شكّلت طرق بناء الأماكن والمساحات المخصصة للسكن أو العمل باستخدام نماذج وأساليب تقليدية محور الموضوع الذي تناولته أحدث نسخة من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية لمؤسسة قطر، التي استضافت ليون كرير، المهندس المعماري الرائد في مجال تخطيط المدن الحضرية.
وسلط كرير الضوء خلال المحاضرة، التي ألقاها في مبنى 2015 (المقر الرئيسي لمؤسسة قطر)، على نظرياته التقليدية في مجال العمران الحضري التي وضعها بناءً على ما راكمه في من تجارب متعددة طوال مساره الهندسي.


وقال بهذا الخصوص: «لقد طغى على مدينة لوكسمبورغ الطابع التقليدي عندما كنت في فترة شبابي. حتى الصينيون أحبوها كثيرًا لدرجة أنهم أعادوا بناء عدة بنايات مشيّدة في الحي الذي نشأت فيه بالحي الجامعي «هواوي»، مما يدل على أن التصميم المعماري الجيد يتحدث لغة كونية عابرة للبلدان. فالإنسان لا يحتاج إلى تفسير أو تبرير أو ترجمة ليحب الجمال سواء كان مشيّدًا أو طبيعيا».
وأضاف أن «الأحياء الحضرية الحقيقية هي مدينة داخل المدينة. يمكنك أن تأخذ سيارتك إذا كنت ترغب في القيام بنزهة إلى الريف خارج المدينة، أو تركها إذا كنت تريد الذهاب في عطلة - لكنك لا تحتاج إليها بشكل يومي. لقد كنت أذهب إلى الروضة والمدرسة الابتدائية ثم الثانوية سيرًا على الأقدام».
وقد شكلت تلك التجربة أساس نظريته الحضرية الجديدة التي طورها، والتي مؤداها أن «المدن الكبيرة هي عائلة تتكون من مدن صغيرة». وقال على سبيل التوضيح: «هناك اختلافات من حيث الكثافة والسكان والاستخدامات المرتبطة بكل حي على حدة، ذلك أن لكل واحد منه طابع مميز داخل هذه المجتمعات.»
كما تحدث كرير عن التصميم المثالي للمباني، لافتًا إلى أنه إذا كان بيده القرار، فإنه سيوصي كقاعدة بألا يتجاوز ارتفاع أي مبنى ثلاثة طوابق. وقال: «إن القيام بمائة خطوة هو شيء مريح للقدمين. بينما يمكنك استعمال المصعد عندما ترغب في ذلك - وليس على سبيل الاضطرار.»
والجدير بالإشارة إلى أن المهندس كرير سلط الضوء خلال هذه المحاضرة على سوق واقف كمثال بارز على تجليات الهندسة المعمارية التقليدية الحديثة التي يتميز بها السوق.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر العمران الحضري

إقرأ أيضاً:

تحويل مقالب القمامة إلى أحواض زهور ضمن خطة تطوير البيئة الحضرية بالفيوم

شهد حي غرب الفيوم تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين المشهد الحضري ورفع كفاءة المناطق السكنية، وذلك بتوجيهات من الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، وتحت إشراف خالد فراج، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم.

وأعلن محمد حمدي، رئيس حي غرب، عن بدء تنفيذ أعمال تطوير شاملة بمحيط منطقة البارودية وشارع المدارس، تضمنت إزالة مقالب القمامة التي كانت قائمة منذ سنوات واستبدالها بأحواض مزروعة بالزهور والأشجار، ما يسهم في تحسين جودة الهواء وتجميل الشوارع. كما شملت الأعمال صيانة الأرصفة وترميم البردورات، بما يضمن سهولة الحركة للمشاة ويحافظ على المظهر الجمالي العام.

وشملت أولى نقاط التطوير منطقة تجمع القمامة بشارع المدارس خلف الشادر، حيث تم رفع جميع المخلفات بشكل نهائي، وتمهيد الموقع لإنشاء مساحات خضراء مستدامة.

وتأتي هذه المبادرة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال الحفاظ على البيئة، والحد من التلوث، وتحسين جودة الحياة داخل المدن. ويُنتظر أن تسهم هذه الجهود في تعزيز ثقافة النظافة والجمال لدى المواطنين، وتشجيعهم على المشاركة في الحفاظ على البيئة والمرافق العامة.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. فنان الدعم السريع الأول وصاحب الأغنية الشهيرة (فرق الغوالي شين) يدعو جمهوره بهذه المدينة لحضور حفله الجماهيري وساخرون: (الحفلة حتكون مليانة شفشافة وأولهم الفنان)
  • تحويل مقالب القمامة إلى أحواض زهور ضمن خطة تطوير البيئة الحضرية بالفيوم
  • وزير العدل يدعو إلى بناء مجمع إصلاحي متكامل للأحداث
  • فورد تكشف عن نسخة “تريمر” من إكسبلورر الجديدة: تصميم هجومي وأداء مخصص للطرق الوعرة.. صور
  • إسرائيل تأمر بإخلاء مناطق بشمال غزة وترامب يدعو لإنهاء الحرب
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في أحد الجناة بمنطقة المدينة المنورة
  • عضو بالكونجرس يدعو ترامب إلى التفاوض مع إيران
  • بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر الترامبية الجديدة
  • تفاصيل إحالة حارس عقار وابنتيه للمحاكمة بتهمة سرقة شقة فى الجيزة
  • محكمة فاس تُحمّل الجماعة الحضرية مسؤولية هجوم كلب ضال وتعوّض طفلة بـ22 ألف درهم