إقبال سياحي للاستمتاع بالأجواء الشتوية في صحراء ليوا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
مع جمال الطقس وبرودة الشتاء يتوافد الآلاف من عشاق الإثارة والتحدي والمغامرة بجانب المهتمين بالتاريخ وحضارته إلى واحات ليوا في منطقة الظفرة ليستمتع الجميع بتلك الأجواء الرائعة التي تتميز بها مدينة ليوا خلال فصل الشتاء.
تقع واحة ليوا في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وتشكّل قوساً يمتد من الجنوب الغربي حتى الجنوب الشرقي في قلب إقليم الظفرة، ويبلغ عدد محاضر ليوا نحو 52 واحة، وتتميز ليوا بوجود مجموعة كبيرة من القلاع والأبراج، كما تتميز بوجود الكثبان الرملية الكبيرة، كما تضم تل مرعب أحد أعلى التلال الرملية في العالم وتنتشر في واحاتها مزارع النخيل التي تجود بأفضل وأجود أنواع التمور في العالم.
وليوا التي تعد معقل التاريخ وموطن الحضارة في إمارة أبوظبي منذ القدم، كانت مركزاً للباحثين عن التراث والأصالة والمهتمين بهما قبل أن تتحول الآن إلى ملتقى للباحثين عن المتعة والجمال وسط أجواء صحراوية مبهرة، بقيمها الثقافية والأخلاقية التي تميزت بها المنطقة قديماً بجانب عشاق الإثارة والتحدي والمغامرة.
ويؤكد جوني ويلز، سائح بريطاني، أنه فوجئ بوجود هذا الكم من الجمهور والزوار في وسط الصحراء وأنه سعيد بوجوده في صحراء ليوا حيث المتعة والجمال والهدوء الذي استمتع به مع أسرته ورغم أنها المرة الأولى التي يزور فيها ليوا فإنه سيحرص على تواجده في السنوات المقبلة، خاصة بعد أن استمتع بالطقس الرائع والأجواء الحماسية التي شهدها في المنطقة.
وتشير ليلي دايسن، زائرة من أستراليا، إلى أنها تحضر إلى ليوا للمرة الرابعة خلال فصل الشتاء ولكنها شعرت أن الوضع أصبح مختلفاً تماماً عن السابق حيث تنوع الخيارات أمام الزائر من أجواء حماسية إلى الهدوء والسكينة، وكذلك التخييم والرحلات والاستكشاف، بجانب ممارسة الرياضة الشيقة بالإضافة إلى المسابقات التراثية التي تنتشر في المنطقة، هذا بخلاف الخدمات المتكاملة التي تضفي مزيداً من المتعة للزوار.
وبين تلال ليوا الساحرة كثبانها الرملية ورمالها الناعمة تنتشر الخيام ويتجمع الكبار والصغار من داخل الدولة وخارجها على «شب الضو» في المساء، حيث جلسات السمر والتجمعات المختلفة ليتعارف الجميع فيما بينهم ويتبادلوا الخبرات والحكايات، ويستمد الأبناء من الآباء القيم والعادات والتقاليد التي تميزت بها المنطقة منذ القدم.
ومع الصباح، تنتشر التحديات المثيرة بين عشاق الإثارة والمغامرة وتحدي الرمال الناعمة والتلال العالية حيث تنتشر رياضات السيارات والدرجات التي يعشقها الآلاف وتمثل صحراء ليوا موقعاً متميزاً لممارستها.
وحرصت الجهات المعنية على تقديم جميع الخدمات التي يحتاج إليها زوار ليوا من مختلف دول العالم حتى تحولت المنطقة إلى مدينة عالمية مكتملة الخدمات والمرافق.
وشهدت صحراء ليوا توافد الآلاف من عشاق الأصالة والتراث من مختلف دول العالم، إلى منطقة تل مرعب في صحراء ليوا، للاستمتاع بما يقدمه مهرجان ليوا الدولي من فعاليات وبرامج تراثية متنوعة وضعت بعناية، لتلبي احتياجات ومتطلبات المهتمين بالتراث وتاريخ منطقة الظفرة العريق، لتعطي صورة مقربة عن حياة الآباء والأجداد قديماً، وطبيعة المنطقة مما يساهم في تذكر الماضي الجميل، والتعرف إلى حياة الأقدمين التي تمثل دروساً نافعة للأبناء والأحفاد من الأجيال السابقة، وتعلي القيم والعادات والتقاليد التي تميزت بها منطقة الظفرة منذ القدم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطقس الشتاء الإمارات ليوا الظفرة منطقة الظفرة
إقرأ أيضاً:
وفاة 12 سودانيا إثر حادث سير في صحراء ليبيا .. فيديو وصور
أفادت السلطات الليبية، الجمعة، بوفاة 12 لاجئا سودانيا، لقوا حتفهم في حادث تصادم في صحراء ليبيا.
وذكر جهاز الإسعاف والطوارئ في منطقة الكُفرة، جنوبي ليبيا، في بيان له على حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، أن حادث التصادم وقع بين سيارة اللاجئين السودانيين وشاحنة كبيرة وقع على الطريق العام على مسافة 90 كيلومترا من شمال الكفرة.
وأوضح مدير جهاز الإسعاف والطوارئ إبراهيم أبو الحسن، أنه من بين الضحايا 3 نساء وطفلين، فضلا عن أن رجلا، يبلغ من العمر 65 عاما، وابنه البالغ من العمر 10 أعوام، أصيبا أيضا في الحادث.
وأكد المسؤول الليبي وصول القتلى والجرحى جميعا إلى مستشفى الشهيد عطية الكاسح.
ويأتي هذا الحادث، بعد أسبوع من تسجيل وفاة 11 لاجئا سودانيا جراء العطش، بعد أن تعطلت مركبتهم في عمق الصحراء الكبرى الليبية، وهي حوادث تسلط الضوء على الواقع القاسي الذي يعيشه اللاجئون السودانيون الذين يسلكون طرقا وعرة محفوفة بالمخاطر، والتهديدات التي تواجههم في محاولتهم الوصول إلى ليبيا، بحثا عن الأمان وهربا من المعارك المستمرّة في بلادهم.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان، تشهد مدينة الكفرة تدفق مئات السودانيين بشكل كبير، حيث قدّرت السلطات المحليّة، دخول أكثر من 1000 لاجئ سوداني يومياً، بينما كشفت المنظمة الدولية للهجرة، أنّ عدد السودانيين يمثلون 18 في المئة من إجمالي المهاجرين في ليبيا.
وصول جثامين 12 لاجئا سودانيًا إلى مستشفى الكفرة بعد أن توفوا جراء حادث سير pic.twitter.com/eSeJHN0r3i
— قناة ليبيا الأحرار (@LibyaAlAhrarAR) May 30, 2025
لا حول ولا قوة إلا بالله تعرض اخي لحدث سير ع طريق الكفره ادت بوفاة 12 شخص من الاخوه السودانيه وإصابة اخي وشخص ثاني بجروح متفاوتة ، نسأل الله أن يرحمهم ويغفر لهم . pic.twitter.com/KANUog5jYp
— الباشمهندس ????????♂️ (@sl0wma) May 30, 2025
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب