بوتين يلتقي بوزير خارجية الهند
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
ديسمبر 28, 2023آخر تحديث: ديسمبر 28, 2023
المستقلة/- التقى وزير الخارجية الهندي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين يوم الأربعاء، و هي خطوة ينظر إليها على أنها جزء من جهود روسيا للتغلب على العزلة الغربية من خلال تعزيز علاقاتها مع الهند.
و على الرغم من المخاوف الغربية،التقى بوتين إس جايشانكار و قام بدعوة رئيس الوزراء مودي لزيارة موسكو.
و أنعزلت روسيا عن المسرح العالمي بعد غزوها لأوكرانيا و فرض الدول الغربية عقوبات ضدها.
و قامت الهند، و هي المتلقي رئيسي للإمدادات العسكرية الروسية، بتوسيع مشترياتها من النفط بأسعار مخفضة، في مواجهة محاولات الولايات المتحدة لعزل روسيا و تقديم الدعم المالي. وعلى الرغم من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي دام 22 شهرًا، حافظت الهند على موقف محايد.
و خلال لقائه مع وزير الخارجية الهندي، قال بوتين: “كل شيء في أيديكم، ويمكنني أن أقول إننا ناجحون بسبب دعمكم المباشر”.
و بحسب ما ورد ناقش السيد جايشانكار التعاون الثنائي و التعددية و النظام العالمي متعدد الأقطاب مع الزعيم الروسي.
و بحسب ما ورد سلم الوزير أيضًا رسالة مكتوبة من رئيس الوزراء الهندي إلى بوتين خلال اجتماعهما. و نقلت الرسالة أفكار مودي حول حالة العلاقات الروسية الهندية، مما يعكس الحوار الدبلوماسي المستمر بين البلدين.
المصدر:https://www.independent.co.uk/asia/india/vladimir-putin-russia-india-jaishankar-meet-b2470291.html
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
حياة جديدة للطبقة الوسطى الروسية في ظل العقوبات الغربية
مايتشي "أ.ف.ب": يتنقل سيرغي وماريا اللذان يسكنان ضاحية موسكو في سيارة صينية ويشترون أصنافا محلية من الجبنة ويقضون اجازاتهم في فنزويلا، معتبرين أن العقوبات المفروضة على روسيا ردا على التدخل في أوكرانيا "ليست مأساة".
ويسكن الزوجان في ميتيشي، المدينة البالغ عدد سكانها 300 الف نسمة إلى شمال شرق العاصمة موسكو، وجددا مؤخرا شقتهما المتواضعة المؤلفة من غرفتين والتي يعيشان فيها مع ثلاثة أولاد وقطتين وكلب.
وهما يملآن برادهما بمنتجات روسية.
فرض الغرب أولى العقوبات الاقتصادية على روسيا عام 2014، بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وشددها لاحقا مع بدء الحرب الروسية الاوكرانية في 24 فبراير 2022.
وفي ظل هذا الوضع، حرم الروس من العديد من المنتجات الغربية، وبات سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي والدول الداعمة لكييف عموما أكثر كلفة وتعقيدا.
غير أن قسما منهم يؤكد أنه تكيف مع العقوبات.
وقالت ماريا تيابوت (43 عاما) الموظفة في شركة لمستحضرات التجميل إنها قلما تهتم بالسياسة ولا تذكر حتى متى بدأت العقوبات، متسائلة "ربما خلال كوفيد؟".
من جهته، أوضح زوجها سيرغي ديوجيكوف (31 عاما) "ليست مأساة أن تغيب العلامات الأوروبية والغربية" عن السوق، معتبرا أن الشعب الروسي "يتدبر أمره جيدا" بدونها.
وقال إنه اضطر بعد حادث سير قبل سنتين إلى الانتظار "ثلاثة أشهر" بسبب العقوبات لتلقي قطع غيار حتى يتمكن من إصلاح سيارته وهي من طراز كيا.
وتابع "أدركت عندها أن علي تبديل سيارتي الكورية بسيارة صينية".
ويصل دخل سيرغي وماريا مجتمعين إلى حوالى 300 ألف روبل (حوالى 3800 دولار)، ما يزيد على المتوسط الوطني. غير أنهما اضطرا إلى اقتراض مبلغ للتمكن من شراء سيارة جديدة.
وتابع سيرغي "انظروا إلى ماكدونالدز الذي أغلق أبوابه، +فكوسنو إي توتشكا+ يؤدي الوظيفة ذاتها والأطفال يحبونه كثيرا"، في إشارة إلى السلسلة الروسية التي استحوذت منذ 2022 على مئات من مطاعم ماكدونالدز عندما غادرت السلسلة الأميركية روسيا على غرار العديد من الشركات الغربية في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأكدت ماريا "لا اشعر بوطأة العقوبات على صعيد حياتي اليومية وعائلتي وعملي وأوقات فراغي".
وتقر بأن بعض المنتجات غابت تماما عن الأسواق، وفي طليعتها عدد من الأدوية، لكنها تبدي أملها في ان تنتجها الصناعات الروسية. أما بالنسبة إلى لوازم الرعاية الأساسية، فتؤكد أن ثمة "منتجات مماثلة روسية".
وتأكيدا لذلك، تقول إنها تحب جبنة الكاممبير المنتجة في روسيا، موضحة "إنها لذيذة. لم أذق جبنة الكاممبير الفرنسية الحقيقية، لا يمكنني أن أقارن بينهما، لكن هذه تناسبني تماما".
وهي تشتري أيضا زبادي من علامة جديدة حلت محل منتجات شركة "دانون" الفرنسية، بعدما وضعت الدولة الروسية يدها عليها في 2023 واعادت بيعها لاحقا إلى أحد أقرباء الزعيم الشيشاني رمضان قديروف.
وبالرغم من العقوبات، يتم استيراد بعض المنتجات الغربية الشعبية عبر دول ثالثة، ما ينعكس على أسعار بيعها.
وبموازاة ذلك، تحتفظ روسيا بعلاقات تجارية مع دول مثل بيلاروس ودول القوقاز التي تمدها بالفاكهة والخضار ومشتقات الحليب.
كما بات الروس يقصدون هذه الدول للسياحية بعدما أصبح من المتعذر عليهم الوصول إلى أوروبا مع وقف الرحلات المباشرة وصعوبة الحصول على تأشيرات دخول.
ويعمد الزوجان الآن إلى التنقل داخل روسيا والقيام برحلات إلى أميركا اللاتينية. وهما زارا فنزويلا، الدولة الخاضعة مثل روسيا لعقوبات أميركية، وقالا عنها إنها "بلد شعبه ودود جدا ويحب الروس".
ولا يبديان قلقا حيال التضخم بنسبة حوالى 10% الذي تسجله روسيا، على وقع النفقات العسكرية الباهظة وعواقب العقوبات، لأن السلطات أرغمت اصحاب العمل على زيادة الأجور.
وقالت ماريا "ثمة تضخم في كل أنحاء العالم. عمتي تعيش في المانيا، ولديهم تضخم هناك أيضا".