نظم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، في الدوحة، ورشة العمل العاشرة حول الطاقة الكهروضوئية ثنائية الأوجه، بالشراكة مع المركز الدولي الألماني لأبحاث الطاقة الشمسية بمدينة كونستانز، والمختبر الوطني الأمريكي للطاقة المتجددة، وستة مختبرات دولية أخرى.
واستقطبت ورشة العمل التي عقدت في مركز "ذو المنارتين" بالمدينة التعليمية، المهتمين والمعنيين في الأوساط الأكاديمية والصناعية وقطاع الأعمال لمناقشة الوضع الحالي وآخر المستجدات المتعلقة بتكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية ثنائية الأوجه.


وتضمن برنامج الورشة الذي استمر أربعة أيام عروضا توضيحية ناقشت مجموعة من المحاور الرئيسية، ومنها تقييم الموارد والنمذجة، وتكنولوجيا الخلايا الشمسية، وتطبيقات الأنظمة، وعمليات واستراتيجيات محطات الطاقة، كما تم إيلاء اهتمام خاص لتطوير القطاعات الكهروضوئية في البيئات الصحراوية، فضلا عن مناقشة تطور العصر الكهروضوئي ثنائي الأوجه.
وقد استحوذت تقنية الكهروضوئية ثنائية الأوجه على الصناعة الكهروضوئية قبل بضع سنوات، وتم استخدامها في معظم المنتجات التجارية لصناعة الطاقة الشمسية، وتمثل هذه التكنولوجيا بالفعل حصة سوقية تزيد عن 30 بالمئة من صناعة الطاقة الكهروضوئية العالمية، وسيستمر انتشارها في النمو، ومن المتوقع أن تنمو حصتها إلى أكثر من 70 بالمئة بحلول عام 2033.
وتعمل الألواح التي تمتلك هذه التقنية على تحويل الضوء إلى كهرباء نظيفة من خلال تجميع الضوء على أسطحها الأمامية والخلفية، وذلك باستخدام كل من ضوء الشمس المباشر والضوء المتناثر المنعكس من الأرض والمناطق المحيطة.
واستهلت ورشة العمل فعالياتها بجلسة عامة افتتاحية بعنوان "الحاضر المشرق للخلايا الكهروضوئية ثنائية الأوجه"، ثم تبعتها جلسات تتعلق بالجوانب المتميزة لتكنولوجيا الكهروضوئية ثنائية الأوجه، وذلك ضمن مساهمات أخرى من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. كما قام المشاركون في ورشة العمل بجولة في مرفق الاختبار الخارجي التابع للمعهد، وهو أكبر مرفق للاختبار يتعلق بتقنية التتبع الأفقي أحادي المحور (HSAT) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأغراض البحث والتطوير والاختبار، فضلا عن محطة الخرسعة الكهروضوئية التي تنتج طاقة بقدرة 800 ميجاوات، وهي أول محطة من نوعها في دولة قطر تتميز بوحدات وأجهزة تتبع ثنائية الأوجه.
وتعليقا على أهمية ورشة العمل، قال الدكتور طارق الأنصاري، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة والأستاذ المشارك في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة: "نولي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، لاسيما في جهودنا للمشاركة في تنظيم واستضافة مثل هذه الورش، حيث تتواكب هذه المساعي بشكل مدروس مع الأهداف الاستراتيجية لمراكزنا، مما يعكس التزامنا بتطوير البحث والابتكار في مجالات البيئة والطاقة. ومن خلال استقطاب لفيف من قادة القطاع الصناعي والخبراء المعنيين في هذه اللقاءات المشتركة، فإننا نخلق مساحة تفاعلية لتبادل الأفكار والمعارف والخبرات، مما يضع جامعة حمد بن خليفة في طليعة مؤسسات الابتكار لمواجهة تحديات عصرنا".
وفي تصريحها عقب انتهاء ورشة العمل، أكدت الدكتورة فيرونيكا برموديز مدير أبحاث أول في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، أن دولة قطر تعد موقعا مثاليا لعقد ورشة العمل نظرا لبيئتها التي تتميز بمجموعة مثالية من الخصائص لإنتاج الطاقة الشمسية، وبفضل مرافق البحوث والاختبارات ذات المستوى العالمي، كان معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة مكانا مؤهلا لاستضافة هذه الورشة التي استقطبت شخصيات بارزة في مجال التكنولوجيا الكهروضوئية.
من جانبه، أوضح الدكتور رادوفان كوبيشيك، المؤسس المشارك ومدير مركز الدراسات الدولي بكونستانز والمؤسس المشارك لورشة العمل أن عقد ورشة العمل العاشرة حول الطاقة الكهروضوئية ثنائية الأوجه في الدوحة 2023، يعتبر حدثا استثنائيا حتى الآن، سواء من حيث جودة العروض التوضيحية أو التنظيم الدقيق للحدث، وكان الانخراط في مناقشات حول مستقبل تقنيات الكهروضوئية ثنائية الأوجه في مثل هذا المناخ المواتي هو موضع تقدير كبير من قبل جميع المشاركين، كما تميزت الورشة بزيارة مثالية لموقع محطة الخرسعة الكهروضوئية التي تنتج طاقة بقدرة 800 ميجاوات.
ويعد معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، معهد بحوث وطنيا مكلفا بدعم دولة قطر في مواجهة تحدياتها الكبرى المتعلقة بالطاقة والمياه والبيئة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: جامعة حمد بن خليفة حمد بن خلیفة ورشة العمل

إقرأ أيضاً:

الزراعة: ورشة حول أهمية متبقيات المبيدات وأثرها على إنتاج وتصدير الموالح

القاهرة - أ ش أ


نظم المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية والجمعية المصرية لسلامة المحاصيل (كروب لايف)، ورشة عمل لدعم منتجي ومصدري الموالح بمحافظة البحيرة ومنطقة النوبارية بعنوان "أهمية متبقيات المبيدات وأثرها على إنتاج وتصدير الموالح في مصر".


وذكر بيان لوزارة الزراعة استصلاح الأراضي اليوم أن ذلك يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتعليمات الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بتقديم الدعم الفني والإرشادي للمنتجين والمصدرين في القطاع الزراعي من خلال التدريب والإرشاد.


وافتتح ورشة العمل الدكتور مصطفى عبد الستار نائب رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، والدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، والمهندس عمرو موسى عن (كروب لايف).


وقالت مدير معمل تحليل متبقيات المبيدات، إن ورشة العمل جاءت بمشاركة الإدارة المركزية للحجر الزراعي، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، حيث استهدفت رفع قدرات منتجي ومصدري الموالح بمحافظة البحيرة والنوبارية لتطوير منظومة الإنتاج والتصدير لإنتاج غذاء آمن محليا ومتوافق مع متطلبات الأسواق الخارجية تصديريا.


وأضافت أن هذه الورشة التدريبية والإرشادية، استهدفت الموالح والبرتقال نظرا للأهمية الاقتصادية لهذه المجموعة الهامة من المحاصيل وعلى رأسها البرتقال والتي تصل مساحتها إلى أكثر من 500 ألف فدان بمعدل إنتاج قارب نحو 5 ملايين طن تقريبا، كما تخطت صادرات الموالح المصرية 2 مليون طن تقريبا منها أكثر من 80% من البرتقال.


وأوضحت أنه تم اختيار محافظة البحيرة ومنطقة النوبارية، نظرا للأهمية الاقتصادية لهذه المنطقة، والتي تمثل أكثر من ثلث مساحة وإنتاج مصر تقريبا من الموالح والبرتقال، حيث تمثل منطقة النوبارية فقط 30 % من إجمالي مساحة الموالح بمصر، كما يصل إنتاج منطقة النوبارية من إجمالي إنتاج مصر من الموالح إلى 35% تقريبا.


وأشارت الدكتورة هند عبداللاه إلى تنظيم المعمل هذه الفعاليات مع شركاء العمل للاستماع إلى أهم المشكلات الفنية التي تواجه المنتجين والمصدرين لتطوير منظومة الإنتاج والتصدير لمجموعة الموالح عامة ومحصول البرتقال خاصة، وكذا الخدمات التي يقدمها المعمل؛ مما يعود بالنفع على العاملين بالإنتاج والتصدير للمحاصيل الزراعية.. لافتة إلى أنه يتم تنظيم هذه الفعاليات بمناطق الإنتاج للوصول إلى الفئات الصغيرة والمتوسطة من منتجي ومصدري الموالح بمشاركة خبراء المعمل ومركز البحوث الزراعية في المجالات المختلفة والمتعلقة بموضوع ورشة العمل وهو ما يزيد من كفاءة جودة وسلامة إنتاج هذه المحاصيل، ما يؤدي إلى زيادة الكفاءة الاقتصادية عن طريق خفض الفاقد من الإنتاج وارتفاع العائد من الأرباح لصالح المنتجين والمصدرين وبالتالي زيادة الصادرات المصرية من هذا المحصول الهام بما يتوافق مع متطلبات الأسواق الدولية وكذا تداول منتج مطابق للمواصفات بالأسواق المحلية وفي ذات النطاق.


وأكدت على أهمية دور المعمل في منظومة الرقابة على الصادرات وفتح أسواق جديدة من خلال إجراء كافة الاختبارات التي يتم طلبها وفقا لمتطلبات كافة الأسواق الدولية وإصدار الشهادات المعتمدة من المعمل ومدى ثقة هذه الأسواق في نتائج المعمل نظرا لخبراته وجودة نتائجه واعتماده من ثلاث جهات دولية مختلفة.
شارك في ورشة العمل أكثر من 100 مشارك، حيث وصل عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من منتجي ومصدري الموالح والبرتقال لأكثر من 80 شركة، وأكثر من 25 استشاريا وخبيرا من الجامعات والمراكز البحثية.


هذا المحتوى من

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة بالدقهلية تنظم لقاءات توعوية احتفالا بيوم مكافحة عمل الأطفال
  • الخشت يستقبل وفدا من جامعة فودان الصينية بجامعة القاهرة الدولية
  • رئيس الدولة يشارك في جلسة مجموعة السبع بشأن الذكاء الاصطناعي والطاقة
  • رئيس الدولة يشارك في جلسة مجموعة السبع بشأن الذكاء الاصطناعي والطاقة التي تستضيفها إيطاليا
  • مؤتمر دولي بمراكش يناقش العلاقة الوثيقة بين الطاقة وتدبير الماء
  • الزراعة: ورشة حول أهمية متبقيات المبيدات وأثرها على إنتاج وتصدير الموالح
  • جامعة بنغازي تنظم حملة توعوية حول مخاطر الإفراط في تناول اللحوم الحمراء
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل وفدًا رفيع المستوى من جامعة فودان الصينية
  • “كُليَّة العُلوم السياسيَّة تقيم ورشة عمل دعمًا لحملة ترشيد الطاقة الكهربائية بالتعاون مع فرع نقابة الصحفيين في ميسان، وفرع توزيع كهرباء ميسان”
  • بتروتريد: لا قطع للغاز طوال أيام إجازة عيد الأضحي