“محامو الطوارئ”: استخبارات الجيش السوداني تعتقل سياسيين وناشطين
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
السودان – أفادت هيئة “محامو الطوارئ” في السودان أن استخبارات الجيش اعتقلت عددا كبيرا من السياسيين والناشطين المعارضين للحرب. ونقل موقع “الراكوبة نيوز” عن الهيئة، قولهم بأن استخبارات الجيش اعتقلت كذلك أعضاء من غرف الطوارئ الذين يقدمون العون الإنساني للمدنيين والنازحين في مدن كركوج، والدندر، ومروي، والقضارف لأسباب سياسية وانتماءات قبلية وجهوية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يطلق أكبر عملياته منذ بداية الحرب
أكدت مصادر ميدانية موثوقة أن الجيش السوداني يواصل تقدمه نحو ولايات دارفور في عملية عسكرية توصف بأنها الأوسع نطاقًا منذ اندلاع الحرب في البلاد، وذلك ضمن استراتيجية جديدة تهدف إلى إعادة الانتشار وتوسيع السيطرة في المحاور الغربية.
ووفقًا للمصادر، فإن هذه الحملة تأتي بعد سلسلة من الانتصارات النوعية التي حققتها القوات المسلحة السودانية في مناطق شمال كردفان، بالإضافة إلى ضربات دقيقة وموجعة استهدفت تمركزات قوات الدعم السريع في مدينتي نيالا والفاشر، ما فتح الطريق أمام الجيش لتكثيف عملياته باتجاه دارفور.
وقال مصدر عسكري إن التحركات الأخيرة “تعكس ثقة متزايدة في الميدان، وتدل على أن الجيش استعاد زمام المبادرة بعد شهور من المعارك الدفاعية المتواصلة”.
وأكد المصدر أن المرحلة الحالية من العمليات تشير إلى “اقتراب لحظة الحسم”، خاصة في ظل انهيار خطوط الإمداد التابعة لقوات الدعم السريع في عدد من المحاور الحيوية.
وأطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة عمليات تمهيدية من عدة محاور، تستهدف تطهير المناطق الواقعة بين شمال كردفان ودارفور، بينما تعمل وحدات متخصصة على تأمين الطرق وقطع خطوط الإمداد والتموين التي كانت تعتمد عليها قوات الدعم السريع في تحركاتها العسكرية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور، حيث نزح مئات الآلاف من السكان جراء أعمال العنف المستمرة، وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات في الوصول إلى المتضررين، وترافق هذا التقدم العسكري مع حكم المحكمة الجنائية الدولية بحق علي عبد الرحمن كوشيب، أحد أبرز المتهمين بارتكاب جرائم حرب في دارفور، ما أعاد تسليط الضوء على تعقيدات هذا الإقليم المضطرب منذ سنوات.
وفي ظل غياب أي بوادر لاتفاق سياسي شامل، تظل العمليات العسكرية الجارية مؤشرًا على تصعيد جديد في الصراع، في وقت يسعى فيه الجيش السوداني لإعادة فرض السيطرة على مناطق فقدها خلال الشهور الماضية.