البابا تواضروس عن زيارته للقدس: المسؤول بحاجة إلى شجاعة في اتخاذ القرار
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إنه لكل زمن احتياجاته، ولا يصح الحصول على أفكار قديمة واستخدمت في زمانها جيدا لمعالجة أشياء حاليا، ومن ثم كل زمان له احتياجاته ورؤيته ومن المهم للشخص أن يواكب العصر.
البابا تواضروس: وجود مطران مصري في القدس شيء مهم في ذكرى ميلادها.. أشهر ألقاب "ام كلثوم" وأسرار من حياتها
وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال حوار خاص ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة CBC، اليوم السبت، أنه منذ أيام حرب 67 منعت الكنيسة الذهاب للقدس وجاء البابا شنودة بعد توقيع اتفاقية السلام ومنع الذهاب للقدس، وعدم الذهاب للقدس أنتج مشكلتين الأول بأن الناس كانت ترغب للمباركة في الأراضي المقدسة هنا كما أن الأقباط هناك لم تمتلك مصدر دخل، كما أن هناك أديرة لا تمتلك دخلًا.
"قررت السفر للقدس بنفسي لإقامة الجناز"ولفت أن هذا الوضع استمر حتى نوفمبر 2015 حتى توفي مطران الكنيسة القبطية في القدس، تم تشكيل حينها لجنة كبرى للذهاب لإعداد مراسم الجناز هناك، ووصى بأن يدفن بالقدس، مردفا: "قررت السفر للقدس بنفسي لإقامة الجناز".
شجاعة القراروأشار إلى أن شجاعة القرار هنا مهمة للغاية وأخذت فيها رأي مسؤولين والقيادة السياسية وشجعوه وقضى 4 ساعات هناك وأقام الجناز، ورأى المكان هناك نظرا لأنه سيرسم مطران جديدًا، مردفا: "أقصد إذا كان ذلك فاتني في عدم ذهابي أو تخاذلت أو بعدت كنت سأخسر الكثير، وشجاعة القرار يحتاجها المسؤول دائما".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا لاون الرابع عشر يجري زيارته الأولى إلى مزار أم المشورة المصالحة
زار مساء أمس، قداسة البابا ليون الرابع عشر مزار "أم المشورة الصالحة" في جينازانو في زيارة خاصة. المزار، الذي يديره رهبان رهبانية القديس أوغسطينوس، يحتفظ بصورة قديمة للعذراء، عزيزة على الرهبانية ومرتبطة بذكرى قداسة البابا ليون الثالث عشر.
أم المشورة الصالحةوبعد استقبال حافل من قبل مئات من الأشخاص الذين تجمعوا في الساحة أمام المزار، دخل الحبر الأعظم إلى الكنيسة، حيث سلّم على الرهبان وتوقف للصلاة، أولاً أمام المذبح ثم أمام صورة العذراء، حيث تلا مع الحاضرين صلاة البابا القديس يوحنا بولس الثاني إلى "أم المشورة الصالحة".
في النهاية، وبعد تلاوة "السلام عليكِ يا مريم" وترتيل "السلام عليكِ يا ملكة"، توجه الأب الأقدس بالكلمة إلى الموجودين في الكنيسة، مرحبًا بهم وموجّهًا تحية إلى شعب جينازانو المتجمع في الخارج: "لقد رغبت كثيرًا في المجيء إلى هنا في هذه الأيام الأولى من الخدمة الجديدة التي كلفتني بها الكنيسة، لأتابع هذه الرسالة بصفتي خليفة بطرس".
وتذكر قداسة البابا الزيارة التي قام بها بعد انتخابه كأب عام لرهبانية القديس أوغسطينوس، وخياره "لتقديم الحياة للكنيسة"، وجدّد قداسته تأكيده على "ثقته بأم المشورة الصالحة"، التي تعتبر رفيقة "النور والحكمة"، مع الإشارة إلى كلمات مريم للخدام في عرس قانا الجليل، كما وردت في إنجيل يوحنا: "مهما قال لكم، افعلوه".
بعد ذلك، انضم البابا لاون الرابع عشر إلى جماعة المزار في القاعة الداخلية لعقد لقاء خاص. في ختام الزيارة، أطلّ الحبر الأعظم من بوابة الكنيسة، ووجه للحاضرين بعض الكلمات، معبرًا عن فرحته بتمكنه من القدوم للصلاة لأم المشورة الصالحة، واصفًا إياها بـ"الهدية العظيمة" لشعب جينازانو، والتي تترتب عليها أيضًا مسؤولية كبيرة: "كما أن الأم لا تتخلى عن أبنائها، عليكم أيضًا أن تكونوا مخلصين للأم".
وجه الأب الأقدس تحية خاصة للشباب، وللشباب في القلب - "كلنا شباب!"، كما قال - واستحضر روح الحماس في اتباع المسيح، مقتديًا بمثال مريم.
أخيرًا، وقبل مغادرته للمزار، بارك عظيم الأحبار الحاضرين. وفي طريق عودته إلى الفاتيكان، توقف البابا ليون الرابع عشر عند كنيسة "سانتا ماريا ماجوري"، حيث صلى أمام ضريح البابا فرنسيس، وأيقونة العذراء "خلاص شعب روما" (Salus Populi Romani).