رشيدي:العراق بحاجة إلى بناء اقتصاد مستقل بعيداً عن نفوذ دول الجوار وسيطرة الميليشيات
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
آخر تحديث: 3 دجنبر 2025 - 2:10 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال المقرب من ممثل ترامب مارك سافايا المدعو رحيم رشيدي “مستر كورد”، استناداً إلى أحاديثه الخاصة واتصالاته المتواصلة مع مارك سافايا، والتي تشير إلى أن واشنطن تعمل على إعادة هيكلة حضورها في العراق عبر مقاربة تجمع بين حماية الاقتصاد، وتحصين البنى التحتية، ودعم السلطة الشرعية في مواجهة السلاح المنفلت.
قال رشيدي في حديث صحفي، إن العراق “بحاجة ماسة إلى بناء اقتصاد مستقل بعيداً عن نفوذ دول الجوار وسيطرة الميليشيات”، مؤكداً أن استقرار الدولة يبدأ من حصر السلاح بيد المؤسسات الرسمية فقط، سواء عبر حلول سلمية أو إجراءات قانونية. ويشير إلى أن هذه الخلاصة ليست قراءة نظرية، بل نتيجة تقييم دبلوماسي–اقتصادي استمع إليه بشكل مباشر من سافايا، الذي يرى—وفق ما نقله رشيدي—أن العراق لن يتمكن من بناء اقتصاد فعّال دون بيئة آمنة ومركزية قرار واضحة.ويؤكد رشيدي، بناءً على معرفته الوثيقة بسافايا، أن الدور الذي يؤديه مبعوث الرئيس الأمريكي يتجاوز الطابع التقليدي للزيارات البروتوكولية، إذ ينقل عنه أن مهمة سافايا تتمحور حول “دعم العراق وإقليم كردستان في تحقيق مصالح اقتصادية واسعة، وبناء علاقات متوازنة مع بغداد وأربيل على حدّ سواء”. ويضيف أن سافايا يتمتع بـ”علاقة متينة مع الرئيس ترامب، ويستند إلى دعم قوي من منظومة دائرة الرئاسة الأمريكية”، ما يجعل تحركاته “منفّذة ضمن رؤية رئاسية مباشرة، وليست مجرد مبادرات دبلوماسية اعتيادية”. وبحسب المعطيات التي حصل عليها رشيدي من أحاديثه مع سافايا، فإن الأسبوع الجاري سيشهد “حراكاً دبلوماسياً لافتاً” في أربيل وبغداد، بالتزامن مع وصول السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص في سوريا الذي يشغل منصب مساعد وزير الخارجية للمشاركة في افتتاح أكبر ممثلية وقنصلية أمريكية في العالم. ويصف رشيدي هذا الحدث بأنه “تأكيد علني على أن واشنطن تعيد تثبيت حضورها في العراق عبر بوابة الدبلوماسية الاقتصادية”.ويشير رشيدي إلى أن زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إلى واشنطن، في أيار الماضي، كانت بحسب ما توصّل إليه من حديث مع سافايا—نقطة مفصلية فتحت الباب أمام وصول وفود اقتصادية أمريكية متتابعة إلى الإقليم، ضمن نهج أمريكي يقوم على “حماية الاقتصاد العراقي وتحصين البنى التحتية الحيوية بما يخدم المصالح المشتركة”. ويضيف أن هذا الإطار سيكون محور عمل سافايا خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن هذه ليست توقعات، بل استنتاجات مبنية على حديث مباشر مع المبعوث الأمريكي، الذي يرى أن مسار تعزيز الاقتصاد العراقي يجب أن يترافق مع مسار آخر لا يقل أهمية: توحيد الصف بين بغداد وأربيل وتقوية مؤسسات الدولة على حساب نفوذ السلاح غير الشرعي.ويختتم رشيدي بالقول إن “واشنطن تسعى في هذه المرحلة الحساسة إلى إرساء مرحلة جديدة في إقليم كردستان، قوامها توحيد الصف وتعزيز التنسيق بين أربيل وبغداد، وبما يدعم سيادة العراق ويقوّي موقعه السياسي والاقتصادي”، مؤكداً أن هذه الرؤية “تمثل جوهر ما يتحدّث به سافايا في لقاءاته واتصالاته”.يبدو أن الأسابيع المقبلة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة العراق على الاستفادة من هذه اللحظة، وترجمة الانفتاح الدولي إلى مكاسب اقتصادية وسيادية، في ظل بيئة داخلية ما زالت تعاني من ثقل السلاح وتداخل النفوذ.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكي: ترامب يتولى ملف الحرب في السودان شخصيا
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يوضح أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال إن الرئيس الأمريكي ترامب يتولى ملف الحرب في السودان شخصيا.
وأعلن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ترحيبه بكل من يحمل السلاح لقتال قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن السودان يحتاج إلى إعادة صياغة الدولة من جديد وفق أسس حقيقية، بما يضمن بناء مؤسسات قوية.
حل الأزمة السودانية
وأكد رئيس المجلس السيادي السوداني، أن أي حل للأزمة الراهنة لن يكون مقبولًا ما لم يتضمن تفكيك قوات الدعم السريع وتجريدها من السلاح، مشددا على أن الجيش يرحب بكل من يريد حمل السلاح لقتال “التمرد”.
واعتبر الفريق أول البرهان أن الهدف الأساسي هو تخليص السودان من الظلم والمآسي التي خلفتها الحرب، مضيفا أن البلاد بحاجة إلى إعادة صياغة الدولة من جديد وفق أسس حقيقية، بما يضمن بناء مؤسسات قوية وفاعلة قادرة على حماية البلاد وإدارة عملية سياسية تؤدي إلى الاستقرار.
يذكر أن الفريق البرهان استقبل أمس الأول السبت، الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، واصطحبه في جولة بشوارع بورتسودان وسط المواطنين السودانيين.