إنجازات متميزة لمركز «دراسات» خلال عام 2023
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
واصل مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» تحقيق إنجازاته المتميزة خلال عام 2023م، نحو تعزيز مسيرته المهنية الناجحة، والتي أهلته أن يتبوأ مرتبةً متقدمةً بين نظرائه على المستويين الاقليمي والعالمي، وقد شهد المركز عامًا حافلًا بمبادراتٍ مختلفة، بما في ذلك تنظيمه لمنتداه السنوي السادس، وتوسيع شراكاته الإقليمية والعالمية، وإصدار عددٍ من الكتب، وإطلاق مكتبة مركز «دراسات» الإلكترونية، وتنظيمه لمجموعةٍ من الجلسات الحوارية والفعاليات المختلفة التي تناولت موضوعاتٍ رئيسةٍ ذات صلةٍ بمملكة البحرين ومحيطها الإقليمي والعالمي، لتحقيق أرقى معايير الجودة والتميز في مجال البحث العلمي، وتوظيف مخرجات أعماله خدمةً للغايات الوطنية والاستراتيجية لمملكة البحرين.
وتمكن مركز «دراسات» من تحقيق عدة منجزاتٍ من أبرزها تخصيص منتدى «دراسات» بنُسخته السادسة لموضوع «دور المرأة في صنع السياسات.. ومراكز الفكر والبحوث»، الذي عُقد بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، بمشاركة نخبةٍ من ممثلي مراكز البحوث والدراسات، وعددٍ من الخبراء والإعلاميين، والمختصّين في دعم صانعي السياسات محليًا ودوليًا.
وأطلق المركز تقرير «حالة المدن العربية 2022م»، الذي تم إعداده بالتعاون مع المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل»، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت عنوان «التمويل المستدام للبنية التحتية والحضرية»، تتويجًا لشراكاتٍ ممتدةٍ بين المنظمات المعنية بتلك القضايا في الأمم المتحدة و»دراسات»، وهو الأمر الذي يؤكد مجددًا ثقة المنظمات الدولية في المركز كشريكٍ فكريٍ إقليميٍ لإنجاز تقاريرٍ ذات مستوىً رفيعٍ بدأها المركز بتقرير التنمية البشرية في مملكة البحرين عام 2018م.
وساهم المركز بإعداد مجموعةٍ من الإصدارات العلمية الوطنية المتعلقة بالتنمية المستدامة في مملكة البحرين من بينها التقرير الوطني الطوعي الثاني حول أهداف التنمية المستدامة، الأمر الذي عكس حرص المركز على توظيف خبراته لتقديم الدعم والتعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية في سبيل الارتقاء وتحقيق الأهداف الإنمائية التي تنسجم والخطط الاستراتيجية الوطنية، وبما يرفد مسيرة التطوير والتقدم في مملكة البحرين.
فيما أقام مركز «دراسات» على هامش الاجتماع الخامس للمجموعة الاستشارية لمبادرة إسطنبول للتعاون مع حلف الناتو ندوةً بعنوان «حوار بين مراكز الفكر في الخليج العربي وشركائهم مع الناتو»، استعرضت الشراكة الاستراتيجية بين حلف شمال الأطلسي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهدفت إلى تيسير الحوار بين مؤسسات الفكر والرأي في الخليج العربي وشركائهم من حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ومناقشة سبل التعاون المستقبلي بين حلف شمال الأطلسي ودول مجلس التعاون لمواجه التحديات المشتركة.
وعلاوةً على ما تقدم، فقد نظم المركز ندوةً بعنوان «التوعية بالاضطرابات الجينية: التأقلم وطرق الوقاية»، بالتعاون مع مستشفى الإرسالية الأمريكية، هدفت إلى تبادل المعرفة والخبرات حول الاضطرابات الجينية وطرق الوقاية منها، ومن بين الفعاليات الهامة التي نظمها المركز مع معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، ورشة عملٍ مشتركةٍ بعنوان «آفاق الأمن الإقليمي في منطقة الخليج»، هدفت إلى معالجة المخاطر المرتبطة بانتشار أسلحة محددة وأسلحة الدمار الشامل، فضلًا عن حماية المنطقة والملاحة فيها.
وعلى مدار العام، نظم مركز «دراسات» سلسلة محاضراته بعنوان «حوارات فكرية»، التي تهدف إلى توفير منصةٍ للنخب الفكرية محليًا وإقليميًا وعالميًا لعرض ومناقشة مختلف الموضوعات الهامة، بما في ذلك التكنولوجيا العسكرية، والتحول الرقمي، وتسوية المنازعات التجارية، والصحة العقلية، والسياسة الخارجية الأوروبية، والتاريخ، والتخطيط الاستراتيجي، كما تناولت سلسلة المحاضرات العلاقات الدولية والتجارية.
وأظهرت سلسلة «حوارات فكرية» التزام المركز بتنويع الموضوعات البحثية التي يتم تسليط الضوء عليها، وتعزيز تبادل المعرفة بين المتخصصين والأفراد المهتمين في مختلف المجالات العلمية، وكانت هذه المحاضرات بمثابة منصةٍ للحوار الفكري ساهمت في تحقيق مهمته المتمثلة في تعزيز البحث العلمي والحوار وتبادل الخبرات.
وقد استقطبت المحاضرات على مدار العام مجموعةً واسعةً من المشاركين، بما في ذلك المسؤولين والباحثين وشركاء مركز «دراسات» وأفراد من عامة الناس والمهتمين بالموضوعات المعنية، وهدف المركز من خلال تنظيم هذه السلسلة من المحاضرات لتسهيل الحوار ونشر المعرفة ومعالجة القضايا المهمة التي تؤثر على المجتمع، وحضر فعاليات المركز طوال العام ما يزيد عن 2,500 من المهتمين.
وشارك منتسبوا مركز «دراسات» في مجموعةٍ من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية بلغت 20 مشاركة محلية و42 دولية، فيما أنهى المركز بنجاحٍ المرحلة الأولية لإنشاء مختبر الذكاء الاصطناعي للطاقة المتجددة، ويُعد هذا الإنجاز الهام جزءًا من برنامج دراسات الطاقة والبيئة التابع لإدارة الدراسات والبحوث، ويهدف المختبر إلى الجمع بين التطور التكنولوجي والإشراف البيئي المؤثر، مما يُسهم وبشكلٍ كبيرٍ في تحقيق أهداف الطاقة المتجددة في البحرين، وتشمل هذه الأهداف تحقيق 5% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2025م وزيادتها إلى 20% بحلول عام 2035م، ويتماشى المشروع أيضًا مع الخطط الوطنية، مثل الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060م، ويدعم النهوض بالحلول المبتكرة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا وتكنولوجيا القطاعات البيئية.
بالإضافة إلى ما تقدم، فقد قام المركز في عام 2023م بتدشين كتاب «الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين (1932 – 1942م): أخبار وتغطيات صحفية»، للباحث صقر بن عبدالله المعاودة، وإعادة طباعة كتاب «التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية»، لمؤلفه محمد بن خليفة النبهاني، علاوةً على إعداده لمجموعةٍ من الدراسات في تخصصاتٍ متنوعةٍ بلغ عددها أكثر من 21 دراسة، و46 تقريرًا، وإصدار عددين من دورية «دراسات» النصف سنوية.
كما نجح المركز في إطلاق مكتبة «دراسات» الرقمية، التي توفر إصدارات المركز من الكتب والدوريات والأبحاث عبر موقعه الرسمي، وتهدف إلى إتاحة مصادر المعرفة لمختلف فئات الباحثين والمهتمين في شتى المجالات، بأحدث التطورات الرقمية، بما يُسهم في إنجاز دراساتٍ متخصصةٍ عن مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، فيما بلغ معدل نمو المراجع العلمية في المكتبة بنحو 6.3%.
واستمر المركز في توظيف مختلف أدوات البحث العلمي المتاحة، انطلاقًا من مسؤولية مجتمعية وشراكةٍ نوعيةٍ في مسيرة العمل الوطني من خلال تنفيذ طيفٍ واسعٍ من الاستطلاعات التي غطت شتى المجالات مثل قضايا الصحة، والبيئة، والتجارة، وغيرها من الموضوعات، شملت استطلاع ما يزيد عن 2.350 مبحوثًا؛ فيما تم التوقيع على مذكرتي تعاون، الأولى مع المركز الوطني للأمن السيبراني، والثانية مع شؤون الجمارك بوزارة الداخلية.
وشهد مركز «دراسات» عامًا مميزًا من المشاركة النشطة والتفاعلات الهادفة مع مختلف المنظمات والخبراء والدبلوماسيين، وساهم منتسبوه في العروض البحثية وورش العمل محليًا ودوليًا، فقد تميز العام بإنجازاتٍ ملحوظةٍ وارتباطاتٍ مثمرةٍ لمركز «دراسات» بمشاركةٍ واسعةٍ ومتنوعةٍ وبشكلٍ فعالٍ في التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
وقد حرص المركز على كثافة حضوره عبر وسائل الإعلام المختلفة من خلال التركيز على جودة المواد والتغطيات المنشورة حول أنشطة المركز، وما قدمته من إضافةٍ حقيقيةٍ للمتلقين على مختلف المستويات والأصعدة حيث بلغ معدل الانتشار الإعلامي للمركز نحو 524 تغطيةً إعلاميةً بين تقارير تلفزيونية، ومقالات، وأخبار متنوعة، وهو ما يُشجع المركز على تعزيز تواجده الإعلامي وبناء سياسة تواصلٍ شاملةٍ تُركز على توظيف مزيدٍ من الأدوات المتاحة، وتستطيع أن تستثمر في صفحاتٍ جاذبةٍ وذات طبيعةٍ تفاعليةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي لتضع أعمال المركز في مستوىً جديدٍ من الوصول إلى المتلقين وتعظيم القيمة المضافة من أعماله.
إن التزام مركز «دراسات» بالتميز البحثي وتبادل المعرفة وتعزيز العلاقات الدولية عزز من مكانته كمؤسسةٍ بارزةٍ في مجالات الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية والطاقة وغيرها من التخصصات البحثية، وإن إنجازات عام 2023م تُشجع على تفاني مركز «دراسات» في العام المقبل 2024م في تطوير المعرفة والابتكار.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمم المتحدة مملکة البحرین التعاون مع المرکز فی
إقرأ أيضاً:
ما هي الملفات التي تناولتها محادثات ترامب في الإمارات؟
ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقش العديد من القضايا والملفات المهمة خلال زيارته إلى الإمارات.
وأكدت أن الرئيس ترامب اختص ثلاث دول خليجية لزيارتها نظرا لأهميتها الجيو سياسية والاقتصادية، في ظل تحولات كبرى تشهدها المنطقة على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
ونقلت عن الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني نضال خضرة، أن “أبوظبي باتت تلعب دورا أكثر ديناميكية، متجاوزة الحدود الاقتصادية إلى التأثير السياسي والأمني في المنطقة”.
وخلال حديثه إلى قناة “سكاي نيوز عربية”، صباح اليوم الجمعة، أوضح خضرة أن “الزيارة تأتي ضمن سياق واضح لإعادة تموضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”، معتبرا أن “الإمارات لم تعد مجرد حليف لوجستي أو مركز اقتصادي، بل باتت تشارك في بلورة استراتيجيات إقليمية وأمنية”.
وأوضح خضرة أن “الإمارات تتعامل الآن من منطلق الشراكة لا التبعية، وهي توازن بين الانفتاح السياسي والانخراط الأمني دون المغامرة أو التهور”، متابعا أن “التحول في دور الإمارات جاء نتيجة مسار طويل من تعزيز الكفاءة الدبلوماسية والاستثمار الذكي في الملفات الإقليمية الحساسة، ما جعل أبوظبي اليوم قادرة على التحدث بلغة المصالح مع جميع الأطراف، بما في ذلك واشنطن وطهران وموسكو”.
وحول الملفات المهمة التي ناقشها ترامب خلال زيارته إلى أبو ظبي، كان الحرب على قطاع غزة، حيث أفاد خضرة أن “الرئيس الأمريكي يتطلع بجدية إلى جائزة نوبل للسلام، وهو ما قد يفسر سعيه إلى طرح مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة”.
فيما نقلت القناة عن الكاتب والمحلل السياسي حسين عبد الحسين، أن “ترامب عاد إلى الخليج ليؤكد أن الفراغ الذي تركته الإدارات السابقة لن يستمر، والزيارة لا تعني فقط دعما للعلاقات الثنائية، بل تحمل في طياتها رسائل أبعد، حيث يسعى إلى بناء محور جديد من الحلفاء الإقليميين”.
وأوضح عبد الحسين، أن الرئيس ترامب يسعى ببلادها إلى استخدام أدواتها الاقتصادية والدبلوماسية لبناء تحالفات صلبة دون التورط العسكري المباشر، منوها إلى أن دول الخليج تملك أصولا سيادية تقارب 4.9 تريليون دولار، وتمثل نحو 37% من احتياطات النفط و33% من احتياطات الغاز العالمية، وهو ما يمكن أن يمثل دافعا قويا لزيادة العلاقات الأمريكية الخليجية.
أوضح عبد الحسين أن الإمارات باتت في مقدمة الدول عالميا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يفسر اهتمام ترامب بتعزيز الشراكة معها.والإمارات اليوم تحظى بإجماع سياسي دولي غير مسبوق. من بايدن إلى بوتين، من ماكرون إلى شي جينبينغ، الكل يصف الشيخ محمد بن زايد بأنه قائد استثنائي. وهذا يضع الإمارات في قلب معادلة الدبلوماسية العالمية الجديدة”.
وأشارت القناة إلى أن الملف الإيراني والسوري أيضا كان حاضرا على طاولة المباحثات الأمريكية في أبو ظبي، موضحة أن “ترامب يدرك أن إيران لم تتغير، وأن تقويض نفوذها في الخليج لا يكون عبر المواجهة المفتوحة، بل عبر تقوية الحلفاء وتعزيز منظومة الردع”.
ولفت المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، براين هوك، إلى أن “أبوظبي أصبحت أكثر من مجرد عاصمة اقتصادية، بل قاعدة متقدمة للردع الناعم، حيث تشارك بفاعلية في التصدي للتهديدات العابرة للحدود، وتستثمر في التكنولوجيا والدفاع والأمن السيبراني”.
وأكد هوك أن ترامب يرى أن الإمارات والسعودية تشكلان حجر الأساس في استراتيجية “المقاربة المزدوجة”، التي تجمع بين الردع الصارم والتحالفات الإقليمية الجديدة.
وقالت السفيرة الأمريكية السابقة في الإمارات، مارسيل وهبة، إن “سوريا كانت حاضرة بقوة في محادثات ترامب في أبوظبي، وإدارة ترامب تسعى إلى إشراك الإمارات في إعادة إعمار سوريا، وتعزيز الحلول السياسية التدريجية”.
وأضافت: “الإمارات باتت قناة تواصل فعالة مع دمشق، ويمكن أن تلعب دورا محوريًا في إعادة ربط سوريا بالمجتمع العربي، بعيدا عن النفوذ الإيراني”.
وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، أمس الخميس، أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل.
وأعلن الرئيس الإماراتي أن الاستثمارات الإماراتية في أمريكا ستشمل قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعة، وستتم من خلال سندات استثمارية أمريكية بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.
يذكر أن زيارة ترامب إلى الإمارات شهدت زيارته لمسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي نال إعجاب الرئيس الأمريكي، الذي عبر عن سعادته بعلاقته مع الإماراتيين وثقافتهم الرائعة.
وزار ترامب الإمارات ضمن جولة خليجية بدأها الثلاثاء، شملت السعودية وقطر أيضا.
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين، إنه من المرجح أن يعود إلى واشنطن، غدا الجمعة، بعد جولة شملت 3 دول خليجية، رغم إشارته في الوقت ذاته إلى أن “وجهته المقبلة مازالت غير معروفة حتى الآن”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب