حصاد 2023.. رياضيون في الصدارة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
على الرغم من كونه عاماً من دون ألعاب أولمبية أو بطولات كروية كبرى، فإن 2023 كان حافلاً بالأسماء التي أثرت بإنجازاتها الأجندة الرياضية على مدار 12 شهراً، مثل ليونيل ميسي في كرة القدم ونوفاك ديوكوفيتش في التنس وماكس فيرستابن في الفورمولا1.
شهد 2023 رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن كرة القدم الأوروبية بانتقاله من باريس سان جيرمان إلى إنتر ميامي الأمريكي، وعلى الرغم من أن هذا الموسم لم يكن الأفضل له، فإنه توج خلاله بالكرة الذهبية الثامنة بفضل تتويجه مع منتخب الأرجنتين بمونديال 2022 في قطر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وبعيداً عن ميسي كان 2023 عام السعد على مانشستر سيتي الذي توج فيه أخيراً بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بفضل تألق لاعبه النرويجي إرلينغ هالاند، كما فاز فلومينينزي البرازيلي لأول مرة بكأس ليبرتادوريس بعد تغلبه في النهائي على بوكا جونيورز.
وفي كرة القدم للسيدات، خطف المنتخب الإسباني الأضواء بتتويجه بكأس العالم لأول مرة وفوز لاعبة وسط الفريق أيتانا بونماتي لاعبة برشلونة بالكرة الذهبية.
كان الصربي نوفاك ديوكوفيتش هو الأبرز في رياضة التنس هذا العام فاللاعب صاحب الـ36 عاما توج بثلاث من بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى (أستراليا ورولان غاروس وأمريكا المفتوحة) ليرتفع عدد ألقاب البطولات الكبرى في خزانته إلى 24.
كما خاض ديوكوفيتش أيضاً نهائي ويمبلدون الذي خسره أمام الإسباني كارلوس ألكاراز.
وأنهى ديوكوفيتش العام بالفوز بلقب البطولة الختامية السابع في مشواره ، محققاً إنجازاً غير مسبوق.
وفي تنس السيدات، الأفضل كانت البولندية إيغا شفوينتك التي توجت برولان غاروس وأنهت العام في صدارة تصنيف لاعبات التنس المحترفات.
وفي الفورمولا1، تألق الهولندي ماكس فيرستابن سائق (رد بول) ليحصد لقب بطولة العالم الثالث في مشواره بعد فوزه بـ19 من سباقات البطولة الـ23 ، ما يمثل نسبة 82% من انتصارات في عام واحد، وهو أمر لم يحدث من قبل في بطولة العالم لسباقات سيارات الفئة الأولى.
من الأسماء الأخرى التي تألقت في عالم الرياضة 2023، الكيني كلفن كيبتوم، الذي حطم الرقم القياسي العالمي للماراثون في 8 أكتوبر (تشرين الأول) في شيكاغو، بزمن قدره ساعتان و35 ثانية، ليتفوق على مواطنه إليود كيبتشوجي (ساعتان ودقيقة و25 ثانية). ومن المنتظر أن يتنافس العداءان بقوة الموسم المقبل وخاصة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.
حظيت ألعاب القوى بلحظتها الرائعة في بطولة كأس العالم في بودابست، حيث أظهرت الفنزويلية يوليمار روخاس أنه ليس لديها منافس في الوثب الثلاثي.
أنهت روخاس العام بسجل لا تشوبه شائبة: بطلة العالم أربع مرات في الهواء الطلق، وبطلة الصالات المغلقة ثلاث مرات، وحاصلة على الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020.
ومن الأسماء البارزة الأخرى في ألعاب القوى في 2023، لاعب القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس بعد فوزه بلقبه العالمي الثاني على التوالي في الهواء الطلق وتحطيمه الرقم القياسي العالمي بتسجيله 6.23 متر، والعداء الأمريكي نواه لايلز بطل العالم مرتين في سباقي 100 و200 متر.
كما يبرز الإثيوبي تيجيست أسيفا، الفائز في ماراثون برلين برقم قياسي عالمي بزمن قدره ساعتان و11 دقيقة و53 ثانية.
وفي دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين توج دينفر ناجتس باللقب للمرة الأولى بعد تغلبه في النهائي على ميامي هيت وسط تألق لاعبه الصربي نيكولا يوكيتش.
وخلال هذا العام بات ليبرون جيمس (لوس آنجليس ليكرز) أول لاعب في "إن بي إيه" يكسر حاجز الـ39 ألف نقطة.
وفاز كانساس سيتي بدوري كرة القدم الأمريكية بعد فوزه في مباراة السوبر بول على فيلادلفيا إيغلز بقيادة لاعبه المتألق باتريك ماهومز.
وفي الملاكمة، كان الأبرز بلا شك المكسيكي ساؤول "كانيلو" ألفاريز الذي حقق خلال 2023 فوزه الـ60 في مسيرته، وأصبح ملك الوزن المتوسط الفائق بلا منازع بحصوله على لقب بطل العالم في هذه الفئة من الاتحاد العالمي للملاكمة (WBA)، والاتحاد الدولي للملاكمة (IBF)، والمجلس العالمي للملاكمة (WBC)، ومنظمة الملاكمة العالمية (WBO).
وبين أفضل السباحين لهذا العام تبرز الأسترالية كايلي ماكيون (22 عاماً)، التي حطمت الأرقام القياسية العالمية في سباق 50 و100 و200 ظهر.
وبين الرجال، كان الأفضل هذا العام هو الصيني تشين هايانغ، ملك سباحة الصدر، الذي فاز في بطولة العالم بذهبية سباقي 50.100 و200 متر في هذه الفئة.
وإن كان عام 2023 قد مضى دون أي بطولات رياضية كبيرة فإن 2024 حافل بمجموعة من الأحداث على رأسها أولمبياد باريس وكأس اليورو وكوبا أمريكا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حصاد 2023 کرة القدم هذا العام
إقرأ أيضاً:
منتدى قطر الاقتصادي يكشف دور الشراكات في دعم الطيران العالمي
الدوحة – في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطيران العالمي، برزت الشراكات الإستراتيجية بين شركات الطيران كأداة محورية لإعادة تشكيل مستقبل السفر وتعزيز الربط الجوي، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وخلال جلسة نقاشية بعنوان "الطيران العالمي: كيف تصنع الشراكات مستقبل السفر؟" ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي، تبادل قادة وخبراء من شركات طيران بارزة رؤاهم حول أهمية التعاون العابر للحدود في تلبية الطلب المتزايد، ومواجهة التحديات التشغيلية، وتحقيق التوازن بين الأسواق الشرقية والغربية.
وشكّلت تجارب شركات مثل الخطوط الجوية القطرية، وفيرجن أستراليا، والخطوط الجوية الماليزية، نماذج حية لدور الشراكات في تعزيز النمو، وفتح آفاق جديدة للمستهلكين، وترسيخ حضور هذه الشركات في السوق العالمية.
التوازن بين الشرق والغربوقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية المهندس بدر محمد المير إن هناك طلبا مرتفعا جدا في الشرق الأقصى، "ونحن بحاجة إلى أن نكون جزءا من ذلك، أو أن نغتنم هذه الفرصة لنشارك فيها وندعم شركاءنا في هذا الجانب، لكننا نواجه قيودا، حيث لدينا اتفاقيات الأجواء المفتوحة في أوروبا والولايات المتحدة، وفي الجزء الشرقي من العالم نحن مقيدون بالاتفاقيات الثنائية وعدد معين من الرحلات".
إعلانوأضاف "لخلق نوع من التوازن بين الشرق والغرب، كان علينا التفكير بشكل مختلف، ووضع سيناريوهات جديدة لتحقيق هذا التوازن، وكان أفضل سيناريو بالنسبة لنا هو إقامة شراكات مثل تلك التي أبرمناها مع فيرجن أستراليا، والخطوط الجوية الماليزية، والخطوط الجوية اليابانية (JAL)، وشركات الطيران الأخرى التي نعمل معها في هذه المنطقة من العالم".
وأوضح المير أن الشراكة مع شركة "فيرجن أستراليا" تُعد استثمارا إستراتيجيا في الأساس، مؤكدا أن الخطوط القطرية ظلت لسنوات عديدة تواجه صعوبات في الحصول على المزيد من حقوق النقل الجوي إلى أستراليا.
وقال "السوق الأسترالية مهمة للغاية بالنسبة لنا، لكننا كنا مقيدين بـ21 رحلة أسبوعيا فقط، لذلك قررنا الدخول في هذه الشراكة ونجحنا في التوصل إلى اتفاق معهم لإضافة 28 رحلة أسبوعية أخرى".
وأضاف "هذا الأمر في نهاية المطاف يمثل مكسبا للجميع، للخطوط الجوية القطرية، ولفيرجن أستراليا، والأهم من ذلك للمستهلكين الأستراليين. نحن نهدف إلى خلق منافسة حقيقية من شأنها خفض الأسعار ومنح المسافرين الأستراليين المزيد من الخيارات، وفي النهاية سيكون القرار بيد المسافر لاختيار الأفضل له".
وفيما يتعلق بوجود طاقة استيعابية زائدة في ظل ارتفاع المنافسة، أشار المير إلى أن هناك طلبات مرتفعة، وقال "لدينا طلب حالي لا نستطيع تلبيته بالكامل، حيث إن نسب إشغال الرحلات لدينا هي الأعلى في هذا القطاع، بل الأعلى في تاريخ الخطوط الجوية القطرية. فقد كنا نتحدث عن معدل إشغال يبلغ 85.6%، وفي بعض الخطوط وصل إلى 95% أو 96%، ونحن نرى حاليا أن هذا الوضع مستمر".
مخاطر مدروسة وعام واعدأكد المير أن الخطوط القطرية ستتخذ "مخاطر مدروسة جيدا" من أجل التوسع والدخول إلى أسواق جديدة، موضحا أن الشركة تسعى للحفاظ على مستوى أرباحها.
وقال "أعلنا عن عام قياسي في الأرباح بتحقيق 1.67 مليار دولار" في 2023، وأضاف "لا بد من العمل والمضي بالنهج نفسه على الرغم من وجود تحديات مثل تأخيرات في التسليمات والظروف الجيوسياسية التي لا يمكن لأحد التنبؤ بها أو السيطرة عليها"
وتابع "سوف نحاول التفكير خارج الصندوق في كيفية تحقيق المزيد من الأرباح وزيادة الإيرادات"، مشيرا إلى أن صافي الأرباح 28% (خلال السنة المالية الماضية)، وهذا بفضل الأفكار المختلفة التي تمكنا من تنفيذها لزيادة أرباحنا وتحسين صافي العائدات".
إعلانوارتفعت أرباح مجموعة الخطوط الجوية القطرية بنسبة 28% في السنة المالية الماضية لتسجل 7.85 مليارات ريال (2.15 مليار دولار) بزيادة 1.7 مليار ريال (500 مليون دولار) بالمحقق في 2023.
قيمة حقيقية للشراكة الأستراليةمن جانبها، تحدثت الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن أستراليا جاين هردليتسكا عن قوة الشراكة في تشكيل مستقبل السفر، وقالت "بالنسبة لأستراليا، فإن مثل هذه الشراكات تقدم المزيد من الخيارات للمستهلكين، مما يعني المزيد من المقاعد المتاحة التي يمكنهم استخدامها للسفر عبر الخطوط الجوية القطرية إلى أي مكان في العالم، وهو أمر يضيف قيمة حقيقية. نحن نتحدث عن القيمة والاختيار".
وأضافت "الخطوط الجوية القطرية تُعد من أفضل شركات الطيران في العالم، بل هي أفضل شركة طيران في العالم، فقد فازت بهذا اللقب 7 أو 8 سنوات متتالية. نحن فخورون جدا بفرصة العمل مع شركة طيران بهذا المستوى الرفيع".
وشددت جاين هردليتسكا على أن أهمية الشراكة لا تقتصر على المستهلكين، بل تشمل أيضا الموظفين والاقتصاد الأسترالي. وقالت "قبل جائحة كوفيد-19، كان حوالي 11 مليون أسترالي يسافرون إلى الخارج سنويا، أي نحو ثلث إجمالي حركة السفر من وإلى أستراليا، ومن هنا تظهر الحاجة إلى شركاء قادرين على دعم هذا التدفق وربطه بالشبكة الداخلية".
وأكدت أن الوافدين إلى أستراليا يجلبون عائدات سياحية، موضحة أن "مقابل كل دولار يُنفق على تذكرة طيران، يُنفق حوالي 10 دولارات في الاقتصاد المحلي في وجهة السفر".
وقالت هردليتسكا "الفوائد تمتد إلى ما هو أبعد من شركة فيرجن أستراليا، لتشمل المطاعم والفنادق والشركات الصغيرة التي ستستفيد من المساحات المخصصة للشحن الجوي، خاصة أننا ضاعفنا تقريبا سعة الشحن على رحلات الخطوط القطرية من خلال خدمات التأجير".
إعلان آسيا والمحيط الهادي… مركز الطيران الجديدمن جهته، أوضح المدير العام لمجموعة الخطوط الجوية الماليزية إزهام إسماعيل أن منطقة آسيا والمحيط الهادي تسيطر حاليا على 38% من السعة الجوية العالمية، في حين تُشكّل آسيا وحدها 13.5% من تلك السعة.
وأشار إلى وجود تحديات تتعلق بتغير سلاسل التوريد، وتسليم الطائرات، وبداية عصر جديد من الطيران "نتوقع أن يتبلور بحلول عام 2043، مع دخول الكهرباء، والحياد الكربوني، وتقنيات جديدة مختلفة".
وأكد أن ما بنته قطر على مدار الثلاثين عاما الماضية في قطاع الطيران يمثل "خطوة إستراتيجية تجعل الطيران في دول مثل ماليزيا، وشركات الطيران الصغرى في منطقة آسيا، قادرة على أن تكون جزءا فاعلا في الساحة العالمية للطيران من خلال الدخول معها في شراكات عالمية".
وتابع "الطيران الماليزي، في أحد مراحله، كان يحتاج إلى شريك يحمل اسما عالميا قويا ليدفع به إلى الأمام، وقطر كانت الشريك الأمثل. واليوم، وكما حدث في السنوات الست الماضية، فإن قطر تغطي كافة مناطق الغرب، والطيران الماليزي، بالشراكة مع فيرجن أستراليا، يدير العمليات في منطقة سياتل".
واستطرد "مع التوسّع السريع في تسليم الطائرات، هناك تقلبات اقتصادية وجيوسياسية تجعل سلاسل التوريد غير قابلة للتوقع".
وأكد أن "التعاون بين ماليزيا وقطر كان له أثر كبير"، وقال "بالنسبة لنا، حوالي 30% من أرباحنا تأتي من هذه الشراكات، ليس من قطر وحدها، بل من نموذج العمل القائم على التعاون".