استطلاع للقناة الـ13 الإسرائيلية: استمرار انهيار شعبية حزب نتنياهو
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أظهر استطلاع نشرته القناة الـ 13 الإسرائيلية، استمرار انهيار شعبية حزب "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأنه إذ أجريت الانتخابات في إسرائيل الآن، فسوف يحصل الحزب الذي كان مهيمنا على الحياة السياسية في إسرائيل على 16 مقعدا فقط، أي بفارق مقعد واحد فقط عن حزب "يش عتيد" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد.
ووفقا للاستطلاع يكون "المعسكر الوطني" الذي يرأسه وزير الدفاع السابق بيني جانتس والذي انضم لحكومة الطوارئ الحالية هو الحزب الأكثر شعبية في إسرائيل بحصوله على 38 مقعدًا.
ويحصل حزب "شاس" الديني على 9 مقاعد، وكل من "العظمة اليهودية" و"إسرائيل بيتنا" على 8 مقاعد، ويحصل يهوديت هتوراة على 7 مقاعد، والقائمة الموحدة على 6 مقاعد، والصهيونية الدينية على 5 مقاعد، بينما يحصل كل من "ميرتس" وجبهة (تعال) على 4 مقاعد. ولم يتجاوز حزب "العمل" وكذلك "التجمع" نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست. وتظهر خريطة الكتل أن كتلة الأحزاب في الائتلاف الحالي تمتلك 45 مقعدًا فقط، مُقابل 71 لكتلة الائتلاف السابق.
وأظهر الاستطلاع أن حزب الليكود إذا خاض الانتخابات تحت رئاسة رئيس الموساد السابق يوسي كوهين بدلا من نتنياهو فسوف ترتفع حصة الحزب في هذه الحالة إلى 23 مقعدا، على حساب "المعسكر الوطني" الذي يقوده بيني جانتس. وفي هذه الحالة يخسر كل من حزبي "يش عتيد" و"إسرائيل بيتنا" مقعدا واحدا.
وحسب الاستطلاع، فإذا انضمت ثلاثة أحزاب جديدة إلى النظام السياسي، ففي مثل هذا السيناريو، سيحصل حزب بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت على 15 مقعدا، وحزب بقيادة يوسي كوهين على 6 مقاعد، وحزب العمل وميرتس الموحد بقيادة يائير جولان على 7 مقاعد. وفي مثل هذا السيناريو، سيتراجع "المعسكر الوطني" بقيادة جانتس إلى 23 مقعدا، ويتراجع الليكود إلى 15 مقعدا، في حين يتراجع حزب "يش عتيد" إلى 10 مقاعد فقط.
وبسؤال من شملهم الاستطلاع عن مدى ملاءمة زعماء الأحزاب الكبرى لرئاسة الحكومة، حصل جانتس على (52%) من أصوات الذين شملهم الاستطلاع، في حين حصل نتنياهو على 31% فقط، وإذا كانت المنافسة بين نتنياهو ولابيد، فسوف يحصل نتنياهو على 44% مُقابل 38% للابيد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الليكود نتنياهو الانتخابات إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار
#سواليف
حذر الدكتور #أورن_يحيى_شالوم، الخبير في الثقافة الإسرائيلية من أن #إسرائيل تواجه تفككا مؤسساتيا و #فوضى_اقتصادية واجتماعية قد تؤدي إلى #انهيار_الدولة.
وفي تحليل يثير تساؤلات لدى الإسرائيليين عن مستقبل الكيان الإسرائيلي، أشار شالوم وهو أحد مؤسسي مبادرة “يهودية إعلان الاستقلال” إلى أن الصراع الداخلي الحالي هو “معركة وجودية ستحدد شكل #إسرائيل في العقود المقبلة”.
جاءت تصريحات شالوم، وهو ايضا مؤلف كتاب “شمع إسرائيل – اليهودية العلمانية من الرامبام إلى أحد هعام”، خلال مقابلة خاصة مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” سلط فيها الضوء على التصدعات العميقة التي تواجهها الدولة العبرية، والتي تتفاقم بسبب الحرب على غزة والانقسامات المجتمعية الحادة.
مقالات ذات صلة 1500 فلسطيني بغزة فقدوا البصر والأونروا تحذر من خطر الحصار 2025/05/11ويرى شالوم أن جوهر الأزمة يتمثل في الصراع بين نموذجين لليهودية: “الأول هو نموذج إعلان الاستقلال القائم على الديمقراطية والمساواة، والثاني هو النموذج المتعصب الذي تمثله كتل مثل سموتريتش، والذي يهدد بتحويل إسرائيل إلى دولة ثيوقراطية”.
ويوضح: “إذا تناقضت يهودية الأغلبية مع قيم الديمقراطية، فلن تكون هناك ديمقراطية.. المتعصبون يسعون عمليا إلى إلغاء إعلان الاستقلال، حتى لو لم يعلنوا ذلك صراحة”.
ويضيف: “هذه الحرب شخصية بالنسبة لي.. أنا لا أقاتل من أجل الصهيونية، بل من أجل بقاء ابنتي أبيجيل. لكن الكثيرين ممن أعرفهم غادروا البلاد بالفعل”.
وبتشاؤم لافت، يرسم شالوم سيناريو “مرعبا” للإسرائيليين لـ”مئوية إسرائيل” في العام (2048) في حال استمرار الاتجاهات الحالية:
تفكك مؤسسات الدولة وانهيار الخدمات العامة. فوضى اقتصادية تدفع برأس المال والكفاءات إلى الهروب. هجرة جماعية للنخبة، التي لو وصلت إلى 300 ألف شخص “ستجعل استمرار الدولة مستحيلا”. تحوّل إسرائيل إلى دولة غير جاذبة، حيث “يبقى الهيكل السياسي لكن لا أحد يرغب في العيش فيه”.ويعلق: “نحن نهدّم بأيدينا ما بنيناه على مدى 75 عامًا.. وهذا ليس فقط خيانة للصهيونية، بل تناقض صارخ مع كل تاريخ اليهودية”، بحسب قوله.
وكشف شالوم عن عمق الانقسام الإسرائيلي من خلال قضية أسرى غزة، التي كان يفترض أن تجمع الإسرائيليين: “المسيانيون حولوا الأولوية من افتداء الأسرى إلى الانتقام.. لقد نزع سلاح الرهائن لأنهم يمثلون قيما تتعارض مع خطاب النصر الكامل الزائف”.
ويختتم شالوم تحليله بدعوة عاجلة: “علينا أن نختار الآن: إما أن نقف كأغلبية ونقول هذه هي يهوديتنا، أو نسمح للمتعصبين بسحق إسرائيل. نحن عند منعطف حرج.. إما أن نوقف الانهيار، أو نتحمل مسؤولية دمار الدولة”.
تحذيرات شالوم تعكس أرقاما “مقلقة” في إسرائيل عن تزايد هجرة الأكاديميين ورجال الأعمال، وتراجع مؤشرات الاقتصاد، وتصاعد الخطاب الديني المتطرف. السؤال الذي تلقي به هذه التحليلات على الطاولة: هل يمكن لإسرائيل أن تبقى “دولة يهودية وديمقراطية” أم أنها مقبلة على مرحلة جديدة، ربما تكون الأخيرة، في تاريخها المضطرب؟، بحسب تحليلات وإشارات شالوم.