أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

امام تجاوز تعداد ساكنتها إلى أكثر من الضعف (من 70 إلى أزيد من 160 ألف نسمة) خلال السنة المنتهية فقط، تواجه مدينة الصخيرات أزمة نقل خانقة وغير مسبوقة، تحول معها المواطن إلى رهينة في قبضة أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، بالنظر إلى الفوضى العارمة التي يعيشها هذا القطاع، مقابل صمت للسلطات المحلية.

في الصخيرات تحديدا، عليك أن تقول سمعا وطاعة، وإلا لن تتمكن من الوصول إلى وجهتك في الوقت المحدد،  لأن لأصحاب الطاكسيات قانونهم الخاص، وتسعيرة لا يمكن مناقشتها، وبطبيعة الحال، من يحتج أو يستنكر، تعلمون جيدا ماذا ينتظره.. "بقيتي تما كتسنى..".

وأمام هذا الوضع الصعب لم يجد المتضررين من سبيل غير التوجه بمناشدة إلى الوالي "محمد اليعقوبي"، عامل الإقليم بالنيابة، حيث طالبوه بضرورة التدخل العاجل قصد إيجاد حلول سريعة لهذه الإشكالية التي تكبدهم يوميا مصاريف لا طاقة لهم بها.

في ذات السياق، احتج عدد كبير من المواطنين على الفوضى التي يعيشها قطاع النقل الخاص، وتحديدا سيارات الأجرة الكبيرة، التي يفرض أصحابها على المواطنين وجهات محددة، بتسعيرة مبالغ فيها، هذا ونحن نتحدث عن الأوقات العادية، أما خلال أوقات الدورة، فلك أن تتخيل حجم الجشع والطمع الذي يسيطر على سلوك جل أرباب الطاكسيات، دون أي اعتبار لسلطة القانون، الأمر الذي تطرح معه أكثر من علامة استفهام عريضة، حول الأسباب الحقيقية التي تغذي وتساهم في استفحال هذه الفوضى.

واقترح المحتجون على الوالي اليعقوبي، ضرورة الرفع من عدد حافلات النقل العمومية، كإجراء من شأنه أن يحد من جشع أرباب سيارات الأجرة، ويساهم في استيعاب الكم الهائل من المواطنين الذين يتنقلون بشكل يومي صوب العاصمة الرباط، في إشارة إلى الطلبة والموظفين، مؤكدين أن عملية ترحيل نحو 80 ألف نسمة من قاطني دور الصفيح بتراب الإقليم إلى مدينة الصخيرات، تتطلب مصاحبتها بإجراءات عملية وموازية، خاصة فيما يتعلق بإشكالية النقل التي تظل أكبر إكراه تواجهه الساكنة بشكل يومي.

فداخل تراب جماعة الصخيرات، يحتاج المواطن من أجل التنقل إلى مركز مدينة تمارة مثلا، لـ 3 تنقلات "غير مبررة"، من ميموزا إلى مركز الصخيرات (طاكسي بـ4 دراهم)، ومن مركز الصخيرات إلى جماعة عين عتيق (طاكسي ثاني بـ 5 دراهم)، ومن عين عتيق إلى مركز تمارة (طاكسي ثالث بـ 5 دراهم)، ما يعني أن هذا التنقل سيكلفك 14 درهم، في وقت لم تكن التكلفة تتجاوز حتى وقت قريب (قبل عملية ترحيل قاطني دور الصفيح) 7 دراهم.

وأمام هذه الصورة الموجزة، يمكن تخيل حجم المصاريف الخيالية التي ينتزعها أرباب الطاكسيات من جيوب المواطنين "صحة وبلا قانون"، الأمر الذي يفرض تدخلا عاجلا من المسؤولين لوقف هذا النزيف اليومي، في هذا الصدد، أكد أحد المتضررين في تصريح لموقع "أخبارنا" أن: " المواطنين بسكوته المستمر، يساهم في تكريس واستفحال الفوضى"، حيث طالب بضرورة تحرير شكايات ضد كل المتلاعبين بجيوبهم، لأن السكوت على المنكر يشجع على استمراره وتفشيه بشكل لا يمكن تصوره"، وفق تعبيره.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بيانات رسمية: ارتفاع غير مسبوق في حالات انتحار الجنود الإسرائيليين منذ حرب غزة

#سواليف

أظهرت معطيات رسمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ارتفاعًا حادًا في معدلات #الانتحار بين #الجنود منذ اندلاع #حرب_الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط #ضغوط_نفسية متفاقمة ناجمة عن اتساع العمليات القتالية.

ووفق البيانات المنشورة، فقد انتحر 7 جنود في الخدمة خلال الفترة الممتدة من 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى نهاية عام 2023، فيما سُجلت 21 حالة انتحار في صفوف الجنود خلال عام 2024. ومنذ بداية عام 2025 وحتى اليوم، ارتفع العدد إلى 20 حالة على الأقل.

ويشير #الجيش إلى أن متوسط معدلات الانتحار قبل الحرب كان نحو 12 حالة سنويًا فقط، ما يعكس تضاعف الأرقام تقريبًا خلال العامين الأخيرين. ويرجع الجيش هذا الارتفاع إلى التوسع غير المسبوق في انتشار القوات، بما في ذلك قوات الاحتياط، إضافة إلى مواجهات قتالية قاسية داخل قطاع غزة.

مقالات ذات صلة مسؤول أممي يطالب بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء حرب غزة 2025/12/06

وتفيد مصادر عسكرية بأن جزءًا متزايدًا من حالات الانتحار مرتبط مباشرة بصدمات ميدانية وتجارب قتالية قاسية، مقابل تراجع الحالات الناتجة عن أسباب شخصية بحتة.

وأمس الخميس، كشفت صحيفة هآرتس عن انتحار ضابط احتياط في لواء “غفعاتي” يُدعى توماس إدزغوسكس (28 عامًا)، بعد معاناة طويلة مع اضطراب نفسي أصيب به خلال مشاركته في حرب غزة. وكان إدزغوسكس قد سُرح من الخدمة عام 2024، وكان يسعى للاعتراف به رسميًا كمصاب بصدمة ما بعد القتال.

وعُثر على جثته في متنزه بمدينة أسدود، بعد أن ترك رسالة قال فيها:”لم أعد قادرًا. ارتكبت أمورًا لا تُغتفر. هناك شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر. أرجو أن تنسوني”.

وذكرت الصحيفة أنه كان يخضع لعلاج نفسي ودوائي منذ نحو عامين.

ويرى مختصون أن حالته ليست استثناءً، بل تعكس اتساع دائرة #الاضطرابات_النفسية بين الجنود الذين شاركوا في الحرب، في ظل استمرار العمليات وتزايد الضغوط الميدانية والمعنوية.

وتحذّر عائلات جنود سابقين ومعالجون نفسيون من أن الأرقام الرسمية أقل بكثير من الواقع، إذ لا تشمل حالات الانتحار بين الجنود المسرّحين. وبحسب متابعة هآرتس، فقد انتحر ما لا يقل عن 15 جنديًا مسرّحًا منذ اندلاع الحرب بسبب اضطرابات نفسية مرتبطة بالخدمة، بالإضافة إلى 5 شرطيين في الفترة نفسها.

وتؤكد الصحيفة أن العديد من هذه الحالات تبقى “خارج السجلات” ولا يُعترف بها كضحايا للخدمة العسكرية.

ومنذ إطلاق حرب الإبادة على غزة بدعم أميركي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكب الاحتلال مجازر متواصلة أودت بحياة أكثر من 70 ألف فلسطيني وأدت إلى إصابة ما يزيد على 171 ألفًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل إسرائيل خرقه يوميًا، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، إلى جانب استمرار منع دخول كميات كافية من الغذاء والدواء إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • اللامركزية.. نحو مضاعفة قوة الدولة ونموها الاقتصادي
  • الشرع: إذا فرطنا بإنجازات الثورة فسندفع أثمانا مضاعفة عما دفعناه في 14 عامًا
  • مركز: جرائم القتل التي ارتكبتها العصابات المسلحة بغزة تستوجب التحقيق والمساءلة
  • محافظ حضرموت: الفوضى في المحافظات المحتلة نتيجة صراع نفوذ خارجي
  • محافظ حضرموت: الأحداث في المحافظات المحتلة تجسّد حالة الفوضى وحِدّة الصراع بين المليشيات المسلحة
  • بواقع 15 تريليون دولار.. ارتفاع غير مسبوق لأعداد المليارات حول العالم
  • بيانات رسمية: ارتفاع غير مسبوق في حالات انتحار الجنود الإسرائيليين منذ حرب غزة
  • اﻟﺘﻮك ﺗﻮك ﺧﺎرج اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻓﻰ ﺷﻮارع اﻟﻘﺎﻫﺮة
  • ارتفاع غير مسبوق في حالات انتحار الجنود الإسرائيليين بعد حرب غزة
  • باحثون يكشفون أضرار الصدمة الضغطية عند الطيران والغوص