دراسة تسلط الضوء على صحة ورفاهية الطالب الجامعي في عمان
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
نزوى- الرؤية
سلطت دراسة بحثية للباحثة شيخة بنت مشعان البادية من جامعة نزوى، الضوء على أنماط الحياة المعززة لصحة الطلبة في البيئة الجامعية، وذلك في بحث علمي جاء بعنوان: "تقييم أنماط الحياة المعززة للصحة للطلبة في بيئة جامعية عمانية: الآثار المترتبة على برنامج الصحة والعافية في الحرم الجامعي"، تحت إشراف الأستاذ الدكتور أوسكار تورينجان.
وهدف هذا البحث إلى دراسة صحة ورفاهية الطالب الجامعي بجامعة نزوى في سلطنة عمان، وهو عبارة عن دراسة وصفية مقطعية لأسلوب الحياة المعزز للصحة لعينة بلغ قوامها 400 طالب جامعي تم اختيارهم من جامعة نزوى، تم جمع البيانات باستخدام استبيان نمط الحياة المعزز للصحة II (HPLP II).
وقد خلص البحث إلى عدد من النتائج من أبرزها: أظهرت عينة البحث نتائج منخفضة لنمط الحياة المعزز للصحة وخاصة المسؤولية الصحية (M = 2.30) والنشاط البدني (M = 2.33) ، وكانت درجة أسلوب حياة المشارك المعززة للصحة معتدلة (M = 2.64، SD = 0.86)، وقد أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المشاركين من الذكور والإناث، والمشاركين غير المتزوجين من حيث التغذية والعلاقات الشخصية؛ بين الفئات العمرية من حيث المسؤولية الصحية وبين نوع الإقامة من حيث العلاقات الشخصية (ع = .01). وكان هناك ارتباط إيجابي منخفض إلى متوسط بين أبعاد نمط الحياة المعزز للصحة ذو دلالة إحصائية (p=.01).
وقالت الباحثة شيخة البادية: "تمثل ديناميكيات نمط الحياة المتغيرة بين الشباب العماني تحديا صحيا متزايدا، مما يؤكد الحاجة الماسة لدراسة هذه الحالات والوقوف على مسبباتها بهدف السعي للتعامل معها بصورة إيجابية، خاصة في ظل ندرة الدراسات العمانية تلتي تناولت هذا الموضوع في سياقة البحثي المتخصص بطلاب الجامعات العمانية، مضيفة: "يسعى البحث إلى معالجة هذه الفجوة من خلال استكشاف العلاقات بين الخصائص الديموغرافية الاجتماعية والسلوكيات المعززة للصحة بين طلاب الجامعة، ومن شأن النتائج التي خلص إليها هذا البحث أن تسهم في تعزيز برنامج الصحة في الحرم الجامعي، وذلك لمواءمة التدخلات مع الاحتياجات الفريدة والمتنوعة لطلاب الجامعات العمانية، وتعزيز نهج شامل للرفاهية داخل الوسط الأكاديمي، والمساهمة في النتائج الصحية طويلة المدى".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس للصحة يكشف عن مشروع ضخم في الطب الرياضي
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن مشروع الجينوم الرياضي جزء من المشروع القومي لدراسة الجينوم المصري، والذي يحظى برعاية ودعم مباشر من رئيس الجمهورية، موضحًا، أن هذا المشروع يُعد من المشروعات العملاقة التي تسعى لفهم التكوين الجيني للمصريين، من أجل توظيفه في مجالات حيوية مثل الصحة والرياضة والدواء.
وأكد "تاج الدين"، في مداخلة هاتفية، ببرنامج "هذا الصباح"، من تقديم الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن لكل شعب أو جنسية صفات جينية مميزة، وهو ما يجعل دراسة الجينوم أمرًا ضروريًا لتخصيص العلاج والتشخيص والرعاية الصحية بما يتناسب مع الخصائص الوراثية للمجتمع المصري.
وتابع، أنّ مشروع الجينوم الرياضي أحد أفرع المشروع القومي الأكبر لدراسة الجينوم المصري، ويهدف إلى فهم العوامل الوراثية المرتبطة بالقدرات البدنية والاستعدادات الرياضية، ما يفتح الباب أمام تطور ضخم في مجال الطب الرياضي واكتشاف المواهب الرياضية المبكرة.
وذكر، أن نتائج المشروع واعدة للغاية، ولها تطبيقات واسعة في مجالات عديدة مثل، الطب الشخصي والعلاجات الموجهة، والتحاليل الطبية الدقيقة، وتطوير صناعة الدواء، بالإضافة إلى الوقاية المبكرة من الأمراض، وتقليل معدلات الخطأ في التشخيص والعلاج.
وذكر، أن تطبيقات الجينوم لا تقتصر على الرياضة فقط، بل تمتد إلى مجالات طبية بالغة الأهمية مثل تشخيص الأورام، والوقاية منها، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، كما أنه يتيح القدرة على التنبؤ بالأمراض الأكثر شيوعاً في مناطق معينة أو لدى فئات سكانية محددة، مما يمكن الدولة من التخطيط المستقبلي للخدمات الصحية، وتقديم الرعاية المبكرة، وتطوير وسائل العلاج المناسبة.