كانييه ويست يعتذر بعد عام عن تصريحات معادية للسامية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
متابعة بتجــرد: اعتذر مغني الراب الأميركي كانييه ويست لليهود، الثلاثاء، بعد عام من تصريحات معادية للسامية أثارت غضباً، وأنهت عقودا تجارية مربحة كان يتعاون فيها الموسيقي مع علامات تجارية كبرى مثل أديداس.
وكتب على حسابه على إنستجرام باللغة العبرية “أعتذر بصدق للجالية اليهودية عن أي غضب سبّبته كلماتي أو أفعالي.
ويقول الموسيقي، الذي يطلق على نفسه اسم “يي”، إنه يريد التعمّق أكثر في هذه المسألة و”التعلم من هذه التجربة ليكون لديه المزيد من الحساسية والفهم في المستقبل”.
وقد قوبل الموقف الجديد للفنان بترحيب حذر من رابطة مكافحة التشهير (إيه دي ال)، وهي مجموعة أميركية كبرى تحارب معاداة السامية.
وعلقت الجمعية على منصة إكس قائلة “الأفعال ستكون أقوى من الكلمات، ولكن بادرة الندم الأولى هذه موضع ترحيب”، مذكّرة بـ”أضرار لا تحصى” تسبب بها المغني الذي تمكّن من خلال شهرته من “تسميم نفوس لا تحصى عبر معاداته للسامية وكراهيته البغيضة”.
في خريف عام 2022، أدلى كانييه ويست، الذي يقول إنه يعاني اضطراب ثنائي القطب، بتعليقات عدة اعتُبرت بأنها ذات طبيعة معادية للسامية.
وفي مقابلة أجريت معه قبل عام، قال إنه رأى “أشياء إيجابية أيضاً في ما يتعلق بهتلر”، مضيفاً “يجب أن نتوقف عن إهانة النازيين طوال الوقت أنا أحب النازيين”.
وقبيل ذلك، وضع مغني الراب شعار “حياة البيض مهمة” خلال عرض في باريس، في تحوير لاسم الحركة المناهضة للعنصرية “حياة السود مهمة”. كما ذهب لتناول العشاء في منزل دونالد ترمب بحضور أحد المنادين بنظرية تفوق البيض.
كما عُلق حساب كانييه ويست على تويتر؛ بسبب “التحريض على العنف”، بعد نشر صورة تمثل صليباً معقوفاً متشابكاً مع نجمة داود، قبل إعادة الحساب من الشبكة الاجتماعية التي أصبح اسمها إكس.
وبسبب هذه التصريحات المتكررة، قررت العلامة التجارية للملابس الرياضية أديداس Adidas إنهاء تعاونها مع الفنان، وهو أحد أنجح الفنانين في عالم الموضة، ولا سيما مع مجموعة الأحذية الرياضية ييزي Yeezy، كما قطعت سلسلة الملابس الجاهزة الأميركية غاب Gap ودار الأزياء بالنسياغا Balenciaga العلاقات معه.
View this post on InstagramA post shared by Ye (@kanyewest)
main 2023-12-28 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: کانییه ویست
إقرأ أيضاً:
عثمان ميرغني.. تصريحات بابكر فيصل..!!!!
تصريحات بابكر فيصل..
عثمان ميرغني
تفاجأت للغاية أمس بتصريحات الأستاذ بابكر فيصل لصحيفة “الشرق الأوسط” حول خارطة الطريق التي أشار إليها عضو مجلس السيادة الفريق أول ابراهيم جابر في خطابه أمام القمة العربية رقم “34” ببغدا أمس الأول.
جابر قال أن السودان أودع لدى الأمم المتحدة خارطة طريق لحل الأزمة السودانية تشمل: وقفا لاطلاق النار، وانسحاب الدعم السريع من كل المناطق والمدن، ورفع الحصار عن الفاشر، وعودة النازحين واللاجئين، وتسهيل وصول المساعدات الانسانية، واستئناف العملية السياسية الانتقالية، وادارة حوار سوداني سوداني شامل يؤسس للوصول الى الانتخابات.
بابكر فيصل قال للشرق الأوسط (إن اعادة طرح خريطة الطريق السابقة في القمة العربية تشبه املاء شروط طرف منتصر على طرف مهزوم، وهو أمر لا يعكس ما يجري على أرض الواقع..).
هذا الحديث خطير للغاية من عدة أوجه:
الأول : بابكر فيصل بذلك أعطى نفسه حق تمثيل الدعم السريع وتقدير أن هذه الشروط غير مقبولة.. وكان الأفضل أن يترك هذا الأمر للطرف المعني أن يقرر ذلك. وسبق لي أن كتبت كثيرا -بصفتي دارس لمهارات التفاوض- أن أول درس في علم التفاوض أن لا تفكر نيابة عن الطرف الآخر.. من حق الحكومة ان تقترح ما تشاء وترفع السقف إلى عنان السماء.. ومن حق الدعم السريع عندما يدخل لغرف التفاوض ان يفعل الشيء نفسه.. ثم من هنا يبدأ التفاوض.. لكن ليس من حق أية جهة أن تطالب بتخفيض مطالب الحكومة السودانية قبل أن تبدأ عملية تفاوض جادة.. كل شيء محله طاولة التفاوض مع الوساطة أو مباشرة مع الدعم السريع..
بأي صفة اختار بابكر فيصل أن يرد نيابة عن الدعم السريع و يرفض سحب القوات من المدن وايقاف اطلاق النار.. ويبني حجته في ذلك على أن الدعم السريع في وضع ميداني أفضل؟
هنا لم يكتف بابكر فيصل بالتحدث انابة عن الدعم السريع بل تعسف وتطرف في تمثيله للدرجة التي يحكم فيها -وهو مدني بلا خبرة عسكرية- بقوة وضع الدعم السريع الميداني.
الوجه الثاني : بابكر فيصل منح نفسه صفة المحكم العسكري الذي يقرر أن الوضع الميداني تميل كفته لصالح الدعم السريع.. لا أعلم على أساس أو خبرة عسكرية بنى ذلك؟ قد يوحي ذلك للبعض أنه خلط بين الأماني والحقائق.
الازمة الراهنة في السودان هي تمرد قوة عسكرية على الجيش الشرعي للبلاد.. ذات الجيش الذي وقعت معه القوى السياسية وثيقة شراكة لادارة البلاد.. صحيح رئيس مجلس السيادة البرهان نقض العهد والميثاق و انقلب على هذه الشراكة في صباح 25 أكتوبر 2021.. لكن بالتأكيد لم يفعل ذلك الجيش .. حتى ولو كان قائده من دبر ونفذ الانقلاب.. فالجيش لم ينقلب على الحكم في فجر 25 مايو 1969 ولا في فجر 30 يونيو 1989 ولا في 19 يوليو 1971 ولا في 28 رمضان 1990.. الجيش قوة نظامية محترفة تنصاع للتراتبية العسكرية.. ولم يحدث في تاريخ الجيش السوداني ان انشق على قيادته.. لكن عندما تكون قيادة الجيش هي نفسها قيادة الدولة فإن المؤسسة العسكرية تحاسب بما يليها في الشأن العسكري ولا علاقة لها بما يدور في الملعب السياسي حتى ولو كان رأس الدولة هو القائد العام للجيش.
هذا أمر في غاية الأهمية يجب أن يدركه الجميع.. أن القرارات التي تصدر من رأس الدولة في مجلس السيادة لا تناقش في الغرف المهنية العسكرية للجيش.. لأن الجيش ليس معنيا بها.. ويتحمل أجرها أو وزرها رئيس وأعضاء مجلس السيادة.
في تقديري تصريحات بابكر فيصل (تخصم من رصيده السياسي) كثيرا..
#حديث_المدينة الاثنين 19 مايو 2025
عثمان ميرغنيكا