ينعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل غدا (21 مايو) الاجتماع السنوي السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن برئاسة مشتركة مع الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي لا يزال اليمن يقف على حافة الهاوية.

وتهدد التقليصات المفاجئة للمساعدات شريان الحياة الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين، وسط تحذيرات دولية من ظهور جيوب مجاعة وتفشي الفقر والمرض.

 

ولا يزال الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية تتسبّب باستمرار الاحتياجات، وتتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر لتداعيات الأزمة.

وقالت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في اليمن روزاريا برونو في بيان صحفي: "لا يمكننا أن نستسلم ولن نفعل ذلك.. يجب أن نتكاتف ونعمل معاً- الشركاء اليمنيين في الخطوط الأمامية للاستجابة الإنسانية، والمنظمات غير الحكومية الدولية، ووكالات الأمم المتحدة، والمانحين- لإنقاذ الأرواح".

وأجبرت التقليصات الحادة في التمويل وكالات الإغاثة في اليمن على تقليص مساعدات حيوية. ويدعو مجتمع العمل الإنساني لتوفير 1.4 مليار دولار لدعم 8.8 مليون شخص خلال ما تبقى من العام الجاري.

وحتى 13 مايو الجاري، لم تموّل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن ٢٠٢٥ سوى ٩%، حيث تم استلام ٢٢٢ مليون دولار من إجمالي الاحتياجات البالغة ٢.٥ مليار دولار. وهذا أقل مستوى تغطية تمويلية منذ أكثر من عقد.

وتعني تقليصات التمويل أن ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في تقرير أنه بدون زيادة التمويل بشكل عاجل، فإن 771 مرفقاً صحياً سيتوقف عن العمل ما سيترك نحو 7 ملايين شخص بدون رعاية صحية أساسية.

ومن الممكن أن تضطر خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني إلى تعليق عملياتها بحلول أغسطس، ما سيؤثّر على تنقلات العاملين في المجال الإنساني ضمن نطاق اليمن وإليها.

وحذّر المكتب الأممي: "بدون زيادة التمويل بشكل عاجل فإن 6 ملايين يمني سيعانون من الجوع الشديد، ومن الممكن أن تظهر جيوب سكانية تعاني من المجاعة في الأشهر القادمة".

وقد يترك 1.4 مليون طفل مدارسهم، ما يزيد من تعرّض الأطفال لمخاطر تهديدات الحماية ويعرّض مستقبلهم للخطر.

وسيحرم نقص التمويل 870 ألف شخص ضعيف من الحصول على المساعدات النقدية، ما سيجبر الأسر على تقليل وجبات الطعام واللجوء إلى استراتيجيات التكيف السلبية الأخرى.

وأكدت الأمم المتحدة أنه رغم الصعوبات، يبذل العاملون في المجال الإنساني- خاصةً المنظمات غير الحكومية اليمنية- كل ما في وسعهم بما لديهم من تمويل.

وأشارت إلى أنه "بالدعم المقدم من المانحين، نحن نكافح الجوع وسوء التغذية، والأمراض والنزوح، ونقدم الحماية، والتعليم، والمأوى، والمواد غير الغذائية، والمياه النظيفة".

وشدّدت على الحاجة إلى الدعم العاجل لمواصلة العمل، بما في ذلك التمويل المرن والمنتظم، وأهم من ذلك كله، "يحتاج اليمنيون إلى فرصة للتعافي، ويحتاجون إلى السلام".

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

اجتماع تشاوري بين المفوضية والمانحين لمناقشة خطط دعم الانتخابات المقبلة

عقدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اجتماعًا تشاوريًا موسعًا ضمّ مجلس المفوضية ومانحي “مشروع دعم الانتخابات”، وذلك بحضور رئيس وأعضاء مجلس المفوضية، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب سفير الاتحاد الأوروبي وممثلي دول: ألمانيا، فرنسا، اليابان، بريطانيا، إيطاليا، إسبانيا، وقطر، بصفتهم دولًا مانحة من خلال صندوق الأمم المتحدة الإنمائي.

وذكرت المفوضية في بيان، أن الاجتماع بحث سبل دعم العمليات الانتخابية والخطط التنفيذية التي وضعتها المفوضية في هذا الإطار، إلى جانب تقدير الموارد والاحتياجات المادية اللازمة لتنفيذ هذه الخطط.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة مراجعة خطط المشروع وتقييم أداء النصف الأول من عام 2025، بالإضافة إلى مناقشة الترتيبات الأخيرة المتعلقة بمرحلة الاقتراع ومدى جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

ولفت البيان إلى أن الحضور أشادوا بالجهود التي تبذلها المفوضية لإنجاح تنفيذ انتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثانية) المقررة في النصف الأول من شهر أغسطس 2025، مؤكدين أهمية تيسير وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع وضمان شفافيتها.

وختم البيان موضحًا أن “مشروع دعم الانتخابات” هو مبادرة يشرف على تنفيذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتهدف إلى رفع جاهزية المفوضية وتعزيز قدراتها الفنية واللوجستية، بما يمكّنها من إدارة العملية الانتخابية وفق المعايير الدولية، واستثمار الدعم المقدم من الأطراف الدولية لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية في ليبيا.

الوسومالمفوضية

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 613 شهيدًا قرب قوافل المساعدات الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات بغزة
  • غوتيريش مصدوم ومستاء بشدة إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة
  • الأمم المتحدة : مؤسسة غزة الإنسانية فخ موت مصمم للقتـ ل أو التهجير
  • الأمم المتحدة: 16 مليون سوري يواجهون أوضاعاً إنسانية كارثية
  • الأمم المتحدة تؤكد التزامها بتعزيز التنسيق الإنساني لمستقبل سوريا
  • أزمة صامتة في بروكسل.. نصف الاتحاد الأوروبي يعارض خطة دمج التمويل في الميزانية المقبلة
  • مكتب مؤسسة غزة الإنسانية المشبوهة في سويسرا يواجه الإغلاق
  • وزير الخارجية يفند ادعاءات منتحل صفة مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة
  • الحكومة السويسرية تأمر بحل مؤسسة غزة الإنسانية
  • اجتماع تشاوري بين المفوضية والمانحين لمناقشة خطط دعم الانتخابات المقبلة