الوطن:
2024-06-17@10:36:41 GMT

كنيسة «المهد».. هنا وُلد «يسوع»

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

كنيسة «المهد».. هنا وُلد «يسوع»

على خطى المسيح يسير المسيحيون، فى ميلاده وصلبه حسب اعتقادهم، يتبركون من مواطن رحلته فى الأراضى المحتلة، ويقيمون فى كل نقطة مزاراً وكنيسة، ومع حلول الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام تتجه أنظار العالم إلى بيت لحم، حيث تقع كنيسة المهد التى شيدت على المذود الذى قيل إن المسيح ولد فيه، وقد أقامها الإمبراطور قسطنطين عام 335م جنوب الضفة الغربية المحتلة.

تحمل جدران الكنيسة العتيقة قصة ميلاد المسيح لكل من يدخلها ويزورها، تلك القصة التى نقلها الرعاة الذين زاروه فى مهده ووالدته مريم العذراء ونقلها المسيحيون الأولون، وأصبحت مجمعاً للطوائف المسيحية، حيث تضم دير الروم الأرثوذكس، ودير الأرمن الأرثوذكس، ودير الروم الكاثوليك.

وقال الراهب القس يسطس الأورشليمى، لـ«الوطن»، إن الكنيسة شُيدت فوق مغارة المهد التى ولد فيها السيد المسيح، حسب التقاليد المسيحية، وهى تنقسم إلى صحن رئيسى وصحنين صغيرين يفصل بينهما صفان من الأعمدة ذهبية اللون، تعلوها تيجان كورنثية جميلة، وأما عن أرضية الكنيسة الأصلية فهى مبلطة برسوم فسيفسائية جميلة من عهد الإمبراطور جستنيان، وربما من عهد الملكة هيلانة، ولكن الجزء الأعظم من هذه الأرضية مغطى اليوم، والجزء الوحيد المكشوف من هذه الأرضية الفسيفسائية مغطى بحماية خشبية لمنع الزوار من السير عليه وتدميره، مضيفاً أنه تم اكتشاف هذا الجزء مصادفة عام 1934م أثناء تنفيذ عمليات ترميم وصيانة فى الكنيسة، وفى مقدمة كنيسة المهد قرب المذبح مدخلان يؤديان عبر صفين من الدرجات الحجرية إلى المغارة، التى هى عبارة عن سرداب يبلغ ارتفاعه 3 أمتار، وطوله 12 متراً، وعرضه 3 أمتار.

وحول كيفية معرفة الكنيسة موضع ميلاد المسيح، قال «الأورشليمى»، إن التقليد المسيحى حفظ ذلك من خلال الرعاة الذين كانوا أول الزوار ليسوع فى مهده، وأيضاً أمه مريم التى كانت تحفظ كل شىء فى قلبها، وقد عاشت مع الرسل قبل انتقالها إلى السماء، والمسيحيين الأولين الذين مارسوا العبادات فى المغارة.

أما عيسى غسان، وهو يعمل دليلاً سياحياً ومرتلاً فى كنيسة المهد، فأوضح لـ«الوطن» أن مدينة بيت لحم المقدسة تعد مكان وموقع ميلاد المسيح بالجسد، وأما كنيسة المهد فهى تعد من أولى الكنائس المبنية فى التاريخ، وكان ذلك بالفترة نفسها التى بنيت فيها كنيسة القيامة بمدينة القدس الشريف عام 326م بعد قدوم القديسة الملكة هيلانة بالعام 325م وكشفها للمزارات المقدسة بالمنطقة وبناء دير لها هو الآن دير وكنيسة خاصة متميزة تابعة لكنيسة وطائفة الأقباط الأرثوذكس بوكيلها البطريركى القائم مقام بالقدس المطران الأنبا «أنطونيوس».

وأضاف غسان أن هذه الكنيسة وقفت فى وجه التحديات، والغزوات العديدة على البلاد، عبر العصور المختلفة حتى بقيت محمية وبطابعها القديم، إذ لم تتعرض للخراب كباقى الكنائس بالأرض المقدسة، لذلك تعد من أقدم وأقدس الكنائس بفلسطين، حيث ما زالت زاخرة بصلواتها اليومية المستمرة رغم المحن والظروف الراهنة كما كانت بكل الأزمنة، وذلك على الدوام بمعظم الأوقات وتستقبل زوارها الحجاج والسياح من كل أقطار العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ميلاد المسيح

إقرأ أيضاً:

القمص تيموثاؤس يترأس أنشطة الأقباط بكنيسة أبي سيفين

ترأس منذ قليل، القمص تيموثاؤس، فعاليات وأنشطة الأقباط الأرثوذكس بمناسبة الاسبوع السادس من الخمسين المقدسة، بكنيسة الشهيد أبي سيفين بزفتى التابعة لمطرانية المحلة الكبرى.

 

الأنبا إسحق يترأس فعاليات “الخمسين” بدير القديس يسي ميخائيل دير القديس متاؤس الفاخوري.. الأثر الشاهد على تاريخ الأقباط في مصر القديس أبسخيرون الجندي.. سيرة خادة في تراث الكنيسة الأرثوذكسية

شهد افتتاح الصلوات برسائة خورس الشمامسة بمشاركة لفيف من الآباء الكهنة ومن المقرر أن يتضمن طقوس خاصة بفترة الخمسين متمثلة في تطبيق "دورة القيامة" داخل الهيكل ومافيها من مراسم ذات"الطقس الفريحي" ومن المعروف أن هذه الأيام هى مدة فرح لا يوجد بها صوم ولا مطانيات خلال هذه الأيام، وتستمر حتى  اليوم 39 من الخمسين  حيث تكتفي الكنيسة بطقس دورة القيامة داخل الهيكل فقط، ومن المقرر مشاركة الأباء الكهنة وأحبار الكنيسة وبحضور عدد من المصلين وأبناء الكنيسة. 

احتفالات الأقباط الأرثوذكس

احتلفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، بمناسبة عيد الصعود الإلهي التي تعد ناقوسَا لبدء دورة القيامة داخل الهيكل، وجاءت أيام من احتفال السبت الموافق 24 بشنس حسب التقويم القبطي، بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر هروبًا من بطش هيرودس الملك، والذي يتفرد به الاقباط من تراث وتاريخ عريق. 

الخمسين المقدسة أيام بهجة وفرحة الأقباط

يعتبر الاسبوع السادس من فترة الخمسين المقدسة هى الاستعداد للفترة الأخيرة من الخمسين بطقوس خاصة يغلب عليه الطابع الفرايحي، وهى أيام روحية يعتز بها الأقباط، تحتفل فيها بذكرى قيامة السيد المسيح وهى 50 يومًا منحصر بين عيدي الفصح والعنصرة المقرر اقامته 23 يونيو الجاري، وتُعد رحلة ممتدة للفرحة المسيحية التي شهدت العديد من الأحداث الخالدة في وجدان الأقباط. 

تنقسم مدة الخمسين إلى ٤٠ يوم قبل ذكرى صعود  المسيح، ١٠ يوم بعد الصعود  وهى الفترة التي شهدت في إتمامها  حلول الروح القدس علي التلاميذ، وأما عن كلمة "الخماسين" تعني في معجم اللغة العربية هي إسم رياح مصرية حارة جافة  متربة أي هي أسم رياح مصرية مصحوبة بحرارة جافة ومصحوبة بأتربة ، لذلك تكتب الخمسين في الكنيسة نسبةً لهذه الذكرى المجيدة. 

احتفالات القيامة متواصله على  مدار 7 أسابيع 

يروي الأقباط على مدار أسابيع هذه الفترة قصصًا أحداثًا مؤثرة  وتدور حول مفهوم ملكوت الله، كما يحمل الأحد من كل اسبوع اسم مختلف، عرف الاسبوع الأول باسم أحد توما ثم أحدالخبز، ثم أحد الماء الحي، مرورًا بأحد النور ، ثم الإيمان، وتعتبر أيام احتفالات واعلان الفرحه الروحية وتعلو الألحان الفريحية

مقالات مشابهة

  • الأنبا ماركوس يدشن كنيسة ويطيب رفات الشهيد أبسخيرون بدمياط
  • وفد كنيسة الأقباط الكاثوليك يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • كهنة كنيسة القديس بولس يترأسون فعاليات "الخمسين".. تفاصيل
  • عودة: على حكماء هذا البلد أن يتفقوا على مبادىء واضحة وتفاسير موضوعية لكل ما يختلف عليه اللبنانيون
  • الأنشطة الروحية الأخيرة للأقباط في أسوان..شاهد
  • محافظ أسوان يستقبل وفد الكنيسة الأرثوذكسية للتهنئة بعيد الأضحى المبارك
  • وفد كنيسة الأقباط الكاثوليك يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بعيد الأضحى المبارك
  • محافظ أسوان يستقبل وفد الكنيسة الأرثوذكسية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الأضحى
  • القمص تيموثاؤس يترأس أنشطة الأقباط بكنيسة أبي سيفين
  • أنشطة "الخمسين المقدسة" بكنيسة العذراء والشهيد مارجرجس