لبنان ٢٤:
2025-06-27@07:38:31 GMT

لبنان في 2023... شغور وخشية من حرب مدمرة

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

لبنان في 2023... شغور وخشية من حرب مدمرة

كتبت "الشرق الاوسط": رسّخت أحداث لبنان عام 2023 واقعاً تحولت الدولة فيه إلى دولة تصريف أعمال، حيث سياسة شراء الوقت والترقيع هي السائدة. وانسحب الشغور في سدة رئاسة الجمهورية المستمر منذ تشرين الأول 2022 إلى مؤسسات وإدارات الدولة التي باتت تعمل بالوكالة والتكليف أو من خلال التمديد لقادتها.
وفي حين بقيت الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي يرزح تحتها البلد على حالها منذ عام 2019 بغياب أي خطط جدية للنهوض بعد ربط أي تطور بهذا الملف بملء سدة الرئاسة الأولى، أقفل العام على تطورات أمنية وعسكرية كبيرة مع قرار «حزب الله» تحويل جبهة الجنوب اللبناني جبهة مساندة ودعم لجبهة غزة في ظل تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب في حال لم يتراجع الحزب مجدداً إلى منطقة شمالي الليطاني ويعود لتطبيق القرار 1701 الذي أنهى حرباً استمرت 33 يوماً بين «حزب الله» وإسرائيل عام 2016.


الرئاسة مجمدة
ولم يشهد الملف الرئاسي أي خروق أساسية خلال العام الماضي رغم المساعي الداخلية والمبادرات الخارجية لإخراجه من عنق الزجاجة. فظل «الثنائي الشيعي» المتمثل بـ«حزب الله» وحركة «أمل» متمسكاً بمرشحه رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، في حين قررت قوى المعارضة التخلي عن ترشيح رئيس حركة «الاستقلال» النائب ميشال معوض لصالح التقاطع مع «التيار الوطني الحر» على اسم الوزير السابق جهاد أزعور. إلا أن هذا الاصطفاف أدى إلى نوع من التعادل السلبي الذي ترك الأمور في المربع الأول.

وبعدما كانت باريس تتبنى ترشيح فرنجية بإطار مبادرة كانت تسوّق لها تقول بانتخابه رئيساً مقابل تعيين السفير السابق نواف سلام رئيساً للحكومة، تراجعت عنها بعد تلاقيها مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر بإطار ما يُعرف باللجنة الخماسية الدولية المعنية بالشأن اللبناني على التسويق لترشيح مرشح ثالث. ويتصدر حالياً ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي تم تمديد ولايته مؤخراً عاماً كاملاً السباق الرئاسي إلى جانب فرنجية.
ويربط متابعون من كثب للملف أي خروق جدية قد تحصل فيه بمصير الحرب على غزة ونتائجها، وبالتحديد بالتسوية الكبرى التي قد تنتج وتشمل لبنان.
وأدى غياب رأس الدولة إلى خروج مؤسساتها عن الانتظام العام. فواصلت حكومة تصرف الأعمال عملها بالحد الأدنى، في حين تراجع العمل التشريعي لمجلس النواب بشكل غير مسبوق في ظل رفض معظم القوى السياسية المسيحية أن يواصل مهامه بشكل طبيعي، عادّة أن وظيفته الحصرية يجب أن تكون انتخاب رئيس للبلاد.
ونتيجة الوضع القائم لم تتمكن الحكومة من إنجاز التعيينات العسكرية والأمنية والقضائية والمالية المطلوبة. فمع إحالة مدير عام الأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم على التقاعد مطلع آذار الماضي، حل مكانه بالتكليف الضابط الأعلى رتبة وهو اللواء إلياس البيسري. وبعدها مع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في آب الماضي، شغل منصبه بالتكليف النائب الأول للحاكم وسيم منصوري.
ومؤخراً، وبعد اشتباك سياسي كبير، مدّد مجلس النواب ولاية قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية عاماً كاملاً، وضمناً ولاية قائد الجيش الذي كانت ستنتهي ولايته في العاشر من كانون الثاني المقبل.
وكان قد سبق كل ذلك تأجيل مجلس النواب اللبناني وللمرة الثانية خلال عامين الانتخابات البلدية التي كان من المقرر إجراؤها في شهر أيار الماضي كحد أقصى حتى تاريخ 31/5/2024.
وجرت هذه الانتخابات آخر مرة في عام 2016، علماً أنه يفترض أن تحصل كل 6 سنوات. وتحُول عوامل عدة، لوجيستية ومالية، دون إجراء هذه الانتخابات رغم دعوات المجتمع الدولي بضرورة الالتزام بموعدها.
النازحون السوريون
وظل ملف النزوح السوري مشتعلاً هدد مطلع شهر تشرين الاول الماضي بانفجار أمني مع وقوع أكثر من إشكال بين لبنانيين ونازحين سوريين؛ ما أدى إلى سقوط جرحى.
وتفاعلت العام الماضي الحملات السياسية والشعبية ضد النزوح السوري في لبنان، في ظل شبه إجماع على وجوب عودة النازحين إلى بلادهم؛ نظراً للفاتورة الاقتصادية والمالية المرتفعة التي يتكبدها لبنان.
ومع الإجراءات المشددة التي يتخذها الجيش اللبناني على الحدود لمنع دخول السوريين بشكل غير شرعي، بدأت المؤسسات الرسمية اللبنانية وبخاصة وزارة الداخلية خطوات عملية «للحد من الوجود غير الشرعي للنازحين تحت طائلة المحاسبة»، بحسب وزير الداخلية بسام المولوي الذي طالب البلديات بتقديم تقرير دوري كل 15 يوماً، توضح فيه كل ما فعلته بشأن الوجود السوري في مناطقها.
ومؤخراً، سلمت مفوضية شؤون اللاجئين قاعدة البيانات الخاصة بالنازحين السوريين للمديرية العامة للأمن العام بعد أكثر من عام من مطالبة لبنان الرسمي بالحصول على هذه الداتا لتنظيم الوجود السوري، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن تسليمها إلا في أغسطس الماضي.

لبنان على شفير حرب
ومع اندلاع حرب غزة، دخل لبنان في مرحلة جديدة من الصراع مع إسرائيل مع قرار «حزب الله» تحويل جبهة الجنوب جبهة مساندة ودعم للمقاتلين في القطاع. وما لبثت قواعد الاشتباك التي التزمت بها تل أبيب و«حزب الله» منذ عام 2016 أن تلاشت مع سلوك المواجهات بين الطرفين منحى تصعيدياً. ودخلت مجموعات فلسطينية ولبنانية لتقاتل إلى جانب عناصر «حزب الله» الذين قتل منهم ما يزيد على 100.
ويُخشى أن يبلغ التصعيد ذروته بقرار إسرائيلي بتوسعة الحرب على لبنان، خاصة بعد رسائل كثيرة حملها مبعوثون دوليون لحث «حزب الله» على التراجع إلى منطقة شمالي الليطاني ما يؤدي لعودة طرفي الصراع للالتزام بالقرار الدولي 1701. إلا أن موقف الحزب جاء حاسماً، ومفاده أن لا عودة إلى القرار ما دامت الحرب مستمرة على غزة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع اختتام عروض أزياء الرجال في مدينة ميلانو الإيطالية، تحول التركيز إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث تسعى بعض من أكبر العلامات التجارية العالمية خلال الأيّام الخمسة من عروض الأزياء والعروض التقديمية إلى تحديد قواعد اللباس المستقبلية للرجال.

في عطلة نهاية الأسبوع، زاد المصمم جوناثان أندرسون الحماس لعرضه الأول مع "ديور" من خلال نشر قصص على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" عبر خاصية "الأصدقاء المقربين". 

شارك أندرسون صورًا قديمة لفنان الثمانينيات جان ميشيل باسكيات، وشقيقة جاكي كينيدي لي رادزيويل، كان قد التقطها الفنان آندي وارهول. 

حملت الصور شعار "ديور" القديم من عام 1948، ما يشير إلى الأسلوب الذي سيعتمده أندرسون، كما نشر صورة لحقيبة يد صفراء اللون تشبه الطبعة الأولى من رواية "دراكولا" من عام 1897، مما زاد من تخمينات المعجبين حول اتجاه تصميمه.

المصمم جوناثان أندرسون أثناء تحيته في عرض لويفي لربيع وصيف 2025 في باريس، سيقدم عرضه الأول مع ديور هذا الأسبوع.Credit: Pascal Le Segretain/Getty Images

في هذه الأثناء، انضمّ إلى "لويفي"، التي تُشارك عادةً في أسابيع الموضة النسائية والرجالية، مصممان جديدان هما جاك ماك كولو ولازارو هيرنانديز.

عُيّن الثنائي في مارس/آذار خلفًا لأندرسون، الذي تنحّى عن منصب المدير الإبداعي بعد 11 عامًا. مع ذلك، لن تُعرض العلامة التجارية هذا الموسم، إذ يعتزم ماك كولو وهيرنانديز الكشف عن رؤيتهما الجديدة في أكتوبر/تشرين الأول.

ليس أندرسون وحده من يقدم أول عرض له في باريس هذا الأسبوع، إذ سيقدم المصمم جوليان كلاوسنر، الذي تولى المسؤولية الإبداعية في دار الموضة البلجيكيّة "دريس فان نوتن" في نهاية العام الماضي، أول مجموعة أزياء رجالية يوم الخميس، بعد عرضه الأول لأزياء النساء في مارس/آذار. 

من المرجح أن تكون رؤيته للأزياء الرجالية مستوحاة من مجموعته النسائية التي تميزت بالتفاصيل التاريخية، والألوان، والأقمشة الغنية، مع وجود شرابات، وسترات بوليرو، وأحزمة، وزخارف على الملابس.

ستعود علامة ويلي تشافاريا، ومقرها نيويورك، إلى باريس لعرضها الثاني بعد ظهورها الأول في يناير الماضي.Credit: Victor Boyko/Getty Images

هناك الكثير من العروض المهمة التي شاهدها الجمهور هذا الموسم، حيث بدأ الأسبوع بعرض "أنتوني فاكاريلو" المدير الفنّي لدار "سان لوران"، التي أصبحت ضمن جدول العروض الرسمي بعدما كان عرضها السابق خارج الجدول. 

يعود المصمم البريطاني كريغ غرين بعد غياب 3 سنوات عن باريس، وتعود أيضًا العلامة النيويوركية "ويلي تشافاريا" بعد ظهورها الأول هذا العام.

كذلك، عادت المصممة البريطانيّة غريس ويلز بونر، والمصمّمة الفرنسيّة مارين سير، والمصمّمة الأمريكيّة إميلي آدامز بود أوجلا إلى جدول العروض، ما أضاف لمسة نسائية جديدة في أزياء الرجال. 

لعشاق الصفوف الأمامية المليئة بالمشاهير وأسلوب موضة الشارع، سينتهي الجدول بعرضين لـ"لويس فيتون" و"جاكيموس"، اللذين اشتهرا بعروضهما الكبيرة.

فرنساأزياءموضةنشر الجمعة، 27 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
  • «الداخلية»: ضبط 12 ألف كيلوجرام من المخدرات العام الماضي
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • مظاهرات حاشدة بكينيا لإحياء ذكرى احتجاجات العام الماضي
  • تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي
  • لمناسبة العام الهجري الجديد وذكرى عاشوراء... هذا ما قاله بري
  • عبد المسيح التقى الرئيس عون: لضرورة الاستمرار في سياسة الحياد التي حمت لبنان
  • خلال 24 ساعة... إليكم المهام التي أنجزها الدفاع المدني
  • وفاة أكثر من 300 شخص بسبب الملاريا في زيمبابوي
  • بيان ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن بشأن القصف الإيراني الذي طال دولة قطر