قضت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بالتجمع الخامس، بمُعاقبة 4 مُتهمين بالحبس مع الشغل سنتين، وحبس مُتهمتين بالحبس سنة واحدة مع الشغل، وذلك لإدانتهم باستعراض القوة والتلويح بالعنف في منطقة البساتين في القاهرة، كما قضت المحكمة بتغريم المتهمين  1000 جنيه لكل منهم.   صدر الحُكم برئاسة المستشار حمدي السيد الشنوفي، وعضوية المستشارين طارق محمد أبو عيدة وخالد عبد الغفار النجار الرئيسان بمحكمة استئناف القاهرة، وبحضور عبد الرحمن خلف الله وكيل النيابة، والسيد حسن محمد أمين السر.

    وأسندت النيابة العامة للمُتهمين أنهم في يوم 10 نوفمبر 2022 في منطقة البساتين تهم استعراض القوة والتلويح  بالعنف ضد المجني عليه، بقصد ترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به.   وكان من شأن أفعالهم إلقاء الرعب في نفسه وتكدير أمنه وسكينته وتعريض حياته للخطر، حال كونهم أكثر من شخصين حاملين سلاح ناري وأسلحة بيضاء.    وقد وقعت بناءً على ارتكاب هذه الجريمة جناياة أخرى بأنهم في ذات الزمان والمكان، شرعوا في قتل المجني عليه عمداً بأن أطلق صوبه المُتهم السابع عياراً نارياً فأحدث به إصابته الثابتة بتقرير الطب الشرعي، حال تواجد المتهمين من الأول وحتى السادس على مسرح الواقعة للشد من أزره ومؤازرته، إلا أن خاب أثر جريمتهم بسبب لا دخل لإرادتهم به وهو تدارك المجني عليه بالعلاج وذلك على النجو المبين بالأوراق.





المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: اخبار الحوادث

إقرأ أيضاً:

انتصار يعيد رسم موازين القوة

29 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:

وليد الطائي

في مشهدٍ غير مسبوق، اهتزّت أركان الكيان الصهيوني أمام ضربات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي أثبتت للعالم أن الردع الحقيقي لا يُصاغ بالكلمات ولا يُستورد من الخارج، بل يُصنع بالإيمان والثبات والإرادة الثورية التي لا تلين. هذا الانتصار الإيراني العظيم لم يكن مجرد ردٍّ عسكري أو مناورة تكتيكية، بل كان إعلاناً صريحاً بأن زمن الهيمنة الصهيونية قد ولى، وأن المعادلات القديمة في المنطقة قد انكسرت تحت أقدام المقاومين.

ردٌّ بحجم الأمة

ما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤخراً لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل كان رسالة تاريخية مشفّرة بالدم والنار، تُفهم فقط بلغة السيادة والعزة والكرامة. لقد استطاعت إيران أن تردّ على الاعتداءات الصهيونية المكرّرة، لا من باب الانتقام الآني، بل من منطلق استراتيجية طويلة النفس، تُعيد تموضع الأمة الإسلامية في صدارة المشهد الإقليمي والدولي.

لقد كانت تلك الضربة الإيرانية المزلزلة إعلاناً بأن أرض القدس لا تُنسى، وأن المجازر في غزة ولبنان وسوريا والعراق لا تسقط بالتقادم، وأن اليد التي تمتد على محور المقاومة ستُقطع، مهما طال الزمن أو تغيرت الظروف.

رعب في قلب الكيان

لم تعرف تل أبيب الهلع كما عرفته بعد الرد الإيراني، الذي تجاوز كل الحسابات الأمنية والعسكرية. صافرات الإنذار التي لم تتوقف، والملاجئ التي ازدحمت، والأسهم التي انهارت، تكشف كم هو هشّ هذا الكيان المصطنع، وكم أنه بني على رمال متحركة لا تصمد أمام العاصفة الإيرانية.

مراكز الدراسات الغربية والإسرائيلية نفسها أقرّت أن إيران اليوم أصبحت رقماً صعباً لا يمكن تجاهله، بل قوة إقليمية كبرى تُرعب إسرائيل وتجعلها تعيد حساباتها ألف مرة قبل أي مغامرة جديدة.

رسالة إلى الحلفاء والأعداء

هذا الانتصار لم يكن لإيران وحدها، بل لكل محور المقاومة، ولكل من رفع راية الحق في وجه الباطل، ولكل الشعوب المستضعفة التي تؤمن بأن الكرامة لا تُمنح بل تُنتزع. لقد أعادت إيران توجيه البوصلة نحو فلسطين، وقدّمت درساً للعرب والمسلمين بأن الدفاع عن الأرض والعقيدة لا يتحقق بالتطبيع، بل بالمواجهة، مهما كانت التضحيات.

أما أصدقاء إيران من الحلفاء الصادقين، فقد رأوا كيف أن الجمهورية الإسلامية لا تترك جراحهم دون ردّ، ولا تنسى دماء شهدائهم دون ثأر، بل تُثبت بالعمل أنها ظهرٌ لا يُكسر، ووفاءٌ لا يُخان.

ما بعد الانتصار ليس كما قبله

المنطقة بعد هذا الانتصار لن تعود كما كانت. فإيران اليوم لم تنتصر فقط على إسرائيل، بل انتصرت على مشروع التطبيع، وعلى الضعف العربي، وعلى هيمنة الاستكبار العالمي. لقد صنعت إيران لحظة فاصلة في التاريخ، لحظة تُعيد للأمة الإسلامية ثقتها بذاتها، وتضع قادة محور المقاومة في موضع الفخر والريادة.

وفي المقابل، فإن الكيان الصهيوني دخل مرحلة الانكفاء والخوف والتصدّع الداخلي، حيث بات يعيش أزمة ثقة في قياداته، وانقسامات سياسية وأمنية لا سابق لها.

كلمة أخيرة: من طهران إلى القدس

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تكن يوماً تبحث عن المجد الزائف أو استعراض القوة، بل كانت وما تزال تحمل همّ الأمة، وتتحمل ثقل الصراع نيابةً عن كل من خان أو صمت. وانتصارها هذا هو وعدٌ صادق بأن القدس لن تبقى تحت الاحتلال، وأن محور المقاومة ماضٍ في طريق التحرير حتى آخر نفس.

لقد أثبتت إيران أن الرد على الظلم ليس خياراً، بل واجباً. وأن المقاومة ليست شعاراً، بل طريقاً إلى النصر، مهما طال الزمن.

فالتحية لإيران، ولشهدائها، ولمرابطيها، ولسلاحها الذي لا يلين، ولقادتها الذين لا يعرفون التراجع.

وإن غداً لناظره قريب.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق مصنع ألمونيوم بمنطقة البساتين دون إصابات
  • غدًا.. استكمال محاكمة 5 متهمين بقضية «رشوة وزارة الري»
  • القبض على 3 متهمين في واقعة دهس عامل والتعدي عليه بالإسكندرية
  • خلاف مالي.. سقوط المتهمين بالتعدي على شاب واحتجازه في القاهرة
  • اعترافات المتهمين باحتجاز عامل والاعتداء عليه في حلوان
  • الحبس 3 سنوات مع الشغل لعصابة خردة سرقة الوحدات الخارجية للتكييفات بالمعصرة
  • إسرائيل تنهار من الداخل: حين تصير القوة عبئًا على الذات!
  • تعلن محكمة مستبأ الابتدائية م/حجة بأن على المدعى عليه محمد عبده سعيد الحضور إلى المحكمة
  • انتصار يعيد رسم موازين القوة
  • القبض على المتهمين بسرقة بطاريات أبراج المحمول بمدينة نصر