تنافس محتدم في السباق العاشر للخيل بمضمار الرحبة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
انتزع الحصان ذاكر للخيالة السلطانية كأس الديربي العماني بقيادة الفارس المعتصم البلوشي الذي حقق هاترك السباق العاشر لهذا الموسم والذي نظمه الاتحاد العماني للفروسية، وذلك على مضمار الرحبة لسباقات الخيل بولاية بركاء، ورعى السباق صاحب السمو السيد فهر بن فاتك آل سعيد، بحضور جماهيري كبير من محبي سباقات الخيل، واشتمل السباق على ثمانية أشواط خصصت ستة منها للخيول العربية الأصيلة، وشوط للخيول المهجنة الأصيلة، وشوط واحد للخيول العربية الأصيلة الإنتاج المحلي، وقد خصصت منافسات الشوط السابع لكأس الديربي العماني.
أداء رائع
وبأداء رائع تألقت المهرة أس أس أر النجاح وتوجت بالمركز الأول في سباق محافظة البريمي للخيول العربية الأصيلة لمسافة 1200متر، لمالكها سالم بن سعيد الرشيدي وفارسها المعتصم بن سعيد البلوشي ومدربها خالد بن سيف المالكي، وحقق المركز الثاني الحصان ار بي توسيمدريم لصاحب السمو السيد سعود بن حارب آل سعيد وفارسه عامر بن علي الراسبي ومدربه أحمد بن إبراهيم البلوشي، وحل ثالثا الحصان مفتول لمالكه أيوب بن يوسف البلوشي وفارسه إبراهيم بن خميس الهنائي ومدربه أشرف بن درويش الحمادي.
ريفة تحسم الشوط
تمكنت الفرس ريفة من حسم سباق محافظة ظفار للخيول العربية الأصيلة لمسافة 1600 متر لصالحها محتلة المركز الأول لمالكها سعيد بن ناصر الكلباني وفارسها سيف بن حمد البلوشي ومدربها مازم بن محمد المعمري، وحل في المركز الثاني الحصان زياد لمالكه حمد بن سيف الناصري وفارسه شاكر بن علي البلوشي ومدربه مازن بن محمد المعمري، أما المركز الثالث فكان من نصيب الحصان دي اس الخالد لمالكه داوود بن سليمان المحرزي وفارسه خالد بن محمود البلوشي ومدربه حمود بن عبدالله المسروري.
أول مشاركة
في أول مشاركة له في مضامير السباقات في سلطنة عمان توج المهر بي اف بالمركز الأول بسباق محافظة الوسطى للخيول العربية الأصيلة الإنتاج المحلي لمسافة 1600متر، لمالكه حمود بن سيف الرقادي وفارسه أيمن بن محمد غابري ومدربه أحمد بن حمود الرقادي، وحقق المركز الثاني الحصان ضاوي لشرطة عمان السلطانية وفارسه آدم بن طالب البلوشي ومدربه أحمد بن سعيد البلوشي، وظفر بالمركز الثالث الحصان تحفيز اس بي لمالكته سلسبيل بنت محمد المظفر وفارسه أحمد بن درويش الحمادي ومدربه أشرف بن درويش الحمادي.
سيطرة النايف
سيطر الحصان النايف على مجريات سباق محافظة الظاهرة للخيول العربية الأصيلة لمسافة 2000متر، وفاز بالمركز الأول هلال بن خلفان الحسني وفارسه مايكون دي سوزا ومدربه وليد بن محمد اليحيائي، وجاء في المركز الثاني الحصان باهر مسقط لمالكه سلطان بن علي السنيدي وفارسه خالد بن محمود البلوشي ومدربه يوسف بن سالم العلوي، وحل ثالثا الحصان سد لصاحب السمو السيد سعود بن حارب آل سعيد وفارسه عامر بن علي الراسبي ومدربه أحمد بن إبراهيم البلوشي.
ترديشن يخطف الصدارة
وخطف الحصان لاست ترديشن الصدارة منذ بداية سباق محافظة مسندم للخيول المهجنة الأصيلة لمسافة 2000 متر وحقق المركز الأول لمالكه ومدربه أحمد بن عبدالله المرزوقي وفارسه المعتصم بن سعيد البلوشي، وحل في المركز الثاني الحصان مقصود لمالكه سعيد بن داود البلوشي وفارسه آدم بن طالب البلوشي ومدربه كهلان بن محمد البلوشي، وجاء ثالثا الحصان ار يو دمب لمالكه منير بن تعيب الراسبي وفارسه محمد بن سعيد البلوشي ومدربه هشام بن زايد الراسبي.
منافسة قوية
وشهد سباق محافظة الشرقية للخيول العربية الأصيلة لمسافة 2000 متر تنافسا كبيرا بين الفرسان المشاركين، حيث استطاع المهر آر بي ياس مان إحراز المركز الأول، لصاحب السمو السيد سعود بن حارب آل سعيد وفارسه عامر بن علي الراسبي ومدربه أحمد بن إبراهيم البلوشي، تلاه في المركز الثاني المهر أصيل نحيز لمالكه زاهر بن عامر الغنيمي وفارسه شاكر بن علي البلوشي ومدربه عامر بن سالم الغنيمي، وحل ثالثا المهر مهذاب الفيصل لمربط العفية وفارسه آدم بن طالب البلوشي ومدربه محمد بن أحمد العجمي.
كأس الديربي العماني
انتزع الحصان ذاكر للخيالة السلطانية وبقيادة الفارس المعتصم بن سعيد البلوشي وإشراف المدرب فهد بن عبادي الحجري كأس الديربي العماني في سباق محافظة مسقط للخيول العربية الأصيلة لمسافة 2000 متر، تلاه في المركز الثاني الفرس جي اس عذبه لمالكها جمال بن سالم الشبيبي وفارسها شاكر بن علي البلوشي ومدربها عامر بن سالم الغنيمي، وتوجت بالمركز الثالث الفرس جمارين لمالكها حسين بن عامر الغنيمي وفارسها آدم بن طالب البلوشي ومدربها عامر بن سالم الغنيمي.
دجلنور يختتم السابق
اختتم الحصان دجلنور السباق العاشر بحصوله على المركز الأول في سباق محافظة الباطنة للخيول العربية الأصيلة لمسافة 2200 متر لمالكه سلطان بن علي السنيدي وفارسه مايكون دي سوزا ومدربه حسين بن علي السنيدي، وجاء في المركز الثاني الحصان ار بي بلاست اف لصاحب السمو السيد سعود بن حارب آل سعيد وفارسه عامر بن علي الراسبي ومدربه أحمد بن إبراهيم البلوشي، وحل ثالثا الحصان ار بي جيم اون لمالكه قيس بن سعود الزكواني وفارسه محمد بن حمود الفارسي ومدربه محمد بن أحمد العجمي.
تكريم
بعد انتهاء أشواط السباق الثمانية قام صاحب السمو السيد فهر بن فاتك آل سعيد راعي السباق بتكريم ملاك الخيل الفائزة خيولهم في أشواط السباق، وتسلم سعادة المهندس هلال بن محمد الوائلي رئيس شؤون الخيل والهجن والمزارع السلطانية بشؤون البلاط السلطاني كأس الديربي العماني والتي أحرزته الخيالة السلطانية.
كما تم تكريم منتخب سلطنة عمان لالتقاط الأوتاد المتوج مؤخرا ببطولة العلا الدولية لالتقاط الأوتاد والتي أقيمت بالمملكة العربية السعودية، وتخلل أشواط السباق استعراضات موسيقية قدمتها موسيقى الحرس السلطاني العماني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للخیول العربیة الأصیلة لمسافة المرکز الأول سباق محافظة محمد بن بن محمد بن سالم
إقرأ أيضاً:
البلوشي لـ"الرؤية": يجب تحرير التفكير التقليدي تجاه السياحة.. وارتفاع تكاليف الأنشطة يُضعف تنافسية عُمان
◄ قلة الخدمات ترسخ صورة ذهنية سلبية لدى السائح تجاه بعض الوجهات
◄ بعض الولايات لا يوجد بها فنادق أو نُزُل سياحية ما يُؤثر على تجربة الزائرين
◄من الضروري تكثيف الحضور العُماني في المعارض الدولية للترويج للمزارات السياحية
◄ تعدد الجهات المشرفة على الترويج السياحي أضعف الهوية التسويقية للسلطنة
◄ إشراك القطاع الخاص في تطوير البنية الأساسية يخفف من العبء المالي على الحكومة
◄ الدعوة إلى إطلاق خريطة استثمار سياحي وطنية وتقديم تسهيلات للمستثمرين
◄ ضرورة تأهيل سكان الأرياف على استقبال السياح والإقامة المنزلية
◄ صلالة تحتاج إلى مزيد من التطوير في شبكة الطرق
الرؤية- سارة العبرية
قال الدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي الأكاديمي والمتخصص في الشأن السياحي، إنَّ القطاع السياحي في سلطنة عُمان يواجه تحديات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى أنَّ ارتفاع تكاليف التشغيل، وضعف البنية الأساسية والمحدودية في تسويق المنتج السياحي العُماني، تعد من أبرز العقبات التي تُعرقل النمو المنشود في القطاع.
وأوضح- في حوار خاص مع "الرؤية"- أن القطاع يُعاني من تحديات اقتصادية حادة، على رأسها ارتفاع تكاليف الإقامة والتنقل، وارتفاع تكاليف الأنشطة السياحية مما يضعف من تنافسية عُمان مُقارنةً ببعض دول الجوار، إلى جانب الموارد المالية الضخمة التي تتطلبها البنية الأساسية السياحية، وعدم وجود فنادق أو نزل في بعض الولايات، والنقص الواضح في المرافق العامة مثل دورات المياه، وغياب اللوحات الإرشادية التي تؤثر على جودة تجربة السائح، لافتاً إلى أنَّ السائح الذي يزور بعض المناطق لا يجد نمواً لافتاً في البنية الأساسية أو الخدمات، وهو ما يعزز الصورة النمطية السلبية تجاه تلك الوجهات.
كوادر وطنية محدودة
وعلى صعيد الموارد البشرية، بيّن البلوشي أن عدد العاملين في القطاع السياحي يقدر بنحو 180 ألف شخص لا تتجاوز نسبة العُمانيين منهم 10%، معتبرا هذه النسبة ضعيفة جداً، وأرجع ذلك إلى ضعف فهم المجتمع لأهمية السياحة، ومحدودية وعي الأفراد بدورها في التنمية الاقتصادية والتنوع.
كما شدد على ضرورة إدخال مفاهيم السياحة في مناهج التعليم المبكر، والسماح لطلاب المدارس بالتدريب والعمل في مشاريع سياحية موسمية، بهدف زرع ثقافة العمل والإنتاج، مشيرا إلى ضعف الكفاءة اللغوية وخصوصاً اللغة الإنجليزية لدى كثير من العاملين في القطاع، وهو أمر يحتاج إلى تطوير مستمر من خلال برامج تأهيلية وتدريبية مستمرة.
الترويج السياحي
وتحدث البلوشي عن التحديات في مجال الترويج والتسويق السياحي خارج السلطنة، قائلاً: "لا أقول إن هناك غياباً كاملاً، ولكننا لسنا حاضرين بالقوة التي نطمح لها، وهناك حاجة ماسة لتكثيف الحضور العُماني في المعارض الدولية، واستغلال جميع الفعاليات والأحداث مهما كانت صغيرة للترويج لسلطنة عُمان كوجهة سياحية واعدة".
وأوضح البلوشي أن تعدد الجهات المشرفة على الجانب الترويجي خلق تداخلاً في الأدوار بين القطاعين العام والخاص، وهو ما أضعف فعالية الهوية التسويقية للسلطنة، داعياً إلى توحيد الجهود ووضع استراتيجية وطنية موحدة للترويج.
معوقات استثمارية وغياب التسهيلات
وفي ملف الاستثمار السياحي، أشار إلى أنَّ التراخيص السياحية والاستثمارية لا تزال تمثل تحدياً، خصوصاً فيما يتعلق بإتاحة الفرص للمستثمرين. وقال: "إن السياحة تلعب دوراً كبيراً في الميزان التجاري، وخلق فرص عمل، وتحقيق التنمية الإقليمية، وإعادة توزيع الدخل، وأقترح أن يتم إشراك القطاع الخاص في تطوير البنية الأساسية السياحية بدلاً من تحميل الحكومة كامل الأعباء، وأن يتم تحفيز الشركات على الاستثمار من خلال برامج تمويل مرنة ودعم مباشر، خاصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة".
كما انتقد البلوشي البطء في إصدار التراخيص السياحية والاستثمارية، معتبرًا أنَّ بيئة الاستثمار ما زالت بحاجة إلى تسهيلات ومحفزات واضحة خاصة في المحافظات غير الرئيسية. وأكد أن "الاستثمار السياحي ليس بناء عقارات فقط؛ بل منظومة متكاملة تبدأ من البنية الأساسية وتنتهي بتجربة السائح".
مناهج دراسية للسياحة
ودعا البلوشي إلى إدخال مواد تعليمية مرتبطة بقطاع السياحة في مناهج طلبة الدبلوم العام، وتوفير برامج قصيرة ومتخصصة في مجالات التسويق، والترويج، وإدارة الفعاليات، كما شدَّد على أهمية زيادة الحملات الدولية، واستهداف أسواق جديدة مثل الدول الإسكندنافية، واليابان، وهونج كونج، باعتبارها دولاً ذات طقس بارد وسكانها يفضلون الوجهات الدافئة مثل عُمان.
إطلاق خريطة استثمار سياحي وطنية
وأكد البلوشي أهمية إشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الخارطة الاستثمارية، داعيًا إلى إطلاق خريطة استثمار سياحي وطنية مرفقة بحوافز مالية وضريبية وتسهيلات للمستثمرين، مع تقوية التمويل البنكي للقطاع. كما طالب بتقليل الاعتماد على المحافظات الكبرى مثل مسقط وظفار وصحار، والتركيز على الولايات الحدودية، وإنشاء قرى سياحية متكاملة تُدار بالتعاون مع سكان الأرياف، مع تفعيل التجربة السياحية من خلال الفعاليات والأسواق، والمطاعم التقليدية، والأنشطة التراثية.
سياحة مستدامة
وأشار البلوشي إلى أنَّ المشاريع السياحية يجب أن تخضع لأولويات السياحة المستدامة، من خلال حماية الموارد الطبيعية، واستدامة الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها، مؤكداً أن ذلك سيعود بالنفع على القطاع والمجتمع المحلي. واستشهد بموقع بر الحكمان، إحدى البحيرات الوردية العشر في العالم، والتي وصفها بأنها "تشبه جزر المالديف لكنها مهملة بالكامل"، بالإضافة إلى مواقع مثل مجلس الجن، وبعض العيون المائية والكهوف الطبيعية، التي لا تزال تفتقر إلى التهيئة والتسويق.
ضعف الفعاليات
وتحدث البلوشي عن حصن الفليج ومتحف الطفل كنماذج لمرافق سياحية لم تُستخدم بالشكل الأمثل، موضحاً أهمية تفعيل هذه المعالم من خلال الفعاليات، والمهرجانات، والمسابقات الثقافية. وأكد أن الفعاليات الفنية والثقافية في السلطنة ما تزال بحاجة إلى دعم وتطوير، مع ضرورة تنظيم مهرجانات دولية تضع السلطنة على خارطة الأحداث العالمية.
كما دعا إلى تأهيل سكان الأرياف على استقبال السياح والإقامة المنزلية، وتحويل زيارات القلاع والحصون إلى "تجارب تاريخية حيّة"، تحاكي الدور السياسي والعسكري الذي لعبته تلك المعالم.
خريف صلالة
وفيما يخص خريف صلالة، قال البلوشي إنَّ الولاية لا تزال بحاجة إلى تحسين البنية الأساسية، خاصة في الطرق المؤدية إلى الشلالات والمرتفعات، ومناطق الاستراحة، ودورات المياه، مشيرا إلى غياب شبكة نقل فعالة داخل المدينة، وهو أمر يتطلب الاستثمار المؤقت المرن خلال موسم الخريف، مثل عربات الطعام، وزيادة عدد الفعاليات النوعية، مع ضرورة الرقابة على أسعار الإيجارات الفندقية، وتحفيز المستثمرين المحليين على تنويع أنماط الإقامة والخدمات المقدمة.
نزوى.. نموذج ناجح
وأشاد البلوشي بنجاح ولاية نزوى في إثبات حضورها على خارطة السياحة المحلية والإقليمية، دون تدخلات خارجية، مشيراً إلى أنها نموذج يُحتذى به في كيفية تطويع المنتجات السياحية وتحويلها إلى عناصر جذب قابلة للتطوير.
تخفيض الضرائب وتحفيز الإشغال
وأشار الدكتور البلوشي إلى أن سلطنة عُمان تمتلك غرفًا فندقية قادرة على استيعاب أعداد مضاعفة من السياح، داعيًا إلى رفع نسبة الإشغال من 61% إلى ما لا يقل عن 80%، كما طالب بإعفاءات ضريبية مؤقتة خلال فترات الركود، ومنح تخفيضات خاصة للسياح عبر بطاقات ذكية، كما تفعل كثير من الدول.
وأكد أن السلطنة تمتلك مؤهلات نادرة، على رأسها الأمن والاستقرار، والطبيعة الجغرافية المتنوعة، والموارد البيئية والحرارية، ولذلك يجب أن تستغل هذه المقومات وتحويلها إلى عناصر جذب اقتصادي من خلال رؤية شاملة للشراكة ما بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية.
السياحة رافد اقتصادي واعد
وأكد الدكتور خالد البلوشي أن رؤية "عُمان 2040" تنظر إلى السياحة كقاطرة للتنمية الاقتصادية من خلال الابتكار والاستثمار وتفعيل الطاقات العُمانية، مع الحفاظ على الهوية والسمت العماني، فالسياحة لم تعاد خيارا تكميليا للاقتصاد الوطني بل ركيزة استراتيجية لتنويع مصادر الدخل، داعيا إلى تحرير العقلية التقليدية تجاه القطاع، والنظر إلى الاستثمار السياحي كمسار مستدام قادر على تجاوز تقلبات أسواق النفط والغاز.