ارتفاع قتلى جيش الاحتلال يسبب تذمر داخل الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أثير —مكتب أثير بالقاهرة
أكد ضابط رفيع بجيش الاحتلال الصهيوني إن القتال ضد المقاومة الفلسطينية في جنوب غزة قد يستغرق شهورا.
وأضاف في تصريحات نشرها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في أن استخدام حركة حماس لتكتيكات حرب العصابات يتسبب في تزايد الخسائر في صفوف القوات الصهيونية، حيث قتل 154 جندياً منذ بدء الحرب البرية، وفق البيانات الصادرة عن الجيش الصهيوني.
وذكرت وول ستريت جورنال إنه بعد ثلاثة أشهر من الغارات الجوية وشهرين من العمليات البرية، فإن حماس ما تزال قادرة على شن هجمات حرب عصابات فعالة ضد الكيان الصهيوني.
وأضافت أن تزايد عدد القتلى بجيش الاحتلال أثار بعض الانتقادات الداخلية، بأن الكيان الصهيوني يعرض جنوده للخطر في غزة.
وقال الضابط الصهيوني إن حماس ثبت أن لديها بنية تحية عسكرية أكثر مما كان متوقعا، وأسلوب عملهم الآن هو مضايقة جنودنا ثم العودة إلى الإنفاق.
وأضاف أن مقاتلي القسام يتحركون بحرية، ويرتدون ملابس مدنية، ويستخرجون الأسلحة في اللحظة الأخيرة، ثم يهاجمون جنود الجيش الصهيوني.
من جانبه أكد ضابط كبير يقود القوات الصهيونية في خان يونس أن الكيان الصهيوني لديه عدد من القوات على الأرض في خان يونس أكبر مما كانت عليه في شمال غزة، لذا فإن الغارات الجوية أقل انتشارًا لتجنب إلحاق الضرر بالقوات الصهيونية.
وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد ورئيس مجلس الأمن القومي السابق، عوزي ديان إن الجمهور الصهيوني، الذي قدم في البداية دعمًا غير مسبوق لحملة القضاء على حماس، أصبح يشعر بالضجر من خسائر الحرب، ويريد أن يرى نهاية لهذا الأمر قريبا.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعيد إطلاق المفاوضات بشأن غزة وسط ضغوط لتأخير العملية البرية
يستعد فريق التفاوض الأمريكي، بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف، لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتوازي مع جهود للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، وفق ما أفادت به صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
ويأتي التحرك الأمريكي الجديد بعد فشل الجولة السابقة، والتي انسحب فيها الجانب الإسرائيلي من طاولة المفاوضات، وسط جمود في المواقف، لاسيما من جانب حركة حماس.
وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية من الدول المعنية بالوساطة للصحيفة، إن الأطراف تلقت طلبات بإعداد مواقفها التفاوضية مجددًا، على أساس المقترح الأمريكي الذي يحمل توقيع ويتكوف، والذي يسعى إلى اتفاق أوسع يؤدي تدريجيًا إلى إنهاء الحرب وإطلاق جميع الرهائن.
وطالبت واشنطن، بحسب التقرير، حكومة تل أبيب بتأجيل توسيع عملياتها البرية الجارية حاليًا، لإتاحة الفرصة أمام مفاوضات السلام، وأيضًا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر المراكز الجديدة التي ستخضع لإشراف الجيش الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل 4 مراكز إمدادات خلال الأيام المقبلة، بعد اكتمال التجهيزات التي تولتها شركة أمريكية خاصة، ستتولى مهام الإدارة والتوزيع الميداني.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش سيعمل على منع حماس من إنشاء نقاط تفتيش بديلة بهدف السيطرة على الإمدادات أو مصادرتها، حسب زعمه.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن تعثر المفاوضات مؤخرًا يعود إلى ما وصفته بـ"الجمود" من جانب قيادة حماس، في أعقاب اغتيال محمد السنوار، رئيس الجناح العسكري للحركة، الذي كان يقود مع نائبه الملفات التفاوضية الحساسة، خاصة المتعلقة بنزع سلاح المقاومة، وهي النقطة التي رفضها الاثنان بشدة.
وكشفت المصادر أن مقتل السنوار، إن تأكد بشكل نهائي، قد يؤدي إلى تحول في مواقف حماس، خاصة في ملف الأسلحة، الذي اعتُبر العائق الأكبر أمام التوصل لاتفاق حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيال السنوار أدى إلى نشوء فجوة في القيادة بين جناح الحركة في الخارج، المتمركز في قطر، والقيادة الميدانية داخل قطاع غزة، في ظل غياب واضح لهوية القائد الجديد للتسلسل العسكري، ما يضعف قدرة الحركة على اتخاذ قرارات حاسمة في هذا التوقيت الحرج.
ويراهن الجانب الأمريكي، بحسب التحليلات الإسرائيلية، على أن هذا الفراغ القيادي قد يمهد لتنازلات أكبر من حماس، تفتح الباب أمام تقدم المفاوضات بشكل فعّال خلال الجولة المقبلة.