اتحاد الكتّاب يعلن عودة جائزة غانم غباش للقصة القصيرة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أعلن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ضمن خطته الاستراتيجية الرامية إلى دعم الحراك الأدبي والثقافي واستدامة الأعمال الأدبية للموهوبين،عن عودة جائزة غانم غباش للقصة القصيرة، سعياً منه إلى تعزيز روح الإبداع القصصي وترسيخ مكانة اللغة العربية في المنتج الأدبي وتمكين الموهوبين من المشاركات في المحافل التي من شأنها بث روح المنافسة العالية في تقديم نتاجاتهم وأعمالهم الأدبية.
وأكد الدكتور سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، على أهمية هذه الجائزة ومكانتها الثقافية العريقة التي تأتي تقديرًا للكاتب والأديب الراحل غانم غباش، الذي أسهم بدوره الكبير في إثراء المشهد الاجتماعي والثقافي في دولة الإمارات وكان له دورًا أيضًا في تأسيس اتحاد الكتّاب عام 1984، وأن إحياء هذه الجائزة، يأتي استكمالا لمسيرة الاتحاد في تشجيع من يمتلك موهبة القص التي تغرف من بحر اللغة العربية الشاسع.
ومن جانبها قالت الكاتبة عائشة سلطان الأمين العام للجائزة: بالرغم من أن منافذ النشر والانتشار قد أصبحت متاحة للجميع في أيامنا هذه وعبر وسائل الإعلام الحديث الذي أصبح رافدا لا يستهان به في تقديم الكثير من المواهب في مجالات كثيرة ومنها القصة والرواية، إضافة لدور النشر الإماراتية وغير الإماراتية والتي أصبح بالإمكان الوصول لها بالنسبة للبعض سهلا بعض الشيء، إلا أن الكتّاب الشباب وتحديدا هؤلاء الذين يبدؤون أول خطواتهم وتجاربهم الإبداعية لا يمكنهم ذلك بسهولة، كما أنهم يحتاجون في بداياتهم لمؤسسات راعية، تحتضن مواهبهم وتيسر لهم عرض أعمالهم على أصحاب الخبرة من الكتاب المعروفين لقراءة نتاجاتهم وتقديم ما يحتاجونه في أول الطريق من توجيه ومشورة ونقد بناء. أما الكتاب الذين حققوا منجزا جيدا في عالم القصة، فإن مثل هذه الجوائز والمسابقات تمثل شكلا جماهيريا من أشكال التقدير والاحتفاء الذي هو حق من حقوق هؤلاء، إضافة إلى أنهم بتواجدهم في مثل هذه الجوائز، يقدمون القدوة والمثل للشباب المبتدئين ويثرون الساحة بمشاركاتهم فتزداد الفرصة لتتعرف أجيال القصة المختلفة على تجارب بعضها البعض ويتعرف الجيل الجديد على التجارب السابقة أو المؤسسة، من هنا ندعو ونؤكد على ضرورة مشاركة مختلف الأجيال والتجارب في الجائزة إحياءً لاسم الأديب الراحل غانم غباش وإثراء للساحة الأدبية الإماراتية وخلق حراك مطلوب، يتيح الفرصة للنقاد الأدبيين لاستعادة دورهم وبروز أقلامهم النقدية .
وتتضمن شروط الجائزة: أن لا يقل عمر الكاتب عن 18 عاماً، وألا تقل عدد مفردات القصة عن 1000 كلمة ولا تزيد على 3000 كلمة، ولا تقبل القصص المكتوبة بخط اليد، ولا يسمح للكاتب بالمشاركة بأكثر من قصة واحدة، كما تقتصر المشاركة على مواطني دولة الإمارات، وأن يكون العمل أصيلا ومكتوبا باللغة العربية الفصحى، وغير منشور مسبقا في أي شكل من أشكال النشر، ويتم التقديم عبر البريد الإلكتروني للجائزة award@ewu.ae، على أن يكون آخر موعد لاستلام المشاركات هو 31 مارس 2024، وسيتم الإعلان عن الأعمال الفائزة في يوم الكاتب الإماراتي بتاريخ 26 مايو 2024، ولاتحاد كتاب وأدباء الإمارات الحق في طباعة الأعمال الفائزة.
وقد خصص الاتحاد جوائز نقدية للفائزين بالمراكز الخمس الأولى، يحصل بموجبها الفائز الأول على 15 ألف درهم ويحصل الفائز بالمركز الثاني على 10 آلاق درهم، وتبلغ قيمة جائزة الفائز الثالث خمسة آلاف درهم، أما الرابع والخامس فيحصلان على أربعة آلاف درهم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
25 مليون درهم من «إرث زايد» للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد
أبوظبي (الاتحاد)
وقّعت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد شراكة استراتيجية مع مؤسسة إرث زايد الإنساني تهدف إلى دعم الأجندة الوطنية للتصلب المتعدد في دولة الإمارات.
وستحصل الجمعية بمقتضى الشراكة على 25 مليون درهم من المؤسسة لتحقيق أولوياتها وتنفيذ مبادرة «الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد» التي أطلقتها الجمعية، وتُعدّ الأولى من نوعها في الدولة.
تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، للارتقاء بجودة حياة المتعايشين مع التصلب المتعدد، ورعايتهم، وتشجيع الأبحاث والتطوير في هذا المجال، وضمان تكامل الجهود الداعمة في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وقعت على الاتفاقية الدكتورة فاطمة الكعبي، نائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، إلى جانب ممثل عن مؤسسة إرث زايد الإنساني، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم في أبوظبي.
يأتي الاتفاق بين الجانبين بالتزامن مع اليوم العالمي للتصلب المتعدد، الذي يُركز هذا العام على أهمية التشخيص المبكر، تأكيداً على دوره في تحسين جودة الحياة، وتعزيزاً للتكاتف المجتمعي في مجالات التوعية والدعم.
وهذا العام، تنضمّ مؤسسة إرث زايد الإنساني إلى الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد كشريك مؤسس، مما يُعزّز الالتزام المشترك بتوفير الرعاية للمتعايشين مع التصلب المتعدد في دولة الإمارات، ويؤكد التزام الدولة بتوفير رعاية شاملة لكلّ من تمّ تشخيصهم بالتصلب المتعدد. كما يُسهم انضمام المؤسسة إلى الشراكة في تسريع وتيرة البحث العلمي، وتحقيق مبادئ المساواة، إلى جانب تحفيز مشاركة أوسع من مختلف القطاعات لصياغة استجابة وطنية أكثر شمولاً.
تضمّ الشراكة عدداً من المؤسسات والكيانات البارزة في الدولة مثل: «سانوفي»، و«أكسيوس إنترناشونال»، وشبكة بيور هيلث، وشركة منزل لخدمات العناية الطبية، حيث يضطلع كل منها بدور محوري في تعزيز الرعاية، وزيادة الوعي، ودعم جهود التأثير على مستوى النظام الصحي ككلّ.
بهذه المناسبة، قالت الدكتورة فاطمة الكعبي، نائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد: «شَكّل إطلاق الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد محطة مهمة في مسيرتنا نحو تعزيز الوصول العادل إلى الرعاية المتخصّصة. ويستلهم هذا الجهد إرث والدنا المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أرسى قيم الكرامة والدمج، والرعاية الصحية المتقدمة للجميع. وهي الأهداف التي تتحقق بفضل قيادة وتوجيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يواصل ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة عالمياً في مجال الرعاية الصحية المبتكرة والمتمحورة حول الإنسان».
وأضافت: «في اليوم العالمي للتصلب المتعدد، نفخر بالانضمام إلى المجتمع الدولي، ليس فقط من خلال رفع مستوى الوعي، بل عبر اتخاذ خطوات عملية ومنسقة من شأنها إحداث أثر إيجابي ومستدام. اليوم، نُؤسس لتغيير طويل الأمد، مرتكز على الفهم ومدفوع بالتعاون، ومُوجّه بالمسؤولية المشتركة لضمان تمكين كلّ فرد في مجتمعنا من التمتع بحياة كريمة».
وتساعد المنحة المقدمة من مؤسسة إرث زايد الإنساني جهود الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد وتسهم في تنفيذ أولوياتها الاستراتيجية، كما تدعم الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد في مواجهة أبرز التحديات التي يواجهها مجتمع التصلب المتعدد في دولة الإمارات.
تمّ الإعلان عن الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد لأول مرة خلال اليوم العالمي للتصلب المتعدد في عام 2024، بمبادرة من الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، بهدف توحيد الجهود بين الجهات الحكومية ومقدمي الرعاية الصحية وشركات التأمين وقطاع الأدوية، والمؤسسات التعليمية ضمن إطار وطني مشترك.
تستند أولويات الشراكة للفترة 2025-2026، إلى مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية من خلال أنظمة دعم أكثر ترابطاً، وتحسين مهارات المتخصصين في القطاع الصحي من خلال التدريب المخصّص، بالإضافة إلى تعزيز سياسات الدمج في أماكن العمل وزيادة الوعي المجتمعي بالتصلب المتعدد لتوسيع فرص التشخيص المبكر، إلى جانب ضمان الاستدامة طويلة الأمد عبر تنسيق جهود جمع التبرعات والاستثمار في البحث العلمي.
تشكّل هذه الأولويات إطاراً عملياً متكاملاً يهدف إلى: حشد الموارد وتعزيز الشمول والتعاون بين القطاعات، وضمان مواءمة رعاية التصلب المتعدد في دولة الإمارات مع أفضل الممارسات الدولية. ومع انتقال الشراكة إلى مرحلة التنفيذ، ستظل أصوات وتجارب مجتمع التصلب المتعدد في صميم هذه الجهود، بما يضمن أن تكون احتياجاتهم وتطلعاتهم هي المحرّك الأساسي لكل خطوة في هذه المسيرة.
وانطلاقاً من روح المسؤولية المشتركة والسعي نحو تحقيق أثر ملموس، يُعيَّن أعضاء الشراكة لقيادة المبادرات الرئيسية أو المشاركة فيها، ضمن التزامات واضحة تمتد ما بين عام إلى عامين، بحسب طبيعة ونطاق العمل.
وتُجسّد أولويات الشراكة التزاماً واضحاً بتبني حلول قائمة على الأدلة والمعرفة العلمية، وهو نهج توليه الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد أهمية خاصة. فمنذ انطلاقتها، استثمرت الجمعية نحو 6.5 مليون درهم في دعم الأبحاث المتخصصة، وتستعد حاليًا لإطلاق الدورة القادمة من منحها البحثية في 23 يونيو 2025.