إيران: نتعامل بمسؤولية مع أمن الملاحة البحرية ونرفض الاتهامات الأميركية والبريطانية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قالت الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إن طهران تتعامل بمسؤولية مع أمن الملاحة البحرية، وإنها جزء أساسي في ضمان أمن المياه الإقليمية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ليست في موقف يسمح لها بتوجيه الاتهامات إلى إيران.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني -في مؤتمر صحفي- أنه "لا قيمة" لاتهامات واشنطن لبلاده باستهداف سفينة في المحيط الهندي نهاية الأسبوع الماضي، مجددا رفضه تلك الاتهامات التي قال إنها تُطرح لأهداف سياسية وللتغطية على الجرائم الأميركية في قطاع غزة، وفق قوله.
وأضاف كنعاني أن "المتهم الأكبر" في الشهرين الماضيين هو الإدارة الأميركية "المسؤول الأول والأخير عن بدء الحرب الإسرائيلية واستمرارها"، وأن أيران "تعد دائما جزءا أساسيا في أمن الملاحة البحرية".
وجاءت تصريحات الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين بعد تعرض سفينة تجارية أول أمس السبت لهجوم بطائرة مسيّرة في المحيط الهندي ألحق بها أضرارا دون سقوط ضحايا، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن هذه الطائرة "أطلقت من إيران".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري أميركي أن سفينة حاويات مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تعرضت لهجوم بمسيّرة في المحيط الهندي يوم الجمعة الماضي.
يأتي ذلك في أعقاب سلسلة هجمات شنتها جماعة أنصار الله الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر غربي اليمن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك "نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي في قطاع غزة"، وفق تصريحات قيادات في الجماعة.
إلى ذلك، وجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية انتقادات إلى الحكومة البريطانية، قائلا إن المملكة المتحدة لطالما أدت "دورا في زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة".
وفي رده على تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون التي قال فيها إن لإيران "تأثيرا خبيثا كليا في المنطقة والعالم" تعهد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بتعزيز إجراءات الردع ضدها وضد حلفائها.
وسبق أن نفت طهران مرارا أي ضلوع لها في الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن، وقال مسؤول إيراني أمس الأحد إن اتهامات إسرائيل لبلاده باستهداف السفن بالمسيّرات "كذب، وهدفها سياسي"، محذرا من أن أي تحرك إسرائيلي يهدد أمن طهران القومي في الممرات المائية الدولية "سيقابل برد لا تتوقعه".
وأضاف المسؤول الإيراني للجزيرة أن فكرة إنشاء تحالف دولي في البحر الأحمر وباب المندب "ستعقّد الأوضاع وتعمق عدم الاستقرار"، وأشار إلى أن طهران قالت لواشنطن صراحة "إننا لسنا إطفائيي حرائق، ولا نصدر أوامر لحلفائنا في محور المقاومة"، وإن هجمات الحوثيين هي "نتيجة للموقف الأميركي الداعم بالكامل لإسرائيل"، وفق قوله.
يأتي ذلك في ظل إعلان واشنطن تشكيل تحالف متعدد الجنسيات قال البنتاغون الخميس الماضي إن أكثر من 20 دولة وافقت على المشاركة فيه لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر.
كما ردت جماعة الحوثي بشأن هذا التحالف أن عملياتها في البحر الأحمر لن تتوقف بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، و"ليست استعراضا للقوة ولا تحديا لأحد"، وفق قولها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسرائيلي: حان الوقت لإعادة تفعيل آلية العودة السريعة للعقوبات على إيران
دعت إسرائيل، اليوم الأربعاء، الدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، إلى إعادة فرض العقوبات على إيران، عقب إعلان طهران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في منشور على منصة "إكس": "حان الوقت لتفعيل آلية ’سناب باك’، وأدعو الدول الأوروبية الثلاث إلى إعادة فرض جميع العقوبات على إيران"، مبررا موقفه بما وصفه بـ"الإعلان الفاضح" من طهران بوقف تعاونها مع الوكالة.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أعلن في وقت سابق من اليوم ذاته تعليق بلاده للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهما الوكالة بـ"الانحياز" في تعاملها مع الملف النووي الإيراني، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. كما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن بزشكيان صادق على قانون يلزم الحكومة بوقف التعاون مع الوكالة.
وفي تعليقه على القرار الإيراني، قال ساعر إن ما أقدمت عليه طهران يعد "تنصلًا كاملاً من التزاماتها وتعهداتها النووية الدولية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "التحرك بحزم" واستخدام كافة الوسائل الممكنة لوقف البرنامج النووي الإيراني.
وتعد "سناب باك" آلية ضمن الاتفاق النووي الموقع عام 2015، تتيح لأي من الدول الأطراف إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال عدم امتثالها للاتفاق، وهو ما حاولت الولايات المتحدة فعله في 2020 خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018 وفرضها عقوبات اقتصادية صارمة على طهران.
في المقابل، أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن في فبراير 2021 سحب خطابات تفعيل آلية "سناب باك" التي كانت قد قدمتها إدارة ترامب، وأبلغت مجلس الأمن بإلغاء العقوبات المرتبطة بها.
وفي منشور آخر الأربعاء، أشار ساعر إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية "الأسد الصاعد" التي استهدفت إيران مؤخرًا، نجحت في "إرجاع برنامجها النووي لسنوات إلى الوراء"، بحسب تعبيره.
وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو الماضي، وبدعم أمريكي، هجومًا استمر 12 يوما استهدف منشآت عسكرية ونووية ومدنية داخل إيران، وتخلله اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. وردّت إيران بقصف مواقع إسرائيلية عسكرية واستخباراتية باستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.