الكشف عن إنذار وجهه العاروري قبل السابع من أكتوبر وتجاهلته حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
العاروري دعا إلى شن حرب واسعة قبل السابع من أكتوبر
كشفت بيانات، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، هدد الاحتلال قبل تنفيذ عملية طوفان الأقصى بنحو شهر، إلا أن حكومة نتنياهو لم تستمع وتجاهلت حديثه، وفق ما ذكرت بيانات لمصادر عبرية اطلعت عليها "رؤيا".
اقرأ أيضاً : هيئة البث العبرية: حماس تستعد لحرب طويلة والسنوار لديه استراتيجية منظمة
وكشف العاروي في الخامس والعشرين من آب الماضي، عندما ظهر في مقابلة متلفزة، عن نوايا حماس في التصدي لانتهاكات الاحتلال في الضفة والقدس، وشن حرب متعددة الساحات، ضد كيان الاحتلال
وقال العاروري للمحاور أنذاك، إنه يجب أن يتم شن حرب ضد الاحتلال، لافتا إلى أن القادة يبحثون عن طرق لكيفية القيام بذلك.
وأكد العاروري في حواره، أن هناك حاجة ملحة لهذا الأمر، لكن حكومة نتنياهو وجيشه تجاهلوا كل ما صدر عن العاروري، وفق بيانات ومصادر عبرية.
وأشار العاروري، إلى "هذه الأيام هي أيام حاسمة في الصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني". وأوضح قائلاً: "إذا لم نحشد جميعنا الآن، فسوف يكمل اليهود المهمة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام وعندها سيكون الأوان قد فات".
وألقى باللوم على حكومة نتنياهو الحالية، واصفا إياها بالمتطرفة، حيث قال: "إنها متطرفة وعنصرية، ولها طموحات في القضاء على القضية الفلسطينية من خلال إخراج الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية".
وتابع العاروري، أن حكومة نتنياهو تعمل على تهويد القدس بشكل منهجي، وتوسيع عمل المستوطنين والاستيلاء على الأقصى، لافتا في ذلك الوقت إلى أن حكومة الاحتلال ستبدأ حربًا أو سلسلة من الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين مما سيؤدي إلى رحيل الجماهير، أو ستزيد الضغط بطريقة تجعلهم يتعبون من الحياة في أماكن إقامتهم.
وتابع ألعاروري: "هذا اليمين الديني الصهيوني يعتقد أن الضفة الغربية هي القلب الحقيقي لدولة إسرائيل المزعومة، وليس تل أبيب وغوش دان".
وتساءل العاروري، "ولكن كيف سيكون قلب هذه الدولة اليهودية هو الضفة الغربية، إذا كان هناك نحو 4 ملايين فلسطيني يعيشون هناك.
وأكمل العاروري، إن حكومة نتنياهو الحالية مستقرة، وبالتالي يجب أن تؤخذ على محمل الجد، ولديها رؤية وإمكانيات، لذلك وبحسب حديثه، يجب التحرك بكل القوة التي يمتلكها الشعب الفلسطيني.
"نحن أمام اختبار نهائي وقصير الأمد. سنتين أو ثلاث سنوات على الأكثر - القصة ستنتهي، إذا لم نتعامل مع المستوطنين الآن، الذين يبلغ عددهم 850 ألفاً في الضفة الغربية، فإنه خلال عامين سيكون 2 مليون نسمة، وهذا كفاح فوري مفروض على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس أولا"، وفق العاروري.
ودعا العاروي إلى ضرورة أن تتوسع المقاومة لتشمل الضفة الغربية بأكملها، إلى الخليل وبيت لحم والقدس ورام الله شمالاً ، وأنه ويجب على الجميع أن يشاركوا في المقاومة. وبهذه الطريقة فإن شدة الضغط الممارس على الاحتلال ستكون أكثر فعالية وستفشل هذه جهوده.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة تل أبيب حكومة نتنياهو حکومة نتنیاهو الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إحراق سيارات وتدمير منازل وتهجير: اعتداءات على الفلسطنيين في بروقين بالضفة الغربية
تعيش بلدة بروقين، الواقعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي، تزامنًا مع تصعيد هجمات المستوطنين الذين هاجموا ظهر الخميس، سكان البلدة، وأضرموا النار في سياراتهم، إضافة لإلحاق أضرار بالمنازل، وفق ما أفاد به سكان محليون. اعلان
وترافق هذا التصعيد مع حملة عسكرية واسعة، حيث دهمت قوات الجيش الإسرائيلي نحو 23 منزلًا، وعمدت إلى تحطيم محتوياتها، وأجبرت سكانها على إخلائها، قبل أن يتحول بعضها إلى ثكنات عسكرية. كما منعت الفلسطينيين من أداء الصلاة في المساجد ورفع الأذان، في بلدة يقطنها حوالي 8 آلاف نسمة.
مصطفى خاطر، أحد سكان البلدة البالغ من العمر 40 عامًا، قال إن الاعتداءات بدأت منذ يوم الأربعاء، متحدثًا عن "إساءات لفظية، ورشق بالحجارة، ومضايقات متواصلة"، مضيفًا أن الهجمات الأخيرة بدت "كأنها هجوم منسق من عدة اتجاهات"، واصفًا الوضع بأنه "مأساوي للغاية، وكأنه حرب".
وقد اضطر خاطر إلى إجلاء عائلته منذ اليوم الأول، خوفًا من إحراق المنزل من قبل المستوطنين. وقال: " نحن نعيش في منطقة لا يمكن التكهّن بما قد يحدث فيها، فالمستوطنون قادرون على إشعال النار بنا أو بمنازلنا في أي لحظة. لهذا السبب أخرجت عائلتي منذ البداية، ومنذ عشرة أيام لم أر أطفالي إلا على عجل".
من جهته، روى أكرم صبرة، أحد سكان بلدة بروقين، تفاصيل هجوم وقع عند الساعة 11:30 ليلًا، قائلاً: "فوجئت بعشرات المستوطنين يهاجمون منزلي، وألسنة اللهب تتصاعد من أطرافه. كانت سيارتاي تحترقان، وكذلك سور المنزل ومنزل أخي. اندلعت مواجهة بالحجارة، وألحقوا أضرارًا بمنزلي، كما أضرموا النار في منزل ابني. لحسن الحظ، تدخل شبان من القرية وساعدونا على صد الهجوم".
تصعيدٌ في شمال الضفة وعمليات تهجير واسعةتأتي هذه الاعتداءات في سياق تصعيد أوسع تشهده الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع الحرب المتواصلة في غزة. وقد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل مئات الفلسطينيين وتشريد عشرات الآلاف، وسط تكرار مشاهد القصف والمداهمات في مدن الضفة وقراها.
وتشهد محافظتا جنين وطولكرم عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ 21 كانون الثاني/يناير 2025، امتدت لاحقًا إلى مخيم نور شمس في 27 من الشهر ذاته. وأسفرت هذه العمليات عن تهجير أكثر من 40 ألف شخص، لا سيما من مخيمَي جنين ونور شمس، بعد تلقيهم إخطارات بهدم منازلهم، حيث اضطروا إلى إخلاء بيوتهم ونقل ما تيسر من ممتلكاتهم.
في مخيم نور شمس، يعاني السكان من عزل شبه كامل بعد إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إليه لأكثر من 102 يوم، ما أجبرهم على سلوك طرق وعرة في ظل إجراءات تضييق متواصلة.
ووفق اللجنة الإعلامية في طولكرم، فإن العدوان الإسرائيلي مستمر على المدينة ومخيمها لليوم الـ116، ولليوم الـ103 على مخيم نور شمس، مشيرة إلى أن أكثر من 4200 عائلة – يقدّر عدد أفرادها بـ25 ألفًا – ما زالوا ممنوعين من العودة إلى منازلهم المهجّرة قسرًا.
Relatedالجيش الإسرائيلي يهدم منزلي عائلتين في قرية قبيا شمال الضفة الغربية المحتلةمقتل فلسطيني بعد اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربيةإجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا مجهولًاوأشارت اللجنة إلى تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل، وتضرر 2573 منزلًا آخر جزئيًا، بالإضافة إلى إغلاق مداخل وأزقة المخيمات بالسواتر الترابية، وتحويلها إلى مناطق معزولة. كما شنت القوات الإسرائيلية حملة هدم استهدفت أكثر من 20 مبنًى سكنيًا في مخيم نور شمس، في إطار مخطط أوسع لهدم 106 مبانٍ وفتح طرقات داخل المخيمَين.
وقد أدى هذا الهجوم الإسرائيلي المستمر إلى مقتل 13 فلسطينيًا في مدينة طولكرم ومحيطها، من بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، فضلًا عن إصابة واعتقال العشرات، وفقًا للجنة الإعلامية في طولكرم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة