مكاري: فرنجية لم ينسحب من السّباق الرئاسي لصالح قائد الجيش
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أكد وزير الإعلام زياد مكاري أنّه "لم يكن هناك اتفاق ضد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بشأن قيادة الجيش"، قائلًا: "في السياسة لا يمكننا التمسك برأي معين، فالاوضاع قد تحتم علينا تغيير آرائنا ومبادئنا، لتجنيب المؤسسة العسكرية الضرر".
وفي حديث عبر قناة الـ"LBCI"، شدد مكاري على أنّ "رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يسير بالنكايات"، موضحاً أن "التمديد لقائد الجيش جوزاف عون كان سيحصل من دون موافقة فرنجية"، وأضاف: "إن توقيت لقاء العماد عون وفرنجية استراتيجي، ولم يكن سرياً بتاتاً".
وأوضح: "عندما رأينا أن مصلحة الجيش متوقفة على التمديد لقائد الجيش، قررنا أن البلد والمؤسسة الامنية أهم من أي شيء آخر، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لم يكن ضد التمديد"، مضيفاً: "لم أصرّح عن أي تواقيع بشأن موافقة 19 وزيراً على قانون التمديد، وهذا ما أكدته لميقاتي".
واعتبر مكاري أنه "كان على جميع الوزراء المشاركة في الجلسات التي كان من المفترض عرض ملفات مهمة خلالها كملف النزوح السوري الذي يعاني منه لبنان".
وعن تعيين رئيس أركان، قال: "نحتاج إلى تخريجة قانونية، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط يطالب بالعميد حسان عودة، والأكيد أن ثمة عقبات كبيرة في اي تعيين بسبب الأزمة الدستورية".
من ناحية أخرى، شدد مكاري، على اعتباره أن "إسرائيل عدو لبنان"، مبرّرًا استنكاره لقاء المطرانين موسى الحاج وكميل سمعان مع الرئيس الإسرائيلي، قائلًا: "انزعجت من صورة المطرانين مع الرئيس الاسرائيلي، وأراها غير مناسبة وخاطئة، وقمت باجتماعات مع قضاة في هذا الشأن".
وتمنى ألا تمتد حرب غزة أكثر إلى لبنان، لأنها ستكون مدمرة، قائلًا: "الحزب لا يريد الدخول في حرب مع إسرائيل".
وأعلن أن "ثمة معلومات تقول إن إسرائيل تريد فتح جبهة لبنان أيضاً"، وقال: "إذا حصل هذا الأمر سيكون كارثة، والحكومة اللبنانية مجبرة أن تدفع التعويضات للمتضررين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب عناصرنا في لبنان
أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي ألقى الخميس قنابل قرب عناصرها جنوبي البلاد، داعية إلى الكف عن شن هجمات مماثلة.
وجاء في بيان لقوات اليونيفيل "ألقى الجيش الإسرائيلي يوم أمس (الخميس) قنابل قرب قوات حفظ السلام التي كانت تعمل إلى جانب الجيش اللبناني، لتأمين العمال المدنيين في بلدة مارون الراس" قرب الحدود، حيث "كانوا يقومون بإزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل جراء الحرب".
ودعت الجيش الإسرائيلي "إلى التوقف الفوري عن شن أي هجمات ضد قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، وكذلك ضد المدنيين والجنود اللبنانيين".
وتابع البيان: "سمع عناصر حفظ السلام في موقعين مختلفين دوي انفجار قنبلة قرب حفارة تبعد نحو 500 متر عنهم".
وأضاف أنه "بعد لحظات، شاهدت المجموعة الأولى مسيرة تحلق فوقهم، أعقبها انفجار على مسافة تتراوح بين 30 و40 مترا منهم" وبعد قليل "رصدت المجموعة الثانية مسيرة أخرى قامت بإلقاء قنبلة انفجرت على بعد 20 مترا فوق رؤوسهم".
واعتبرت اليونيفيل أن هذه الأعمال تشكل "انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701" في إشارة إلى القرار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 وشكل أساسا لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 بين الجانبين.
ونص اتفاق 2024 الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية بعد أكثر من عام من الحرب بين حزب الله وإسرائيل، على ابتعاد الحزب عن الحدود وتفكيك بنيته العسكرية، وعلى حصر السلاح بيد القوى الرسمية اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من نقاط توغلت إليها خلال النزاع.
إلا أن إسرائيل أبقت قواتها في 5 مرتفعات استراتيجية، وتواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف عناصر الحزب ومنشآته.
وكانت القوة الدولية أعلنت الشهر الماضي أن مسيرات إسرائيلية ألقت 4 قنابل قرب عناصرها "كانوا يعملون على إزالة حواجز طرقية تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة" في جنوب لبنان.