روسيا تؤكد عدم رفضها الخطة الأميركية واجتماع أوكراني أوروبي مرتقب
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
شدد الكرملين -اليوم الأربعاء- على أنه من الخطأ القول إن الرئيس فلاديمير بوتين رفض الخطة الأميركية بشأن أوكرانيا بعد مفاوضات مع وفد أميركي، في حين أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستعقد اجتماعا مع ممثلي الإدارة الأميركية بعد اجتماع مرتقب اليوم في بروكسل.
وأكد الكرملين استعداد روسيا لعقد لقاءات مع ممثلي الإدارة الأميركية "عدة مرات حسب الحاجة للتوصل إلى حل بشأن أوكرانيا".
وأعرب عن تقديره لإرادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب السياسية في محاولة إيجاد حل بما يخص القضية الأوكرانية، معربا أيضا عن امتنانه لجهوده.
وبخصوص نتائج اجتماع بوتين مع الوفد الأميركي أمس، صرح الكرملين بأن فرص نجاح المحادثات أكبر إذا أُجريت دون تعليق علني.
ولفت الكرملين إلى أن العمل على اتفاق محتمل بشأن أوكرانيا يجري حاليا على مستوى الخبراء.
وأردف أن "بعض الأمور قُبلت، ورُفضت أمور أخرى باعتبارها غير مقبولة، فيما كان يعتبر اجتماعا عاديا" قائلا إنه لا يفضل ما وصفها بـ"دبلوماسية التضليل".
اجتماع أوكراني أوروبيبالمقابل، أعلن الرئيس الأوكراني أن رئيس وفده المفاوض رستم عمروف سيجتمع في بروكسل اليوم مع مستشاري الأمن القومي لقادة الاتحاد الأوروبي من أجل السلام.
وأوضح أن الاجتماع سيناقش الدور الأوروبي المطلوب للهيكلة الأمنية اللازمة في أي اتفاق مقبل مع روسيا.
وتابع أنه بعد اجتماع بروكسل، ستعمل إدارته على ترتيب اجتماع مع ممثلي ترامب في الولايات المتحدة، مشددا على أن بلاده تعمل بشكل بناء من أجل "تحقيق سلام حقيقي".
وأمس، عقد بوتين محادثات استمرت نحو 5 ساعات مع المبعوثيْن الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر (صهر الرئيس ترامب).
وبعد المحادثات، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه تم إحراز "بعض التقدم" في المحادثات مع روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا.
تطورات ميدانيةوبالتوازي مع التطورات السياسية، تتواصل الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا.
إعلانوقد صرحت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات التابعة أسقطت 251 مسيّرة أوكرانية خلال يوم واحد، موضحة أن 102 منها دمرت خلال الليلة الماضية فوق المناطق الروسية.
كما أعلنت أن الجيش الروسي سيطر على بلدة تشيرفونويه في مقاطعة زاباروجيا (جنوبي أوكرانيا) حيث تواصل القوات الروسية التقدم.
ومن جهة أخرى، قال حاكم منطقة تامبوف الروسية يفغيني بيرفيشوف إن هجوما بمسيّرات أوكرانية أدى إلى اندلاع حريق في مستودع نفط بالمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
انتهاء اجتماع بوتين والوفد الأميركي بشأن السلام في أوكرانيا
أعلن الكرملين ليل الثلاثاء انتهاء المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب.
ودام نحو خمس ساعات الاجتماع الذي تناول خطة أميركية معدّلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في أوكرانيا.
وقالت وسائل إعلام روسية، إن ويتكوف وصل إلى السفارة الأميركية في موسكو عقب محادثاته مع بوتين.
وحضر اللقاء أيضا مستشار السياسة الخارجية الروسي يوري أوشاكوف ومبعوث بوتين لشؤون الاستثمار كيريل دميترييف.
وقبيل الاجتماع حذر بوتين أوروبا من أنها ستواجه هزيمة سريعة إذا خاضت حربا مع روسيا، ورفض كذلك المقترحات
الأوروبية بشأن أوكرانيا قائلا إنها غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة لروسيا.
وعبّر ترامب مرارا عن رغبته في إنهاء الحرب لكن جهوده لم تفلح حتى الآن في إحلال السلام، والتي شملت قمته مع بوتين في ألاسكا في أغسطس واجتماعات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأبدى مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون مخاوفهم الأسبوع الماضي بعد تسريب مقترح سلام أميركي مؤلف من 28 نقطة رأوا أنه يرضخ لمطالب موسكو الرئيسية فيما يتعلق بعدم انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي وسيطرة روسيا على خُمس الأراضي الأوكرانية وفرض قيود على الجيش الأوكراني.
وقدمت القوى الأوروبية بعد ذلك اقتراحا مقابلا لإحلال السلام، ثم قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا إنهما وضعتا "إطار عمل محدثا ومنقحا للسلام" لإنهاء الحرب.
وخلال اجتماع مع الوزراء في واشنطن قال ترامب "رجالنا موجودون في روسيا الآن لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تسوية الأمر. دعوني أخبركم أن الوضع ليس سهلا. يا لها من فوضى".
وأضاف أن الخسائر البشرية للحرب تتراوح بين 25 ألفا و30 ألفا شهريا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي قاد جهودا لإعادة صياغة خطة السلام الأصلية لتأخذ في الاعتبار المخاوف الأوكرانية والأوروبية، إن ويتكوف يحاول إنهاء الحرب.
وكان بوتين قد أشار إلى أن المناقشات لا تدور حتى الآن على مسودة اتفاق وإنما بخصوص مجموعة من المقترحات التي قال الأسبوع الماضي إنها "يمكن أن تكون أساسا لاتفاقات في المستقبل".
وأشاد بوتين، في مقطع مصور نشر في الليلة السابقة لزيارة ويتكوف، بسيطرة روسيا على مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا واصفا ذلك بنصر كبير بعد حملة عسكرية مطولة.
ومنذ الإعلان عن مسودة المقترحات الأميركية أواخر الشهر الماضي، تسعى القوى الأوروبية جاهدة إلى دعم أوكرانيا في مواجهة ما تعتبره اتفاق سلام عقابيا يلبي مطالب روسيا وقد يفسح المجال أمامها للاستثمار مع الولايات المتحدة في مجالات النفط والغاز والمعادن النادرة، ويعيدها إلى مجموعة الثماني.
وتتضمن المطالب الروسية الرئيسية تعهدا بعدم انضمام أوكرانيا أبدا إلى حلف شمال الأطلسي، وفرض قيود على الجيش الأوكراني، وسيطرة روسيا على كامل منطقة دونباس، والاعتراف بالسيطرة الروسية على مناطق القرم ودونباس وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى ضمان حماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا إن هذه المطالب تعد استسلاما، وستتركها في النهاية عرضة لغزو روسي جديد، إلا أن الولايات المتحدة اقترحت ضمانا أمنيا لكييف لمدة 10 سنوات.
وتعتقد أوكرانيا والقوى الأوروبية أن موسكو تشن حربا لمحاولة الاستيلاء على الأراضي على الطريقة الاستعمارية، محذرين من أنه في حال انتصار روسيا، فإنها ستهاجم أعضاء حلف شمال الأطلسي يوما ما.