خبير طاقة: مصر رائدة العالم في مجال الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أكد الدكتور مهندس إبراهيم محروس، عضو المجلس العربي للطاقة المستدامة، أنه بالرغم من أن مصر واحدة من أقل دول العالم المساهمة فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون إلا أنها تعتبر واحدة من دول القارة الأفريقية التى تتأثر بشكل كبير بتغير المناخ .
وأشار محروس في تصريح خاص لـ"الوفد"، إلى أن مصر التي تواجه على غرار مختلف دول العالم مخاطر التغيرات المناخية، إلا أنها أرست دعائم سياسة إرادية بمختلف القطاعات من أجل إحداث مصالحة بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة في إطار تفعيل اتفاق باريس .
وأضاف عضو المجلس العربي للطاقة المستدامة، أنه مع تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية بشكل كبير في السنوات الاخيرة كان الخيار الضروري باللجوء إلى الطاقة المتجددة؛ للاستفادة مما تزخر به مصر من مقومات طبيعية ومناخية من رياح وشمس ساطعة، لافتا إلى أنه تم تشييد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم ببنبان بمحافظة أسوان.
وقال "رياح مصر وفق الطموح الوطني في مجال الطاقة المتجددة في اختيار المناطق الملائمة مناخيا وطبيعيا لإنشاء حقول الرياح لتولد كهرباء وهى ضرورة ستمكن مصر من رفع مساهمة مزيج الطاقة المتجددة الى 42% بحلول 2035، بهذا التوجه تؤكد مصر وبشكل واضح ريادتها في هذا المجال الحيوي وهو ما سيعزز موقعها ضمن البلدان الرائدة عالميا في مجال الطاقة الخضراء، وتجسد التزام مصر بالحد من الاستخدام المفرط للوقود الأحفوري".
ولفت إلى دخول مزرعة الرياح بالزعفرانة شمال محافظة البحر الأحمر ضمن خطة الدولة فى مواجهة التغيرات المناخية وهى إحدى المشروعات الكبرى لتوليد الطاقة، وتعتبر واحدة من أكبر محطات الرياح فى العالم بـ ٧٠٠ توربينة وتنتج ما يقرب من ٥٤٠ ميجاوات وتتندرج تحت تنويع مصادر الطاقة الكهربائية بما يتناسب مع التوجهات العالمية .
واختتم محروس قائلا أن مصر تعمل جاهدة لايجاد آليات تمويل تتيح مضاعفة الجهود للدول الساعية نحو الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، وذلك دعما للجهود الدولية في مجال البيئة والتنمية المستدامة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثاني اكسيد الكربون القارة الافريقية تغير المناخ المناخ الطاقة المتجددة فی مجال الطاقة
إقرأ أيضاً:
قفزة عربية في «الطاقة النظيفة».. تعزيز الإنتاج من الأولويات!
يشهد قطاع تصنيع معدات الطاقة المتجددة في الدول العربية طفرة متسارعة خلال السنوات الأخيرة، حيث تتجه الحكومات والمستثمرون إلى تعزيز قدراتهم الصناعية لتلبية الطلب المحلي والإقليمي المتزايد على الألواح الشمسية وتوربينات الرياح ومعدات إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأفادت منصة “الطاقة” اليوم الاثنين، بأن هذا التوجه يهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتحقيق أمن الإمدادات، وتقليل الاعتماد على الواردات، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرة التصديرية للدول العربية.
وارتفعت القدرة المركبة للطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 25% خلال عام 2024، لتصل إلى 24 غيغاواط، وسط توقعات بتجاوز 180 غيغاواط بحلول عام 2030، ما يعكس الحاجة الملحة إلى تطوير قاعدة صناعية متكاملة تدعم مشروعات الطاقة النظيفة، ويبرز دور تصنيع معدات الطاقة المتجددة كأحد أهم محاور التحول الطاقوي.
ويقوم حاليا ثماني دول عربية بتصنيع معدات الطاقة المتجددة، تشمل الأردن والسعودية والمغرب والإمارات وتونس وعمان ومصر والجزائر.
وتعد الأردن من أوائل الدول العربية التي دخلت هذا المضمار عبر شركة “فيلادلفيا للطاقة الشمسية”، التي تأسست عام 2007 وتنتج سنويًا نحو 500 ميغاواط. أما السعودية، فقد استثمرت مبكرًا في هذا المجال عبر مصنع “مصدر” في تبوك بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.2 غيغاواط سنويًا، إلى جانب مصنع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الذي ينتج حوالي 35 ألف لوح شمسي سنويًا.
ويعزز المغرب مكانته الصناعية عبر مصانع متخصصة مثل مصنع سيمنس جاميسا في طنجة لإنتاج شفرات توربينات الرياح، ومصنع Aeolon الصيني في الناظور باستثمار 245 مليون دولار. بينما تجمع الإمارات بين مشاريع الطاقة الشمسية والهيدروجين، لتكون من أكثر الدول ديناميكية في هذا القطاع.
كما افتتحت تونس شركة “ألفانيس” وحدة إنتاج جديدة رفعت الطاقة الإنتاجية للألواح الشمسية من 150 إلى 750 ميغاواط، وأطلقت سلطنة عمان شركة “شيدا” أول مصنع للألواح الشمسية على مساحة 11 ألفًا و250 مترًا مربعًا. أما مصر والجزائر، فقد شهدتا طفرة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة في تصنيع معدات الطاقة المتجددة، ما يعكس التوسع الإقليمي في هذا المجال الحيوي.