نددت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، بحالة التمييز والازدواجية التي يعاني منها العالم في مجال حقوق الإنسان، مؤكدة أنها تخلت عن فكرة وجود أناس أخيار، سواء كانوا شعوبا معينة أو دولا، وذلك منذ بدأت العمل في المجال الإنساني، أي نحو 20 عاما.

ونشرت أنجلينا، مقطع فيديو من حوار أجرته مع المخرجة السورية وعد الخطيب، ضمن الفيلم الوثائقي "نحن نجرؤ على الحلم" (We Dare to Dream)، المقرر عرضه في الدورة القادمة لمهرجان تريبيكا السينمائي، والتي تعقد في يونيو/حزيران 2024.

وقالت في الحوار: "ربما وجدت هذه الفكرة من خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، وكانت تعني أيضا وجود أهداف وخطوط واضحة لحقوق الإنسان، وأنه يجب أن يتحرك أحد لإنجاز هذه الحقوق، وهي مهمة الأمم المتحدة بالضرورة".

وأضافت: "كانت فكرة بسيطة ومحددة لوجود علامات واضحة فيها، وبعد يتعلق بالمستقبل، ويؤدي إلى التحرك من أجل تحقيق هذه الحقوق على الأرض".

ولقتت إلى أنها أدركت أن الأمور لا تسير بهذا الشكل البسيط، وتقول: "علمت أن العالم لا يسير بهذا الشكل، وإنما بطريقة أخرى هي أننا سوف نعطي لبعض الناس هذه الحقوق، وربما نعطيها بشكل مؤقت لبعض آخر، لكن بعضهم لن يحصل عليها أبدا، وسوف ندين هؤلاء بجريمة، ولن ندين أولئك. إنها الحقيقة البشعة للعالم، والتي تتضح أكثر مع مرور الوقت".

https://www.instagram.com/p/C1CNNN9LhJn/

اقرأ أيضاً

أونروا: شهداء غزة من الأطفال والنساء يفوق قتلى المدنيين في حرب أوكرانيا

وتدور أحداث الفيلم حول الرياضيين الشباب الذين لا يحملون جنسية محددة، وقد ولدوا في إيران أو سوريا أو جنوب السودان أو الكاميرون، ويخوضون منافسات دولية معا تحت راية الفريق الأولمبي للاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية في أولمبياد 2020 في طوكيو.

وكتبت أنجلينا جولي في تعليق الفيديو: "جلست مع صديقتي وعد الخطيب لمناقشة فيلمها الوثائقي الجديد".

وأضافت: "عملت مع اللاجئين لأكثر من 20 سنة، لقد كانوا من أكثر الناس شجاعة ومقاومة وقدرة".

وأنجلينا جولي تعمل كسفيرة للنوايا الحسنة في مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة منذ عام 2001، وتتناول العديد من القضايا المتعلقة بالإنسانية، وبينها الحرب الإسرائيلية على غزة.

وسبق أن قالت عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، في منشور أرفقته بصورة من الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة: "هذا هو القصف المتعمد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرون إليه".

وأضافت: "لقد ظلت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ ما يقارب العقدين من الزمن، وتتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية، 40% من القتلى من الأطفال الأبرياء. عائلات بأكملها تُقتل".

وتابعت: "وبينما يراقب العالم وبدعم نشط من العديد من الحكومات، يتعرض الملايين من المدنيين الفلسطينيين -الأطفال والنساء والأسر- للعقاب الجماعي وتجريدهم من إنسانيتهم، كل ذلك بينما يُحرمون من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي".

وزادت: "من خلال رفض المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ومنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من فرض وقف إطلاق النار على الطرفين، فإن زعماء العالم متواطئون في هذه الجرائم".

اقرأ أيضاً

غزة.. الصحة تعلن نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أنجلينا جولي حقوق الإنسان حرب غزة قتل الأطفال أنجلینا جولی

إقرأ أيضاً:

تكريم أبطال «لام شمسية» في حفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامي لحقوق الإنسان

رصدت عدسة صدي البلد صورا أثناء تكريم أبطال لام شمسية في حفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامي لحقوق الإنسان المعني بالإعلاء من قيم ومباديء حقوق الإنسان الذي أقيم مساء أمس في أحدي فنادق القاهرة.

حرص على الحضور  كل من النجوم الفنانة يسرا اللوزي، مريم نعوم، يارا جبران، أسيل عمران، علي البيلي، ياسمينا العبد، و غيرهم كثير من النجوم. 

مسلسل لام شمسية:
  جاء في حيثيات اختيار تكريمه من  لجنة التحكيم لمسلسل " لام شمسية " الآتي:


اختارت اللجنة المسلسل لمعالجته الفنية البارعة لقضية شائكة وخطيرة ومسكوت عنها، ولفت الأنظار ليس فقط إلى عناصر أساسية في حماية حقوق الطفل، والدفاع عنه، ولكن أيضا إلى ضرورة المواجهة والعلاج، بدلا من الهروب والتجاهل، وذلك في عمل متكامل في عناصره الفنية والتقنية، سيؤرخ به في مجال الدراما التليفزيونية المصرية والعربية.


 قيمة هذا المسلسل أولا في تماسك بنائه،  وكتابة شخصياته، فلا معنى لمناقشة قضية خطيرة بطريقة درامية هزيلة أو ضعيفة، لأن ذلك يسيء إلى القضية  كما يسيء إلى الفن.
 

ورغم أن التحرش بالأطفال وتد البناء كله، ولكن المسلسل يتناول ما هو أهم وأشمل وأخطر : إنه أيضا  عن لعبة النعامة التي أدمنّاها، عن انتهاك الجسد والروح، عن "استباحة المساحة" الخاصة كفرد، حتى لو كان الضحية طفلا غير قادر عن الإفصاح، عن تكاتف الشجعان والنبلاء لتحقيق العدالة، وإثبات الحق، فلا يكفي أن تكون مظلوما، وصاحب حق، الأهم أن تعرف كيف تحصل عليه  وأن يكون هناك من يساعدك حتى النهاية في الحصول عليه .


الحكاية في جوهرها كذلك عن العائلة، فمن التفكك يلتئم  الشمل، ومن الهتك والسرّ يشرق النور، ومن أب وأم ومعهما أم بديلة عظيمة تدار المعركة، عائلة المتحرش بدورها تدفع ثمنا غاليا، ولكنها تتطهر منه.


لا بديل عن العائلة، المدرسة لها دور، ولكنها ليست بديلا أبدا، هذا عمل عن العائلة باعتبارها الحصن والسند، وكلها أفكار تتجاوز حكاية التحرش. إننا ببساطة، وفي قراءة أعمق للمسلسل، أمام استرداد عائلتين لحياتهما وكرامتهما من أيدي مجرم ماكر كالشيطان.


  بناء السيناريو كله قائم على الفضح والمواجهة في كل الاتجاهات، أي عكس مفهوم " اللام الشمسية" غير المنطوقة التي يهاجمها المسلسل،  وإدانة المتهم في نهاية المسلسل، اختيار فني جيد، وفي مكانه، لأنه مكافأة الرحلة الشاقة،  ولأنه تأكيد على أن إثبات التحرّش ممكن، بشرط عدم الخوف، والمثابرة، وتضافر الجميع.
  حقق هذا المسلسل القوي والمؤثر ما لن تحققه عشرات البرامج والحملات، فكيف تأخرت الدراما عن طرح كل هذا  الجدل والسؤال والنقاش عن الأمور الطبية والقانونية والاجتماعية التي أثارها هؤلاء الفنانون الشجعان .


  نعتقد حقا أن " لام شمسية" يمكن أن يكون نموذجا في تقديم أعمال درامية،  تعالج القضايا الإجتماعية المصرية بوعي ودون خوف. وبطريقة ذكية ومشوقة، ومن خلال مواهب مميزة في جميع فروع إنتاج المسلسل التليفزيوني، وبماينافس ويؤثر ، بعيدا عن المباشرة، وفي فترات مشاهدة عالية، أو على مدار شهور السنة.
"  لام شمسية" حكاية من زمننا عبّرت عمن لم يستطيعوا البوح والكلام، وأثبت المسلسل من جديد أن الدراما التي تستقي قصصها من الحياة، تؤثر بدورها في الواقع، وتدفع للتغيير ، واكتشاف مواطن الخلل والنقص، وتجعلنا أكثر شجاعة ووعيا ودفاعا عن قيم الإنسان العظمى: الحق والخير والجمال.

انطلاق ذلك من دور المجلس فى نشر ثقافة حقوق الإنسان، ولما تتمتع به الدراما التليفزيونية من تأثير ودور هام فى تشكيل الوعى بما يؤثر على هذه الثقافة سلباً أو إيجاباً.

وتقوم قيادات المجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاء اللجنة الثقافية بتكريم الأعمال الفائزة في حضور نخبة من الفنانين، والشخصيات العامة، وكبار الصحفيين والكتاب، وممثلي المجتمع الحقوقي والمدني.

وقد خضعت الأعمال الدرامية التي عرضت خلال شهر رمضان الكريم للتقييم من جانب لجنة ضمت عددا من كبار النقاد تحت إشراف لجنة الحقوق الثقافية، ووقع الاختيار  علي 5 أعمال لتكريمها في هذه الاحتفالية التي انطلقت في تقليد سنوي قبل 14عاما. وقد ضمت اللجنة هذا العام الناقد الفنى الكبير طارق الشناوى (رئيس اللجنة) وعضوية كلاً من الأب بطرس دانيال والأساتذة النقاد سيد محمود، ومحمود عبدالشكور وهالة البدري.

وقد تابعت اللجنة أربعين عملًا دراميًا عُرضت خلال شهر رمضان، حيث تم تصنيفها وفق معايير تدريجية دقيقة وصولًا إلى الإعلان عن أفضل الأعمال التي تميزت بتناول قضايا إنسانية واجتماعية بعمق ووعي ومسؤولية.

وصرح عزت إبراهيم أمين اللجنة الثقافية أن هذا الحدث يأتي في إطار جهود المجلس لتعزيز دور الفنون، وخاصة الدراما، في نشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخ قيمها في المجتمع المصري، وإظهار دعم أكبر للأعمال التي تدعم نشر هذه الثقافة، خاصة الدراما التلڤزيونية التي تحظي بمشاهدات عالية لعقود طويلة في مصر.

كما يشهد تكريم إسم فؤاد المهندس أحد رموز الفن المصري، تقديراً لإسهاماته الفنية المتميزة. كما سيتم تكريم الفنان القدير محمد صبحي، الذي أثرى الساحة الفنية بأعماله الهادفة التي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة.

يُذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان هو مؤسسة وطنية مستقلة تأسست عام 2003، تهدف إلى تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة، وترسيخ قيمها ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان ممارستها. يقوم المجلس بإصدار تقارير سنوية عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ويعمل على تقديم المقترحات والتوصيات للجهات المختصة في كل ما من شأنه حماية حقوق الإنسان ودعمها وتطويرها.

طباعة شارك اخبار الفن نجوم الفن مسلسل لأم الشمسية

مقالات مشابهة

  • برلماني: المواطن شبع كلام من الأحزاب
  • تكريم أبطال «لام شمسية» في حفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامي لحقوق الإنسان
  • قومي حقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل ظلم المصطبة
  • النرويج تؤكد أن “إسرائيل” ترتكب في غزة سابقة خطيرة في انتهاك حقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل لام شمسية
  • منح الفنان فؤاد المهندس جائزة التميز من المجلس القومي لحقوق الإنسان
  • حين يتهجم وزير العدل على مؤسسات دستورية
  • البُعد الأخلاقي في مسيرة الابتكار الإنساني (1- 3)
  • الغارديان: استياء من استعداد بريطانيا لتوقيع اتفاقية تجارية مع دول الخليج
  • أبو العلا: مصر تقف مع الحقوق الفلسطينية وترفض الاستيطان الإسرائيلي