح بقدومهم، ونحن نعلم أن الشرع سبقنا بالتحذير، وأوجب حفظ النفس والمجتمع من كل ما يهددهما؟
وفي هذا الوطن المبارك، الذي أنعم الله عليه ببيوت الله العديدة، تتضاعف مسؤوليتنا في توجيه الناس وترسيخ القيم الصحيحة؛ فالمساجد لم تُبنَ للصلاة فقط؛ بل للتعليم والتوجيه، ولتحصين النفوس قبل وقوع الزلل. ومن على المنابر يجب أن يُسمع خطاب صريح وحكيم، يذكّر الناس بخطورة المحرمات، وأن التساهل فيها لا يهدم الفرد فقط، بل يُهدد سلامة المجتمع بأسره. فبالعفة تُحفظ الأجساد، وبالاستقامة تُصان الأبدان، وبالوعي الديني الصادق تُغلق أبواب الفتن والأمراض معًا، ويصبح المجتمع حصينًا بترابط قيمه وسلوكياته.
المطلوب ليس التراخي في الإجراءات الصحية، ولا التهاون في حماية المجتمع؛ بل المطلوب أن يسير الوعي الصحي والوعي الديني جنبًا إلى جنب، دون أن يطغى أحدهما على الآخر؛ فالقرار وحده لا يصنع أمة واعية، والمنع وحده لا يبني حصانة دائمة، أما ترسيخ القيم فهو الضمانة الأبدى.
حماية المجتمع تبدأ من داخله، من تربية الضمير، وإحياء الرقابة الذاتية، وتذكير الناس أن طاعة الله ليست خيارًا ثانويًا، بل هي خط الدفاع الأول عن صحتهم وأخلاقهم وأمنهم المجتمعي. فبالدين تُصان الأجساد، وبالقيم تُحمى الأوطان، ومن أراد وقاية حقة فليبْدأ بإصلاح السلوك قبل التفكير في منع الدخول.
 

مقالات مشابهة

  • شوبير: بوضوح شديد هناك من يتمنى الفشل لمنتخب مصر في كأس أمم أفريقيا
  • بعد مسلسل دينا الشربيني.. هؤلاء الأكثر عرضة للفشل الكلوي
  • «حافظ على صحة أطفالك».. طرق الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية
  • العراق ضمن “عمالقة الموارد” والسادس عالميا وشعبه فقير بسبب الفشل والفساد والخيانة
  • بعد مسلسل لا ترد ولا تستبدل .. احترس هذه مضاعفات الفشل الكلوي
  • بعد مسلسل دينا الشربيني .. احترس هذه الأشياء تسبب الفشل الكلوي
  • المرعاش: الحوار المهيكل يسير نحو الفشل قبل انطلاقه
  • الوقاية الدينية والصحية.. حماية المجتمع تبدأ من الداخل
  • إقرار إسرائيلي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي في هجوم 7 أكتوبر
  • مدير صحة أسيوط: القضاء على قوائم انتظار الغسيل الكلوي