بوابة الوفد:
2025-10-15@09:08:21 GMT

2023 العام «المر»

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

المتتبع لأحوال العباد يرى عجبا وهموما وغالبا بسبب موجة غلاء عاتية قصمت الظهور من شدة أعباء الحياة، وحولت حياة الجميع إلى لهث مستمر بهدف تسديد أبسط المتطلبات، بل العيش على حد الكفاف.

طال الغلاء كل شيء وكان العام الحالى 2023 الأسوأ على جموع الشعب بكل فئاته، نعم الغلاء موجة عالمية وهناك العديد من الدول تأثرت، ولكن فى مصر الأمر مختلف لأسباب متعددة.

الحكاية ببساطة هى المعركة بين التجار والحكومة فى السيطرة على الأسواق، والتى حسمت فى أغلب الأوقات لتجار الأزمات الذين تاجروا فى كل شيء، الأدوية والأطعمة والملابس والمواد الغذائية والعقارات، وصنعوا البورصات السوداء الخاصة بهم، والأسواق الموازية فيما يتعلق بالدولار وغيره.. طالوا كل شيء فى حياتنا حتى تحكموا فى مزاج المصريين عبر التحكم المبالغ فى التبغ ومشتقاته.

نعم هذه هى الحقيقة، التجار هزموا الحكومة ودفع الشعب الثمن غاليا بعدما أصبحت معظم متطلباته الحياتية ليست فى متناول يده، وأصبحت السلعة الواحدة تباع فى المحل الواحد بأكثر من سعر على مدار اليوم، بل فى الشارع الواحد بأسعار متفاوتة وفقا للعرض والطلب فى غياب الأجهزة الرقابية المعنية عن القيام بدورها المنوط.

وشاهدنا جميعا قفزات ما أنزل الله بها من سلطان فى أسعار السيارات والمواد الاستراتيجية الأساسية التى لا يستغنى عنها أى منزل حتى وإن كان يحيا أهله على الكفاف.

رواتب الموظفين التى تركب ظهر السلحفاة لم تسعفها الزيادات المتقطعة لتلحق بارتفاعات الأسعار التى تركب صاروخ الغلاء الذى لا يرى ولا يرحم ولا تعنيه البطون الخاوية ولا الجيوب الفارغة ولا الأجساد المريضة، ولا مصروفات التعليم والعلاج وغيرها.. فقط هو معنى بتكديس ثروات لتجار الأزمات فوق رقاب المصريين.

تبقى زلازل الأسواق المتوالية سرًا سوف ينقضى العام المر للأزمات بعد أيام دون الإجابة عنه، مما يجعلنا ونحن على أعتاب عام جديد وقد تخلى كل منا عما يملك تقريبا فى محاولة للنجاة على سطح سفينة البلاد التى كاد أن يغرقها هؤلاء المتاجرون بقوت الشعب، فى محاولة للوصول إلى بر الأمان بسلام.

الحكومة تستطيع.. نعم، والدليل أنها عندما أرادت أن توقف تلك المهازل تدخلت وقررت تحديد أسعار 7 سلع استراتيجية بصورة جبرية وحددت اليوم والساعة لبدء التنفيذ، وقد كان لها ما أرادت وبمنتهى الدقة، وإذا كان الأمر كذلك ويد الدولة مازالت فوق رقاب الجميع فلماذا بدأ الانفلات يعود من جديد للأسواق وطال السلع الاستراتيجية من جديد؟

والأهم لماذا لم تحكم الدولة قبضتها على الأسواق وجميع المنتجات عن طريق فرض التسعيرة المناسبة؟ وأين جهاز حماية المستهلك من كل ما يحدث؟ وما هو دوره؟

والأهم حماية الأسواق والعباد من جشع التجار.. مسؤولية من؟ وما هى حدود تلك المسؤولية؟

باختصار.. يجب أن تبقى للحكومة هيبتها وقوتها فى الإشراف والرقابة والمتابعة، فالمصريون جميعا فى رقاب الحكومة، وتلك مسؤولية لا يجب التخلى عنها.

المستهلك بات يمثل الحركة الأضعف فى ظل اقتصاديات العولمة المتشابكة التى خلقت اقتصادًا عالميًا موحدًا خاضع للتنافس الحر، فى ظل سوق دولية مفتوحة، الأمر الذى تسبب فى تضاؤل دور الدول وأثر كثيرا فى الصناعات الوطنية التى خار قوى معظمها أمام المنافسة الشرسة فأثرت بصورة مباشرة على المستهلك الذى أصبحت حمايته أكثر إلحاحا من أى وقت مضى.

تبقى كلمة.. لا يجب أن نغفل أن هناك مسؤولية تقع على عاتق المستهلك فى حماية نفسه وأسرته وممارسته لدور فاعل فيما يتعلق باستخدام القرارات الرشيدة عند الشراء والاستهلاك.

المقاطعة الشعبية ربما كانت السلاح الأقوى والأكثر تأثيرًا لكل ما على ثمنه وارتفع بصورة مبالغ فيها، وسلاح المقاطعة أوالاستغناء أكثر الأسلحة جدوى فى مثل هذه الظروف، ولنا فى السلع التى تم التخلى عنها للتصدى للشركات التى تدعم الاحتلال الإسرائيلى فى حربه على غزة المثل، حيث أجبرت تلك الشركات على النزول بأسعارها للنصف ومازالت المقاطعة مستمرة وخسائر الشركات متوالية.

على أعتاب العام الجديد نأمل فى المزيد من التشريعات لضبط الأسواق، والتصدى لحيتان الأزمات وفرض شبكة حماية قانونية تكون حائط صد منيعا لحماية أصحاب البطون الخاوية من سماسرة الأزمات.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار أعباء الحياة

إقرأ أيضاً:

رغم مرور اسابيع من بداية العام الدراسى الجديد.. مدارس الاسكندرية تحتاج الى انعاش

 

انتشر العنف بمدارس الاسكندرية واصبحت الظاهرة تؤرق المواطن السكندرى بعد ان حلت  

مطواة.. كاتر»، محل «القلم»، فى غفلة من الأسر والقائمين على العملية التعليمية، لتتحول المدارس إلى ساحات حرب بين الطلاب بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلمين، إلى جانب انتشار ظاهرة التحرش بالطالبات، التى صارت مصدراً لأرق أسر كثيرة،

بجانب الى ان بعض المدارس تخلت عن العملية التعليمية واصبحت مجرد تؤدى الروتين الواجب عليها فقط ، حضور الطلاب وتسكينهم فى الفصول ، ولكن للاسف لا يوجد عملية تعليمية مما تسبب فى تسرب الطلاب من المدارس ، لعدم وجود عملية تعليمية ولا توجيه للطلاب ، على الرغم ان المدرسة هى مكان للعلم الذى يتلقى فيه الطلاب علومهم على ايدى نخبة من من المعلمين الأفاضل، ولها حرمة خاصة تصل إلى حرمة دور العبادة، ولكن للأسف الشديد يحلو للبعض ممارسة الشغب والعنف داخل هذه المنابر التعليمية للخروج بها عن مسارها التربوي والتنويري

تفتح " الوفد " ملف الاهمال بمدارس التربية والتعليم بالاسكندرية .

 

 

"طالبان يقتلان زميلهم بسبب الادوات المدرسية "

وكانت ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية القبض على طالبين تسببا في مقتل طالب عقب ضربه بسبب النزاع على أدوات مدرسية أمام مدرسة كوم الشقافة الإعدادية.

تبين ان نشبت مشاجرة بينه وبين طالبين آخرين أمام مدرسة كوم الشقافة الإعدادية بسبب أدوات مدرسية. على اثرها قام الطالبان المتهمان عقب انتهاء اليوم الدراسى بالوقوف لزميلهم وفور خروجه قاموا بالتعدى عليه بالضرب باله حادة مما ادى الى سقوطه فى الارض غارقا فى دماءه وعقب وصوله المستشفى توفى على الفور .

" مخالفات جسيمة بمدرسة النصر للبنين "

قالت ايناس محمد ولية امر 

للاسف يوجد مدارس قومية لم تطبق قرارات وزير التعليم بتهيئة المدارس للطلاب قبل بدء العام الدراسى الجديد مثلما حدث فى مدرسة النصر بنين التى لم تستعد للعام الدراسى الجديد سؤ من تجهيز الفصول التى حجمها صغير جدا  وبها كثافة كبيرة من الطلاب ، ونجد الفصول بها 50 طالب ومساحته صغيرة مما يتسبب فى ازمة بين الطلاب المرحلة الابتدائية والطلاب لم تجد ممر بين صف واخر ويقومون بالتسلق على الديسكات للخروج مما يهدد حياتهم للخطر لسقوط طالب والتسبب فى اصابته كما حدث باحد الفصول طالب سقط من فوق الديسك مما تسبب فى اصابته بكسر ، ولم تكن هذه المشكلة الوحيدة بلا للاسف مشاكل عدم النظافة وسؤ التهوية والحشرات وخاصا مع انتشار فيروسات البرد والمتلازمة ،وعلى الرغم من ظهور احد حالات المتلازمة لطفل بالصف الاول الابتدائى لم تكلف المدرسة نفسها ان تقوم بابلاغ وزارة الصحة لتطعيم الفصول ولم نعلم لماذا ادارة المدرسة فوق القانون ؟ نحن نطالب وزير التربية والتعليم بالتصدى لهذه المخالفات .

 

كشفت ايمان محمد ولية امر 

نحن نطالب المسئولين بوزارة التربية والتعليم بالاهتمام بحالة المدارس السيئة التى للاسف لم تستعد للعام الدراسى ومازال يوجد تكدس بالفصول يؤثر على الطلاب وصعوبة فى العملية التعليمية لان المدرس يصعب عليه ان يستطيع التحكم فى كل هذه الاعداد الكبيرة من الطلاب فى بيئة غير مناسبة للعمل .كما ان المدارس لم يوجد بها طبيب والزائرة الصحية لم تتواجد باستمرار وفى حالة اصابة طفل يتم الاتصال بوالديه لنقله للمستشفى ، اين العناية والرعاية والامان للاطفالنا 

 

" تسريب الطلاب "

قالت هدى السيد ربة منزل 

للاسف بعض المدارس بالاسكندرية اصبحت تخلو من العملية التعليمية والمدارس تحولت الى روتين فقط لتسكين الطلاب فقط داخل الفصول ولكن اين المدرسين واين الشرح واستفادة الطلاب ، لم يوجد رقابة داخل المدارس الحكومية وخاصا المدارس التى توجد فى الاماكن المتطرفة بالمحافظة بغرب وطوسون بالمنتزة والطلاب تتسرب من المدارس اثناء اليوم الدراسى واخرين يجلسون فى الفناء لمشاهدة الافلام القبيحة واخرين يجلسون بالطرق والحمامات لشرب السجائر ومهازل كثيرة داخل المدارس ولم نعلم اين الادرة فيما يحدث من داخل صرح العملية التعليمية .

“ زيارة مفاجئة ”

وقالت نعمة السيد موظفة 

نحن نطالب وزير التربية والتعليم بزيارة مفاجئة للمدارس الحكومية بدون علم اى قيادة من قيادات التربية والتعليم بالاسكندرية الذين يقومون بتزين الفصول والمدارس قبل زيارة المسئول واختيار طلاب معينة لسؤالهم ، ويتم اغفال الحقيقة عن المسئول مما يحدث من مهازل داخل المدارس ، وهذه المهازل هى السبب الرئيسى فى تسريب الطلاب من المدارس لعدم وجود المدرسين التى تحوى الطلاب من شرح واهتمام بالعملية التعليمية 

مقالات مشابهة

  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة بالعاصمة الإدارية لمتابعة المشروعات القومية وضبط الأسواق
  • وزير الاتصالات يجتمع بأعضاء لجنة حماية حقوق مستخدمى الاتصالات
  • عمرو طلعت يجتمع بأعضاء لجنة حماية حقوق مستخدمى الاتصالات
  • استكمال محاكمة 4 متهمين في قضية «خلية الحدائق».. غدًا
  • نائب وزير الخارجية يستقبل نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية
  • الانتخابات النيابية بالنسبة إلى الثنائي وجودية هذه المرّة
  • رغم مرور اسابيع من بداية العام الدراسى الجديد.. مدارس الاسكندرية تحتاج الى انعاش
  • حماية المستهلك بالشرقية يحرر 141 محضرًا خلال حملات رقابية مكثفة لمواجهة الممارسات الاحتكارية
  • التأديبية تحجز محاكمة 60 معلما بمدرسة فى قليوب للحكم 28 ديسمبر المقبل
  • جهاز حماية المستهلك بالشرقية يحرر ١٤١ محضراً في حملات رقابية على الأنشطة التجارية