ضربت نوة الفيضة الصغرى، محافظة الإسكندرية لليوم الثالث على التوالى فى أول أيام فصل الشتاء واسفرت   النوة عن سقوط امطار غزيرة يصاحبها انخفاض شديد فى درجة الحرارة تصل لحد الصقيع .

تعد نوة "الفيضة الصغرى" وهي واحدة من النوات الشديدة الممطرة التي تضرب المدينة سنويا في النصف الثاني من شهر ديسمبر.، سميت "الفيضة" لأن خلالها البحر يفيض وترتفع خلاله الأمواج، وكلمة "الفيض" في معجم اللغة العربية تعني زاد وسال.

وتستمر النوة لمدة  5 أيام تكون مصحوبة بأمطار متفاوتة الشدة ورياح شمالية وارتفاع أمواج قد تصل إلى 3 أمتار واضطراب نسبي في الملاحة البحرية.

وفي هذا الإطار ترفع الأجهزة التنفيذية  المحافظة حالة الطواريء والاستعداد القصوى للتعامل مع النوة وتبعاتها كما يجرى نشر سيارات ومعدات الصرف الصحي بمختلف أنحاء المدينة لتتمركز بالمناطق الساخنة المتوقع تجمع مياه أمطار بها.

ومن المتوقع وفقا لتقارير هيئة الأرصاد الجوية المصرية أن  تشهد الاسكندرية نشاطًا للرياح الجنوبية الغربية تصل سرعتها إلى 42 كيلومتر بالساعة تكون مثيرة للرمال والأتربة، وارتفاع الأمواج على البحر المتوسط يتراوح بين 2 و3 أمتار، واعتبارا من فترة الظهر تسقط أمطار متوسطة الشدة على فترات متقطعة.

كانت قد تسببت " الفيضة " سقوط أجزاء من عقار قديم بمنطقة الجمرك، وتصدع آخر مأهول بالسكان، كل منهما مكون من 4 طوابق، وذلك دون حدوث أي إصابات بشرية .كما تسببت فى انهيار شرفة عقار قديم بمنطقة سيدي بشر، بحي المنتزه أول وسقوط شجرة باحد الاحياء .

تلقت غرفة عمليات حي المنتزه أول، بلاغًا من الأهالي يفيد سقوط أجزاء من شرفة العقار، رقم 584 بكورنيش الإسكندرية، وعلى الفور انتقل مسئولي الحي ووحدة الإزالة إلى موقع البلاغ.،وتبين من الفحص والمعاينة سقوط أجزاء من شرفة شقة سكنية بالعقار المشار إليه، دون حدوث إصابات، وجرى وضع حواجز بمحيط العقار حفاظًا على سلامة المواطنين والسيارات.وفي سياق متصل، أزل الحي حوائط مخالفة بمحل بشارع خالد بن الوليد بمنطقة سيدي بشر، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية.

 

كما تلقت غرفة عمليات حي الجمرك بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط أجزاء من العقار رقم 2 سيدي خضر الطعان، وانتقل مسئولو الحي ووحدة الإزالة على الفور إلى موقع العقار المشار إليه. وتبين من الفحص أن العقار مكون من طابق أرضي و3 طوابق علوية، وصادر له قرار برقم 44 لسنة 2022 بالهدم الجزئي للطابق الرابع، وترميم من الأرضي حتى الدور الثالث، وسقوط جزء من شرفة الطابق الرابع دون إصابات.

في سياق متصل، تعرض العقار رقم 6 شارع سيدي خضر الطعان لتصدعات وشروخ بالجدران، دون سقوط أي أجزاء منه أو تسبب ذلك في حدوث أي إصابات.

وأوضحت المهندسة نهى خليفة، رئيس حي الجمرك، أن العقار عبارة عن أرضي و4 طوابق، أسقف خشبية وحوائط حاملة، وصادر له قرار هدم رقم 62 لسنة 2017 لم ينفذ.،وأشارت رئيس حي الجمرك إلى أنه جرى عمل تقرير بقسم شرطة اللبان ومحضر إخلاء للسكان والتنبيه على مالك العقار بتنفيذ قرار الهدم.

وفى ذات السياق، شهد طريق الكورنيش بمنطقة سيدى بشر، انهيار شرفة عقار قديم بسبب الأمطار فيما وضع حى المنتزه أول الحواجز الحديدية حول العقار لحماية المارة.كما شهدت منطقة محطة الرمل تسببت الرياح الشديدة والأمطار في سقوط شجرة بشارع الغرفة التجارية دون حدوث خسائر.

من جانبه، قال اللواء محمد سحلول رئيس حي المنتزه أول، إنه تم رفع عمود الإنارة وعزل الكهرباء، مشيرًا إلى انتشار سيارات الصرف الصحي لرفع تجمعات مياه الأمطار.

 

في سياق متصل، أعلنت سلطات هيئة ميناء الإسكندرية البحرى انتظام حركة الملاحة البحرية ورسو السفن وتداول الحاويات بميناءي الإسكندرية والدخيلة بصورة طبيعية، نظرا لوجود ارتفاعات أمواج البحر في المعدلات الطبيعية حتى الآن.

 

وقال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي في الإسكندرية، إنه قد تم رصد سقوط امطار غزيرة في أحياء المنتزه أول والمنتزه ثان وشرق والجمرك، إلا أنه يجري التعامل معها بشكل لحظي.

وأضاف  اللواء نافع أنه قد تم نشر 186 سيارة ومعدة من أجل التعامل مع حالة طقس الإسكندرية خلال تلك الأيام الممطرة، مؤكدا أن المتابعة مستمرة على مدار الساعة، ضمن إعلان حالة الطوارئ.

شدد نافع على استمرار عمل غرفة الطوارى والخط الساخن 175 طوال اليوم لتلقى شكاوى المواطنين للعمل على حلها فورا وعلى تواجد رؤساء القطاعات ومديرى العموم فى مناطق عملهم والاطمئنان بصفة مستمرة على حسن سير العمل والتاكد من عدم وجود اى مشاكل بالشبكات واتخاذ اللازم فورا حيال وجود اى شكاوى .

اكد على التنسيق الكامل مع غرفة عمليات القابضة وغرفة عمليات المحافظة وجميع الاجهزة التنفيذية .

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية نوة الفيضة أمطار غزيرة خسائر انهيار عقار

إقرأ أيضاً:

الشاعر حسين جلعاد يوقّع كتابه الجديد شرفة آدم في معرض الدوحة للكتاب

الدوحة – وقّع الشاعر والصحفي الأردني حسين جلعاد كتابه الجديد "شرفة آدم.. تأملات في الوجود والأدب"، مساء الجمعة، وذلك في جناح المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

الكتاب، الذي صدر حديثا في بيروت، يشكّل امتدادا لتجربة جلعاد الطويلة في الصحافة الثقافية والكتابة الأدبية، ويجمع بين التأملات الفلسفية والرؤى الأدبية والنقدية، من خلال مقالات وقراءات معمقة، وحوارات مع رموز أدبية عربية وعالمية، جُمعت على امتداد أكثر من عقدين من العمل الصحفي والثقافي.

أكد الشاعر والقاص الأردني، في جلسة حوارية ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، أن الأدب هو أوسع فضاء يمكن للإنسان أن يعبّر فيه عن نزقه وإنسانيته بكافة أشكال التعبير الفني من شعر وقصة ورواية.

وقال إن شرفة آدم هي دعوة للتأمل من موقع مرتفع، حيث لا يكتفي الإنسان بالتفكير في يومه الراهن، بل يتأمل في أصل أفكاره ومآلاتها. وأضاف "هي شرفة لا تحكمها محددات السياسة أو الأيديولوجيا، بل تتسع لكل ما يود الإنسان قوله بصدق".

وأشار إلى أن هذا التأمل يقود إلى التسامي عن الأفكار التي قد لا تخدم الإنسان أو المجتمع، وأن الأدب، في جوهره، هو وسيلة لتحسين شروطنا الإنسانية والتفكير في صورة مثالية عن المجتمع والذات.

إعلان

وعبّر الكاتب عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في أمسية ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، ووجّه شكره للحضور ولإدارة المعرض على تنظيم هذا الحدث الثقافي البارز.

الأدب وفنون التعبير

وحول فلسفة عنوان الكتاب، أوضح الكاتب أن "شرفة آدم" تحمل دلالة فلسفية وثقافية، تنطلق من فكرة التأمل في أفكار الإنسان، مشيرا إلى أن الأدب هو أرحب مجال يمكن للإنسان من خلاله التعبير عن أفكاره، بعيدا عن تعقيدات السياسة أو القيود الأخرى.

وأكد أن الأدب هو "صوت الإنسان من الداخل" وتفاعله مع مجتمعه، وهو الوسيلة التي يستطيع من خلالها أن يعبّر عن نفسه بصدق وشفافية، بكل ما فيها من تناقضات ونزق وإنسانية.

وتابع قائلا "كل ما يريده الإنسان من قول يمكن أن يجده في الأدب، سواء من خلال الشعر، أو الرواية، أو القصة، أو سائر الفنون الكتابية الأخرى".

وفيما يتعلّق بمحتوى الكتاب، أوضح أن العمل يحتوي على حوارات فكرية وأدبية أُنجزت على امتداد سنوات طويلة من العمل في الصحافة الثقافية. وتنقسم هذه الحوارات إلى أقسام، أولها مع أدباء أردنيين بحكم عمله الطويل في الأردن، ثم حوارات أخرى مع كتاب عرب التقاهم خلال عمله في قطر، أو أثناء عمله السابق في عمّان وفي صحف عربية مثل "النهار" و"القدس العربي".

كما أشار إلى لقاءات جمعته بأدباء من عواصم غربية، مثل الشاعر الإيطالي الشهير إدواردو سانجونيتي، الذي كان يُعد من أبرز شعراء إيطاليا حين حاوره. وبيّن أن سانجونيتي قدّم في سنواته المتأخرة نمطا جديدا من الكتابة الشعرية، وصفه بأنه "فتح شعري" آنذاك.

وأشار إلى أن هذه الحوارات جاءت ضمن مشروع أدبي يهدف إلى استكشاف الذات الإنسانية عبر الأدب، والتفكير في موقع الإنسان من الوجود، عبر "شرفة" تطل على المعرفة والتجربة والحياة.

من النقد للقصة والرواية

وعن تنوّع إنتاجه الأدبي، قال جلعاد إنه في الأساس شاعر، وله أيضا مجموعة قصصية بعنوان "عيون الغرقى"، كما أن لديه ميولا للكتابة الروائية ويعمل على مخطوطات روائية ستُنشر لاحقا.

إعلان

وبيّن أن "كل الفنون الكتابية تنطلق من أصل واحد، هو التأمل"، مضيفا أن حتى العالِم الفيزيائي آينشتاين كان يؤمن بأن الاكتشافات العظيمة تبدأ بخاطرة متأملة، لا معادلات رياضية.

وأكد أنه لا يرى فواصل حقيقية بين أشكال الكتابة الأدبية، لكنه يراها مشروطة بالإتقان. وأضاف "لا يصبح الإنسان شاعرا بين ليلة وضحاها، بل لا بد من الموهبة، والثقافة، والتجربة الطويلة".

وحين سُئل عن المرجعية الفكرية والفلسفية التي ترتكز عليها كتاباته، قال جلعاد بثقة "الإنسان هو الفكرة الأساسية. همومه، مشاكله، أفكاره، سواء في الطبيعة أو ما وراء الطبيعة، هي المرجع الذي أنطلق منه. كل شيء بعد ذلك هو تفاصيل".

جلسة نقاشية في منتصف معرض الدوحة للكتاب حول "شرفة آدم" بحضور المؤلف وعدد من القراء والصحفيين (الجزيرة)

وأضاف أن الكتابة عن الإنسان لا تختلف جوهريا، سواء كانت في شكل قصيدة أو رواية أو مقالة، مشددا على أن النقطة المرجعية الدائمة في مشروعه الأدبي هي تأمل الذات والوجود من شرفة إنسانية.

وأعرب حضور للندوة التي عُقدت في منتصف معرض الدوحة للكتاب في يومه قبل الأخير عن تقديرهم لما قدمه الكاتب من إضاءات فكرية عميقة حول كتابه، متمنين له مزيدا من النجاح في مشاريعه الأدبية المقبلة.

يُذكر أن المؤلف من مواليد عام 1970، وهو شاعر وقاص وصحفي أردني، ويعمل في موقع الجزيرة نت، وهو عضو رابطة الكُتّاب الأردنيين، وشغل عضوية هيئتها الإدارية (2004-2005) وهو عضو اتحاد الكتاب والأدباء العرب.

واختير جلعاد عام 2006 سفيرا للشعر الأردني لدى حركة شعراء العالم، وهي منظمة أدبية مقرها تشيلي وتضم في عضويتها آلاف الشعراء، كما اختارته مؤسسة "هاي فِسْتِيفَل" (Hay Festival) -بالتعاون مع اليونسكو ووزارة الثقافة اللبنانية- ضمن أفضل 39 كاتبا شابا في العالم العربي والمهجر (جائزة بيروت 39) بمناسبة اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب عام 2009.

إعلان

وصدر له في الأدب "العالي يُصْلَب دائما" (شعر، دار أزمنة، عمّان، 1999)، و"كما يخسر الأنبياء" (شعر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2007)، و"عيون الغرقى" (قصص قصيرة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2023). و"شرفة آدم" (نقد أدبي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2025). كما صدر لجلعاد منشورات فكرية وسياسية هي "الخرافة والبندقية.. أثر العولمة في الفكر السياسي الصهيوني" عام 1999، ومن قبله "المسألة الكردية وحزب العمال الكردستاني" عام 1997.

مقالات مشابهة

  • سكان عقار في الإسكندرية يستغيثون من كارثة: البيت بيميل ونطالب بالبديل
  • فجر اليوم.. هزة أرضية جديدة تضرب محافظة الإسكندرية
  • محافظ الإسكندرية يتابع تداعيات الزلزال ويؤكد: لا خسائر بعروس البحر
  • محافظ الإسكندرية: لا بلاغات أو خسائر ناتجة عن الهزة الأرضية
  • حملة لإزالة العقارات التي تهدد المواطنين بالدخيلة غربي الإسكندرية
  • الحصار الجوي اليمني يشل مطارات العدو ويكبد كيان الاحتلال خسائر فادحة
  • رئيس صرف الإسكندرية يتفقد محطات صرف صحي في حي منتزه ثانٍ
  • إنهيار جزئى بأحد المنازل وإزالة موطن الخطورة دون حدوث أي خسائر بالأرواح أو الممتلكات بالمنصورة
  • إصابة شخصين إثر سقوط أسانسير داخل عقار في البحيرة
  • الشاعر حسين جلعاد يوقّع كتابه الجديد شرفة آدم في معرض الدوحة للكتاب