المملكة تحصل على شهادة "الصحة العالمية" بخلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
حصلت المملكة ممثلةً بالهيئة العامة للغذاء والدواء، على شهادة الاعتراف من منظمة الصحة العالمية (WHO) بخلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة الاصطناعية، لتصبح ضمن أول خمس دول تحصل عليها، وذلك تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج تحول القطاع الصحي، الذي يهدف إلى تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، بما يسهم في تمكين مجتمعٍ حيوي ينعم بحياة صحية.
وأجرى فريق دولي فني استشاري في المنظمة تقييمًا للدول المتقدمة للحصول على الشهادة وذلك بناءً على معايير عدة منها وجود تشريع معتمد لدى الجهة، وتاريخ دخول التشريع حيز النفاذ، وقدرة المختبرات على تحليل الدهون المتحولة الاصطناعية، وآلية الرقابة على المنتجات الغذائية.
أخبار متعلقة الدكتور الربيعة يبحث التحديات الإنسانية والصحية العالمية مع مدير منظمة الصحة"الصحة العالمية": الأطفال والنساء يمثلون 70% من ضحايا الحرب على غزةالطائف.. جولات ميدانية للرصد والتوعية باشتراطات شهادة "امتثال المباني"جهود المملكة بمنع الزيوت المهدرجةوتمكنت "الهيئة" من الحصول على شهادة الاعتراف إلى جانب أربع دول (مملكة الدنمارك، جمهورية ليتوانيا، جمهورية بولندا، مملكة تايلند)، وذلك بعد تزويد الفريق الدولي بتقرير مفصّل يحتوي على جهود المملكة في منع الزيوت المهدرجة جزئيًا (المصدر الرئيسي للدهون المتحولة الاصطناعية في المنتجات الغذائية).
وينعكس خلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة الاصطناعية على تحسين القيمة التغذوية للمنتجات الغذائية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات ومؤشرات تحول القطاع الصحي المتعلقة برفع متوسط عمر الإنسان في المملكة، وتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والوصول لحياة عامرة وصحية وجودة حياة.
الإجراءات الصحية لهيئة الغذاء والدواءوبدأت رحلة "الغذاء والدواء" في خفض الدهون المتحولة منذ العام 2015 م، وذلك بعد إصدار اللائحة الفنية السعودية "2483 SFDA. FD " والتي تنص على حدود معينة للدهون المتحولة في الزيوت والدهون والمنتجات الغذائية الأخرى المستوردة أو المصنعة محليًا، وعقب ذلك تم إجراء مسح على المنتجات الغذائية في الأسواق المحلية وتحليل محتواها من الدهون المتحولة، إذ بلغت نسبة التزام المنتجات الغذائية ما يقارب 94%، وفي العام 2020م منعت "الهيئة" استخدام الزيوت المهدرجة جزئيًا.
وتمنع هذه اللائحة مستوردي ومصنعي الأغذية من استخدام الدهون المهدرجة في الأغذية المصنّعة، وتطبّق على جميع المنتجات الغذائية المخصصة للاستهلاك البشري، باستثناء الزيوت المهدرجة كلياً، والدهون المتحولة الناتجة من مصادر طبيعية (من الأغذية ذات المصادر الحيوانية)، ويأتي ذلك امتدادًا لاهتمام المملكة بصحة الإنسان ووضع السياسات واللوائح التي من شأنها الحفاظ على الصحة العامة للسكان بمختلف جوانبها.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية دعت في شهر مايو 2023 الدول الأعضاء للتقديم على الدورة الأولى من برنامج "خلو الدول من الدهون المتحولة الاصطناعية"، وستبدأ مطلع العام الميلادي الجديد الدورة الثانية للبرنامج.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض الهيئة العامة للغذاء والدواء شهادة الاعتراف منظمة الصحة العالمية المنتجات الغذائية الدهون المتحولة الاصطناعیة من الدهون المتحولة المنتجات الغذائیة الزیوت المهدرجة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: الوضع الصحي في غزة كارثي
قال كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن الأوضاع الصحية في قطاع غزة وصلت إلى مستوى لا يمكن تحمله، وسط استمرار القصف الذي يستهدف المستشفيات ، وفرق الإسعاف والطواقم الطبية.
وفي كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح ليندماير أن المنظمة تلقت تقارير جديدة تؤكد مقتل اثنين من العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب عدد من الأطباء، من بينهم الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، التي فقدت تسعة من أطفالها في قصف استهدف منزلها، وفوجئت بجثامينهم أثناء عملها في المستشفى.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في غزة يعمل في ظروف غير إنسانية، حيث يواجه الأطباء نقصًا حادًا في المعدات والأدوية، مع تفشي الأمراض ونقص النظافة ومياه الشرب، قائلاً: "لا يمكن وصف هذه المرافق بالمستشفيات، فهي تفتقر لأبسط المقومات، لكن الطواقم الطبية تُبلي بلاءً رائعًا رغم الجوع والخطر الدائم الذي يهددهم وعائلاتهم."
وبيّن ليندماير، أن واحدا من كل خمسة أشخاص في غزة يواجه المجاعة، في ظل تقارير تؤكد تزايد عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال، مؤكدًا أن هذا وضع لا يجب أن يحدث في القرن الحادي والعشرين، فما يجري في غزة هو حرب ضد المدنيين، ويجب أن نرى بصيصًا من الإنسانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه."
وردًا على سؤال حول الحاجة لآلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية والطبية، شدّد ليندماير على أن "الآلية الحالية التي تديرها الأمم المتحدة موجودة وتعمل بكفاءة، ولا حاجة لاستحداث آليات جديدة، المهم هو السماح بدخول المساعدات وعدم عرقلتها."