أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، اكتشاف ثمانية أنواع جديدة من اللافقاريات، التي أضيفت لأول مرة إلى قوائم علم تصنيف الكائنات الحية خلال عام 2023، والتي تم تأكيدها علمياً في وقت سابق من هذا العام.

وتنتمي جميع الأنواع التي تم اكتشافها إلى نفس عائلة الدبابير (Spheciformes: Crabronidae) وتعرف باسم “الدبابير الحفارة”.

وتم اكتشاف الأنواع الجديدة في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية البدع، ومحمية برقا الصقور، ومحمية الحبارى – التي تعتبر جزءا من شبكة زايد للمحميات الطبيعية التي تديرها الهيئة، الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية هذه الشبكة في المحافظة على التنوع البيولوجي لإمارة أبوظبي.

وقالت سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “نحن فخورون بالإعلان عن اكتشافنا لثمانية أنواع جديدة من اللافقاريات في أبوظبي تضاف لأول مرة إلى قوائم العلم، وهو اكتشاف يؤكد أهمية إمارة أبوظبي كموطن فريد للتنوع البيولوجي، وللعديد من الأنواع التي لم يتم تسجيل مشاهدات عن وجودها في أي مكان آخر من العالم، ويدل على الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة في مجال البحث العلمي الذي يعتبر أحد أولوياتها الإستراتيجية الرئيسية”.

وأضافت: “نحن نتطلع إلى تبادل خبراتنا مع شركائنا في جميع أنحاء العالم حول الوسائل العلمية المستخدمة، بالإضافة إلى المعلومات التفصيلية حول الأنواع الجديدة المكتشفة”.

وأردفت: “إن حقيقة اكتشاف هذه الأنواع داخل محمياتنا الطبيعية هي دليل على أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي، حيث أسهمت الجهود التي نبذلها في هذا المجال في المحافظة على الأنواع وتوفير ظروف مناسبة لتنمو وتتطور في بيئاتها الطبيعية”.

والدبابير الحفارة هي دبابير انفرادية، تقوم إناثها ببناء عش لصغارها وتملؤه بالحشرات الصغيرة التي يتم اصطيادها وشل حركتها لتغذية اليرقات، لتخرج الصغار في النهاية من العش كدبابير بالغة تبحث عن شريك ، بينما تبدأ الأنثى بناء وتوفير عش لوضع بيوضها فيه.

يشار إلى أن الباحثين في الهيئة استخدموا مصائد على شكل هيكل يشبه الشبكة مثبت على إطار معدني، لاصطياد الحشرات الطائرة، ووضعها في زجاجة تحتوي على محلول للحفظ، ثم تم فرز الحشرات التي تم جمعها من قبل الباحثين بالهيئة، بالتعاون مع مجموعة من خبراء الحشرات الدوليين، وتنفيذ عملية مطولة من البحث لتصنيف ووصف هذه الأنواع الجديدة التي أضيفت إلى قائمة العلم.

وتمتلك هيئة البيئة – أبوظبي مجموعة واسعة من اللافقاريات، ويتم الاحتفاظ بجميع العينات والاكتشافات الجديدة في قاعدة بيانات ستتاح قريبا على الإنترنت للباحثين وعلماء الطبيعة وحتى عامة الجمهور، وتعرض تنوع اللافقاريات في إمارة أبوظبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اكتشاف علامات جديدة للنشاط التكتوني على كوكب الزهرة

#سواليف

اكتشف علماء أمريكيون أدلة في البيانات التي جمعها #مسبار_ماجلان أثناء دورانه حول #كوكب_الزهرة في أوائل تسعينيات القرن العشرين، تؤكد وجود #نشاط_تكتوني بالقرب من ما يعرف بـ”التيجان”.

وقال غايل كاسيولي، الباحث في جامعة ميرلاند:”دمجنا بيانات الجاذبية والبيانات الطبوغرافية التي جمعها مسبار ماجلان، مما سمح لنا بالكشف عن العمليات التكتونية تحت السطحية التي تُشكّل سطح الزهرة حاليا. ولا توجد أي آثار للظواهر المعروفة باسم ‘تيجان الزهرة’ على الأرض اليوم، لكنها ربما كانت موجودة قبل نشوء حركة الصفائح التكتونية”.

ويوضح المكتب الإعلامي لجامعة ميرلاند أن علماء الكواكب ظلوا لعقود عديدة يبحثون عن أسباب تحول #كوكب_الزهرة – رغم تشابهه مع الأرض في الحجم والتركيب الكيميائي وكمية الإشعاع الشمسي الواصل إليه – إلى عالم “جهنمي” يتمتع بغلاف جوي سام وحارق. ومن بين الأسباب التي تُعتقد تقليديا أنها تقف وراء هذا التحول، افتقار الكوكب إلى عمليات تكتونية مشابهة لتلك الموجودة على الأرض، والتي تجدد سطحها باستمرار.

مقالات ذات صلة تيك توك وشركته المالكة يواجهان أزمة في أوروبا 2025/05/18

إلا أنه قبل ثلاث سنوات، بدأ الباحثون يشككون في هذه الفرضية بعد اكتشاف دلائل على ثورانات بركانية حديثة على سطح الزهرة، بالإضافة إلى مؤشرات محتملة على عمليات تمدد تكتوني لقشرته عند سفوح بعض المناطق الجبلية. ويعيق اختبار النظريات البديلة غياب أي بعثات فضائية إلى الزهرة خلال العقدين الأخيرين مزودة برادارات قوية قادرة على رصد سطح الكوكب بدقة وتوفير بيانات جيولوجية عالية الدقة.

وتمكن علماء الكواكب من تجاوز هذه العقبة بالاعتماد على البيانات الأرشيفية لمسبار ماجلان الذي أجرى دراساته للكوكب بين مايو 1989 وأكتوبر 1994، بالإضافة إلى النماذج ثلاثية الأبعاد المحاكية لبنية الزهرة وتطور سطحه وباطنه. وباستخدام هذه النماذج، قام الباحثون بحساب الشكل المتوقع لسطح الكوكب في حال وجود العمليات التكتونية وعدمها، ثم عقدوا مقارنة بين نتائج هذه المحاكاة وبين الصور والبيانات الفعلية الواردة من المسبار.

وكشفت المقارنات أن 25 من التضاريس التاجية – وهي تجمعات من الأخاديد والحلقات المرتفعة يتراوح قطرها بين 150 و600 كيلومتر – نشأت نتيجة صعود تيارات الصهارة الساخنة نحو السطح، مصحوبة بانزياح الصخور القشرية إلى أعماق الكوكب. ولا يستبعد العلماء أن تحمل التضاريس التاجية الـ23 التي خضعت للدراسة دلائل على النشاط التكتوني، لكن ضعف دقة بيانات ماجلان يحول دون الكشف عن هذه المؤشرات.

مقالات مشابهة

  • “أبوظبي للمطابقة” يدعم الصناعة الوطنية الإماراتية
  • “أكارا” تفتتح أول صالة عرض ذكية لها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في أبوظبي
  • لأول مرة… سوريا تشارك في “منتدى التربية العالمية ‏EWF 2025‏” في لندن ‏
  • شاهد بالفيديو.. “كيكل” يتعهد بإنهاء الأزمة والذهاب للمناطق التي تنطلق منها “مسيرات” المليشيا
  • جدل في واشنطن حول قبول ترامب طائرة فاخرة من قطر لتكون “إير فورس وان” الجديدة
  • “بيوت” تُحقق نسبة امتثال 100% لمتطلبات مركز أبوظبي العقاري وتؤكد التزامها بتعزيز وموثوقية السوق العقارية
  • المشاط: خطة التنمية الجديدة تستهدف 3.5 تريليون جنيه استثمارات لأول مرة
  • اكتشاف غير مسبوق.. مسبار “برسفيرنس” يلتقط الشفق القطبي المرئي على المريخ
  • اكتشاف علامات جديدة للنشاط التكتوني على كوكب الزهرة
  • «بيئة أبوظبي» تنظم اعتماد وتسجيل مكاتب الاستشارات