في أعقاب قرار الأمم المتحدة الأخير الذي يهدف إلى تقديم المزيد من المساعدات إلى غزة، يرسم الواقع على الأرض صورة صارخة من اليأس بدلاً من الأمل لشعب هذه المنطقة التي مزقتها الحرب. ولم يلق القرار، الذي يفتقر إلى دعوة لإنهاء الصراع الدائر، صدى جيدا في غزة، حيث أعرب الكثيرون عن خيبة أملهم واعتبروا تصويت الأمم المتحدة "عديم الفائدة".

 

 

وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، أعربت أمل زقوت في رفح عن خيبة أملها قائلة: "لا أستطيع أن أتخيل أن الناس يمكن أن يوافقوا على القتل المتواصل في غزة". وتعكس المشاعر السائدة على الأرض شعوراً عميقاً باليأس، حيث يكافح سكان غزة للتعبير عن عمق معاناتهم.

 

كشف صحافيون في الشمال، أرسلوا لقطات من بلدة بيت لاهيا المدمرة إلى سكاي نيوز، عن حجم الدمار. وقال أحد السكان عاطفياً: "ما تراه يدمع عيناك، لقد دمروا المنطقة بأكملها. انظر إلى هذا الطفل، لقد تحللت جثته. لم تعد هناك حياة هنا، ولم تعد هناك منازل - هل تستطيع رؤية أي منها؟" لم يبق شيء."

 

غزة، التي كانت معروفة ذات يوم بكرم ضيافتها، ومأكولاتها النابضة بالحياة، وشواطئها على البحر الأبيض المتوسط، أصبحت الآن في حالة خراب. فقد دمرت الدبابات الإسرائيلية الأراضي الزراعية، وتحولت الأحياء إلى أنقاض، ويعاني السكان مما تصفه الأمم المتحدة بـ "الجحيم على الأرض". وتشمل الظروف القاسية تدفق مياه الصرف الصحي إلى البحر، والشوارع الممتلئة بالقمامة، والمستشفيات غير العاملة، ومخيمات الخيام المؤقتة التي تحولت إلى حفر موحلة للموت والمرض والاكتئاب.

 

ورغم أن احتمال تقديم المزيد من المساعدات يلوح في الأفق، فإن استمرار الحرب يلوح في الأفق أيضاً، مع إصرار إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية إلى أن يتم استئصال حماس من غزة. ويبدو أن قرار الأمم المتحدة، بدلاً من تقديم بصيص من الأمل، كان سبباً في تعميق الشعور بخيبة الأمل بين أهل غزة، الذين ما زالوا يعانون من العواقب المدمرة للصراع الدائر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

نزوح عشرات الآلاف في موزامبيق جراء العنف

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في موزامبيق، اليوم الجمعة، إن أكثر من 107 آلاف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين بسبب تصاعد العنف في شمال البلاد.
وزادت الهجمات التي يشنها متمردون في شمال موزامبيق هذا العام، وامتدت إلى مناطق كانت آمنة، وتجاوزت إقليم "كابو ديلجادو" لتصل إلى إقليمي "نامبولا" و"نياسا".
وذكرت الأمم المتحدة أن العنف أدى إلى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص منذ 2017.
وقالت باولا إيمرسون رئيسة المكتب، لصحفيين في جنيف عبر الفيديو من العاصمة مابوتو "يفر الناس لأن قراهم تتعرض للهجوم والحرق والتدمير، ويفر آخرون في القرى المحيطة خوفا من الهجمات".
وذكرت الأمم المتحدة أن نحو 107 آلاف شخص غادروا منازلهم في مدينة نامبولا بسبب انتشار العنف. ونزح 330 ألفا في المجمل خلال الشهور الأربع الماضية.
وأضافت إيمرسون "هذه الموجة الأحدث التي تشهدها نامبولا غير معتادة، فقد رأينا تقارير عن أن هجمات جماعات مسلحة مستمرة منذ أسبوعين الآن، بينما كان العنف في الماضي يحدث على فترات متقطعة".
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في تقرير أصدرته يوم الثلاثاء، إلى أن الهجمات تضمنت تجدد أعمال العنف في حي "بالما" بإقليم "كابو ديلجادو" لأول مرة منذ 2021.
وتحدثت في التقرير عن عمليات قتل للمدنيين في أقاليم عدة وهجمات استهدفت قوات الأمن.
وحذر مكتب الأمم المتحدة من نفاد مخزون المواد الغذائية والمستلزمات الصحية.
وذكر أن نحو 40 بالمئة من النازحين حصلوا على غذاء يكفي لمدة أسبوعين.
وقالت إيمرسون "لكن هذا غير كاف على الإطلاق".

المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • الأمم المتحدة: تضاعف إصابات الفلسطينيين على يد المستوطنين بالضفة الغربية العام الحالي
  • الأمم المتحدة: الجزائر تؤكد التزامها باتفاقية حظر الألغام وتدميرها
  • نزوح عشرات الآلاف في موزامبيق جراء العنف
  • الأمم المتحدة : 61 % من المنشئآت الطبية في قطاع غزة لاتزال معطلة
  • مصادر إسرائيلية: اشتباك رفح يكشف التحديات الميدانية المعقدة التي يواجهها الجيش
  • الأمم المتحدة تبدأ توجيه الدعوات لـ«الحوار المهيكل»
  • ترامب يشهد توقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية.. ويطمع في معادن الأرض
  • أحدث عاصمة شيوعية: ما اسمها؟ أين تقع وما الحقائق التي تميّزها؟
  • في أول زيارة.. وفد من مجلس الأمن يصل سوريا