بيتكوين قفزت 160% في 2023 مع توقع مواصلتها الصعود في 2024
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أفسح الشعور بالانهيار الذي سيطر على أسواق العملات المشفرة في نهاية عام 2022 بعد خسارة 1.5 تريليون دولار، مجالًا بعد سنة للشعور بالطمع، على ما يبدو. فقد قفزت عملة بيتكوين، وهي أكبر العملات المشفرة، بنسبة 160.34% هذا العام لتسجل 43 ألفا و151.16 دولارا، وقت إعداد هذا التقرير، من 16 ألفا و574.9 دولارا مطلع يناير/كانون الثاني، لتضيف بذلك نحو 525 مليار دولار إلى قيمتها السوقية.
واستفاق عدد من العملات المشفرة الأقل قيمة من "سولانا" المدعومة من سام بانكمان فرايد إلى عملة "دوغيكوين" التي تحمل صورة كلب شعارا، و"فروغ" التي تجعل من صورة الضفدع شعارا، وذلك مع عودة المستثمرين إلى المخاطرة مجددا، فالمستثمر الذي اشترى بقيمة 100 ألف دولار عملة "سولانا" في بداية عام 2023، سيحصل اليوم على مكاسب تزيد على 800 ألف دولار، وفق حسابات بلومبيرغ.
يأتي ذلك بدفعة من حالة التفاؤل بأن الهيئات الناظمة الأميركية ستجيز خلال الشهر المقبل إنشاء أول صندوق متداول في البورصة يستثمر بصورة مباشرة في عملة بيتكوين.
وتوقع المؤسس المشارك لشركة مايكروستراتيجي، مايكل سايلور، أن تكون الموافقة الأميركية على إنشاء صناديق استثمار متداولة فورية لعملة بيتكوين حافزا رئيسيا لزيادة كبيرة في الطلب عليها.
يشار إلى أن أسواق الأصول الرقمية لا تزال تواجه انتقادات مفادها أنها لا قيمة لها في الأساس وأنها ملاذ للخارجين عن القانون، وقد وافقت منصة بينانس، أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على دفع غرامة قدرها 4.3 مليارات دولار لمجموعة من الانتهاكات، واضطر الرئيس التنفيذي تشانغ بينغ زهاو إلى التنحي، كما تم سجن سام بانكمان فرايد بتهمة الاحتيال بعد انهيار بورصة "إف تي إكس"، ولم تتعاف سوق العملات المشفرة بالكامل بعد هذه الضربة.
تجاوز ارتفاع بيتكوين هذا العام الأسهم والذهب، ويتوقع المؤيدون للعملة المشفرة أن يؤدي "تنصيفها" إلى الحد من نمو المعروض منها، مما سيكون أمرا دافعا لسعرها، يضاف إلى الطلب المحتمل لصناديق الاستثمار المتداولة (المقرر البت في شأنها في الولايات المتحدة).
وتنصيف بيتكوين حدث يتم فيه تخفيض مُكافأة التعدين والتحقُّق من الكُتل الجديدة إلى 50% وسيكون بذلك المُعدّنون قادرين على كسب نصف عدد رموز بيتكوين لكل كتلة مُعدّنة فقط، ومن المُقرر أن تتم عمليات التنصيف كل 4 سنوات تقريبًا، بحسب منصة بينانس.
ولا يزال تداول العملة المشفرة المهيمنة أقل بكثير من الرقم القياسي المسجل في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 الذي بلغ حوالي 69 ألف دولار.
وقفزت شركات تعدين بيتكوين ماراثون ديجيتال هولدينغ، وريوت بلاتفورم، وكوين بيز غلوبال، وشركة البرمجيات التي تحولت إلى مستثمر في بيتكوين مايكروستراتيجي، مع تعافي أسواق العملات المشفرة، وقد نجت مكاسب كوين بيز التي بلغت 400% تقريبا من دعوى قضائية رفعتها لجنة الأوراق المالية والبورصة بزعم تشغيل منصة غير مسجلة، وهو اتهام تنفيه الشركة.
لكن رغم ارتفاع سعر بيتكوين، لا يزال سوق العملات المشفرة يظهر تأثرًا من انهيار منصة إف تي إكس وشركة ألمادا ريسيرش المملوكتين لسام بانكمان فرايد، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وعلى صعيد منصات التداول، جرت تحولات كبيرة في الحصص السوقية لبورصات العملات المشفرة هذا العام، لكن لا تزال منصة بينانس هي الأكبر رغم انخفاض حصتها من التداول الفوري إلى حوالي 44% بحلول منتصف ديسمبر/ كانون الأول من أكثر من 65% في بداية عام 2023، بحسب كايكو، مقابل زيادة حصة المنصات التي تركز على آسيا مثل أبيت وبايبيت وأو كي إكس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العملات المشفرة عملة بیتکوین
إقرأ أيضاً:
مصر الأولى عالميًا في تصدير بودرة الخبز المحضرة لعام 2024 بقيمة 48 مليون دولار
حافظت مصر على صدارتها العالمية في تصدير بودرة الخبز المُحضَّرة (HS Code: 210230) خلال عام 2024، محققة قيمة صادرات بلغت 48 مليون دولار، وبكمية وصلت إلى 12 ألف طن، وبحصة سوقية بلغت 20% من إجمالي صادرات العالم. ويأتي هذا الإنجاز ليعزز من مكانة مصر كمورد رئيسي في أحد القطاعات الغذائية المتخصصة، ويؤكد قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية بجودة عالية وثقة متزايدة من المستهلكين.
وسجلت صادرات مصر من بودرة الخبز خلال الفترة من 2020 إلى 2024 معدل نمو سنوي في القيمة بلغ 25%، فيما بلغ معدل النمو السنوي في الكميات 17%. أما على أساس سنوي من 2023 إلى 2024، فقد ارتفعت قيمة الصادرات بنسبة 23%، وهو ما يعكس الطلب المتزايد على المنتج المصري عالميًا، ونجاح الشركات المصدرة في الحفاظ على استمرارية النمو والتوسع في الأسواق الخارجية.
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر مستورد لبودرة الخبز المصرية خلال عام 2024، حيث بلغت قيمة وارداتها نحو 13 مليون دولار بما يعادل 28% من إجمالي صادرات مصر. تلتها ألمانيا بقيمة 10 ملايين دولار (22%)، ثم هولندا بقيمة 7 ملايين دولار (14%)، والمملكة المتحدة بقيمة 4 ملايين دولار (8%)، وأخيرًا بولندا بقيمة 3 ملايين دولار (6%). وتمثل هذه الدول الخمس نحو 78% من إجمالي الصادرات المصرية في هذا القطاع.
ويعكس هذا التنوع الجغرافي في الأسواق المستوردة مدى الانتشار والثقة التي تحظى بها المنتجات الغذائية المصرية، وبالأخص بودرة الخبز المُحضَّرة، والتي استطاعت أن تجد لنفسها مكانة متميزة في سلاسل الإمداد الغذائية العالمية. ويؤكد هذا الأداء التصديري أن مصر باتت تمتلك القدرة على المنافسة في قطاعات تخصصية، وتحقيق قيمة مضافة حقيقية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الصادرات غير البترولية.