مصدر ميداني يكشف لـعربي21 محاور تمركز وانسحاب الاحتلال شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
كشف مصدر ميداني تفاصيل جديدة بشأن المحاور التي تتمركز فيها قوات الاحتلال شمال قطاع غزة، والمناطق التي انسحبت منها خلال الساعات الماضية، محذرا في الوقت نفسه من عمليات" الاختراق السريع".
مناطق الانسحاب
وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" مفضلا عدم كشف هويته، إن آليات الاحتلال انسحبت من المناطق المحيطة بمدينة غزة، وهي أحياء "الزيتون، الشجاعية، تل الهوا، الصبرة، التفاح، الصحابة، اليرموك، الرمال، مخيم الشاطئ"، لكنه يبقى على تغطية نارية متفرقة في بعض المناطق عبر المدفعية والطيران الحربي، دون وجود قوات راجلة أو محمولة.
وعزى المصدر الانسحاب من تلك المناطق إلى المقاومة الشرسة والضارية التي قوبل بها الاحتلال في تلك المناطق، لا سيما حي الشجاعية والزيتون، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يسيطر البتة بشكل كلي أو ينهي عملياته في أي من تلك المناطق بفعل المقاومة الباسلة للفصائل.
ولفت المصدر إلى أن انسحاب آليات الاحتلال من هذه المناطق مكن المواطنين من الدخول إليها، ومعاينة حجم الدمار الذي حل بمنازلهم وأحيائهم، بفعل كثافة القصف وعنفه، في إطار سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الاحتلال لتدمير الأحياء السكنية في قطاع غزة.
وشدد على أن قوات الاحتلال انسحبت جزئيا من بعض المناطق في مخيم جباليا، تحديدا مناطق الفالوجا، ووسط المخيم، وتل الزعتر، ومحيط أبراج الشيخ زايد، ومنطقة مشروع بيت لاهيا.لكنه ما زال يتوغل في منطقة القصاصيب جنوب المخيم.
وحذر المصدر من عمليات الاختراق السريع التي بات ينتهجها الاحتلال في محاولة لارباك المقاومة، إذ يعمد إلى اقتحام أحياء ومناطق بعينها بعد الانسحاب منها مستغلا الكثافة النارية العالية من الجو والمدفعية الثقيلة.
محاور التوغل
وأكد المصدر الميداني أن آليات ودبابات الاحتلال تتمركز حاليا في منطقة جنوب حي الزيتون، وفي محيط تقاطع شارع صلاح مع منطقة "البوليس الحربي"، أو ما يسمى بمستوطنة نتساريم سابقا، حيث تعتبر المنطقة مركز تواجد وتمركز كبيرة لقوات الاحتلال منذ بدء التوغل البري.
على صعيد آخر، قال المصدر، إن قوات الاحتلال ما زالت تتوغل في حي الشيخ رضوان جنوب غرب مدينة غزة، وتتخذه من تواجدها هناك منطلقا لشن عملياتها في منطقة جباليا البلد، التي تشهد هي الأخرى توغلا وعمليات وحشية بحق السكان هناك.
كما تتواجد قوات الاحتلال في مناطق قريبة نسبيا من السلك الحدودي، منها بيت حانون، وبيت لاهيا، ومنطقة السودانية ومحيط منطقة التوام، شمال غرب مدينة غزة، إضافة إلى أطراف منطقة الشيخ عجلين، أقصى جنوب غرب مدينة غزة على ساحل البحر.
يشار إلى أن قوات الاحتلال قالت إنها لا تزال تقوم بعمليات مركزية في مناطق جنوب قطاع غزة، منها خانيونس التي تركز عليها بشكل كبير، باعتبارها مركز ثقل للمقاومة، إلى جانب مناطق أخرى شرق المحافظة الوسطى، منها مخيمي البريج والمغازي، إضافة إلى بعض المحاور والأحياء في مناطق جنوب ووسط قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل إلى أكثر من 20 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 53 ألف مصاب بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتفاع عدد قتلاه إلى 471 جنديا وضابطا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم 145 قتيلا خلال عمليات التوغل البري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الانسحاب التوغل فلسطين الاحتلال الانسحاب التوغل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
20 شهيدا في غزة وقتلى للاحتلال بمعارك شمال القطاع
استشهد اليوم الجمعة 20 فلسطينيا في سلسلة غارات وقصف مدفعي استهدف مناطق متفرقة بقطاع غزة طالت تجمعات لمدنيين أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية، في حين أعلن جيش الاحتلال إصابة جنديين اثنين بجروح خطيرة خلال اشتباكات اليوم الجمعة في شمال قطاع غزة.
يأتي ذلك وسط أوضاع كارثية جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين هناك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبالتزامن مع عدوان واسع تشنه تل أبيب على إيران.
ففي شمال قطاع غزة أفاد مصدر طبي باستشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لموطنين مجوّعين كانوا بانتظار مساعدات عند دوار النابلسي جنوب مدينة غزة، في حين استشهد فلسطيني خامس خلال قصف طال تجمعا مماثل قرب المدرسة الأميركية شمال غرب المدينة، كما استشهد فلسطيني سادس في قصف قرب الجامع العمري في جباليا البلد شمال القطاع.
في هذه الأثناء، استهدفت المدفعية الإسرائيلية حيي الزيتون والشجاعية شرقي مدينة غزة، إضافة إلى مخيم جباليا شمالا، دون الإعلان عن حصيلة للضحايا.
ووسط قطاع غزة، أفاد مصدر طبي باستشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء انتظارهم المساعدات شرق منطقة المطاحن بدير البلح، في حين استشهد فلسطيني وأصيب 12 آخرون إثر استهداف الاحتلال تجمعات لمدنيين قرب نقطة توزيع المساعدات في محيط ما يسمى "حاجز نتساريم".
إعلانكما أفاد المصدر الطبي باستشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمع لمدنيين قرب دوار مكي بمخيم المغازي.
وفي جنوب قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية عدوانها المكثف، حيث أصيب عدد من النازحين جراء قصف استهدف خيمة تؤويهم في منطقة مواصي خان يونس، في حين شهدت مناطق شرق مدينة حمد بخان يونس إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال المتوغلة.
كما طالت عمليات نسف إسرائيلية متزامنة مع قصف مدفعي مستمرة في محيط مدينتي رفح وخان يونس المناطق الغربية والشرقية على التوالي.
وفي الوقت ذاته، أطلقت الدبابات الإسرائيلية نيرانها في منطقة السطر الغربي بخان يونس، وسط تحليق مكثف للطائرات واستمرار القصف.
قتلى للاحتلالفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إصابة جنديين بـ"جروح خطيرة" إثر اشتباكات في شمال قطاع غزة.
وقال الجيش في منشور على منصة إكس "أصيب جنديان من سلاح الهندسة من الكتيبة 601 بجروح خطيرة في وقت سابق من اليوم خلال اشتباكات في شمال قطاع غزة".
وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، يرتفع بذلك عدد الجنود الجرحى منذ بداية حرب الإبادة ضد قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 5951، بينهم 2710 خلال المعارك البرية في القطاع، والتي بدأت في وقت لاحق من العام ذاته.
وفي السياق نفسه، أعلنت كتائب عز الدين القسام اليوم تفاصيل عملية ضد قوات الاحتلال في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة يوم 27 مايو/أيار الماضي تم خلالها تدمير دبابة وبرج جرافة عسكرية.
وأضافت القسام "نفذنا كمينا مركبا يوم 27 مايو/أيار ضد قوة صهيونية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح".
وتأتي اشتباكات اليوم ضمن سلسلة مواجهات مباشرة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع إثر استئناف إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.