حالة كبيرة من الجدل سببتها الفنانة روبي مؤخرا بسبب أغنيتها الجديدة التى تحمل اسم «3 ساعات متواصلة» والتي اعتبرها البعض بأنها تحمل إيحاءات غير أخلاقية، وهو ما عرَّضها للانتقادات من البعض وتسببت في حدوث تخبط فى نقابة المهن الموسيقية.

المطربة روبي

ولكن لم تكن الفنانة روبي الوحيدة التي تعرضت لأزمة خلال عام 2023 ولكن هذا العام شهد كثيرا من الأزمات التي واجهت عددا من المطربين من بينهم الفنان أحمد سعد الذي تعرض لأكثر من أزمة خلال هذا العام كان من بينها أزمته مع الصحافة والميديا في تونس، حيث انتشر فيديو له عقب حفله الغنائي الذي أقيم هناك وهو يقف أمام الإعلام التونسي وحدثت مشادة بينه وبين منظمة الحفل التى اتهمته بعدم احترامه للإعلام في تونس ورفضه التسجيل معهم رغم توقيعه على هذا البند ضمن عقده الخاص بالحفل.

المطرب أحمد سعد

وبسبب هذه المشادة اتهمه البعض بإهانة المرأة التونسية وعدم احترام الإعلام التونسي، وهو الأمر الذي جعل سعد يخرج في بيان صحفي عبر صفحته الخاصة، ويوضح حقيقة الأمر بأن المنظمة خالفت كثيرا من التفاصيل الخاصة في العقد، ولكنه احتراما للإعلام ولتونس فقد خرج للتسجيل مع القنوات وأنه يكن كل التقدير والإحترام للمرأة التونسية.

ولم تكن هذه هى الأزمة الوحيدة التى شهدها الفنان أحمد سعد خلال عام 2023 ولكنه أيضا تعرض لهجوم كبير بسبب إطلالة له ظهر بها فى أحد حفلاته الغنائية حيث ارتدى بلوزة عبارة عن شبك تظهر جسده العلوي وهو الأمر الذي جعل الجمهور فى حالة استياء وتعرض لهجوم شديد ولكنه فى أول ظهور إعلامي بعد هذه الأزمة اعتذر للجمهور واعتبر أن هذا الهجوم هو حبا منهم له.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك ولكن طالت الأزمات حياة سعد الخاصة فتفاجأ الجمهور بظهور زوجته علياء بسيوني بمنشور عبر خاصية ستوري على صفحتها الخاصة على موقع الصور الشهير انستجرام وأعلنت من خلاله انفصالها بشكل رسمي عنه قائلة «حابة أشكر أحمد على أصله الغير طيب ومعدنه السيئ».

الرابر مروان بابلو

وهناك أيضا مطرب الراب الشهير مروان بابلو الذي تعرض هو الآخر لأزمة ضمن أزمات عام 2023 وكانت بسبب ظهوره مرتديا حجابا على رأسه، وذلك خلال ظهوره لمشاركة فرقة كايروكي في تقديم إحدى أغانيهم في حفل من حفلاتهم الغنائية، ولكن حينها كشفت نقابة الموسيقيين بأنه لن يتم اتخاذ قرار ضده لأنها ليست حفلته ولكنه ظهر ضيفا على حفل لفرقة كايروكي.

مطربا المهرجانات عمر كمال وحمو بيكا

وهناك أيضا مطرب المهرجانات حمو بيكا ومعه عمر كمال كانا قد تحولا للتحقيق من قبل نقابة الموسيقيين وذلك بسبب تقديمهم فيديو بكلمات محرفة لأغنيتهما انتي معلمة وذلك بعنوان «انتي معفنة» والتي اعتبرها البعض إساءة للمرأة ولذلك تم وقفهما أسبوعا وتغريمهما 50 ألف جنيه.

كزبرة

وهناك أيضا مطرب المهرجانات كزبرة الذي تم تحويله للتحقيق وإيقاف ترخيصه وعمل محضر ضده وذلك بسبب تقديمه أغنية بعنوان «عليا الطلاق كله بيكدب» واستخدام عبارات خادشة للحياء.

رضا البحراوي 

وبسبب نفس الأغنية تم تحويل الفنان الشعبي رضا البحراوي للتحقيق وذلك بسبب أدائه للأغنية في أحد الأفراح وتفاعل الجمهور معها رغم منع النقابة غنائها وبالفعل تم التحقيق معه.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روبي اخبار روبي عام 2023 عام 2023

إقرأ أيضاً:

الشهيدُ أحمدُ الشيبة.. فتى النور الذي اختار طريق الخلود

 

الأسرة /وفاء الكبسي
في زمنٍ اشتدت فيه الفتنُ وتلاطمت فيه أمواجُ الدنيا، ظهر النورُ من نفسٍ طاهرةٍ وقلبٍ مؤمنٍ. ذلك هو الشهيد أحمد عادل الشيبه، فتىً حمل في صدره حبًّا لله، وفي يده عملًا صالحًا، وفي قلبه إيمانًا لا ينكسر.
في دفءَ ذاكرة الأمِّ تَنسَابُ حكايةُ ابنٍ صنعَ من الهدوءِ تسامحًا، ومن الحنانِ رحمةً، ومن الطيبةِ نبعًا لا ينضب. كانت طفولته لوحةً من الصدق والحياء؛ خجولٌ مؤدبٌ نقيٌّ، وفي شبابهِ كملت ملامحُ الفتى حتى صارَ خلقُه عنوانًا، وسيرتُه مثالًا يُحتذى. لا غرضَ له في أرضِ الناس إلا أن يُحسن، لا دافعَ له إلا أن يُعدِل، لا مقامَ له إلا أن يَبرّ، وأن يكون راجيًا رضا الرحمن.
نشأةٌ على البرِّ والصفاء
نشأ أحمد في بيتٍ حضنه الحنان، وقد زرعت فيه والدته قيمَ الأدبِ والاحترامِ والإحسان. كانت صفاته الطيبة تتسرب كلّما تقدم به العمر؛ خجولًا مؤدبًا، صادقًا نقيًّا، كريمًا لا يعرف للضغينة طريقًا. تعلقٌ خاصٌ جمّ بينه وبين أمه؛ كان لها الحنّةُ والوفاءُ، وهي له ملاذُ الحبِّ والطمأنينةِ.
في زمن الغرس الصغير التحق بالمراكز الصيفية والدورات الثقافية داخل الحي، فزاد وعيه وتعمقت رؤيته. فتفتحت أمامه أبواب العمل في سبيل الله: تنظيم الفعاليات، تأمين احتفالات والمشاركة في المجالس التوعوية، ودوراتٌ ثقافيةٌ شبّت فيه حبُّ الجهادِ وخدمةِ الدينِ والوطن. ومع الدوراتِ العسكريةِ التي اجتازها، نما في قلبهِ يقينٌ بأن هذه المعركةَ معركةُ حقٍ ضدَّ الباطلِ، وأن التضحيةَ في سبيلِ الله طريقُ العزِّ والخلود.
وعيٌ مبكّرٌ وقرارٌ لا رجعةَ عنه
رغم صغر سنه، تميّز أحمد بوعيه وإدراكه لخطورة المرحلة. التحق بدوراتٍ عسكريةٍ وثقافيةٍ تفوَّقَ فيها، ولم تكن الدورات مجرد تدريبٍ جسديٍ بل كانت مدرسةً لصقل النفس وتقوية العزيمة. ومع اكتمال دراسته الثانوية كانت أمامه فرصةٌ جامعية في هندسة النفط، لكنه رأى أن المرحلة حرجةٌ، وأن للواجبِ وجوبًا قبل كلِّ شيء؛ فاختار أن يبقى في ثغر الجهاد، مفضّلًا دوامَ الجهاد على زخارف الدنيا. قال لأمه ذات مرةٍ بكلماتٍ بسيطةٍ : «خليني في الجبهة، فأنا الآن أحقق أحلامي». هكذا رأى الجهادَ حلمًا يعيشُهُ بكل تفاصيله، يجدُ فيهِ السعادةَ والطمأنينةَ.
في ميادين العزِّ
تنقّل الشهيد في ساحاتِ العزة: شبوة، حجة، البيضاء، مكيراس ومارب… وفي كل ميدانٍ كان يزيد من مقدارِ إخلاصه وتفانيه. حضر أكثر من دورةٍ ميدانيةٍ ونفّذ واجباته بإخلاصٍ وحزمٍ وروحٍ عالية. كان يسعى دائمًا للطلعة الأولى، متقدّمًا في الاجتهاد والتعلم والتطوير. تعلّق بروحِ الملازمِ للشهيد القائد حسين الحوثي، وسمع محاضرات السيد عبدالملك سلام الله عليهما فتأثرَ وازداد بصيرةً وإدراكًا لحجم القضية وأبعادها.
قال لأمه ذات يوم بعد أن استمع لمحاضرة السيد القائد عن «خطورة التفريط»: «القضية كبيرة يا أمي».
كلمةٌ صغيرةٌ حملت عمق وعيه وشدة إحساسه بالمسؤولية، فقد أدرك أن معركته ليست معركة حدودٍ أو أرض، بل معركة وعيٍ وإيمانٍ وولاءٍ لله.
شهادةٌ اختارها بقلبٍ طاهر
تنقّل في جبهاتِ العز: شبوة، حجة، البيضاء، مكيراس، مارب… وفي كلِّ ميدانٍ كان يضاعف همّته، ويُحسّن إعدادَه القتالي والروحي، مخلصًا في عمله الإيماني والجهادي. وها هيَ مواجهةٌ في جبهةِ العبدية بمأرب تُسدِّدُ خاتمة السائرين على نهجِ الإيمان؛ فارتقى شهيدًا وهو يرفع يدهُ ويهتف الصرخةَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ — الموتُ لأمريكا»… صدحت روحهُ بأعظمِ معاني الفداء.
تلقى الأهلُ نبأ استشهاده بقلوبٍ راضيةٍ وقناديلِ شكرٍ، فقد كان أحمد يوصي أمه ألا تحزن، وألا تجزع، وألا تلبس السواد، وأن يُستقبل الخبرُ بالفرحةِ والرضاِ والشكر والثبات، وأن تُدفع روحُ الأخِّ إلى مواصلة المسير.
كانت وصيته واضحةً: أن تستمر الراية، وأن يستمر الوطنُ في طريقِ الحق، وأن يُرعى الإخوةُ ويُدفعوا إلى مواصلة المسير. هكذا علّمهم الإسوةَ بالبذلِ والسموِّ على النفس.
معالمٌ من خلقه تحفرها الذاكرة
الحياء والورعُ والصدقُ معه في كلِّ قولٍ وفعلٍ.
البرُّ بالأمِّ وحنانُ القلبِ تجاهها.
التواضعُ واحترامُ الكبيرِ وصلةُ الرحم.
الإخلاصُ والتفاني في العملِ الدعويِّ والتنظيميِّ قبل أن يكون في الميدان.
الروحُ القياديةُ التي لا تَخشى متاعبَ الطريق، بل تنشدُ رضى الرحمن.
خاتمة: وعدٌ وأملٌ
إن رحيلَ أحمد ليس نهايةً لقصةٍ أو نورًا تنطفئ شراعته، بل هو شجرةٌ غرسَها الحقُّ في أرضِ الإيمانِ فتظلُّ خصبًا لمن يَستلهمُ منها العزمَ والصبر.
إنها شهادةٌ لم تَكن مجردَ انطفاءٍ لجسدٍ، بل طلوعٌ لنورٍ لا يَزول؛ فقد عاشَ أحمد بقلبٍ صافٍ، وبعزمٍ مَنَّ الله عليه بهدايةٍ ورؤيةٍ جعلته يطلبُ الشهادةَ ويعدُّها أسمى الآمال.
هنيئًا للشهيدِ مقامُهُ، ولأمِّه صبرُها الذي يَشهد لها بالإيمانِ والرضى.
سيبقى الشهيد أحمد الشيبة فتى النور الذي اختار طريق الخلود، ورمزًا للبطولة والفداء، ومنارةً تُضيء دروب المجاهدين والأجيال.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع اليوناني يكرّم فريق الإنقاذ الذي فقد ثلاثة من أفراده في ليبيا عام 2023
  • الإحصاء: 2.5% انخفاضا في عقود الزواج خلال 2024
  • برنامج الأغذية العالمي: السودان يواجه إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم
  • شاهد.. روبوت بشري يسير أكثر من 100 كيلومتر خلال 3 أيام متواصلة
  • «إيه آر رحمان» يُطلق أغنية «جمال الاتحاد» في «مهرجان الشيخ زايد»
  • أحمد موسى: الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تشيد بجهود الرئيس لحل أزمات المنطقة
  • اعتداءات إسرائيلية متواصلة وتهديدات بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار
  • لا لـ التشفير| 9 تصريحات نارية لـ أحمد دياب حول أزمات الدوري
  • عبدالخالق: مواجهة كايزر تشيفز صعبة..ولكن الزمالك قادر على الفوز
  • الشهيدُ أحمدُ الشيبة.. فتى النور الذي اختار طريق الخلود