احتفال رأس السنة الجديدة.. اللجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي تكرّم العمّال في حفل خاص ومميز
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ديسمبر 27, 2023آخر تحديث: ديسمبر 27, 2023
المستقلة/- تنظّم اللجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي مبادرة ترفيهية مميزة إحتفالاً برأس السنة الجديدة في 31 ديسمبر 2023 ضمن إطار عملها الدؤوب لتعزيز المسؤوليات المجتمعية.
الحفل المخصص للعمّال القاطنين في السكنات العمالية يسلّط الضوء على الاهتمام الكبير الذي توليه اللجنة لبناء جسور التواصل مع مختلف فئات المجتمع ويؤكد على موقع دبي المتنامي كأفضل مدن العالم للعيش والعمل.
ولقد اختارت اللجنة هذا العام ثلاث مناطق مختلفة للاحتفال وهي منطقة جبل علي، منطقة القوز الصناعية ومنطقة المحيصنة وذلك لتوسعة نطاق الاحتفال نظراً للإقبال الكبير والصدى الإيجابي الذي خلفته احتفاليات الأعوام السابقة.
وفي حديث له عن استعدادات اللجنة لهذا الحدث الكبير، اكّد عبدالله لشكري، امين عام اللجنة الدائمة لشؤون العمال في امارة دبي أن : “اللجنة تشدد على تكريم العمّال وإبراز دورهم الجوهري في مسيرة التنمية والازدهار، ومشاركتهم احتفالات رأس السنة بطريقة تكون الاقرب الى تقاليدهم واحتفالاتهم، لافتاً إلى أن هذه الاحتفالات من شأنها تعزيز الثقة إلى حد كبير بين اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي وبين العمّال الذين يشكّلون جزءاً لا يتجزأ من المجتمع بل هم من أساسات المجتمع“.
وتتميّز احتفالات رأس السنة بحزمة من الأنشطة الترفيهية والعروض الموسيقية التراثية للعمال، تقدمها فرق استعراضية من باكستان وبنغلادش والهند وغيرها من الدول.
وللإعراب عن تقديرها تنظّم اللجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي خلال الاحتفال مسابقات وتقدم جوائز عديدة من بينها هواتف ذكية، وقد خصّت هذا العام بمفاجأة كبرى هي عبارة عن سحب على ثلاث سيارات في مناطق الاحتفالات الرئيسية الثلاث.
واضاف لشكري ان : “اللجنة تعمل لتثبيت هذا التواصل مع فئات مختلفة من المجتمع بما يساهم في مواكبة التغيرات والتطورات وتهيئة حلول استباقية لجميع الاحوال التي قد تتعرض لها هذه الفئة الكبيرة في المجتمع. من واجبنا كذلك إظهار الامتنان والشكر والعرفان لهذه الفئة على دورها الذي لا يخفى على احد، لهذا تحرص اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي على إيصال رسائل الشكر والتقدير للفئة العمالية عن طريق إشراكهم في جميع المناسبات المجتمعية“.
يُذكر بأن اللجنة تنظّم عروضاً ونشاطات ثقافية وترفيهية منوعة منها لوحة رقص كاثاك للرقص الهندي الكلاسيكي التقليدي، وعرض مجموعة الرقص الباكستانية المعاصرة التي تؤدي مزيجاً من أشكال الرقص الحديثة والتقليدية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
من الحرارة الشديدة إلى تدهور الصحة النفسية.. كيف يؤثر تغيّر المناخ في بيئة العمل؟
أكثر من مليار عامل يتعرضون لموجات حرّ شديدة، فيما يعاني نحو ثلثهم آثارًا صحية سلبية.
مكان العمل يتحول بسرعة إلى الضحية التالية غير المتوقعة لتغير المناخ، إذ تهدد درجات الحرارة المرتفعة ملايين العاملين.
أحكمت الأحوال الجوية المتطرفة قبضتها القاتلة على أوروبا هذا الصيف، إذ غذّت درجات حرارة قياسية حرائق غابات غير مسبوقة وجفافا شديدا في أنحاء القارة.
وخلص علماء بارزون ومتخصصون في علم الأوبئة إلى أن تغير المناخ مسؤول عن مضاعفة عدد الوفيات الناجمة عن موجات الحر في أوروبا ثلاث مرات، ما أدى إلى 16,500 وفاة إضافية.
الحرارة الشديدة هي "عنف في مكان العمل"من بين نحو 24,400 وفيات مرتبطة بموجات الحر سُجلت في أوروبا هذا الصيف، كانت وفاة مونتسي أغويلار هي التي استحوذت على اهتمام العالم.
عاملة نظافة شوارع تبلغ من العمر 51 عاما انهارت في شوارع برشلونة في يونيو بعدما أدّت وردية منهكة تحت حرارة بلغت 35 درجة، فيما كانت المدينة تحت حالة تأهب قصوى.
أشعلت وفاة أغويلار احتجاجات محلية، إذ سار مئات من زملائها عمّال النظافة ومواطنين قلقين في وسط برشلونة حاملين لافتات كُتب عليها: "الحرارة الشديدة هي أيضا عنف في مكان العمل".
حتى قبل المسيرة، أصدر مجلس مدينة برشلونة قواعد جديدة تُلزم الشركات الأربع المتعاقدة على تنظيف شوارعها.
ويشمل ذلك تزويد العمال بزي مصنوع من مواد قابلة للتهوية، إلى جانب قبعة وكريم واق من الشمس، واعتماد فترات استراحة لشرب الماء كل ساعة. وسيُعلّق عمل التنظيف في المدينة عندما تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة.
مخاطر أساسية تهدد مكان العملخلص تقرير جديد صادر عن "International SOS" إلى أن موجات الحر الشديدة المدفوعة بتغير المناخ تُعد من المخاطر الأساسية التي تهدد مكان العمل.
ويستشهد بدراسة حديثة صادرة عن "The Lancet Countdown"، وجدت أن نحو نصف سكان العالم وأكثر من مليار عامل يتعرضون لموجات حر مرتفعة، وأن نحو ثلث جميع العمال المعرضين يعانون آثارا صحية سلبية.
ويجادل التقرير بأن قياس درجة الحرارة المحيطة (وهو يستبعد عوامل مثل الرياح والرطوبة التي قد تجعل الإحساس بالحرارة أعلى بكثير مما هو فعليا) لم يعد وسيلة كافية لتقييم المخاطر التي تواجه القوى العاملة. ويتوقع أن تُوضع مزيد من لوائح مكان العمل في المستقبل.
Related سحب دراسة حول التكلفة الكارثية لتغيّر المناخ.. لكن الأرقام المُعدَّلة ما تزال مثيرة للقلقالتغير المناخي يفاقم أزمة النبيذ في فرنسا.. فهل ينجح اقتلاع الكروم في إنقاذ القطاع؟"لن يستطيع أصحاب العمل الاعتماد على درجات حرارة الهواء وحدها لإرشادهم إلى توقيت تعديل أنشطة العمل"، يضيف التقرير.
"يجب أن تكون لديهم سياسات للتعامل مع الحرارة الشديدة وإجراءات مرافقة تمتثل لهذه اللوائح المتطورة".
غير أن التعديلات في بيئة العمل قد تكشف عن مجموعة خاصة بها من تحديات السلامة. فعلى سبيل المثال، قد يساعد العمل الليلي تحت الإضاءة في قطاعات مثل الزراعة العمال على تجنب الحرارة الشديدة، لكن انخفاض الرؤية والوهج الناتج عن الأضواء قد يصبحان خطيرين.
الحرارة الشديدة تؤثر في إنتاجية العمالحتى عندما لا تُهدد الحياة، يمكن لارتفاع درجات الحرارة أن يكون له أثر كبير على الموظفين.
وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، إنتاجية العمال تنخفض بمقدار اثنين إلى ثلاثة في المئة لكل درجة فوق 20 درجة.
وتحذر من أنه للحفاظ على وردية عمل من ثماني ساعات، ينبغي ألا تتجاوز حرارة الجسم، التي تتراوح عادة بين 36.5 درجة و37.5 درجة، 38 درجة.
وتضيف المنظمة: "إن الاضطرابات المحتملة في الإنتاجية تؤثر في ملايين الأشخاص في القطاعات الأكثر عرضة للحرارة مثل الزراعة والبناء، كما أنها تقوّض الإنتاج الأولي والتجارة، وتخلق آثارا ارتدادية كبيرة على الاقتصاد".
ويحذر الباحثون من أن هذا التراجع في عرض اليد العاملة والإنتاجية مرشح للتفاقم مع تغير المناخ في المستقبل في معظم أنحاء العالم، لكنه سيؤثر على نحو غير متناسب في البلدان منخفضة الدخل، حيث يُتوقع أن تكون آثار العمل مرتفعة.
تغير المناخ وتأثيره في الصحة النفسية للعاملينورغم أن الصلة بين الصحة النفسية وأزمة المناخ باتت راسخة، فإن ما يُعرف عن العلاقة بين الصحة النفسية وسلوكيات مكان العمل ضمن سياق بيئي لا يزال محدودا.
غير أن دراسة نُشرت عام 2022 في مجلة Occupational Medicine تشير إلى أن التأثير النفسي للأحداث المتطرفة قد يؤدي إلى زيادة التوتر الوظيفي وارتفاع نوايا ترك العمل وعدائية في مكان العمل.
وتقول الدراسة: "قد يعيق الضغط النفسي المرتبط بالأحوال الجوية المتطرفة أيضا القدرة على اتخاذ قرارات أساسية تتعلق بالعمل، وبالنسبة لمن يعملون في القطاع البيئي، قد تؤدي المخاوف المناخية إلى الإفراط في الالتزام بالعمل".
وتخلص إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف كيفية دعم الموظفين وتعزيز القدرة على الصمود في ظل التهديد المتزايد لتغير المناخ.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة